استدرج لمنزل امرأة.. تفاصيل عن مقتل ممول حماس بلبنان
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
كشفت مصادر أمنية لبنانية، الأربعاء، بعض ملابسات مقتل محمد سرور الخاضع لعقوبات بتهمة تحويل ملايين الدولارات لحركة "حماس".
وبعد مرور أسبوع على اختفائه، تم العثور على جثة سرور في منزل ببلدة بيت مري بجبل لبنان، يوم الثلاثاء، مصابا بعدد من الطلقات النارية في ساقيه.
وينحدر سرور من بلدة في شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية، ويعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال، بما في ذلك بين الجماعات المدعومة من إيران والمعادية لإسرائيل.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على سرور (57 عاما) في أغسطس 2019، لتقديمه ”دعما ماليا وماديا وتقنيا، وخدمات مالية وخدمات أخرى” لحماس وانتمائه لحزب الله.
وقال مسؤولان قضائيان لوكالة "أسوشيتد برس" إن سرور استدرج لمنزل امرأة شرق بيروت في بيت مري، حيث أطلق عليه 6 الرصاص.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما التزاما بالقواعد، إن التحقيق سيتواصل في مقتله.
أما رويترز، فنقلت عن مصدر أمني قوله إنه تم العثور على سرور ميتا ومصابا بعدد من الطلقات النارية في ساقيه مع مبلغ كبير من المال، ما دفع قوات الأمن اللبنانية إلى استنتاج أنه تعرض لاستجواب عنيف، وليس محاولة سرقة.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية مشيرة لسرور بالأحرف الأولى فقط من اسمه أنه اختفى منذ عدة أيام بعدما توجه لمكتب تحويل أموال لسحب مبلغ أرسل له. وعثر على جثته وبها ثلاث إصابات بالرصاص.
ويشتبه مسؤولو الاستخبارات، وفق أسوشيتد برس"، في تورط العديد من الأشخاص في مقتله، وليس فقط المرأة التي لا يعرف مكانها، حسبما ذكر المسؤولان.
وكان مصدر أمني قال لوكالة فرانس برس إن سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حماس.
وفي أغسطس 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل "عشرات ملايين الدولارات من فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، "إلى حماس (...) عن طريق حزب الله في لبنان (...) من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة".
وأشارت الخزانة الأميركية حينها إلى أن سرور كان "مسؤولا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويًا من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس.
ونوّهت إلى أن سرور "كان بحلول العام 2014 مسؤولً عن كل التحويلات المالية" بين الطرفين وأن لديه "تاريخ طويل من العمل في بنك +بيت المال+".
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في العام 2006 "بيت المال" مؤسسة "مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إننا في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.
وقال مفتي الجمهورية، في بيان إن الإسلام كان ولا يزال دينًا منح المرأة مكانةً عظيمةً، وأقرَّ لها حقوقها في التعليم، والعمل، والملكية، والمشاركة المجتمعية، والحياة الكريمة، فكانت المرأة في تاريخنا الإسلامي نموذجًا للعلم والحكمة، كما في شخصية السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من كبار رواة الحديث، والسيدة نفيسة العلم التي كانت مرجعًا في الفقه والتفسير.
شموخ المرأة المصريةوفي تاريخ مصر الحديث، وقفت المرأة المصرية شامخةً في جميع الميادين، في الحقول والمصانع، في الجامعات والمستشفيات، في السياسة والفن، وفي التربية والتعليم، رافعةً راية الكفاح، ومساهمةً في صنع مستقبل هذا الوطن.
وتابع: وإننا في دار الإفتاء المصرية نؤكد أن تكريم المرأة والاعتراف بدورها ليس مجرد شعار، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما النساء شقائق الرجال»، وهذا يرسّخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، مع مراعاة الفطرة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة، تكاملًا لا صراعًا، وشراكةً لا تنافسًا.
لقد كانت المرأة المصرية عبر العصور مثالًا للصبر والقوة، فقد واجهت التحديات، وحملت أعباء المسؤولية، وكانت الحاضنة الأولى للقيم والتقاليد التي تحفظ هوية المجتمع.
كما تابع: لقد كانت المرأة المصرية، وما زالت رمزَ القوة والرحمة، وأساسَ المجتمع، وركنَه الثابت في بناء الوطن. فهي الأم والمعلمة والطبيبة والقائدة والمربية، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا.
لقد كانت المرأة المصرية وما زالت مثالًا يُحتذى به في التضحية والإبداع.
وأوضح المفتي أن الاحتفاء بالمرأة المصرية في يومها هو تكريم لمكانتها المستحقة، وإقرار بدورها الفاعل في كل الميادين، فهي الأم المربية، والعالمة المجتهدة، والطبيبة المخلصة، والمعلمة الملهمة، والقيادية الحكيمة.
وقدم مفتي الجمهورية، تحية تقدير وإجلال لكل امرأة مصرية تسهم بجهدها وفكرها في رفعة هذا الوطن، قائلًا: كل عام وأنتن مصدر قوة وإلهام وفخر لمصرنا العزيزة.
وختم بيانه قائلا: نسأل الله تعالى أن يحفظ كلَّ امرأة مصرية، وأن يسدد خطاها في طريق الخير، وأن يجعلها دائمًا منارةً للعلم، وعنوانًا للعفة والكرامة.