في تطور حديث على طول الحدود الإسرائيلية مع غزة، رفض المجندون الجدد، وأغلبهم من النساء، العمل كجنود مراقبين بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التهديد الذي تشكله حماس. 

وينبع هذا التردد من هجوم 7 أكتوبر، عندما قُتلت أو اختطفت العديد من المجندات على يد مقاتلي حماس.

ويواجه المجندون، المكلفون بحراسة حدود إسرائيل، مسؤولية تتمثل في مراقبة الشاشات بحثًا عن أي علامات اقتحام أو هجوم؛ لكن أحداث 7 أكتوبر زرعت فيهم شعوراً عميقاً بالخوف والتوجس.

ويعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم قد يواجهون مصيرًا مشابهًا لزملائهم الذين سقطوا.

ويعكس رفض الخدمة كجنود مراقبين شعوراً أوسع بالخوف وعدم اليقين بين المجندين. أعربت رومي فيشر، إحدى هؤلاء المجندين، عن ترددها قائلة: "إنه أمر مخيف للغاية، ما حدث لهم يمكن أن يحدث لي". 

ويتردد صدى هذا الشعور لدى آخرين يشعرون بالضعف وعدم الاستعداد لمواجهة التهديد الوشيك الذي تشكله حماس.

ألقت أحداث 7 أكتوبر بظلالها على الجهاز العسكري الإسرائيلي. وقد قُتلت 15 جندية، بينما اختطفت حماس ستة أخريات واحتجزتهن كرهائن. 

ولا يزال مصير هؤلاء الأسرى غير مؤكد، مما يترك أسرهم في حالة من النسيان. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لعودتهم، مؤكدا على التضامن بين الجنود في مواجهة الشدائد.

وإدراكًا من الجيش الإسرائيلي للحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية، قام بتنفيذ تغييرات على البروتوكولات والإجراءات منذ أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك بين المجندين وأسرهم بشأن مدى كفاية هذه التدابير. 

ويدعو بعض الآباء إلى نقل الجنود إلى مواقع أكثر أمانًا بعيدًا عن الحدود، معربين عن عدم ارتياحهم إزاء المستوى الحالي للتعرض للخطر المحتمل.

وعلى الرغم من المخاوف المستمرة، أعرب بعض المجندين عن درجة من الطمأنينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. يوفال، المجند الجديد، يعترف بخطورة الوضع لكنه يجد عزاءه في اليقظة المتزايدة على طول الحدود. 

ومع ذلك، فإن شبح السابع من أكتوبر يلوح في الأفق، وهو بمثابة تذكير واقعي بالمخاطر الكامنة التي يواجهها المكلفون بالدفاع عن حدود إسرائيل.

وبينما تتصارع إسرائيل مع التحديات الأمنية المستمرة، فإن إحجام المجندين عن الخدمة في الخطوط الأمامية يسلط الضوء على التأثير العميق لصدمات الماضي على الاستعداد العسكري للدولة. 

وتركت أحداث 7 أكتوبر بصمة لا تمحى على أجهزة الأمن الإسرائيلية، مما دفعها إلى إعادة النظر في الذات والدعوات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع وقوع مآسي في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، قيام القوات الجوية بتصفية أحمد عبدالحليم أبو حسين، المسؤول عن إطلاق الصواريخ في كتيبة غرب جباليا التابعة لحركة حماس، بناء على تعليمات من قوات الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) أن أبو حسين كان مسؤولا عن إطلاق عدة صواريخ وقذائف مدفعية على الإسرائيليين وجنود قوات الدفاع العاملين في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم أيضا تصفية عدد آخر من أفراد حركة حماس في الهجوم خلال عطلة نهاية الأسبوع من بينهم محمد عبدالرحمن محمد زاكوت، الذى قالت أنه تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وشارك في هجوم 7 أكتوبر.

وفي سياق متصل، قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الإثنين، بعد قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في القطاع قولها إن 4 مواطنين قتلوا وأصيب عدد آخر، "في قصف لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح".

كما نقلت الوكالة عن مسعفين من الهلال الأحمر، إنه قد تم "نقل 5 جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي إسرائيلي على منازل المواطنين شمال المخيم".

ووفق الوكالة، "تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 44 ألفا و211 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104 آلاف و567 آخرين".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • لرفع مستوى الشفافية.. إصدار تقرير أداء الجهات الخدمية لشهر أكتوبر 2024
  • مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى
  • غداً.. اجتماع عربي طارئ لبحث تداعيات تهديد إسرائيل للعراق
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تقريرها الشهري عن أداء المطارات الداخلية والدولية لشهر أكتوبر 2024
  • استشهاد 44176 في غزة جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر
  • رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل