10 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في العام 2003، سقط نظام صدام حسين بعد غزو الولايات المتحدة للعراق. ومنذ ذلك الحين، مر العراق بتحول سياسي واقتصادي هائل، مليء بالتحديات والإنجازات.

و تبنى العراق نظامًا ديمقراطياً برلمانياً بعد عام 2003، وأجرى عدة انتخابات حرة و تشكلت 8 حكومات، و لايزال العراق يحاول النجاح.


وواجهت العملية الديمقراطية تحديات كبيرة، بما في ذلك العنف الطائفي، والتدخل الخارجي، والفساد، وضعف سيادة القانون.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تم إحراز بعض التقدم. وتمكن العراق من تشكيل حكومات منتخبة بانتظام، وعزز حرية التعبير والتجمع.

و حقق الاقتصاد العراقي نمواً هائلاً بعد عام 2003، مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط وزيادة الاستثمار.

ويواجه الاقتصاد العراقي أيضًا العديد من التحديات، بما في ذلك البطالة المرتفعة، والفقر، والبنية التحتية المتداعية، والاعتماد على النفط.
و تم إحراز بعض التقدم في تنويع الاقتصاد، وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وخفض معدلات الفقر.
و يُعد الفساد مشكلة كبيرة في العراق، حيث يعيق التنمية الاقتصادية ويقوض الثقة في الحكومة.
والتوترات الطائفية لا تزال مصدر قلق كبير، حيث تسعى الجماعات المسلحة إلى زعزعة استقرار البلاد.
وتتدخل دول إقليمية في الشؤون الداخلية للعراق، مما يعقد التحديات الأخرى.
وتشير بعض الآراء إلى أن انحسار الاهتمام الشعبي والسياسي بذكرى سقوط صدام يعود إلى تزايد الإخفاقات والتحديات التي يواجهها العراق في السنوات الأخيرة. ورغم أن النظام الديمقراطي في العراق يعتبر تحولًا إيجابيًا مقارنة بالأنظمة الشمولية وشبه الشمولية في المنطقة، إلا أن الصراعات والتنافسات السياسية بين الاحزاب المختلفة، سواء داخل الشيعة أو بين السنة والكرد، تعتبر من أكبر العوائق التي تواجه التقدم الحقيقي للبلاد.

ومن المهم الاعتراف بأن أحد أبرز الإنجازات التي تحققت في العراق بعد عام 2003 هو إنهاء النظام الشمولي والاحتكار الحزبي للسلطة، مما أدى إلى تغيير جذري في ديناميكية المجتمع وتحوله من المجتمع المخضوض والخائف إلى مجتمع يسعى للتقدم والتطور.

ولكن على الرغم من هذه الإنجازات، يظل العراق في حاجة إلى جهود أكبر لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، وتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكم، وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاوناً وتضافر جهود من جميع الأطراف السياسية والمجتمعية في العراق.

وقال النائب في البرلمان حسين عرب، وهو من الجيل السياسي الثاني، إن ما حدث بعد العام 2003 احتلال بضريبة لا تزال تُدفع حتى اليوم، وأوضح أن الوصول إلى ديمقراطية راسخة يحتاج إلى وقت أطول.

وتابع عرب، أن أحزاب الإسلام السياسي حولت الديمقراطية إلى شكل مشوه يعتمد على الابتزاز والثراء غير القانوني.

ورجّح عرب أن يخرج الجيل الأول الذي أسس عراق ما بعد صدام عن الخدمة في غضون دورة برلمانية واحدة، على ما يقول.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش

5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش في العراق، والخسائر التي وقعت بين صفوف مقاتليه في نوفمبر عام 2017،وفرار أغلب المسلحين الى خارج البلاد بعد قتال أستمر لسنوات،الا انه لم ينتهي بصورة تامة،وبقيت هناك بعض الخلايا التي تعيش على الحواضن في مناطق تعد مرتع له خصوصاً في شمال ديالى وكركوك،بالاضافة الى بعض اطراف بغداد كقضاء الطارمية والذ ما زال يشهد ليومنا عمليات أستهداف للقوات الامنية في تلك المنطقة،ولايزال يشكل خطراً على الامن الداخلي العراقي،فالاخبار والتقارير الامنية تشير الى ان هناك رسالة من والي العراق الى القيادات الميدانية في ديالى وكركوك بضرورة الاستعداد لانطلاق ساعة الصفر في بدء أستهداف القوات الامنية خصوصاً مع حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الحدود العراقية السورية والتي بدات على أثر سقوط نظام الاسد في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على اداة البلاد، الامر الذي يجعل الامور تتوضح اكثر فاكثر في الهدف من عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة ويجعلها عرضة للاشتعال في أي لحظة .

تشكّل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي والذي يقدر اعداداهم بحوالي 10 الاف مقاتل في سوريا أذ تشكل هذه التنظيمات تهديداً بالغاً يتثمل في عودة المقاتلين الى المناطق التي تم تحريرها في العراق،من أجل تنفيذ عمليات أرهابية ومواصلة نشاطها خصوصاً وان تواجد مثل هذه الخلايا يساعد التنظيمات على القيام بعمليات أرهابية في المدن العراقية،لاسيما وأن قدرته على تجنيد عناصر جديدة سواءً من العراقيين او العرب او الجنيسات الاوربية،خصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها وتنتشر فيها أفكاره،إذ تشير التقارير الخبرية أن فلول داعش تبنت أكثر من 100 عملية في جميع انحاء البلاد خلال شهر آب 2020 .

تقرير للامم المتحدة نشر في شباط 2021 يشير بأن تنظيم داعش حافظ على وجوده السري في العراق من أجل مواطصلة نشاطه وتنفيذ علميات أرهابية،خصوصاً في المناطق الرخوة التي يتمتع التنظيم فيها بحركة سهلة،وان التنظيم ما زال يحتفظ باكثر من 10 الآف مقاتل في سوريا،وعلى الرغم من عدم قدرة التنظيم على التحرك بين الدول،بفضل الاجراءات الامنية التي تقوم بها هذه الدول والحملان العسكرية للقضاء عليه وغنهاء وجوده،الا انه ما زال يشكّل خطراً على الاستقرار في المنطقة وخصوصاً العراق والذي بسبب رخاوة بعض مناطقه ووجود الحواضن الارهابية تجعل حركة المسلحين سهلة وغير مقيدة.

الاجراءات الامنية التي تقوم به الحكومة مهمة وأستطاعت ان تقلص نفوذ هذه الجماعات وحركتها من خلال العمليات العسكرية الدقيقة التي تقوم بها القوات الامنية وآخرها الضربة الجوية التي تلاقها التنظيم في جبال مكحول وشمال ديالى وكركوك وأسفرت عن مقتل قيادات مهمة في التنظيم الارهابي ولكن يبقى الجهد الاستخباري هو المعول عليه في ملاحقة هذه الحواضن والخلايا والقضاء عليها وعدم السماح لاي مجاميع أرهابية أن تعكر الاستقرار السياسي والامني الذي بدأ العراق بالسير نحوه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • مخاوف أسعار النفط تُشعل القلق.. هل تتكرر سيناريوهات التقشف؟
  • "التعريفات الجمركية".. سقوط العولمة أم تدشين نظام عالمي جديد بمعطيات مختلفة
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • نجل حفتر في تركيا لتوقيع اتفاقات عسكرية.. ما المصالح التي تربط الطرفين؟
  • يايسله: خيبة أمل من التعادل أمام الاتحاد وعلينا تصحيح الأخطاء قبل آسيا
  • لحظة سقوط العولمة أم تدشين نظام عالمي جديد؟!
  • الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش
  • سوريا ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان الأول منذ سقوط نظام الأسد
  • حكومة طوارئ أم انقلاب باسم الأزمة؟