عاجل: أسرع رد عسكري أمريكي على إعلان الحوثيين استهداف سفن أمريكية واسرائيلية في خليج عدن
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
عاجل: أسرع رد عسكري أمريكي على إعلان الحوثيين استهداف سفن أمريكية واسرائيلية في خليج عدن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الشلفي: تصعيد الحوثيين ضد السعودية أداة ضغط تفاوضي أكثر منها استعدادًا لحرب شاملة
أكد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي أن التصعيد الحوثي الأخير ضد السعودية مؤشر لأداة ضغط تفاوضي أكثر منها استعدادًا لحرب شاملة، بالتزامن مع أنباء قال بأنها "مؤكدة" عن محادثات بين ممثلين عن الحوثيين والسعودية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وقال الشلفي في تصريحات لموقع عربي 21 إن "التهديدات الأخيرة التي أطلقتها جماعة الحوثي ضد المملكة العربية السعودية لافتة في توقيتها ومستواها، ولم تكن عفوية كما قد يبدو. فقد صدرت من مختلف مستويات الجماعة، بدءًا من زعيمها مرورًا بالمسؤولين السياسيين والإعلاميين وانتهاءً بالقيادات الميدانية، وهو ما يعكس قرارًا منسقًا ومدروسًا برفع سقف الخطاب تجاه الرياض".
وأوضح أن هذا التصعيد ازداد وضوحًا مع البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين السبت بشأن ما قالت إنها “خلية استخباراتية تدار من قبل أمريكا وإسرائيل والسعودية”، والتي زعمت أن مقرها في الأراضي السعودية.
ولفت إلى أن البيان يشير بوضوح إلى أن سقف الحوار بين الحوثيين والمملكة ربما توقف، وأن الجماعة انتقلت من لغة التلميح إلى اتهام مباشر وصريح، ما يعكس توترًا غير مسبوق في مسار الاتصالات الجارية بين الطرفين.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة للجماعة عادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى نشر أخبار عن قصف مدفعي يستهدف مناطق حدودية في محافظة صعدة، ووصفت هذه الحوادث بأنها “عدوان سعودي”، لافتا إلى أن "هذا النوع من الخطاب كان قد اختفى نسبيًا خلال العامين الماضيين، وعودته بهذا الشكل تدل على وجود أزمة حقيقية في مسار التفاهمات مع الرياض، ومحاولة لإحياء الشعور بالتهديد الخارجي لتعبئة الداخل وإعادة توجيه الرأي العام".
وتابع: "اللافت أن هذا كله يأتي بالتزامن مع أنباء مؤكدة عن محادثات بين ممثلين عن الجماعة والسعودية، يبدو أنها لم تحقق أي تقدّم ملموس، خصوصًا أن الحوثيين يصرّون على العودة إلى خارطة الطريق التي وافق عليها الفرقاء اليمنيون والسعودية والتي سبقت حرب غزة، وهي خارطة لم تعد مقبولة اليوم لا من الولايات المتحدة ولا من القوى الفاعلة، بعدما كانت تمنح الحوثيين امتيازات سياسية واقتصادية واسعة".
وقال الشلفي: "من هذا المنطلق، يمكن القول إن لغة التهديد الحوثية — بما فيها بيان الخلية والتصعيد المحدود على الحدود — قد تكون أداة ضغط تفاوضي أكثر منها استعدادًا لحرب شاملة. مشيرا إلى أن "الجماعة بطبيعتها مغامِرة وغير مترددة، وقد تقدم على تحركات ميدانية لإثبات الجدية أو لتحسين موقعها التفاوضي أو للحصول على مكاسب".
واستدرك بأن "الواقع اليوم مختلف تمامًا عمّا كان عليه قبل عامين؛ فالحوثيون في مرحلة تردد بعد الخسائر التي تكبّدوها بسبب الضربات الأمريكية والإسرائيلية، ومقتل عدد من قياداتها الحكومية والميدانية، إلى جانب تراجع محور إيران الإقليمي بعد حرب غزة".
ورجح الشلفي، أن "يظلّ التصعيد الحوثي في حدود الخطاب والاتهامات والاشتباكات المحدودة دون أن يتطور إلى مواجهة واسعة"، لافتا إلى أن الجماعة تدرك "أن أي حرب شاملة الآن قد يفتح عليها جبهة لا تستطيع تحمّلها في هذا الظرف".