مسؤول قانوني سابق في أونروا: قادة إسرائيل لديهم نيّة إجرامية تجاه المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال المحامي الدولي يوهان صوفي، مدير المكتب القانوني السابق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، إن هجوم إسرائيل العشوائي على السكان المدنيين يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن الهجوم الممنهج والمعمم ضد المدنيين يشكل جريمة ضد الإنسانية، وفق المحكمة الجنائية الدولية ومعاهدة روما، مؤكدا أن الإبادة الجماعية ربما لا تكون عن طريق القتل المباشر، وإنما بفرض أسلوب حياة يؤدي إلى موتهم.
واعتبر صوفي أن "الهجوم الإسرائيلي الممنهج على جميع البنى التحتية في قطاع غزة يمكن أن يشكل جريمة إبادة جماعية"، متسائلا عن السبب الذي يدفع الإسرائيليين إلى مهاجمة السكان عشوائيا.
نيّة إجرامية
وأضاف أن "ما يجري يعكس وجود نية إجرامية لدى قادة إسرائيل الذين يقولون إنهم يحاولون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحرير الرهائن، بينما الواقع غير ذلك تماما".
وعن الوضع المعيشي في القطاع، قال صوفي إن الأمم المتحدة قالت إنه غير صالح للسكن منذ عام 2022، في حين أن مجموعة كبيرة جدا من اللاجئين (النازحين) يتجمعون اليوم في مساحة صغيرة جدا من القطاع.
وأكد أن التبعات الإنسانية لهذا الوضع "كارثية وغير مقبولة تماما، لأن الضعفاء -خصوصا الأطفال- يتعرضون لخطر المجاعة"، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في نقص المساعدات، وإنما في منع إسرائيل وصولها وضغطها على مصر لمنع إدخالها أصلا.
وعن إعادة إعمار القطاع، قال صوفي إن قرار مجلس الأمن الصادر يوم 25 مارس/آذار الماضي نصّ بوضوح على وقف إطلاق النار، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل، مؤكدا أن المسؤولية الرئيسية لإصلاح ما فسد في غزة تقع على عاتق إسرائيل، لأنها دمرت أغلب القطاع.
وقال إن الولايات المتحدة أيضا عليها المشاركة في إعادة إعمار القطاع بشكل كامل وتوفير حياة إنسانية للسكان، لأنها ساعدت إسرائيل في تدميره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس في القدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
كشفت وكالة أونروا أن عناصر من وزارة التعليم والشرطة الإسرائيلية دخلوا 6 مدارس بالقدس الشرقية قسرا وسلموا إخطارات لإغلاقها، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأوضحت أونروا أن هذا الإجراء يهدد مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في القدس الشرقية ويحرمهم من الحصول على التعليم.
ولفتت إلى أن الإجراء الإسرائيلي مرفوض تماما وينتهك القانون الدولي وحصانة منشآت الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن نحو 1.9 مليون فلسطيني بينهم عشرات آلاف الأطفال نزحوا قسرياً بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة في غزة بأكتوبر 2023.
وأضافت وكالة الأونروا في تصريح صحفي أن انهيار وقف إطلاق النار في غزة تسبب في موجة نزوح أخرى، شملت أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية.
واستأنفت جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 18 مارس الجاري، حرب الإبادة على غزة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.