بوابة الوفد:
2025-04-07@02:22:31 GMT

التطرف الإسرائيلى.. ومستقبل الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية الممتدة على غزة منذ ستة أشهر وحتى الآن، كشفت عن حقائق كبيرة ومهمة من شأنها تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل إسرائيل بشكل خاص، فى ظل التداعيات التى شهدتها المنطقة بسبب هذه الحرب، ويأتى على رأس هذه الحقائق قناعة معظم دول العالم بأن إسرائيل تسيطر عليها حكومة متطرفة بقيادة بنايامين نتنياهو الذى يسخر آلته العسكرية لعمليات التطهير العرقى وسياسة الأرض المحروقة فى تحد سافر للمؤسسات الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية، مسجلاً بذلك أكبر عدد من جرائم الحروب والإبادة الجماعية.

. ليس بهدف الحفاظ على إسرائيل من الفناء كما كانت تدعى عبر تاريخها، وعبر وسائل الإعلام الغربية، ولكن فى حرب داخلية وعلى أرض تحتلها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تسعى لتحرير أرضها طبقاً للقرارات الدولية، كما كشفت استمرار هذه الحرب العنصرية عن جانب آخر وهو تمسك هذه الحكومة المتطرفة بالسلطة بعد أن أيقنت سقوطها المروع أمام الشعب الإسرايلى وانتظارها للمحاكمة فور انتهاء هذه الحرب خاصة أن الحرب قد كشفت عن هشاشة إسرائيل وضعفها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تواجهها بأسلحة خفيفة، فى ضربة لمستقبل إسرائيل بعد سقوط الهالة الكبيرة التى نسجتها إسرائيل والغرب لهذا الكيان الهش.

والحقيقة أن ثورة الاتصالات وتأثير السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت أحد أهم العوامل التى كشفت لشعوب العالم ما يحدث على أرض غزة، وكل التداعيات المرتبطة بهذه الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد وسائل الإعلام التقليدية على لى أو طمس وتغيير الحقائق أو حتى التسويق والبروباجندا التى كانت تخدع بها العالم سابقاً، وهو أمر بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للكيان الصهيونى، وظهر هذا جلياً فى المظاهرات التى شهدها العالم ضد إسرائيل وسبب حالة من التململ لحكومات دول الغرب المساندة والداعمة لإسرائيل التى وجدت نفسها فى مواجهة مع شعوبها المتعاطفة والمساندة للشعب الفلسطينى وقضيته المشروعة، ورفض الجرائم الشنيعة التى ترتكب فى حق أبناء غزة وهو ما انعكس مؤخراً على قرارات ومواقف هذه الدول فى مجلس الأمن الدولى وتمرير قرار وقف الحرب فى غزة وعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو .. أيضاً الرد الأمريكى على قيام إسرائيل بشن غارة جوية على القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين، ومطالبة إيران بعدم الرد على مدنيين إسرائيليين، وتأتى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين كاشفة عن الاصطفاف الدولى فى جرائم العنصرية الإسرائيلية فى دلالة مهمة وجديدة على العزلة التى تواجهها إسرائيل ونبذها دوليًا وخسارتها لمكاسب كثيرة حققتها فى السابق.

ونؤكد أن التداعيات كثيرة وعديدة حول مستقبل الكيان الصهيوني، والشرق الأوسط، ولكن يجب التوقف أمام واحدة من أهم هذه التداعيات وهى قناعة العالم بقيمة وقدرات الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وفرض التوازن الاستراتيجى والسلام فى هذه المنطقة الخطيرة التى تشكل قلب العالم، وليس صدفة أن تصبح القاهرة هى قبلة الساسة والمسئولين للبحث عن حلول لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات، ولم تكن الشراكة المصرية الأوروبية إلا تأكيدًا دامغًا على قدرات مصر فى تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط.. ويأتى قرار برلمان البحر المتوسط بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة - بطل السلام لعام 2024- إعلاناً واضحاً وتأكيداً على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى والدولى فى ترسيخ دعائم السلام وعدم انفجار المنطقة فى حرب شاملة تزيد من المعاناة التى يواجهها العالم، كما كشف سيرجيو بيازا سكرتير عام برلمان البحر المتوسط الذى أكد أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أعربت عن تقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور مصر الكبير والحاسم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وسعيها الدؤب لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة، وقيامها بدور حيوى وفعال فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى وأيضاً الجهود الفريدة فى إطلاق رهائن الدول الأجنبية من غزة إلى مصر، واستمرارها فى السعى لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة من خلال حل الدولتين.

حفظ الله مصر 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الحرب الإسرائيلية الحرب منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة «دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً. 
ويُقام المعرض برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض البطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40.000 من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1.600 جهة عارضة ممّا يزيد على 90 دولة. ويمتد المعرض على 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ليقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
ويفتتح معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يترأس الجلسة العامة ورفيعة المستوى لقمة القيادة في المعرض.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: «صممنا هذه الدورة من معرض الشرق الأوسط للطاقة لتعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يُحدث معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 نقلة نوعية في تصورنا لمستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات».
ويمثل إطلاق «معرض البطاريات الشرق الأوسط» أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي. 
ويشغل المعرض الجديد قاعة كاملة، ويضم أكثر من 200 جهة عارضة، ويشهد انطلاقة مؤتمر معرض البطاريات. ويتناول المؤتمر قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر معرض البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، وذلك ضمن خمس مؤتمرات أخرى تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، و«مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط»، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا.
وأضاف رينج: «يوفر المعرض أجندة شاملة تساهم في تمكين أصحاب المصلحة من التعامل مع المشهد سريع التغير في قطاع الطاقة. ويهدف كل مؤتمر إلى إطلاق نقاشات جوهرية، وتعزيز التواصل بين خبراء القطاع والمختصين الأكاديميين، واستكشاف الابتكارات التي تعمل على إعادة صياغة أساليب توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها».
وتغتنم مجموعة كابلات الرياض، وهي الراعي التيتانيوم لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، هذه الفعالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البنية التحتية المتطورة في تمكين حلول الطاقة المستقبلية.
مشاريع البنية التحتية 
قال بسام ناعس، مدير تسويق مجموعة كابلات الرياض: «تسهم مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الكابلات، مما يرفع مستوى الطلب على المنتجات المبتكرة وعالية الأداء. وتمثل الكابلات البنية التحتية الأساسية التي تدعم التحول الذي تشهده المنطقة، بدءاً من المدن الذكية ومشاريع الطاقة المتجددة وصولاً إلى مراكز البيانات المتقدمة. ومع استمرار النمو والتحديث في الشرق الأوسط، يصبح لزاماً على قطاع الكابلات مواكبة هذا الزخم وتقديم حلول تستجيب للتحديات الخاصة بالمشاريع الطموحة في المنطقة. ونسعى خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 إلى تسليط الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الكابلات في الشرق الأوسط والفرص الواسعة للابتكار».

مقالات مشابهة

  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • الشرق الأوسط على حافة تقسيم جديد: إسرائيل تقترح خطة لتقاسم سوريا
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • أرض التــطــرف
  • باحث سياسي: واشنطن تعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية لضمان نفوذها في المنطقة
  • بكرى: نتنياهو لن يستطيع تحقيق حلمه في إقامة الشرق الأوسط الجديد
  • بلومبيرغ: "إسرائيل" هي أكثر المتضررين في الشرق الأوسط من رسوم ترامب
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط... أيها ستختار واشنطن إذا هاجمت طهران؟