بوابة الوفد:
2024-11-12@19:30:49 GMT

التطرف الإسرائيلى.. ومستقبل الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية الممتدة على غزة منذ ستة أشهر وحتى الآن، كشفت عن حقائق كبيرة ومهمة من شأنها تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل إسرائيل بشكل خاص، فى ظل التداعيات التى شهدتها المنطقة بسبب هذه الحرب، ويأتى على رأس هذه الحقائق قناعة معظم دول العالم بأن إسرائيل تسيطر عليها حكومة متطرفة بقيادة بنايامين نتنياهو الذى يسخر آلته العسكرية لعمليات التطهير العرقى وسياسة الأرض المحروقة فى تحد سافر للمؤسسات الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية، مسجلاً بذلك أكبر عدد من جرائم الحروب والإبادة الجماعية.

. ليس بهدف الحفاظ على إسرائيل من الفناء كما كانت تدعى عبر تاريخها، وعبر وسائل الإعلام الغربية، ولكن فى حرب داخلية وعلى أرض تحتلها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تسعى لتحرير أرضها طبقاً للقرارات الدولية، كما كشفت استمرار هذه الحرب العنصرية عن جانب آخر وهو تمسك هذه الحكومة المتطرفة بالسلطة بعد أن أيقنت سقوطها المروع أمام الشعب الإسرايلى وانتظارها للمحاكمة فور انتهاء هذه الحرب خاصة أن الحرب قد كشفت عن هشاشة إسرائيل وضعفها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تواجهها بأسلحة خفيفة، فى ضربة لمستقبل إسرائيل بعد سقوط الهالة الكبيرة التى نسجتها إسرائيل والغرب لهذا الكيان الهش.

والحقيقة أن ثورة الاتصالات وتأثير السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت أحد أهم العوامل التى كشفت لشعوب العالم ما يحدث على أرض غزة، وكل التداعيات المرتبطة بهذه الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد وسائل الإعلام التقليدية على لى أو طمس وتغيير الحقائق أو حتى التسويق والبروباجندا التى كانت تخدع بها العالم سابقاً، وهو أمر بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للكيان الصهيونى، وظهر هذا جلياً فى المظاهرات التى شهدها العالم ضد إسرائيل وسبب حالة من التململ لحكومات دول الغرب المساندة والداعمة لإسرائيل التى وجدت نفسها فى مواجهة مع شعوبها المتعاطفة والمساندة للشعب الفلسطينى وقضيته المشروعة، ورفض الجرائم الشنيعة التى ترتكب فى حق أبناء غزة وهو ما انعكس مؤخراً على قرارات ومواقف هذه الدول فى مجلس الأمن الدولى وتمرير قرار وقف الحرب فى غزة وعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو .. أيضاً الرد الأمريكى على قيام إسرائيل بشن غارة جوية على القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين، ومطالبة إيران بعدم الرد على مدنيين إسرائيليين، وتأتى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين كاشفة عن الاصطفاف الدولى فى جرائم العنصرية الإسرائيلية فى دلالة مهمة وجديدة على العزلة التى تواجهها إسرائيل ونبذها دوليًا وخسارتها لمكاسب كثيرة حققتها فى السابق.

ونؤكد أن التداعيات كثيرة وعديدة حول مستقبل الكيان الصهيوني، والشرق الأوسط، ولكن يجب التوقف أمام واحدة من أهم هذه التداعيات وهى قناعة العالم بقيمة وقدرات الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وفرض التوازن الاستراتيجى والسلام فى هذه المنطقة الخطيرة التى تشكل قلب العالم، وليس صدفة أن تصبح القاهرة هى قبلة الساسة والمسئولين للبحث عن حلول لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات، ولم تكن الشراكة المصرية الأوروبية إلا تأكيدًا دامغًا على قدرات مصر فى تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط.. ويأتى قرار برلمان البحر المتوسط بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة - بطل السلام لعام 2024- إعلاناً واضحاً وتأكيداً على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى والدولى فى ترسيخ دعائم السلام وعدم انفجار المنطقة فى حرب شاملة تزيد من المعاناة التى يواجهها العالم، كما كشف سيرجيو بيازا سكرتير عام برلمان البحر المتوسط الذى أكد أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أعربت عن تقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور مصر الكبير والحاسم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وسعيها الدؤب لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة، وقيامها بدور حيوى وفعال فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى وأيضاً الجهود الفريدة فى إطلاق رهائن الدول الأجنبية من غزة إلى مصر، واستمرارها فى السعى لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة من خلال حل الدولتين.

حفظ الله مصر 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الحرب الإسرائيلية الحرب منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

داليا عبدالرحيم: فوز ترامب بالرئاسة يحمل معه تداعيات كبيرة على المنطقة.. باحث: تحول في الرأي العام الدولي تجاه دولة الاحتلال.. وخبير: وقف الحرب في غزة قبل انتهاء إدارة بايدن مُستبعد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن العالم كله تابع خلال الأيام الماضية معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي أسفرت عن فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأمريكا.

وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه عكس أغلب مؤشرات الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات فاز ترامب فوزًا كاسحًا، وصاحب هذا الانتصار فوز حزبه الجمهوري بأغلبية مجلس الشيوخ، وهذا الانتصار للجمهوريين دفع ترامب للقول: " أمريكا قدمت لنا تفويض غير مسبوق.. فزنا بالرئاسة و سيطرنا على مجلس الشيوخ.. وزادت أغلبيتنا  في مجلس النواب".

وتابعت: يدخل ترامب البيت الأبيض هذه المرة وهو في وضع أفضل وأقوى من دخوله الأول في 2016 ومعه أغلبية في الكونجرس، مع سيطرة على مقاعد المحكمة العليا أيضًا، ولكن ما هو  تأثير نتائج انتخاب دونالد ترامب على ملفات الشرق الأوسط الحساسة والمعقدة، ففوز ترامب بالرئاسة للمرة الثانية يحمل معه تداعيات كبيرة على المنطقة.

وأوضحت أننا كنا قد حذرنا منذ عام تقريبًا من أن سياسات إسرائيل والدعم الأمريكي لها مع خطاب الكراهية الموجه للعرب والمسلمين وما يحدث في فلسطين سيؤثر على تنامي جماعات التطرف؛ ليس هذا وفقط وإنما أيضًا من الممكن أن يؤدي إلى انضمام جيوش من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية إلى دائرة العنف، مؤكدة أن مسؤولون هولنديون قالوا إن مشجعين إسرائيليين لكرة القدم تعرضوا لسلسلة من الاعتداءات في وسط العاصمة أمستردام، واضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى التدخل لحمايتهم، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدخل شرطة مكافحة الشغب في الاشتباكات، حيث كان بعض المهاجمين يطلقون هتافات ضد إسرائيل؛ في حين أظهرت مقاطع أخرى مؤيدين لإسرائيل وهم يرددون هتافات مُعادية للعرب قبل مباراة مساء الخميس.

وتابعت: أدانت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما ما وصفته بـ"انفجار معاداة السامية" في المدينة، قائلة إن شباناً على دراجات نارية جابوا العاصمة الهولندية مساء الخميس بحثاً عن أنصار إسرائيليين في عملية "كر وفر"، على حد وصفها، وقال قائد الشرطة إن خمسة مشجعين نقلوا إلى المستشفى وأُصيب ما يصل إلى 30 آخرين بجروح طفيفة.

ولفتت إلى أن أحداث العنف في هولندا قد لا تكون الأخيرة، وقد تتبعها أحداثًا أخرى لأسباب مختلفة؛ فكما حذرنا من قبل الخطاب الإسرائيلي في الداخل والخارج وقيام إسرائيل بتحدي القانون الدولي واستمرارها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بالمخالفة لإرادة المجتمع الدولي سيكون له ثمن يدفعه الإسرائيلي في الداخل والخارج، والحرب المستمرة في الشرق الأوسط هي على رأس الملفات المفتوحة التي تنتظر إدارة ترامب والتي ستواجه في أيامها الأولى اختبارات صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ فبجانب القضايا الداخلية مثل تحسين الأوضاع المعيشية والصحية واستعادة عافية الاقتصاد الأمريكي وقضايا الحدود والهجرة والإقامة غير الشرعية ستواجه إدارة ترامب قرارًا صعبًا بخصوص وقف الحروب ووضع حد للصراعات المتفجرة في العالم وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، والموقف من حماس وحزب الله وإيران، والتعامل مع ملف الإرهاب العابر للحدود.

وعرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، تقريرًا يرصد تأثير فوز إدارة ترامب على أبرز قضية تمس أمن الشرق الأوسط وهي الحرب في غزة. 

وكشف التقرير، الذي أُذيع في برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تأثيرات فوز ترامب على استمرار الحرب الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وأوضحت الإعلامية داليا عبدالرحيم أن ملف الحرب في الشرق الأوسط هو واحد من ثلاثة ملفات متفجرة تُمثل تحديًا ليس فقط لإدارة ترامب الجديدة، وإنما للمجتمع الدولي كله بحكوماته وشعوبه ومؤسساته الدولية والأهلية وضميره الإنساني، وتتركز وتتشابك خيوطها في منطقة الشرق الأوسط وهي الملف الأول العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع وعلى لبنان، وتعهد ترامب بوقف تلك الحروب، وهنا أشير لأول تعليق من حركة "حماس" على فوز ترامب؛ حيث أعلنت حماس أنها تنتظر أن يفي ترامب بوعده".

وتابعت: لكن يبقى السؤال: ما هو سناريو وقف الحرب لدى ترامب؟، مشيرة إلى أن الملف الثاني هو تفجر الصراع بين إيران واسرائيل، وموقف ترامب من المشروع النووي الإيراني، والملف الثالث هو ملف جماعات العنف والإرهاب وموقف إدارة ترامب الجديدة من تلك الجماعات؛ خاصة بعد تفكيك التحالف الدولي لمواجهة داعش في عهد الرئيس بايدن، ومن المؤكد أن لترامب دراية ومعرفة بطبيعة الأوضاع والصراعات في الشرق الأوسط حيث اقترب منها وتعامل معها.

كما عرضت إنفوجرافًا يرصد ويذكر بمواقف إدارة ترامب في فترة رئاسته السابقة من تلك القضايا.

وكشف الإنفوجراف، الذي أذاعته الإعلامية داليا عبدالرحيم، في برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، عن مواقف ادارة ترامب من قضايا الصراع في الشرق الأوسط والموقف من إيران والموقف من جماعات الإرهاب، موضحة أنه قد سبق لترامب في ولايته الأولى من 2016 إلى 2020 أن صاغ مواقف واتخذت إدارته سياسات وتدابير تجاه أغلبها، وسنسعى لاستعراض مواقف ترامب السابقة من تلك القضايا، وسنسعى لاستكشاف المستجدات المتوقعة في معالجتها على ضوء التصاعد المشهود لها الآن.

واختتمت: سنتناول أيضًا مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في ولاية ترامب الجديدة.

من جانبه قال الدكتور أنور رجب، الباحث السياسي الفلسطيني، إن ما حدث في هولندا من مواجهات بين الإسرائيليين والعرب نموذج لما قد يحدث مستقبلاً تجاه سكان دولة الاحتلال، ولذلك حذرت دولة الاحتلال مواطنيها من حضور المبارة التي ستعقد الأربعاء المقبل في باريس. 

وأضاف "رجب"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تحولًا في الرأي العام الدولي تجاه دولة الاحتلال بسبب ما يحدث من مجازر في قطاع غزة، وما يجري يوميًا من الاعتداء على المواطنين في الضفة الغربية، بالإضافة لعدم استجابة دولة الاحتلال للقوانين الدولية، موضحًا أن التحول في الرأي العام الدولي فاجيء دولة الاحتلال بصورة كبيرة، ولذلك بدأت دولة الاحتلال تعيد تقديم خطاب المظلومية، ولم يعد الحديث عن معاداة السامية بصورة مماثلة للسابق.

وأوضح أن هناك مظاهرات حاشدة خرجت لدعم فلسطين في كافة الدول الاوربية والولايات المتحدة، والمطالبة بمحاسبة دولة الاحتلال ووقف الجرائم والمجازر في دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هناك فهمًا مختلفًا الآن من قبل الحكومات الأوروبية لكيفية التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بصورة تختلف عن السابق.

ولفت إلى أن هناك مطالبة من قبل الشعوب الأوروبية بضرورة تحقيق السلام في المنطقة من خلال منح الشعب الفلسطيني حقوقه بصورة كاملة، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفي هذا الإطار اعترفت 4 دول أوروبية بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هناك تحولاً في الموقف الدبلوماسي تجاه دولة الاحتلال، حيث منعت بعض الدول صفقات الأسلحة لدولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسبانيا منعت بعض السفن التابعة لدول الاحتلال من التواجد في الموانيء الإسبانية. 

ونوه بأن هناك مظاهرات اجتاحت أوروبا ضد عنجهية الاحتلال، وهذه المظاهرات ستكون عاملًا مهمًا في إحداث تحول أكبر على صعيد المواقف السياسية تجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحكومات الأوروبية ما زالت متأثرة بالدعاية الإسرائيلية الخاصة بالهولوكوست، وهناك حاجة لبعض الوقت لاستجابة هذه الحكومات للمواقف الشعبية.

وبدوره قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن فكرة وقف الحرب في غزة ولبنان قبل انتهاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر مُستبعد بصورة كبيرة، خاصة وأن إدارة "بادين" ضعيفة، وغير قادرة على الضغط على دولة الاحتلال للقيام بهذا الأمر.

