بوابة الوفد:
2025-04-29@03:32:59 GMT

التطرف الإسرائيلى.. ومستقبل الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية الممتدة على غزة منذ ستة أشهر وحتى الآن، كشفت عن حقائق كبيرة ومهمة من شأنها تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل إسرائيل بشكل خاص، فى ظل التداعيات التى شهدتها المنطقة بسبب هذه الحرب، ويأتى على رأس هذه الحقائق قناعة معظم دول العالم بأن إسرائيل تسيطر عليها حكومة متطرفة بقيادة بنايامين نتنياهو الذى يسخر آلته العسكرية لعمليات التطهير العرقى وسياسة الأرض المحروقة فى تحد سافر للمؤسسات الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية، مسجلاً بذلك أكبر عدد من جرائم الحروب والإبادة الجماعية.

. ليس بهدف الحفاظ على إسرائيل من الفناء كما كانت تدعى عبر تاريخها، وعبر وسائل الإعلام الغربية، ولكن فى حرب داخلية وعلى أرض تحتلها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تسعى لتحرير أرضها طبقاً للقرارات الدولية، كما كشفت استمرار هذه الحرب العنصرية عن جانب آخر وهو تمسك هذه الحكومة المتطرفة بالسلطة بعد أن أيقنت سقوطها المروع أمام الشعب الإسرايلى وانتظارها للمحاكمة فور انتهاء هذه الحرب خاصة أن الحرب قد كشفت عن هشاشة إسرائيل وضعفها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تواجهها بأسلحة خفيفة، فى ضربة لمستقبل إسرائيل بعد سقوط الهالة الكبيرة التى نسجتها إسرائيل والغرب لهذا الكيان الهش.

والحقيقة أن ثورة الاتصالات وتأثير السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت أحد أهم العوامل التى كشفت لشعوب العالم ما يحدث على أرض غزة، وكل التداعيات المرتبطة بهذه الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد وسائل الإعلام التقليدية على لى أو طمس وتغيير الحقائق أو حتى التسويق والبروباجندا التى كانت تخدع بها العالم سابقاً، وهو أمر بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للكيان الصهيونى، وظهر هذا جلياً فى المظاهرات التى شهدها العالم ضد إسرائيل وسبب حالة من التململ لحكومات دول الغرب المساندة والداعمة لإسرائيل التى وجدت نفسها فى مواجهة مع شعوبها المتعاطفة والمساندة للشعب الفلسطينى وقضيته المشروعة، ورفض الجرائم الشنيعة التى ترتكب فى حق أبناء غزة وهو ما انعكس مؤخراً على قرارات ومواقف هذه الدول فى مجلس الأمن الدولى وتمرير قرار وقف الحرب فى غزة وعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو .. أيضاً الرد الأمريكى على قيام إسرائيل بشن غارة جوية على القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين، ومطالبة إيران بعدم الرد على مدنيين إسرائيليين، وتأتى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين كاشفة عن الاصطفاف الدولى فى جرائم العنصرية الإسرائيلية فى دلالة مهمة وجديدة على العزلة التى تواجهها إسرائيل ونبذها دوليًا وخسارتها لمكاسب كثيرة حققتها فى السابق.

ونؤكد أن التداعيات كثيرة وعديدة حول مستقبل الكيان الصهيوني، والشرق الأوسط، ولكن يجب التوقف أمام واحدة من أهم هذه التداعيات وهى قناعة العالم بقيمة وقدرات الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وفرض التوازن الاستراتيجى والسلام فى هذه المنطقة الخطيرة التى تشكل قلب العالم، وليس صدفة أن تصبح القاهرة هى قبلة الساسة والمسئولين للبحث عن حلول لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات، ولم تكن الشراكة المصرية الأوروبية إلا تأكيدًا دامغًا على قدرات مصر فى تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط.. ويأتى قرار برلمان البحر المتوسط بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة - بطل السلام لعام 2024- إعلاناً واضحاً وتأكيداً على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى والدولى فى ترسيخ دعائم السلام وعدم انفجار المنطقة فى حرب شاملة تزيد من المعاناة التى يواجهها العالم، كما كشف سيرجيو بيازا سكرتير عام برلمان البحر المتوسط الذى أكد أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أعربت عن تقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور مصر الكبير والحاسم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وسعيها الدؤب لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة، وقيامها بدور حيوى وفعال فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى وأيضاً الجهود الفريدة فى إطلاق رهائن الدول الأجنبية من غزة إلى مصر، واستمرارها فى السعى لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة من خلال حل الدولتين.

حفظ الله مصر 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الحرب الإسرائيلية الحرب منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط

زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، متهمًا إيران بتنفيذ "هجوم بربري" ضد كيانه. 

وأشار نتنياهو في تصريحات جديدة تكشف توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل "نقلت القتال إلى لبنان" بعد دخول حزب الله المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.

كما زعم أن "القضاء على حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، شكل "ضربة قاصمة لمحور المقاومة"، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.

الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيشكيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعةلبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية

كما كشف نتنياهو عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه رفض مطلبًا أمريكيًا بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست دولة تابعة" رغم التهديدات الأميركية بقطع إمدادات السلاح. 

وأضاف أن إسرائيل "لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر"، في دلالة على مستوى الاحتقان بين الجانبين.

وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.

وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم، وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع عبر ما سماه "عملية البيجر" أن يوجه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا. 

تصريحات نتنياهو تعكس رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل التام للحقوق الفلسطينية والعربية، في وقت تتواصل فيه الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان، وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية، وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.

طباعة شارك إسرائيل إيران رئيس وزراء الاحتلال المشروع الإيراني المقاومة الفلسطينية حماس حسن نصر الله

مقالات مشابهة

  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن
  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط
  • الجبير يبحث مع المبعوث الصيني مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • الفزي يقترح إنشاء اتحاد شرق أوسطي لكرة القدم لمنافسة أوروبا.. فيديو
  • معهد دراسات الأمن القومي: إسرائيل يجب أن ترد على دعم روسيا لأعدائها
  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل