استقبل مستشفى فاقوس المركزي، اليوم الأربعاء أول أيام عيد الفطر المبارك؛ القس باخوميوس أنيس كاهن مطرانية الأقباط الأرثوذكس بفاقوس والعاشر من رمضان، وفي واحدة من الأمثلة الرائعة التي تجسد قوة وتلاحم هذا الشعب العريق بأقباطه ومسلميه، حيث قدم القس التهنئة للفرق الطبية والمرضى وجميع العاملين بالمستشفى، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات.

وأهدى القس باخوميوس أنيس كاهن مطرانية الأقباط الأرثوذكس بفاقوس والعاشر من رمضان، الأطفال والمرضى الورود والحلوى والهدايا للأطفال، وقدم الشكر للفرق الطبية بالمستشفى على التزامهم بالعمل لخدمة المرضى خلال عطلة عيد الفطر المبارك.

وأعرب الدكتور محمد عرفات مدير المستشفى، وجميع الفرق الطبية بمختلف الأقسام الطبية بالمستشفى، عن سعادتهم البالغة بهذه اللفتة الطبية، وروح الود والمحبة، داعين المولى عز وجل أن يغمر قلوبنا بالمحبة والمودة والرحمة، وأن يحفظ مصرنا الغالية بأبنائها مسلمين ومسيحيين من كل مكروه وسوء، وفي أمن وأمان وتأخي ومحبة يد واحدة في وطن واحد.

وأشار الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إلى أن هذه الأمثلة ترسل رسالة للعالم أجمع أن مصر هي رمز للقوة والمحبة علي مر العصور والأزمان، وتبين مدى قوة المشاعر الأخوية والسماحة الدينية التي تميز هذا الشعب العظيم، لافتاً إلى أن مصر تعد نموذجاً فريداً في وحدة الصف والنسيج الوطني الصلب المتلاحم، مضيفاً بأن هذا النسيج أحبط كافة محاولات قوى الشر من أعداء مصر لبث الفتن أو زعزعة استقرار الوطن.

 

ولعل اختلاط الأعياد الدينية والوطنية هذه الأيام تعبر عن قوة ومتانة الشعب المصري العريق بجميع أطيافه، فاختلطت الأعياد الإسلامية بالأعياد المسيحية، مثلما اختلطت دماء المصريين المسيحيين والمسلمين على مدار السنين لتحرير الأرض والحفاظ على العِرض، وسيظل الشعب المصري العريق نسيجاً واحداً، ودماً واحداً وروحاً واحدة ترهب أعداء الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاشر من رمضان الشعب المصرى الأقباط الأرثوذكس فاقوس المستشفى المركزى الشعب العظيم مطرانية الأقباط الأرثوذكس عيد الفطر المبارك استقرار الوطن مطرانية الأقباط مستشفى فاقوس ايام عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • أولياء أمور الطلاب الجدد بـ أكاديمية الشرطة: فخورون بهذا الصرح العريق
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل دعم الأسر النازحة والمرضى في سقطرى
  • مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات الرمضانية على الأسر المحتاجة في اليمن
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • إسماعيل موسي يزور إبراهيم شيكا بالمستشفى الجوي: " سلامتك يا بطل"
  • لمتابعة الخدمات الطبية.. مدير إدارة المستشفيات يتفقد مستشفى سفاجا المركزي
  • قيادات الطب العلاجي يتفقدون مستشفى منيا القمح وطمأنوا على تفعيل نداء الكود بلو
  • «نائب رئيس المراكز الطبية» يتفقد مستشفى القاهرة الجديدة لمتابعة سير العمل| صور
  • لمتابعة سير العمل.. فريق من مديرية الصحة يتفقد مستشفى بهتيم المركزى
  • كل سنة وأنت في حضن ولادك.. تامر حسني يهنئ رامي صبري بعيد ميلاده