أعلنت سويسرا تأييدها لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف الأفراد المتورطين في تمويل حركة المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، حيث يؤكد القرار الذي اتخذه المجلس الاتحادي السويسري التزام البلاد بمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الدولي.

ووفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية، تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المتضافرة التي تبذلها سويسرا للتوافق مع إجراءات الاتحاد الأوروبي المفروضة ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

ومن خلال فرض عقوبات مالية مستهدفة وقيود على السفر على ستة أفراد، تهدف سويسرا إلى تعزيز الجهود العالمية لمكافحة أعمال العنف التي تهدد السلام والاستقرار.

كما قررت سويسرا، إلى جانب دعم العقوبات ضد الجماعات التابعة لحماس، توسيع نطاق إجراءاتها لمعالجة الاضطرابات السياسية في غواتيمالا. وذلك في أعقاب محاولات كبار المسؤولين لتقويض الانتقال الديمقراطي للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2023، فرض المجلس الاتحادي عقوبات مالية وقيودًا على السفر على خمسة أفراد.

علاوة على ذلك، قامت سويسرا بتوسيع نظام عقوباتها ضد السودان، ردا على العنف المتصاعد بين القوات الحكومية والميليشيات شبه العسكرية. ويعكس فرض عقوبات مالية على ست شركات تشارك في تمويل جيش الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع التزام سويسرا بدعم المبادئ الإنسانية مع معالجة المخاوف الأمنية.

ويؤكد قرار المجلس الاتحادي موقف سويسرا الاستباقي في التصدي للتحديات الأمنية العالمية وتعزيز الحكم الديمقراطي، ويؤكد تنفيذ هذه التدابير، التي تدخل حيز التنفيذ على الفور، التزام سويسرا بالتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام.

ورغم أن العقوبات تفرض تدابير صارمة ضد الأفراد والكيانات الذين يعتبرون أنهم يشكلون تهديدا للاستقرار، فإنها تشمل استثناءات لتسهيل الأنشطة الإنسانية، مع التأكيد على التزام سويسرا بدعم حقوق الإنسان وتقديم المساعدة للسكان الضعفاء.

وبينما تلتزم سويسرا بعقوبات الاتحاد الأوروبي، تؤكد البلاد من جديد دورها كجهة فاعلة دولية مسؤولة، وتساهم بنشاط في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المناطق المتضررة من الصراع وعدم الاستقرار السياسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم "إسرائيل"

صفا

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، إن الاتحاد فشل في منع الممارسات الإسرائيلية خلال عام 2024، والحيلولة دون زيادة عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني.

وأوضح بوريل في تصريح صحفي يوم الإثنين، أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كانت من أبرز الأحداث خلال عام 2024.

وأضاف: "لم نتمكن من منع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتحوّل الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة، وتصاعد التوترات في الضفة الغربية ووصول السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار".

وأردف: "هذا التقاعس تسبب في خلق انطباع لدى الرأي العام بأن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة ازدواجية المعايير".

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تبحث مذكّرة التفاهم المبرمة مع بعثة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: التجويع يُستخدم سلاحا ضد شعب تُرك وحده في شمال غزة
  • آل جابر وليندركينج يبحثان دعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم "إسرائيل"
  • الحكومة تؤكد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة العنف ضد المرأة
  • د. عبدالله العليمي وسفراء الاتحاد الأوروبي يناقشون ملفات هامة وحساسة
  • الاتحاد الأوروبي: ثمن غياب السلام أصبح مرتفعاً جداً
  • «القومي للمرأة»: مشاركة النساء في المفاوضات يؤدي إلى تسريع عمليات السلام
  • فضيحة مالية تهز الاتحاد الأوروبي.. أموال كورونا في مهب الريح
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس