فى مشهد أقل ما يوصف بأنه أكثر من رائع، احتفل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الأطفال من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة المدينة بعيد الفطر المبارك بمركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفى تقليد أكثر من رائع أيضاً اصطحب الرئيس الأطفال فى صلاة العيد بمسجد مصر الكبير، وقد مسح الرئيس دمعات الأطفال اليتامى وربط على قلوبهم فى مشهد عظيم، يؤكد عرفان الجميل للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش ونشهد هذا المشهد.
ولم يكتف الرئيس السيسى بهذا فقط، بل شهد الاحتفالية الكبيرة التى أقيمت بهذا الصدد، والتى أحيتها الفنانة الكبيرة صفاء أبوالسعود بأغنيتها الشهيرة «العيد فرحة»، التى تدخل البهجة والسرور على الصغار والكبار على سواء. والحقيقة أن حضور الفنانة صفاء أبوالسعود للاحتفالية أدخل البهجة والسرور على قلوب كل الحاضرين خاصة الأطفال اليتامى الذين كانت تلمح فى عيونهم الإصرار والتحدى ومواصلة دور آبائهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والمواطن. فلولا هؤلاء الشهداء العظام ما شهدت البلاد هذا الأمن والأمان والاستقرار الذى نحياه الآن. وعرفاناً من الرئيس السيسى والدولة المصرية، أقيم هذا الاحتفال الذى كرم فيه الرئيس عدداً من شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين تصدوا للإرهاب الأسود الذى حاربته مصر نيابة عن العالم، وتمكنت من دحر أوكاره والقضاء على فصائله ومؤيديه ومن تشيع له.. ما فعلته الدولة من تكريم لهؤلاء الشهداء يعد واجباً وطنياً لا يمكن بأى حال من الأحوال التفريط فيه، والحقيقة أنه لا تمر مناسبة دون أن تتذكر الدولة فضل وجميل هؤلاء الشهداء.
كما أن الرئيس السيسى حرص على تناول الإفطار مع أسر الشهداء، فى جو يجمع الأسر المصرية بشكل يفوق الخيال، ويوحى بالبهجة والسرور. وفى تقليد رائع وجدنا كل الضيوف من كافة الفئات المختلفة يجلسون على موائد أسر الشهداء أثناء تناول طعام الإفطار، الكل تعلو وجوهه علامات الرضا والفخر بشهدائنا الأبرار الذين لولاهم ما عشنا هذا الأمن والأمان الحالى، ولا تحققت هذه الإنجازات الفخمة على الأرض فى كافة المجالات، ومن بينها العاصمة الإدارية التى أقيم بها هذا الاحتفال.
.. أما المشهد الأكثر روعة فكان اصطحاب الرئيس السيسى للأطفال فى الحدائق الملحقة بالمركز الثقافى والتى تزينت بزينات مختلفة، وتجهيزها بالألعاب المختلفة التى تضفى البهجة والسرور فى نفوس الأطفال، إضافة إلى قيام الرئيس بتوزيع الحلوى على كل الأطفال الذين شهدوا الاحتفال ومن خلال حوارات سريعة مع عدد من الأطفال أعربوا جميعاً عن سعادتهم البالغة وشعورهم بالبهجة المتزايدة، رغم العيون الممتلئة بالإصرار والتحدى لاستكمال مسيرة آبائهم فى تقديم أرواحهم فداء لمصر العظيمة.
باختصار شديد تصدرت صورة لهذا الاحتفال، تنم عن عدم انفصال القيادة السياسية والدولة المصرية عن الشهداء الأبرار وأسرهم، فتحية لكل شهداء مصر وباقة ورد وبطاقة محبة لأبنائهم وأسرهم فى يوم العيد. وكل عام وشعب مصر العظيم فى أمن وأمان واستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي القوات المسلحة العاصمة الإدارية الجديدة الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة
أشاد الرئيس الكيني، وليام روتو، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادته الحكيمة للوضع في قطاع غزة وكل المناطق التي تعاني من الصراعات داخل المنطقة، معربًا عن دعم بلاده الكامل لكل هذه الجهود.
كما أشاد الرئيس الكيني – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي – بجهود الرئيس السيسي في تعزيز جهود السلام والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العمل على وقف إطلاق النار وتسهيل الإمدادات الإنسانية في غزة.
وأضاف روتو أن بلاده تدعم بشكل كامل حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرًا إلى التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 2728، الداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وفوري.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية – إن “زيارته تعكس 60 عامًا من العلاقات الطبية الدبلوماسية بين الدولتين”، معربًا عن امتنان بلاده الشديد تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال.
وأضاف روتو أنه على مدار الأعوام السابقة كانت مصر من الشركاء الاستراتيجيين لدولة كينيا التي يمكن الاعتماد عليها، مما ساعد على إقامة البعثة الدبلوماسية في مصر عام 1964.
وأعرب الرئيس الكيني عن سعادته بالعلاقات الاستراتيجية الطبية بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى أن تم توسيع مجالات التعاون مع مصر بعد مفاوضات نيروبي العام الماضي، كما تم مناقشات العديد من المجالات المختلفة مثل التمويل والصحة وغيرها.
وأضاف أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتوسيع التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والمساواة بين الجنسين والتعاون في المجال البحري وتمكين الشباب والتعليم العالي بالإضافة إلى التكنولوجيا والعلوم والاتصالات والبناء والتنمية العمرانية مما يقوي من الاستثمارات والتعليم والتبادل التكنولوجي بين البلدين.
وأشار إلى أن بلاده ستشارك في العديد من الاقتصاد الأخضر واتفاقية المياه الكبرى بالإضافة إلى المجالات الأخرى، قائلاً: “اقترحت إقامة مجلس أعمال مشترك في مجالات ذات الصلة وتهم الجانبين لتوسيع مجالات التجارة بين الدولتين وفي المجالات الأخرى”.
وأضاف أيضًا تم مناقشة إرسال العديد من البعثات لتسهيل الإجراءات الجمركية من أجل مجتمعات الأعمال والتجارة بين البلدين، كما تم مناقشة العجز الموجود في سلاسل الإمداد والمدفوعات المتأخرة.
ولفت الرئيس الكيني إلى أن هناك تعاونًا في مجال الدفاع بين مصر وكينيا؛ حيث يتدرب الكثير من الكينيين في المنشآت العسكرية المصرية، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار وخاصة في المناطق التي تعاني من الصراعات.
وأشار الرئيس الكيني وليام روتو، إلى أن المناقشات شملت الجهود المصرية في تحقيق السلام في الصومال، وجنوب السودان، والسودان خلال تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها، مؤكدًا أن مصر وكينيا ستعملان معاً لضمان الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن العمل ضمن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتطلع الرئيس الكيني إلى التعاون المستمر مع مصر، وأكد أنه أخبر الرئيس السيسي عن ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان في الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإصلاحات المطلوبة في الاتحاد من أجل تعزيز فعاليته، لافتًا إلى العمل المشترك بين البلدين لدعم هذه الإصلاحات والتطورات المؤسسية.
وتطرق الرئيس الكيني إلى التحديات الأمنية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن القارة أصبحت مسرحًا للإرهاب والصراعات، محذرًا من أن غياب خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والصراع سيؤدي إلى استمرار المعاناة في القارة، مما سيؤخر كافة خطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، موضحًا أنه لن يتم تحقيق أي تقدم في أفريقيا إلا إذا اتحدت الأفكار وتم إحلال السلام في القارة.
وفي حديثه عن دور مصر وكينيا في تعزيز السلام، أكد الرئيس الكيني أن دور مصر تجاه غزة ودور كينيا في هايتي يظهر قدرات القارة على تقديم حلول للعديد من القضايا في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشير إلى إمكانية التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق الاستقرار في القارة، خاصة في مجالات التصنيع، توفير فرص العمل، والأمن الغذائي.
وشدد على أهمية الدعم الذي تقدمه مصر عبر استضافتها للفعاليات الهامة في الاتحاد الأفريقي، معبرًا عن تقدير كينيا لجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.
وأضاف أن الزيارة الحالية تعكس قوة الصداقة بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في تقوية الروابط الدبلوماسية، مع التأكيد على أن الشراكة بين مصر وكينيا ستستمر في الازدهار.
وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس الكيني إلى اجتماع قادم مع مجتمعات شرق أفريقيا، حيث سيتم التركيز على استثمار الموارد المتاحة لتوفير الأمن في المناطق التي تشهد تهديدات إنسانية، معربًا عن فخره بوجوده في مصر في زيارة تعد الرسمية الاولى منذ 60 عامًا.