ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس/آذار الماضي، وسط زيادة تكاليف البنزين وإيجارات المنازل، مما دفع الأسواق المالية إلى توقع أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر/أيلول.

وجاءت قراءات أسعار المستهلكين القوية للشهر الثالث على التوالي، وأعلنتها وزارة العمل اليوم الأربعاء، في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف الشهر الماضي، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.

8% من 3.9% في فبراير/شباط الماضي.

وذكر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عدة مرات أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض تكاليف الاقتراض.

وقال مدير أبحاث السوق والاقتصاد في فيرست سيتيزن فيليب نيوهارت "البيانات لا تستبعد تماما إمكانية اتخاذ مجلس الاحتياطي الفدرالي إجراء هذا العام، لكنها بالتأكيد تقلل فرص خفض سعر
الفائدة في الشهرين المقبلين".

وذكر مكتب الإحصاءات التابع لوزارة العمل أن:

مؤشر أسعار المستهلكين صعد 0.4% على أساس شهري بعد ارتفاعه بالنسبة ذاتها في فبراير/شباط الماضي. وزادت أسعار البنزين 1.7% بعدما أضافت 3.8% في الشهر السابق. وارتفعت تكاليف السكن -التي تشمل الإيجارات- بنحو 0.4% بوتيرة زيادتها نفسها في فبراير/شباط الماضي، وشكّل البنزين وإيجارات المساكن أكثر من نصف الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 0.1%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، في أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 2023، وذلك بعد صعوده 3.2% على أساس سنوي في فبراير/شباط الماضي.

ويستهدف المركزي الأميركي الوصول بمعدل التضخم إلى 2%.

 توقعات

وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% على أساس شهري، و3.4% على أساس سنوي.

وبعد فترة وجيزة من صدور البيانات، غيّرت الأسواق المالية توقعاتها لأول خفض لسعر الفائدة من يونيو/حزيران، وفق تقديرات سابقة، إلى سبتمبر/أيلول المقبل، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي".

وتتوقع الأسواق حاليا تخفيضين فقط لأسعار الفائدة رغم أن مسؤولي الاحتياطي توقعوا الشهر الماضي 3 تخفيضات.

وتعتقد أقلية من الاقتصاديين أن فرص تخفيض أسعار الفائدة تتراجع.

وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة في نطاق 5.25-5.50% منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن رفعها بواقع 525 نقطة أساس منذ مارس/آذار 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الصناعات التحويلية بأميركا تواصل الانكماش للشهر الثالث

انكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في يونيو فيما تراجع مؤشر قياس الأسعار التي تدفعها المصانع مقابل شراء المدخلات إلى أدنى مستوى في ستة أشهر وسط ضعف الطلب على السلع مما يشير إلى أن التضخم قد يستمر في التراجع.

وقال معهد إدارة التوريدات، الاثنين، إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية انخفض إلى 48.5 نقطة الشهر الماضي من 48.7 في مايو.

وحاجز 50 نقطة هو الفاصل بين النمو والانكماش. ويمثل قطاع الصناعات التحويلية 10.3 بالمئة من الاقتصاد الأميركي.

وتوقع اقتصاديون في استطلاع لوكالة رويترز ارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى 49.1 نقطة.

ويتعرض قطاع الصناعات التحويلية لضغوط بسبب ارتفاع سعر الفائدة وتراجع الطلب على السلع.

وأظهرت بيانات حكومية الأسبوع الماضي انكماش قطاع الصناعات التحويلية بنحو 4.3 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول بقيادة السلع المعمرة.

وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات المستقبلية الجديدة في استطلاع معهد إدارة التوريد إلى 49.3 من 45.4 نقطة في أبريل.

وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 48.5 من 50.2 نقطة في مايو.

وتراجع مؤشر التوظيف في المصانع بعد انتعاشه لفترة وجيزة في مايو . وتعمل المصانع على تقليص أعداد العاملين من خلال التسريح وتجميد التوظيف.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب 1 % وتقترب من أعلى مستوى في أسبوعين
  • الذهب يستقر مع تركيز المستثمرين على محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي
  • بصراحة سنأخذ وقتنا.. الاحتياطي الفدرالي يوضح خطة خفض الفائدة
  • بصراحة سنأخذ وقتنا.. الاحتياطي الفدرالي يوضح موقف خفض الفائدة
  • 5 جنيهات تراجعا في أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024
  • تراجع أسعار الذهب وسط ترقب لمصيرأسعار الفائدة
  • إنخفاض كبير.. أسعار الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024
  • «جولد بيليون»: أسواق الذهب تترقب قرارات «الاحتياطي الفيدرالي»
  • الصناعات التحويلية بأميركا تواصل الانكماش للشهر الثالث
  • ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية 5.1% خلال شهر يونيو الماضي