نقاد: «المتحدة» قدمت موسماً درامياً متنوعاً وناجحاً بكل المقاييس
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال الناقد الفنى محمد عبدالرحمن إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت فى تقديم موسم درامى ناجح بكل المقاييس، بداية من اختيار الموضوعات وتنوعها بجدارة شديدة، سواء فى مسلسلات الـ30 حلقة أو أعمال الـ15، لافتاً إلى أنه كان اختياراً قوياً، ونجحت فى ضخ عدد أكبر من الأعمال الدرامية القصيرة التى تنتمى إلى 15 حلقة، متوقعاً أن يتضاعف عددها الفترة المقبلة وسيكون الاستثناء بالموسم الرمضانى المقبل هو مسلسلات الـ30.
وتابع بأن هناك عدداً كبيراً من الممثلين الجدد أثبتوا نجاحهم مثل مسلسل مسار إجبارى، ونموذج الشابين عصام عمر وأحمد داش، بالإضافة إلى تجربة مسلسل لحظة غضب، وبخاصة أن مخرج العمل عبدالعزيز النجار قدم أولى تجاربه الإخراجية منذ شهرين، وكان ذلك تحدياً ومغامرة كبيرة من الشركة المتحدة فى موسم مهم، لافتاً إلى أن الفن لا يتطور إلا بالمغامرة، لأن العمل الأول وهو مسلسل حالة خاصة كان ما زال يُعرض ولم يتم اختبار نجاحه وتقييم التجربة، وتم البدء فى تصوير مسلسل لحظة غضب، وهو ما يُحسب لـ«المتحدة».
وأشار إلى أن بيتر ميمى من أهم المخرجين فى الموسم الرمضانى الحالى، إذ قدم ملحمة تاريخية حقيقية فى مسلسل الحشاشين، ووفر كل التقنيات والفنيات التى لم ترها الدراما المصرية من قبل وقدمها بنجاح كبير، متابعاً: «المسلسل لا يوجد به أخطاء وكان لديه اهتمام كبير باللوكيشن وموقع التصوير ولم يستسهل فى اختياراته، وصور فى أماكن مناسبة للغاية ما بين مصر وعدة دول أوروبية، بالإضافة لاستعانته بمديرى تصوير على أعلى مستوى ومتخصصى المعارك، والمؤثرات وكل الصناع الذى كان أغلبهم مصريين، وهو أمر رائع ويحسب للقائمين على العمل».
ونوه بأن من أسباب النجاح الكبير للموسم الرمضانى الحالى، مسلسل جودر للمخرج إسلام خيرى، الذى قدم مستوى متقدماً للغاية فى عودة لأساطير ألف ليلة وليلة، وتقديم جرافيكس يحترم عقل الجمهور دون استسهال، مثلما كان يحدث من قبل ويثير سخريتنا، مشدداً على أن أدوار واختيار الممثلين كان جيداً وجرى توظيفهم فى أدوار «إن كاست» ومناسبة للغاية، متابعاً: «جرى اكتشاف ممثلين جدد أيضاً خلال أحداث العمل، والدور الشرير الذى ظهرت خلاله الفنانة اللبنانية نور بأداء مميز نجحت خلاله فى خطف الأنظار وبثبات وأداء انفعالى قوى».
وشدد على أن المخرج إسلام خيرى و«المتحدة» نجحا فى كسب التحدى بالموسم الرمضانى الحالى، بعمل درامى أعاد مسلسلات الفانتازيا بمعارك وهمية من خلال السحر والتقنيات الجذابة.
واختتم «عبدالرحمن» حديثه بالإشادة بالمخرج هانى خليفة، الذى يتميز بأعمال درامية تغوص فى المشاعر الإنسانية، وما تحت جلد الأشخاص وما داخل نفوسهم، إذ تمكن من تقديم مسلسل لا يتضمن معارك أو مطاردات أو عدداً كبيراً من اللوكيشن ولكنه نجح فى خطف الأنظار وصنع حالة مختلفة بالنصف الآخر من الموسم الرمضانى، بخاصة دور الطفل الصغير، قائلاً: «مش أى مخرج يقدر يدير طفل صغير أمام الكاميرا ويطلع منه كل المشاعر دى».
وقال الناقد الفنى أحمد سعد الدين إن الموسم الدرامى بالماراثون الرمضانى لهذا العام كان الأكثر تميزاً مقارنة بالأعوام السابقة، رغم وجود تحديات أكبر وأزمات عالمية كانت من الممكن أن تضر بصناعة الفن، ولكن «المتحدة» نجحت فى كسب التحدى، مضيفاً: «كان على رأس تلك القائمة مسلسل جودر للمخرج إسلام خيرى، لأن العمل مهم للغاية وكان تحدياً حقيقياً بالموسم الحالى، خصوصاً أنه يقارن بالنسخ السابقة لأعمال ألف ليلة وليلة، ولكن صناعه والشركة المنتجة نجحت فى كسب الرهان والتحدى بجدارة شديدة».
