بوابة الوفد:
2025-01-22@15:47:58 GMT

تغيير المناخ.. خطر يعصف بالمرأة الريفية

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

حالات إجهاض فى كفر الشيخ وشكوى من أسر الصيادين بالإسكندرية

حذرت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، من الآثار المترتبة على تغير المناخ وصفتها بأنها إنذار خطر لأجيالنا والأجيال المقبلة.

وقالت مرسى، العام الماضى، إن تهديدات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين، بل إن تغير المناخ يؤثر على النساء بشكل أكثر سلبية مقارنة بالرجال فى خمسة مجالات، هى الإنتاج الزراعى، والأمن الغذائى والتغذوى، والصحة، والماء والطاقة، والكوارث المرتبطة بالمناخ، والهجرة، والنزاعات.

وأضافت أنه إذا لم تتم معالجة تأثير التغير المناخى على المرأة، فستعود المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم فى عام ٢٠٣٠ إلى ما كانت عليه فى ٢٠١٠.. وهو خطر حقيقى.

وللأسف ملامح الخطر والتهديد التى تحدثت عنه مرسى منذ أكثر من عام بدت واضحة خلال الأيام الماضية.. إذ تأثرت أغلب النساء فى بعض محافظات الجمهورية بالتغيرات المناخية التى شكلت أزمة اقتصادية ومعاناة صحية لم تشهدها المرأة الريفية من قبل.

وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 80٪ من المشردين بسبب تغير المناخ من النساء.

وعندما تتشرد النساء، يمسين أكثر عرضة للعنف، بما فى ذلك العنف الجنسى، حسب ما أكدته مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت.

وأشار تقرير صادر عن منظمة «نساء من أجل عدالة مناخية دولية» إلى أن نسبة تأثر النساء بالتغيرات المناخية وتداعياتها تزيد بمقدار قد يصل إلى 14 ضعف تأثر الرجال.

كما أشار طرح مصر الدولى بعنوان «المرأة، البيئة، وتغير المناخ»، الذى أعدته مصر فى مارس 2022، خلال الاستعداد لاستضافة قمة المناخ COP 27، إلى أن هناك فئات معينة من النساء أكثر عرضة لآثار تغير المناخ والتدهور البيئى، من بينهن: النساء المسنات والنساء فى سن الإنجاب والشابات، والنساء ذوات الإعاقة، والنساء الفقيرات المعيلات، والريفيات، والمرأة الأمية، والنساء العاملات فى العمالة غير الرسمية والعاملات فى الصناعات الزراعية الصغيرة وصيد الأسماك، والنساء اللائى يعشن فى المناطق المعرضة لتأثير تغير المناخ (مثل المناطق الساحلية.

ولا شك أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير فى كل المجتمعات وعلى كل فئات المجتمع، ولكن النساء يتأثرن بشكل أكبر يفوق تأثر الرجال بمعدلات كبيرة، طبقاً لتأكيدات ندى نشأت، مديرة برنامج المشاركة العامة للنساء بقضايا المرأة.

وأشارت نشأت إلى أن الحرارة وتغير المناخ يسهمان فى زيادة العنف ضد المرأة وزيادة العنف الاقتصادى.. ويحدث ذلك بالأخص مع النساء المزارعات أو ممن يعملن فى مهن مصاحبة للصيد، كذلك النساء اللاتى يعمل أزواجهن فى الصيد..

فمع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بشكل كبير ومع سقوط أمطار.. لا تستطيع المرأة أن تخرج لبيع منتجاتها.. وتتأثر الأرض الزراعية وتتعرض للبوار.

ومن ثم يتأثر دخل المرأة بشكل خاص والأسرة بوجه عام، ويسهم ذلك فى تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وتتعرض المرأة لضغوط ومشاحنات وعنف اقتصادى يتبعه عنف يقع على المرأة نفسها. 

وأضافت نشأت: خلال استطلاع رأى أجرته مؤسسة قضايا المرأة حول كيفية تأثير المناخ على المزارعات أكدن جميعهن أنه بسبب درجات الحرارة العام الماضى ٢٠٢٣ حرقت المنتجات وبلغة المزارعين «اتحرقت» تعنى ان النبتة لم تنضج أو أن المحصول بات غير صالح ومع الغلاء الفاحش الخسارة كانت فادحة.

وأشارت مديرة برنامج المشاركة العامة للنساء إلى ان الوحدات الصحية فى القرى كشفت عن إجهاض حوامل القرى بسبب بعض أنواع الأسمدة والكيماويات المستخدمة خلال فترة الزراعة العام الماضى.. ومع ذلك لم يؤخذ فى الاعتبار أن هناك علاقة وطيدة بين تغير المناخ والتلوث البيئى الذى من شأنه أن يؤثر على صحة النساء.

كما ثبت أن نسبة النساء المصابات بفشل كلوى بسبب المياه الملوثة أعلى من الرجال الذين يقضون معظم أوقاتهم فى العمل خارج المنزل ولديهم مساحة أكبر فى الحصول على مياه نظيفة خارج منازل القرى. 

وأكدت نشأت أن مواجهة التأثيرات المناخية والحد من إضرارها يحتاج لتضافر جهود الدولة بأن تلتزم توصيات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٢٥٠ التى من شأنها إيجاد سبل التعايش والتكييف مع التغيرات المناخية، كذلك الخطة الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية الصادرة عام ٢٠١٥..

على الدولة أيضاً أن تستثمر فى توفير مياه نظيفة صالحة للشرب والاستخدام الآدمى، وزراعة مساحات كبيرة من الأشجار، وتوفير بدائل طاقة نظيفة والتركيز على استخدام الطاقة الشمسية.. والحد من الانبعاثات الكربونية التى تنتج من عوادم السيارات وتؤثر على التغير المناخى.. 

أما على المستوى الفردى فعلينا أن نتبع أبسط الأشياء التى تكمن فى عدم إهدار المياه فى الاستخدام الشخصى وعدم ترك الصنبور مفتوح دون الحاجة إليه، واستخدام المياه بعد غليها إن لم نتأكد من نظافتها. 

وفى ذات السياق قامت مؤسسة جرينتش للتنمية والبيئة بإجراء ورقه بحث أوليه واستطلاع رأى حول تأثير التغيرات المناخية على النساء فى ٦ محافظات هى:

دمياط وبورسعيد والقليوبية والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ.

وجاء اختيار تلك المحافظات تحديداً حسب كلام ريم جبر مديرة المشروعات بمؤسسة جرينتش لأنها من أكثر محافظات الجمهورية عرضة للكوارث التى تسببها التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات وبوران الأراضى الزراعية. 

قالت جبر إن الورقة الأولية ونتائج المجموعات البؤرية التى تمت بالمحافظات الستة، أكدت على زيادة الازمات الاقتصادية والصحية على النساء، مع ازدياد التغيرات المناخية فعلى سبيل المثال، أغلب السيدات فى محافظة كفر الشيخ يعملن فى الزراعة ويعانين مشاكل جمة فى فصل الشتاء نتيجة الطرق غير الممهدة التى تؤثر على حركتهن فى البيع والشراء وتسويق منتجاتهن.

كما أثر ارتفاع درجات الحرارة غير المحتمل على الأراضى الزراعية وتعرض؛ معظمها للجفاف وبالتالى أثر على الحالة الاقتصادية والنفسية للمرأة وأسرتها. 

وأضافت جبر أن الممرضات داخل الوحدات الصحية أكدن أن ارتفاع درجات الحرارة العام الماضى تسبب فى إجهاض أغلب حوامل المحافظة وعدم قدرتهن على الوضع والرضاعة أو تقديمهن أشكال الرعاية المختلفة داخل الأسرة نتيجة غياب الأب أو سفره بحثاً عن الرزق فنحو ٣٥٪ من أسر المحافظة تعولها امرأة.

وأشارت جبر إلى ان أغلب النساء اللاتى يعملن فى حرفة الصيد وخصوصاً فى محافظة الإسكندرية أكدن أن ارتفاع منسوب سطح المياه نتيجة تغير المناخ نتج عنه هجرة الأسماك وعدم توافرها.. ما تسبب فى أزمة اقتصادية. 

وأوضحت أنه لا أحد يمكنه التغلب أو تجنب التغيرات المناخية ولكن هناك مصطلحاً شهيراً فى مجال البيئة والاستدامة وهو كيفية التكييف والتأقلم وهذا ما بدا واضحاً من خطوات اتبعتها المرأة الريفية للتكيف التأقلم مع المناخ من خلال وضع ملابس قطنية مبللة على الرأس خلال فترة الظهيرة، وأخريات يخرجن للأراضى الزراعية أو مراكبهن عند الفجر لتجنب ارتفاع درجات الحرارة. 

وأكدت جبر أن جهود مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بالمناخ لا تكفى وحدها، مطالبة بضرورة وجود اتصال قوى بين ما تفعله مؤسسات المجتمع المدنى وما تنص عليه جهات الدولة من خطط واستراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية. 

واستنكرت جبر أن كل من اجرى عليهن البحث فى المحافظات الست لا يعلمن شيئاً عن الخطط والاستراتيجيات التى أعلنت عنها الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، مطالبة بأن يكون هناك تواصل على أرض الواقع بين مؤسسات الدولة ومعاناة النساء فى المناطق الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة التغیرات المناخیة العام الماضى تغیر المناخ النساء فى

إقرأ أيضاً:

قومي المرأة يطلق أول حاضنة لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة الأزهر

 أعلنت رئيسة المجلس القومي للمرأة المستشارة أمل عمار إطلاق أول برنامج حاضنة لريادة الأعمال للمجلس لدعم تمكين المرأة اقتصاديا بالتعاون مع خبراء حاضنة أعمال رواق القاهرة بجامعة الأزهر الشريف.


جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الختامي الذي نظمه المجلس للنسخة الثانية من برنامج قادة المناخ بالتعاون مع مؤسسة شباب القادة وبرعاية الشركة المصرية للاتصالات، بحضور الدكتورة عهود موافي عضوة المجلس ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والمستشارة غادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة.


وأعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها وفخرها بما تشهده من مشروعات متميزة في ختام النسخة الثانية من ذلك البرنامج المهم والمتميز والذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الشابات والشباب وتدريبهم على مواجهة تحديات البيئة المتعلقة بالتغير المناخي من خلال تأهيلهم ليصبحوا قادة في مجال حماية البيئة والاستدامة.


وأكدت أن ذلك يعد استكمالا لجهود الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة السابقة ووزيرة التضامن الاجتماعي الحالية، مثمنة الجهود المتميزة لمؤسسة شباب القادة بقيادة النائب أحمد فتحي في مواكبة أهم الأحداث العالمية، موجهة الشكر لجميع الجهات الشريكة التي ساهمت في نجاح هذا البرنامج.


وأعربت عن سعادتها بتلك المشروعات والأفكار المبتكرة لقادة المُناخ من شباب وشابات مصر المتميزين والمتميزات، مشيرة إلى زيادة عدد الفرق في البرنامج ككل من 210 عام 2022 إلى 710 في النسخة الثانية للبرنامج.


وهنأت رئيسة المجلس جميع الفرق الفائزة، مطالبة المشاركين في المسابقات المختلفة بالاستمرار فى عرض مزيد من الأفكار والمشروعات الخضراء الذكية والمتميزة لمواجهة تغيير المناخ خلال النسخ القادمة من البرنامج ليشهد حلول مبتكرة تناسب جميع المجتمعات.


من جانبه، وجه رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة أحمد فتحي الشكر والامتنان للمستشارة أمل عمار على اهتمامها بجميع برامج مؤسسة شباب القادة واستضافتها للنسخة الثانية من البرنامج، مشيرا إلى جهود الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المجلس القومي للمرأة السابقة وإيمانها بفكرة البرنامج منذ عام 2019.


وأشاد عضو المجلس ورئيس مجلس إدارة شركة المصرية للاتصالات الدكتور ماجد عثمان بجهود وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المجلس القومي للمرأة السابقة التي ساهمت في خروج هذا البرنامج، مؤكدا أن هذا الحفل يبعث التفاءل بمستقبل أفضل على يد الشابات والشباب الذين يجمعهم حب الوطن، كما يبرز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.


وألقت عضوة المجلس وسفيرة الأمم المتحدة لتغيير المناخ المهندسة سارة البطوطي الضوء على تنوع الشركات الناشئة التي تثمر عن تنوع الأفكار مما يوفر حلول أكثر تنوعا لملف تغيير المناخ، موضحة أن المجلس يقدم الدعم اللازم للشباب في ظل تواجد العديد من شركاء النجاح مما يسهم في وصولهم للهدف المنشود نحو مواجهة تغير المناخ.


وقالت مدير عام إدارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس مي محمود إن إطلاق برنامج "الحاضنة" يأتي في إطار مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية المقام في اربع محافظات وهي (الأقصر، المنيا، البحيرة، والغربية) وأنه تلقى منذ إطلاقه 10 مشروعات (8 فردية و2 جماعية).

 
وأكد وكيل دائم بوزارة التضامن الاجتماعي أيمن عبد الموجود أن مصر محظوظة بوجود شابات وشباب متميزين يستحقون كل الدعم والتقدير، مشيدًا بجهود المجلس القومي للمرأة والجهات الشريكة في هذا البرنامج لخدمة الوطن.


وقالت مديرة برامج بمؤسسة شباب القادة الدكتورة صفاء حسني إن برنامج قادة المناخ في نسخته الثانية يأتي تحت شعار "ابتكار، تمكين، شراكات لتحقيق الاستدامة" مؤكدة أنه في النسخة الثانية انضم أكثر من 25 ألف شاب وشابة للبرنامج..مشيدة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والبيئة وشركة المصرية للاتصالات.


وأعربت المدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة رنا أبو جازية عن سعادتها وفخرها بجميع المشروعات، وباستمرار برنامج "قادة المناخ" مما يبرز اهتمام الشباب والشابات بإيجاد حلول لمشكلات المناخ لضمان مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم في المستقبل، متمنية تحقيق طفرة في المناخ.


يذكر أن عدد الفرق الحاصلة على الجوائز بلغ 18 فرقة، وجاءت الجوائز في عدة مجالات، ففي مجال الحملات التوعوية حصل فريق ظل على المركز الاول، فريق ايكو ميد على المركز الثاني، وفريق جرين كلايمت انيشياتيف على الجائزة التشجيعية. 


وفي مجال الأفكار المبتكرة، حصل فريق مارين ويست روبوت على المركز الأول، فريق هيربانول على المركز الثاني، فريق بايو تيك سمارت بايبس على المركز الثالث، فريق إيكو ايرث كارد على المركز الرابع، فريق أمينتي على المركز الخامس، وفريق إيكو أير على جائزة الدولة التشجيعية. 


وفي مجال المجموعات الطلابية حصل فريق منصورة روبوتيكس على المركز الأول، فريق ريهايدرو على المركز الثاني، وفريق مومنتم على المركز الثالث.


أما عن مجال الشركات الناشئة، فقد حصل فريق إنرجيتيك على المركز الأول، وحصل فريق إيكو شيل على المركز الثاني، فيما حصل فريق إيكو باك على المركز الثالث، وحصل فريق كوردي جروب على المركز الرابع، وحصل فريق كالتيفيك على المركز الخامس، وفريق جرين فليمز على المركز السادس.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود في اجتماع ببنغازي
  • وفد صيني يبحث مع «الأرصاد» التعاون العلمي والتقني لمواجهة التغيرات المناخية
  • محافظ كفر الشيخ يتابع رفع مياه الأمطار وجاهزية المعدات لمجابهة التغيرات المناخية
  • هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
  • القطب الشمالي.. تحذيرات بيئية متزايدة جراء تغير المناخ
  • خبير بيئي: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة يحد من آثار تغير المناخ
  • نائب محافظ بني سويف يناقش مستجدات مشروع Stream لمواجهة تأثيرات تغير المناخ
  • قومي المرأة يطلق أول حاضنة لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة الأزهر
  • دراسة: المجتمعات البريطانية كانت تحكمها النساء في العصر الحديدي المبكر
  • بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