خفض الفائدة قد يتأخر بعد ارتفاع أسعار المستهلكين بأميركا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس/آذار الماضي، وسط زيادة تكاليف البنزين وإيجارات المنازل، مما دفع الأسواق المالية إلى توقع أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر/أيلول.
وجاءت قراءات أسعار المستهلكين القوية للشهر الثالث على التوالي، وأعلنتها وزارة العمل اليوم الأربعاء، في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف الشهر الماضي، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.
وذكر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عدة مرات أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض تكاليف الاقتراض.
وقال مدير أبحاث السوق والاقتصاد في فيرست سيتيزن فيليب نيوهارت "البيانات لا تستبعد تماما إمكانية اتخاذ مجلس الاحتياطي الفدرالي إجراء هذا العام، لكنها بالتأكيد تقلل فرص خفض سعر
الفائدة في الشهرين المقبلين".
وذكر مكتب الإحصاءات التابع لوزارة العمل أن:
مؤشر أسعار المستهلكين صعد 0.4% على أساس شهري بعد ارتفاعه بالنسبة ذاتها في فبراير/شباط الماضي. وزادت أسعار البنزين 1.7% بعدما أضافت 3.8% في الشهر السابق. وارتفعت تكاليف السكن -التي تشمل الإيجارات- بنحو 0.4% بوتيرة زيادتها نفسها في فبراير/شباط الماضي، وشكّل البنزين وإيجارات المساكن أكثر من نصف الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 0.1%.وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، في أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 2023، وذلك بعد صعوده 3.2% على أساس سنوي في فبراير/شباط الماضي.
ويستهدف المركزي الأميركي الوصول بمعدل التضخم إلى 2%.
توقعاتوتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% على أساس شهري، و3.4% على أساس سنوي.
وبعد فترة وجيزة من صدور البيانات، غيّرت الأسواق المالية توقعاتها لأول خفض لسعر الفائدة من يونيو/حزيران، وفق تقديرات سابقة، إلى سبتمبر/أيلول المقبل، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي".
وتتوقع الأسواق حاليا تخفيضين فقط لأسعار الفائدة رغم أن مسؤولي الاحتياطي توقعوا الشهر الماضي 3 تخفيضات.
وتعتقد أقلية من الاقتصاديين أن فرص تخفيض أسعار الفائدة تتراجع.
وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة في نطاق 5.25-5.50% منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن رفعها بواقع 525 نقطة أساس منذ مارس/آذار 2022.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تهبط مع تعافي الدولار
تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس بعدما اقتربت في الجلسة الماضية من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وذلك وسط استعادة الدولار لقوته وفي وقت يترقب فيه المستثمرون إشارات جديدة على السياسات التجارية التي ستتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2751.99 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصل إلى 2763.43 دولار أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) عندما بلغ مستوى غير مسبوق عند 2790.15 دولار.
وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4 % إلى 2760.20 دولار.
واقترح ترامب فرض رسوم جمركية تعادل 25 % على المكسيك وكندا وبما يعادل 10 % على الصين بداية من الأول من فبراير (شباط).
كما وعد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، دون الخوض في تفاصيل.
Gold pulls back from near 3-month high as dollar regains strengthhttps://t.co/OwY3KPlgMP
— Emirates 24|7 (@Emirates247) January 23, 2025ووفقاً للمحلل الفني لدى رويترز وانج تاو، قد يواجه الذهب مقاومة عند مستوى 2759 دولاراً، وهو ما قد يؤدي إلى حركة تصحيح.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل وسط استمرار النمو الاقتصادي وتراجع التضخم، لكنه يواجه ضبابية بشأن السياسات المقترحة من ترامب، والتي يراها المحللون محفزة للتضخم.
ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في 28 و29 يناير (كانون الثاني).
وأسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر فائدة.
ويتوقع صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي المزيد من الخفض في أسعار الفائدة، في حين من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة غدا الجمعة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 30.63 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 944 دولارا وهبط البلاديوم 0.7% إلى 970.55 دولار.