الجزيرة:
2025-01-23@13:19:42 GMT

كيف تكتشف الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

كيف تكتشف الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

في عالم تنتشر فيه أدوات الذكاء الاصطناعي بكثرة، ويمكن لأي شخص الوصول إلى تلك الأدوات، وخاصة نماذج إنتاج الصور مثل دالي وميدجيرني وغيرها، أصبحنا نرى تلك الصور في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب، وغالبا ما تظهر تلك الصور بدون أي تعريف يوضح أنها صور أنتجتها تلك النماذج.

ولكن يمكنك مع بعض التدقيق والفحص البسيط اكتشاف هل تلك الصورة من إنتاج نماذج الذكاء الاصطناعي، أم أنها صورة مصممة فعلا من إنتاج بشري، وهذه بعض العلامات التي يمكنها مساعدتك في تلك المهمة.

تكوين الصورة

العلامة الأشهر في صور الذكاء الاصطناعي هي الأيدي الغريبة، فقد تتضمن صورة الشخص إصبعا سادسا، أو بدون إصبع الإبهام، أو تضيف مفصلا إضافيا، أو قد تختلط بعض الأصابع معا. وبالطبع، تطورت النماذج الآن وأصبحت تلك العلامة أقل وضوحا من السابق، لكن من الممكن ملاحظتها في الصور التي تجمع أكثر من شخص.

وفي أي صورة فيها مشهد جماعي، انتبه إلى الأشخاص الموجودين في الخلفية: من المحتمل أن يكون هناك عدد زائد من الأرجل، أو بعض الأيدي غريبة الشكل، أو ذراع معلقة حول كتف بلا جسد.

كما يمثل الشعر أيضا مشكلة بالنسبة لنماذج الذكاء الاصطناعي، قد تكتشف الصورة من مظهر وتصميم الشعر. ويتكون شعر الإنسان من خصلات تنساب من الرأس إلى أسفل، أما خصلات الشعر التي ينتجها الذكاء الاصطناعي في الصور فغالبا ما تكون بدايتها ونهايتها أقل وضوحا، وقد تبدو مرسومة عند ملاحظتها عن قرب.

مشكلات صور الذكاء الاصطناعي مع التركيب لا تتوقف عند الشعر، فالعديد من الصور بأكملها تأتي بلمعان شديد البريق وغير واقعي.

وهذا يتناقض مع الضبابية التي يتضمنها كثير من صور الذكاء الاصطناعي، رغم أن الصور غالبا ما تحتوي على كليهما: خلفية ضبابية، أو واجهة صورة أمامية نقية وسلسة للغاية، أو مزيج مشوش من الاثنين.

هذا المشهد الغريب يبدو أكثر وضوحا عندما يأتي في الأعمال الفنية الشبيهة بالرسوم المتحركة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، ولكنه قد يظهر أيضا في الصور العادية.

الخلفية الضبابية بالكامل في الصور، يمكن اعتبارها من العلامات التي تشير إلى أن الصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي  (ميدجيرني) لاحظ الخلفية

ستعمل العديد من أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي على تعتيم الخلفية بالكامل، وهو ما يضمن عدم ظهور أي تفاصيل غريبة بسهولة.

ونتيجةً لذلك، تكون الخلفية الضبابية بالكامل مثيرة للشكوك حول طبيعة الصورة، ويمكن أن نعتبرها من العلامات. لكن إن كانت الخلفية واضحة، يجب أن تنظر فيها بعمق أكثر، فمن المحتمل جدا أن تكون خلفية صورة الذكاء الاصطناعي مشوهة.

مثلا، لاحظ تفاصيل الهندسة المعمارية في الصورة؛ قد تكون السلالم غير متناسقة، وقد تكون الجدران منحنية بصورة غريبة، وقد تكون الأسقف مائلة بدون سبب أو مبرر منطقي.

وقد يبدو كرسي المكتب كبيرا للغاية أو قد تملك طاولة القهوة عددا صغيرا جدا من الأرجل. كما أن تجهيزات الإضاءة من المشاكل الشائعة الأخرى في تلك الصور، لذا تحقق منها لترى ما إذا كان بإمكانك اكتشاف أي عيوب هيكلية أو اختلافات في صف من المصابيح المعلقة التي تبدو في الظاهر متشابهة.

تشوه النصوص

صممت صور الذكاء الاصطناعي لتشكيل مجموعات جديدة من المحتوى المرئي المتاح فعلا، بمعنى أن تلك النماذج لديها بيانات من الصور تدربت عليها لتتمكن من إنتاج صور مشابهة لها، ولكن عندما يتعلق الأمر باللغات والحروف المكتوبة، فستجد أنها تعاني في إنتاجها.

وستلاحظ أن اللغة في تلك الصور الاصطناعية، سواء على واجهات المتاجر أو الملصقات أو اللافتات في الشوارع، كأنها لغة فضائية لا تنتمي لعالمنا. وهذه من العلامات المميزة لاكتشاف هذا النوع من الصور، لذا عليك التركيز قليلا في أي نص مكتوب تراه في خلفية الصورة، وستجد أنه من السهل اكتشاف الأمر.

في النهاية، إن كانت الصورة مثيرة للشك بما يكفي لكي تتفحصها بحثا عن دلائل تشير إلى أنها مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، فعليك أن تتراجع خطوة إلى الوراء وتفكر في إمكانية الثقة بتفكيرك المنطقي. فربما لم تكن الصورة من إنتاج الذكاء الاصطناعي من الأساس ولكن قد تكون نتيجة تبديل وجه بالذكاء الاصطناعي، أو ربما كانت الصورة معدلة على الفوتوشوب بالأسلوب القديم، أو حتى رتبها أحدهم لتظهر بهذا الشكل وغيرها من الاحتمالات. لذا، فإن الأساس هو أن تبحث وتدقق وتتحرى الصواب دائما في كل صورة أو معلومة تراها على شبكة الإنترنت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات صور الذکاء الاصطناعی تلک الصور من إنتاج فی الصور قد تکون

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي

 

أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت «جي 42»، بالشراكة مع مجلة إيكونوميست إمباكت، تقريراً بحثياً جديداً بعنوان «استعد، انطلق، الذكاء الاصطناعي».
ويبحث التقرير في جاهزية الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ومصر والهند وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وتركيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يسلّط الضوء على الفجوات الحالية التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي في هذه الأسواق، ويستكشف الفرص الاجتماعية والاقتصادية الواعدة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات.
وبحسب التقرير، تُبدي الأسواق الناشئة رغبةً كبيرة في مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، تواجه العديد من هذه الدول تحديات كبيرة تعيق تقدمها، مثل نقص البنية التحتية المناسبة وقلة المواهب الماهرة، علاوة على ذلك، تُشكّل العوامل السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تقلّب العملات، وعدم اليقين التنظيمي، وحالات عدم الاستقرار السياسي، عوائق رئيسية أمام جذب الاستثمار واسع النطاق في العديد من الأسواق التي شملها التقرير.
وقال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: على غرار التحوّل الذي أحدثه اختراع الكهرباء، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بإعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات بأكملها، لكن، كما كانت الكهرباء في الماضي بعيدة المنال عن الكثيرين، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم غير متاح للكثيرين، في جي 42، نؤمن أنه مع تحوّل الذكاء إلى خدمة أساسية من خلال الذكاء الاصطناعي، فإن مسؤوليتنا المشتركة تكمن في ضمان وصوله بشكل عادل إلى الجميع.
وأضاف: تساعدنا الأبحاث الأخيرة على فهم احتياجات الأسواق الناشئة، والفرص المتاحة في كل منها، والعقبات التي تمنع تلك الأسواق من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة.
ويكشف التقرير الجديد عن تباين كبير في مدى جاهزية قادة الأعمال لتبني الذكاء الاصطناعي في الأسواق المشمولة بالاستطلاع.
واستناداً إلى آراء 700 مدير ومدير تنفيذي مشارك في اتخاذ القرارات المتعلّقة بنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات المتوسطة والكبيرة، أظهرت النتائج أن نقص البنية التحتية المناسبة يمثّل العائق الأكبر أمام التبني واسع النطاق لهذه التقنيات.
وفقاً للتقرير، أشار 20% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن بنيتهم التحتية ليست مهيأة بالكامل لاحتضان تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من توفّر أسس تكنولوجيا المعلومات الأساسية، فعلى سبيل المثال، أفاد 70% من المستجيبين بوجود اتصال إنترنت ثابت ومستقر، وهو عامل حيوي لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، برزت تحديات أخرى، أهمها الوصول إلى بيانات عالية الجودة، فقد أشار 81% من المشاركين إلى محدودية أو انعدام الوصول إلى بيانات التدريب، بينما أكد 84% منهم افتقارهم إلى أنظمة الحوسبة عالية السعة الضرورية لتغذية وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
  • أول علاج للسرطان وأمراض القلب مطور من قبل الذكاء الاصطناعي
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
  • سامسونج تعلن عن One UI 7.. تصميم جديد يناسب عصر الذكاء الاصطناعي
  • برنامج يناقش دمج الذكاء الاصطناعي في الإعلام
  • سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
  • «بنها الأهلية» تعلن مواعيد وشروط الاشتراك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي
  • الذكاء الاصطناعي في المسرح
  • تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • سعر iPhone SE 4.. أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي