بيان مشترك لجيش الاحتلال و"الشاباك" حول تفاصيل اغتيال 3 من أبناء إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
ذكر بيان مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك أن طائرات حربية أغارت بتوجيه استخباراتي على أبناء إسماعيل هنية وسط غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأسرة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اليوم الأربعاء إن ثلاثة من أبنائه استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية إن عملية الاغتيال قد تهدد مسار المفاوضات الجارية لإبرام صفقة تبادل للأسرى.
ودائما ما كان هنية، الذي يقيم في قطر، الأبرز في التعبير عن مواقف حماس على صعيد الدبلوماسية الدولية مع احتدام الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة. وسبق أن دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل أسرته في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت الحركة أن أبناء هنية الثلاثة، حازم وأمير ومحمد، استسهدوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن ثلاثة من أحفاد هنية استشهدوا أيضا في الهجوم.
وقال هنية (61 عاما) لتلفزيون الجزيرة "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي". وقالت مصادر من حماس للتلفزيون إن لهنية 13 ابنا وابنة.
وقال أقارب لهنية إن الأبناء الثلاثة والأحفاد الثلاثة كانوا يقومون بزيارات عائلية خلال اليوم الأول من عطلة عيد الفطر في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
وقالت حماس أمس الثلاثاء إنها تدرس مقترحا إسرائيليا لوقف إطلاق النار لكن الموقف الإسرائيلي "متعنت" ولا يلبي أيا من المطالب الفلسطينية.
وقال هنية للجزيرة "مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم".
وتريد حماس إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من القطاع والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في الشهر السابع من الحرب التي دمر فيها الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي قطاع غزة.
وأكد ابن هنية الأكبر في منشور على فيسبوك أن إخوته الثلاثة قتلوا. وكتب عبد السلام هنية "الحمد لله الذي شرفنا باستشهادهم، إخواني حازم وأمير ومحمد وأبناؤهم، في مخيم الشاطئ، مخيم الأبطال بمدينة غزة العظيمة".
تولى هنية أعلى منصب في الحركة في عام 2017، ويتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة متجنبا قيود السفر التي فرضتها إسرائيل على غزة المحاصرة. ومكنه ذلك من القيام بدور المفاوض خلال أحدث مفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك التواصل مع إيران، حليف حماس الرئيسي.
لكن ليس من الواضح مدى علم هنية بالهجوم الذي شنه مقاتلون من غزة عندما اقتحموا حدود إسرائيل في السابع من أكتوبر. وكانت خطة الهجوم التي وضعها الجناح العسكري للحركة سرية جدا لدرجة أن بعض مسؤولي حماس في الخارج فوجئوا على ما يبدو بتوقيتها ونطاقها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟
أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه.
وأوضح أبو عبيدة في تصريحاته أن محاولات ما زالت جارية للوصول إلى المجموعة، مضيفًا: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأشار إلى أن ما حدث يرجح تعمد الاحتلال تصفية أسراه، وتابع: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
"بعد صواريخ القسام".. الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة فيديو لكتائب القسام يُشعل التفاعل ويكشف تفوقًا في الحرب النفسية ضد إسرائيل فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر قبل فقدان الاتصالوجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر كتائب القسام فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر، الأسير المحتجز منذ 554 يومًا في قطاع غزة، حيث ظهر فيه موجّهًا رسائل حادة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال ألكسندر في الفيديو: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني"، مضيفًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب".
ويمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للجندي الأسير، بعد أن نشرت كتائب القسام تسجيلًا سابقًا له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
معلومات عن الجندي عيدان ألكسندرعيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية. نشأ في مدينة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.
وقد اختُطف من قاعدته العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويعد ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد وجوده في قطاع غزة كرهينة.
الاحتلال يغلق باب الحلول السياسية ويواصل التصعيدوتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المجازر بحق المدنيين، فيما تزداد أزمة الأسرى تفاقمًا، مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.
ويؤكد مراقبون أن استهداف الاحتلال لأماكن احتجاز الأسرى المحتملين يعكس سياسة ممنهجة للهروب من الضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، خصوصًا من حملة الجنسيات الأجنبية، خاصة بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع هذا الملف الحساس.
القسام تؤكد مواصلة العمل رغم التصعيدفي السياق ذاته، شدد أبو عبيدة على أن الكتائب تواصل عملياتها الدفاعية رغم الخسائر التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أن كتائب القسام ما زالت تحتفظ بأسرى آخرين، ولن تتنازل عن شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.
وقال المتحدث العسكري باسم حماس إن الاحتلال يحاول إفشال أي تقدم في ملف الأسرى عبر القتل والتصعيد العشوائي، مضيفًا أن "العدو سيُفاجأ بما لم يكن في حسبانه إن استمر في هذا النهج".
مشهد غامض لمصير الأسرىيتصاعد الغموض حول مصير عيدان ألكسندر وباقي الأسرى المحتجزين في غزة، وسط تضارب في المعلومات حول أماكن وجودهم وظروف احتجازهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين.
وكانت تقارير أميركية قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تُبقي ملف الأسرى الأميركيين أولوية، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال بطيئًا نتيجة تعنت الاحتلال وتزايد العمليات العسكرية في القطاع.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد تطورات جديدة بشأن مصير الجندي الأسير وموقف حماس من المفاوضات، خاصة مع تزايد الحديث عن مساعٍ إقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.