كشف الرئيس جو بايدن، أن الولايات المتحدة تفكر في إنهاء محاكمة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج؛ مما يمثل تحولا محتملا في المعركة القانونية رفيعة المستوى المحيطة بالشخصية المثيرة للجدل.

وردا على أسئلة حول طلب أستراليا لحث الولايات المتحدة على وقف محاكمة أسانج، قال بايدن: "نحن ندرس ذلك"، وذلك وفقا لما أفاد به تجمع الصحافة بالبيت الأبيض خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

ويواجه أسانج، وهو مواطن أسترالي، 18 تهمة حاليًا، تتعلق بنشر ويكيليكس لوثائق سرية، مصدرها في المقام الأول محللة استخبارات الجيش الأمريكي السابقة تشيلسي مانينغ. وهو محتجز في سجن بيلمارش بلندن منذ عام 2019، ويطعن في تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب مزاعم التجسس.

ويأتي التطور الأخير في أعقاب اقتراح أقره المشرعون الأستراليون في فبراير، يدعو إلى عودة أسانج إلى وطنه. 

وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن أمله في التوصل إلى حل ودي للوضع.

وحصل أسانج مؤخرًا على إرجاء قانوني عندما قضت محكمة بريطانية في أواخر مارس بعدم إمكانية تسليمه على الفور إلى الولايات المتحدة ما لم يتم استيفاء شروط محددة، بما في ذلك ضمانات حماية التعديل الأول والالتزام بالامتناع عن السعي إلى عقوبة الإعدام. وأمام الولايات المتحدة حتى 16 أبريل لتقديم هذه الضمانات.

وعلى الرغم من المعارك القانونية المستمرة، يؤكد أنصار أسانج أنه يجب إسقاط القضية المرفوعة ضده، بحجة أن أفعاله كانت صحفية بطبيعتها ومحمية بموجب التعديل الأول للدستور.

وتعود الملحمة القانونية المعقدة المحيطة بأسانج إلى عام 2010 عندما نشر موقع ويكيليكس وثائق عسكرية سرية، مما أثار جدلا دوليا.

وبينما تمت الموافقة على تسليم أسانج مبدئيًا في عام 2021، أدت المخاوف بشأن سلامته في حجز الولايات المتحدة إلى تدخلات وتأخيرات قانونية.

وستلعب جلسة الاستماع المقبلة في المحكمة العليا في لندن، يوم 20 مايو 2024، دورًا محوريًا في تحديد مصير استئناف تسليم أسانج، مع تكليف المحكمة بتقييم مدى كفاية الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة واتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!

يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟

الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.

المجلس الأطلسي، ‏وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.

دقّة غير مسبوقة

وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.

وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.

مخاطر عمليات الإسقاط

في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.

“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.

وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.

وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.

عمود أمريكا

بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.

ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.

المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).

الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • الاستخبارات الأمريكية تعلّق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"
  • ترامب يدرس فرض رسوم جمركية جديدة
  • حسام حسن يدرس ضم نجم الزمالك لمعسكر مارس
  • أول عقوبة من أوروبا ضد الولايات المتحدة
  • ترامب: ترحيل 8326 مهاجرا غير نظامى من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامي تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامى تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إنهاء برنامج الحماية للمهاجرين