واستكمل «سعدالدين»، لـ«الوطن»، أن المسلسل تضمن أعمال جرافيكس ومؤثرات بصرية وتقنيات عالية للغاية تم تقديمها بحرفية شديدة جعلت المشاهد فى حالة انبهار لا متناهٍ، وبصمته واضحة للغاية، مع الأداء المختلف والمحترف لجميع أبطاله بداية من الفنان ياسر جلال بشخصيتين خلال الأحداث، ونور اللبنانية التى تعيد اكتشاف نفسها فى أدوار الشر بدماء متجددة فى كل عمل، والفنانة ياسمين رئيس، التى خطفت الأنظار مع شهر زاد فى الملابس والتقمص والروح الشقية.
واستطرد: «المخرج إسلام خيرى تحمل مسئولية عمل فانتازى ضخم وبميزانية كبيرة، بما فى ذلك من تفاصيل أداء الممثلين والإضاءة والديكورات والإكسسورات والخيال»، ونوه «سعدالدين» بأن الشابة نادين خان تأتى فى المرتبة الثانية للمخرجين الأكثر تميزاً هذا العام بمسلسل مسار إجبارى، إذ قدمته بروح شبابية خالصة وبأبطال شباب مثل عصام عمر وأحمد داش، متابعاً: «رأينا خلال المسلسل رائحة أعمال المخرج العظيم محمد خان، وبصمته فى أعماله المحفورة فى ذاكرتنا من خلال الشوارع المصرية والحياة».
وأكد أن المخرج هانى خليفة قدم دراما إنسانية مليئة بالمشاعر الحقيقية فى مسلسل بدون سابق إنذار، وتمكن من التوظيف الأمثل للممثلين بالأحداث، وبخاصة أن قضية العمل حساسة للغاية، بالإضافة للمخرج إسماعيل فاروق، الذى نجح فى تقديم نموذج محترف للحارة الشعبية فى مسلسل حق عرب، كما أشاد «خليفة» بتجربة المخرج مجدى أبوعميرة فى مسلسل عتبات البهجة، موضحاً: «أبو عميرة» نجح فى إعادة ملك الدراما التليفزيونية يحيى الفخرانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة دراما المتحدة فى مسلسل نجحت فى إلى أن
إقرأ أيضاً:
سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” (1-4)
الدكتور ضيو مطوك ديينق وول
بتاريخ 5 فبراير 2025 بالقاهرة تم تدشين رواية "إعدام جوزيف " وهي عملٌ إنساني، كُتِبَ بدارجةٍ سودانيةٍ، وكنتُ أخشي أنْ يجدَ النقادُ المصريون صعوبةً في التعاملِ معها، خاصةً الحواراتِ التي جرتْ بالعاميةِ السودانية داخلَ الكتابِ، لكنِّي تاكدتُ أنَّ الشعبَ في وادي النيلِ مُتَدَاخلٌ، يتمتعُ بمشتركاتٍ كثيرةٍ نتيجةً لأواصرِ التاريخِ والجغرافيا والحضارةِ الممتدةِ، ولذلك يستطيعُ أنْ يتعاملَ مع مفرداتِ اللغةِ بمحيطِ وداي النيل.
وأنا أبتدر هذا السجال الودي، لابد من التحيةُ والشكرُ للذين ساهموا في إخراج هذا العمل الأدبي وعلي رأسهم الأستاذان أسماءِ الحسيني ونبيل نجم الدين، لِجُهْدِهما في إقامةِ مناسبةِ التدشين والمناقشة والتوقيع علي الكتاب.
الشكرُ موصولٌ لمركز الفارابي للدراسات السياسية والتنموية والمنتدي الثقافي المصري لاستضافتِهِما هذا اللقاءِ المتميزِ، خاصة البروفيسور مدحت حماد الأستاذ بكلية الآداب بجامعة طنطا والأمين العام للمنتدي الثقافي المصري .
الشكرُ ممتدٌ لكلِ من شاركَ في مناقشة الكتاب وتقديم آراء ثرة، أعطت الرواية قيمتها الأدبية؛ النُقادِ، الدبلوماسين، الإعلاميين، أساتذةِ الجامعات والجمهورِ خاصةً أبناءِ جَنَوبِ السودان والسودان، بجمهورية مِصْرِ العربية وعلي رأسهم رئيس بعثة جنوب السودان بجمهورية مصر العربية السفير كوال نيوك والدكتور عبدالحميد موسي كاشا رئيس مركز كاشا لدراسات السلام والدكتور محمد عيسي علوة نائب حاكم إقليم دارفور والدكتورة إشراقة مصطفي الكاتبة والباحثة في القضايا السودانية والدبولماسي المصري السفير محمد النقلي وآخرين .
كما شهدت الفعاليات تكريم الكاتب من قبل اعضاء مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين برئاسة البروفسور صديق تلور عضو المجلس السيادي السوداني السابق، لدوره في دعم المبادرة.
ايضا شارك في التدشين، اعضاء المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق و الحريات برئاسة الاستاذ الصادق علي حسن المحامي.
شكرٌ خاصٌ لأستاذِنا أسامة إبراهيم رئيسِ مجلسِ إدارةِ ومديرِ دارِ النخبة العربيةِ، الذي كان من الأوائلِ الذين قرؤوا الروايةَ، ودفعوني إلى نشرِها، وَقَبِل تحدي كتابةِ المقدمةِ عندما طلبتً منه ذلك، وهي الآن تشكلُ جزءًا من النَقْدِ الذي تَضَمَّنَتْهُ الروايةُ بمفرداته الجميلةِ.
لابدَّ من شُكْرِ الدورِ الذي قام به البروفيسور قاسم نسيم حماد، أستاذُ الأدبِ والنقدِ بجامعةِ إفريقيا العالميةِ، والأستاذُ الصحفي غبريال جوزيف شدار، والأستاذُ الصحفي مثيانق شريلو، الذين قراءوا المخطوطةَ، وقدموا إرشاداتٍ مُهِمَّةٍ، ساهمت في إخراجِ الروايةِ بهذا الشَّكْلِ.
الشكرُ أخصُّه لأساتذتنا الذين قَبِلُوا دعوتَنا للمشاركةِ في التدشين، وتقديمِ آراء نقدية، وأدبية للرواية، وأخصُّ بالشكرِ الدكتور حسام عقل أستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس ورئيس ملتقي السرد العربي، و الأستاذَ نادر السماني نقيبَ الصحفيين السودانيين والأستاذَ الكاتبَ الصحفي ديفيد داو أروب كوات وكل من قرأ الرواية ونشر رأيه في وسائط الإعلام المختلفة. أقولُ لهم جميعا: إنَّ آراءكم ستكونُ محلَّ تقديرِنا.
هذا السجال الودي عبارة عن تفاعل مع الكتاب الذين قدموا جهداً عظيمًا لتعطير الرواية ومنحها روحاً جديدةً تستطيع بها أن تدخل الواقع المعاش، وتساهم في معالجة قضايا سياسية و اجتماعية ليس للسودان فقط ولكن العالم أجمع. الأستاذ الصحفي أسامة إبراهيم رئيسِ مجلسِ إدارةِ ومديرِ دارِ النخبة العربيةِ كان من الأوئلِ الذين أكدوا هذا الأمر، ولخصَّ الروايةَ تحت عنوانٍ جديدٍ "اغتيالُ العدالةِ"وهذا الوصفُ يحملُ كثيرًا من المعاني في عالمنِا المُعَاصرِ، حيثُ إنَّ غيابَ العدالةِ يجردُنا من الإنسانيةِ، ويضعُنا في مقامِ أمَّةٍ غيرِ متحضرةٍ لا تحترمُ حقوقَ الإنسانِ وتتعاملُ مع البشريةِ بعقليةٍ وحشية.
الأستاذُ دينق ديت أيوك الناقدُ الأدبي، وهو أيضًا كاتبٌ صحفيٌ من جنوب السودان، ينظر لهذه القضيةِ بأنَّها نتاجٌ للإسلامِ السياسيِ في السودان، وهو رأيٌ تساندُه كثيرٌ من الأحداث التي جرتْ في السودانِ قَبْلَ و بعد استيلاء الإسلاميين علي مقاليدِ السلطةِ عام 1989 .
أجد نفسي متفق مع الأستاذ دينق ديت فيما ذهب إليه من اعتقاد لأن الأحزابِ السياسيةِ الكبيرةِ التي تقلدت السلطةَ بعدَ خروجِ المستعمرِ كانتْ قياداتُها من بيوتاتٍ إسلاميةٍ يتخذون العروبة كايدويولجية للدولة السودانية، تاركين القومية السودانية خلفهم ، سواء كان ذلك عند حزبِ الأمةِ بزعامةِ الإمامِ الراحل الحبيب الصادق المهدي أم الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ولاحقا الجبهة الاسلامية القومية بقيادة الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي.
هذه التنظيمات السياسية لم تستفد من تجربة المستعمر البريطاني الذي حاول جاهدًا إيجاد معادلٍ مرضٍ لأهل السودان بخلق المناطق المقفولة حفاظا للتراث المحلي بعد شعورهم بتعرض هوية السكان الأصليين لطمس متعمد من قبل العروبة والإسلام. هذا الفعل تعززه توجههات رجال الاستقلال الذين وعدوا جنوب السودان بتطبيق النظام الفيدرالي بعد خروج المستعمر وعادوا ليصفوا المطالبة بالفيدرالية بالخيانة العظمي. لا نريد الخوض في هذا الاتجاه في هذه العجالة بحيث أرغب في كتابة مذكراتي وسأتطرق لهذا الجانب باستفاضة.
الكثيرُ من النقادِ الذين سنحت لهم فرصةُ قراءةِ الروايةِ وعلي رأسهم أستاذُنا حمدي الحسيني الإعلامي والكاتب الصحفي المصري الذي قال: إن هذا العمل "يكافح العنصرية والتمييز في السودان" أصابَ الهدفَ بهذا التلخيصِ، هذا يجسدُ واقعنا لأكثرَ من قرنين، حيث كانت حملاتُ الرقِ في مناطق الدينكا، وكاتب هذه الرواية واحدٌ من ضحايا هذه الحملات، حيثُ تَمَّ اختطافُ جدته ومعها توأم إلي اتجاه دارفور، لا أحدَ يعرفُ عنهم شيئًا إلى يومنا هذا. لكن من المؤسف أن يستمر هذا الوضع حتي الآن بحيث نشهد يوميا استهداف الأبرياء بسبب لون بشرتهم أو ديانتهم أو لغتهم. يجب على السياسيين السودانيين أن يستفيدوا من دروس تاريخهم الغني وينقذوا ما تبقي من الأمة بايقاف الاستهداف الممنهج علي أسس التمييز العنصري.
كما ذهب كثيرون، فإنَّ الروايةَ تشخصُ المشكلةَ السودانيةَ وتؤكدُ أنَّها مصطنعةٌ من الساسةِ وليس من قبل الشعبِ الذي يتمتعُ بمكارم الأخلاقِ، يحبُ الكرمَ ويخافُ من الخالقِ. فالشعبُ السوداني، شعبٌ مميزٌ يحبُ الخيرَ لغيرِه، وله إرثٌ اجتماعيٌ كبيرٌ في المسامحةِ والمواساةِ والتصالحِ والضيافةِ والتعايشِ السلمي مع الآخرين، إلا أنَّ الساسةَ الذين حكموا هذا البلدَ العظيمَ منذ استقلالِه من المستعمرِ البريطاني كانوا سببًا في إشعالِ الحروبِ العبثيةِ، وتقسيمُ المجتمعَ علي أساسِ العرقِ والدينِ والجغرافيا وحتي القبيلةِ. قد شهدنا هذا الأمرَ في أحداثِ الراويةِ، خاصةً مأساة الرقيب سانتو الذي خَدَمَ الجنديةَ بإخلاصٍ في الهجانة بالأبيض، لكنْ بسببِ ديانتِه ونسبةً لسياسات الحكوماتِ في الخرطومِ وجدَ نفسه عدوًا لمهنة أحبها منذ الصغر، وأصبحَ ضحيةً لاعتناقِ الديانةِ المسيحيةِ، كما جاء في أحداث الفصل الثاني. فالرقيب سانتو دخلَ في صدامٍ مع قائدِ الدفاع الشعبي- بالجبهة الغربية لعدم مشاركتِه المسلمين في صلاةِ الفجرِ، وكاد أنْ يُودي ذلك بحياتِه لولا تدخل الجندي محمد آدم الذي يسكنُ معه في ثُكنات الجيشِ.
جوزيف جون باك أُعدمَ بسببِ أنَّه جنوبي رغم أنّه لم يكنِ القاتل وهذا العملُ يثيرُ كثيرًا من الشكوك فيما نقومُ به بشكلٍ يومي من تطبيقٍ للعدالةِ داخل المجتمعات، وهل فعلًا نحن كبشرٍ حقا منصفين لبعضنا؟ ولذلك هذه الروايةُ تريدُ أنْ تُرسلَ رسالةً خاصةً مفادها أنَّ الموسسات العدلية في السودان تحتاج لإصلاح لما أصابها من تسيسٍ وانحرافٍ عن مسارها وأصبحت أدواتٍ للانتقامِ في قضايا وهميةٍ لم يكنْ لها وجود أصلًا وقد لحظنا ان المقالات التي كتبها أستاذنا الصادق علي حسن ركزت علي هذا الجانب وسناتي إليها لاحقا.
aromjok@gmail.com