وأضاف "عز العرب"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الإدارة الأمريكية الحالية لم تُمارس الضغوط الكافية على دولة الاحتلال لوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان، وغير قادرة بهذا الأمر خلال الفترة المقبلة في ظل الفترة الانتقالية الحالية لحين تقلد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية، موضحًا أن كل الظروف والمعطيات لا تُشير إلى أن الفترة المتبقية في الإدارة الأمريكية الحالية قد تؤدي إلى حدوث تحول محدود أو كبير تجاه الحرب في غزة ولبنان.

وأوضح أن هناك تسريبات تتحدث عن أن قطر تتعرض لضغوط لإبعاد قيادات حماس من الدوحة، وهذا دليل على أن تأثير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تظهر إلى النور، مؤكدًا أن عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرتبط بعودة أكبر عدد من الرهائين الإسرائليين إلى تل أبيب، وبذلك يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقق هدفه من الحرب على قطاع غزة من خلال الإفراج عن الرهائن، وضرب أكبر عدد من قيادات حماس والمقاومة. 

وأشار إلى أن دونالد ترامب سيعمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط حتى لا تتحول إلى حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن "ترامب" يتحدث عن وقف الحروب، وليس إحداث المزيد من الاشتعال، مؤكدًا أن التهدئة هي الخيار الأول لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولهذا فليس من المرجح أن يدعم ترامب ضربة لإيران، خاصة وأن المملكة العربية السعودية ترى أن إشعال حرب مع إيران قد يؤدي إلى رد إيراني على المصالح الأمريكية في دول الخليج.

ونوه بأن فترة الرئيس جو بايدن الأخيرة اظهرت أن الولايات المتحدة الأمريكية إما عاجزة أو متواطئة مع دولة الاحتلال في تمدد الحروب من غزة للضفة الغربية للبنان، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُمثل التيار اليميني في العالم الغربي، مشيرًا إلى أن إرهاصات هذا اليمين مرتبطة بالتصعيد ضد المهاجرين، وقد نشهد الفترة المقبلة نسخ أوروبية مختلفة من ترامب.

وقال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم نفسه في الانتخابات الأمريكية على أنه صانع سلام في الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب في غزة ولبنان.

وأضاف "سنجر"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هدف ترامب الأساسي هو مواجهة الصين التي تعتبر التحدي الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية، وإذا جر رئيس الوزراء الإسرائيلي ترامب للحرب في الشرق الأوسط فستكون إدارة ترامب مشوشة، ولن تختلف بصورة كبيرة عن إدارة بايدن.

وأوضح أن ترامب يسعى لوقف كل الحروب التي قد تشتت جهود الولايات المتحدة لمواجهة الصين، وهذا لا يعني حدوث حرب مباشرة بين بكين وأمريكا، ولكن ستكون حرب اقتصادية كبيرة. 

ولفت إلى أن ترامب يسعى إلى إطفاء الحرائق التي اُشتعلت في عهد إدارة بايدن، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الشعب الأمريكي لم يُشارك في الانتخابات بسبب انزعاجه من إدارة بايدن، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُشكل عبئًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولذلك من مصلحة ترامب إزاحة نتنياهو من السلطة في إسرائيل، خاصة وأنه يؤمن بالحرب واستمرار القتل.

وأكد أن كلاً من دولة الاحتلال وإيران لا يسعيان إلى حرب إقليمة حادة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي حذر من هذه الحرب وتأثيرها على المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران إذا أصبحت أداة من أدوات الصين في الشرق الأوسط فهذا قد يستفز الرئيس دونالد ترامب الذي يرغب في استمرار السيطرة الأمريكية على الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مدير ميتا في الشرق الأوسط: نهدف لتعريف العالم بالحضارة المصرية العظيمة
  • أردوغان: النظام العالمي يمر بأكبر تغيير منذ الحرب الباردة
  • داليا عبدالرحيم: فوز ترامب بالرئاسة يحمل معه تداعيات كبيرة على المنطقة.. باحث: تحول في الرأي العام الدولي تجاه دولة الاحتلال.. وخبير: وقف الحرب في غزة قبل انتهاء إدارة بايدن مُستبعد
  • بين “الشرق الأوسط الجديد” و “إسرائيل الكبرى”
  • داليا عبد الرحيم تكشف عن أبرز الملفات الشائكة أمام ترامب
  • بشير عبدالفتاح: سوابق ترامب مع القضية الفلسطينية مخيفة
  • بشير عبد الفتاح عن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية: تجربة استثنائية
  • بشير عبدالفتاح عن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية: تجربة استثنائية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: فوز ترامب ومستقبل الشرق الأوسط
  • على الفاتح يكتب: ترامب ومستقبل الإرهاب الصهيوني