بوابة الوفد:
2024-06-29@23:13:59 GMT

التطرف الإسرائيلى.. ومستقبل الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية الممتدة على غزة منذ ستة أشهر وحتى الآن، كشفت عن حقائق كبيرة ومهمة من شأنها تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل إسرائيل بشكل خاص، فى ظل التداعيات التى شهدتها المنطقة بسبب هذه الحرب، ويأتى على رأس هذه الحقائق قناعة معظم دول العالم بأن إسرائيل تسيطر عليها حكومة متطرفة بقيادة بنايامين نتنياهو الذى يسخر آلته العسكرية لعمليات التطهير العرقى وسياسة الأرض المحروقة فى تحد سافر للمؤسسات الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية، مسجلاً بذلك أكبر عدد من جرائم الحروب والإبادة الجماعية.

. ليس بهدف الحفاظ على إسرائيل من الفناء كما كانت تدعى عبر تاريخها، وعبر وسائل الإعلام الغربية، ولكن فى حرب داخلية وعلى أرض تحتلها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تسعى لتحرير أرضها طبقاً للقرارات الدولية، كما كشفت استمرار هذه الحرب العنصرية عن جانب آخر وهو تمسك هذه الحكومة المتطرفة بالسلطة بعد أن أيقنت سقوطها المروع أمام الشعب الإسرايلى وانتظارها للمحاكمة فور انتهاء هذه الحرب خاصة أن الحرب قد كشفت عن هشاشة إسرائيل وضعفها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية التى تواجهها بأسلحة خفيفة، فى ضربة لمستقبل إسرائيل بعد سقوط الهالة الكبيرة التى نسجتها إسرائيل والغرب لهذا الكيان الهش.

والحقيقة أن ثورة الاتصالات وتأثير السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت أحد أهم العوامل التى كشفت لشعوب العالم ما يحدث على أرض غزة، وكل التداعيات المرتبطة بهذه الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد وسائل الإعلام التقليدية على لى أو طمس وتغيير الحقائق أو حتى التسويق والبروباجندا التى كانت تخدع بها العالم سابقاً، وهو أمر بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للكيان الصهيونى، وظهر هذا جلياً فى المظاهرات التى شهدها العالم ضد إسرائيل وسبب حالة من التململ لحكومات دول الغرب المساندة والداعمة لإسرائيل التى وجدت نفسها فى مواجهة مع شعوبها المتعاطفة والمساندة للشعب الفلسطينى وقضيته المشروعة، ورفض الجرائم الشنيعة التى ترتكب فى حق أبناء غزة وهو ما انعكس مؤخراً على قرارات ومواقف هذه الدول فى مجلس الأمن الدولى وتمرير قرار وقف الحرب فى غزة وعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو .. أيضاً الرد الأمريكى على قيام إسرائيل بشن غارة جوية على القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين، ومطالبة إيران بعدم الرد على مدنيين إسرائيليين، وتأتى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين كاشفة عن الاصطفاف الدولى فى جرائم العنصرية الإسرائيلية فى دلالة مهمة وجديدة على العزلة التى تواجهها إسرائيل ونبذها دوليًا وخسارتها لمكاسب كثيرة حققتها فى السابق.

ونؤكد أن التداعيات كثيرة وعديدة حول مستقبل الكيان الصهيوني، والشرق الأوسط، ولكن يجب التوقف أمام واحدة من أهم هذه التداعيات وهى قناعة العالم بقيمة وقدرات الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وفرض التوازن الاستراتيجى والسلام فى هذه المنطقة الخطيرة التى تشكل قلب العالم، وليس صدفة أن تصبح القاهرة هى قبلة الساسة والمسئولين للبحث عن حلول لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات، ولم تكن الشراكة المصرية الأوروبية إلا تأكيدًا دامغًا على قدرات مصر فى تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط.. ويأتى قرار برلمان البحر المتوسط بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة - بطل السلام لعام 2024- إعلاناً واضحاً وتأكيداً على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى والدولى فى ترسيخ دعائم السلام وعدم انفجار المنطقة فى حرب شاملة تزيد من المعاناة التى يواجهها العالم، كما كشف سيرجيو بيازا سكرتير عام برلمان البحر المتوسط الذى أكد أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أعربت عن تقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور مصر الكبير والحاسم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وسعيها الدؤب لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة، وقيامها بدور حيوى وفعال فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى وأيضاً الجهود الفريدة فى إطلاق رهائن الدول الأجنبية من غزة إلى مصر، واستمرارها فى السعى لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة من خلال حل الدولتين.

حفظ الله مصر 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الحرب الإسرائيلية الحرب منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى

أفاد الدكتور عاهد فراونة، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية، بأن ما يجري في غزة هو استمرار لهذه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذه الحرب التي يدعي أنه سوف يخفف العمليات العسكرية الكبيرة ومن ثم ينتقل إلى ما يسميها بالمرحلة الثالثة.

وأضاف فراونة، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المرحلة التي تعتبر أيضًا مرحلة خطيرة، لأن الاحتلال من خلالها يقوم باقتحام عدد من المناطق كما يحدث في الوقت الحالي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي يعتبر أكبر أحياء قطاع غزة من حيث عدد السكان، وأجبر سكانه على النزوح إلى المناطق المتهالكة أصلًا في غرب ووسط قطاع غزة.

وتابع، أن بنيامين نتنياهو يحرص على استمرار هذه الحرب لحسابات داخلية وخارجية، هذه الحسابات الداخلية تتعلق بتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي نتيجة الإخفاقات التي بات عليها ويحاول تحقيق إنجازات يستعيد من خلالها شعبيته المتهاوية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بالإضافة إلى سيطرة اليمين على الحكم داخل دولة الاحتلال والاستمرار في تنفيذ مخططاته بحق القضية الفلسطينية وتدمير كل مكونات الحياة في قطاع غزة.

وأوضح أن هناك حسابات خارجية تتعلق بأن نتنياهو يريد أن تمتد هذه الحرب حتى الانتخابات الأمريكية، لمحاولة عودة صديقه القديم الجديد ترامب الذي يريد نتنياهو أن يعود إلى سدة الحكم، نظرًا لما وفره له في الحقبة الأولى حينما أعلن ما يسمى بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأوقف الدعم عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن وكالة "أونورا"، وبالتالي هو يوفر كل ما يطلبه نتنياهو في هذا الإطار.

اقرأ أيضاًنائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)

أمين سر حركة فتح في هولندا: هناك تخبط كبير بحكومة نتنياهو بسبب ملف تجنيد «الحريديم»

أردوغان: نتنياهو «مريض عقليا».. ومخططاته ستؤدي لكارثة عالمية

مقالات مشابهة

  • الساعدي القذافي يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية منعا لانقسام ليبيا ويحذر من حرب واسعة في الشرق الأوسط
  • قادة إسرائيل ولغة الدم
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • التهديد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. 56 صراعا دوليا والشرق الأوسط الأكثر سخونة
  • خامنئي: أمريكا أرادت السيطرة على الشرق الأوسط من خلال داعش
  • دورنا فى مواجهة التطرف وأشكاله
  • ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع
  • الاحتلال: قصفنا غزة بـ50 ألف قنبلة
  • اقرأ غدا في "البوابة".. مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار