قيادي في حزب الله: ليس أمام إسرائيل سوى الخضوع لشروط المقاومة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
بيروت «د ب أ» «أ ف ب»: أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني علي دعموش أنه ليس أمام إسرائيل سوى الدخول في الحل السياسي والخضوع لـ «شروط المقاومة». ونقلت «الوكالة الوطنية للاعلام» اليوم عن دعموش قوله خلال حفل تكريمي أقامه حزب الله «على طريق القدس» ، إن «العدو الصهيوني إذا كان يعتقد أنه بقتل خيرة مجاهدينا يمكنه أن ينال من عزم وقوة المقاومة فهو مخطىء، فنحن في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء».
وأضاف أن «استهداف العدو لمجاهدينا وكوادرنا لن يخرج جيش الاحتلال من تحت نيران المقاومة، ولن يعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال، ولن يعوض عجز إسرائيل وفشلها في تحقيق أهدافها، ولن يدفع المقاومة للتراجع عن مواقفها ومواصلة عملياتها في الجنوب ومساندة غزة طالما العدوان مستمر عليها».
وأكد أنه «في مقابل كل استهداف هناك رد مباشر وسريع، وفي مقابل كل توسعة هناك توسعة تناسبها، وهذا ما تؤكده المقاومة في الميدان في كل يوم، ولا تراجع عن هذه المعادلة مهما كانت التضحيات والتداعيات».
ورأى أن الأمل بالنصر في هذه المعركة كبير جدا، بالرغم من حجم التضحيات والآلام والمعاناة، فالعدو مأزوم وفي حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق كبير على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد أمامه» .
وأشار دعموش إلى أن «هروب العدو نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار الذي يعيشه، والضياع والفشل الذي يتخبط فيه، وليس أمام العدو سوى التخلي عن المماطلة والمكابرة والعناد، والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة».
في شأن منفصل دعا رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو إلى التحرّك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع.
وقال لاثارو ، في بيان صحفي بمناسبة عيد الفطر أوردته «الوكالة الوطنية للاعلام» اليوم: ينبغي أن يكون شهر رمضان وقتاً للسلام والتأمل، ولكن الوضع الحالي على طول الخط الأزرق أثّر بشكل عميق على هذه المفاهيم.
وأضاف :بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، تدعو اليونيفيل إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائية والتحرّك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع.
وتابع: «تُرسل حوالي 50 دولة قوات حفظ سلام إلى جنوب لبنان انطلاقاً من شعور الالتزام والصداقة والاعتقاد بأن السلام طويل الأمد أمر ممكن في المنطقة، على مدار 46 عاماً، بنينا روابط قويّة مع المجتمعات المحلية التي عشنا وعملنا فيها».
وأشار إلى أنه «منذ أكتوبر الماضي ، واصلت اليونيفيل دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتية التي تهدف إلى خفض التوترات ومنع التصعيد».
ولفت إلى أن البعثة قدمت الرعاية الطبية وخدمات طبّ الأسنان والطب البيطري في قرى جنوب لبنان، وزوّدت القرى والدفاع المدني والمدارس بأنظمة الطاقة الشمسية، وتبرّعت بالمعدات اللازمة للمدارس والمستشفيات وفرق الإسعاف، وقدّمت حليب الأطفال والدقيق للمحتاجين، الى جانب العديد من المشاريع الأخرى».
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
في الأثناء قُتل لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس، قرب بيروت على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس الأربعاء.
وعُثر على محمد سرور مقتولًا بعد إصابته بما لا يقل عن خمس رصاصات الثلاثاء في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة اللبنانية، وفق المصدر.
وأشار المصدر إلى أن سرور كان يحمل مبلغًا ماليًا لم يسرقه منفذو الجريمة.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية مساء الثلاثاء بالعثور على جثة « المواطن (م. إ. س.)» البالغ 57 عامًا قرب بيت مري.
وأكّد المصدر الأمني لوكالة فرانس برس أن ذلك الرجل هو نفسه سرور المستهدف بعقوبات أميركية.
وقال المصدر إن سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في أغسطس 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل «عشرات ملايين الدولارات من فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، «إلى حماس .. عن طريق حزب الله في لبنان .. من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة».
وأشارت الخزانة الأمريكية حينها إلى أن سرور كان «مسؤولًا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويًا من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحماس.
ونوّهت إلى أن سرور «كان بحلول عام 2014 مسؤولًا عن كل التحويلات المالية» بين الطرفين وأن لديه «تاريخ طويل من العمل في بنك +بيت المال».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قيادي في حماس: السلطة الفلسطينية بالضفة تستهدف المقاومة وستحدث فتنة داخلية
قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إن أجهزة السلطة بالضفة الغربية تنفذ استهداف واضح للمقاومة المتصاعدة، مؤكدا أن ما يجري هو مطاردة للحالة الوطنية، التي تتشكل لمقاومة الاحتلال، واستدعاء فتنة داخلية مع استمرار مجازر الاحتلال بقطاع غزة.
وشدد القيادي في حركة حماس، على ضرورة وقف السلطة الفلسطينية لهذه المطاردة للمقاومة، والعمل على تعزيز الحالة الوطنية، لا تصفية القادة الميدانيين في الضفة، مضيفا أن 13 شهيدا ارتقوا على يد الأجهزة الأمنية في الضفة منذ 7 أكتوبر العام الماضي.