بن مبارك يؤدي صلاة العيد في المكلا والخطيب يقول: الفساد في كل مفاصل الدولة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أدى رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين، الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك، مع جموع المصلين في مدينة المكلا، بالتزامن مع زيارته لمحافظة حضرموت شرقي البلاد، لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن مبارك أدى صلاة العيد اليوم في مسجد عمر بحي السلام مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
وفي خطبتي العيد، تطرق الشيخ صالح الشرفي، لمعاناة الشعب اليمني جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جراء الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية، واشعالها للحرب والفتن، بمختلف المحافظات.
وشدد الشرفي، على أهمية نبذ الخلافات والتشرذم والمماحكات وتفريخ المكونات السياسية والحزبية والعسكرية، وتوحيد الصفوف للمعركة الرئيسية ضد الحوثيين وتقديم مصلحة البلاد وشعب الحضارة والتاريخ والحكمة اليمانية.
وقال " لقد آن الآوان لتتجلى الحكمة اليمانية والفقه اليماني في قادة وساسة اليمن فقد بلغ السيل الزبى ولا نريد مماحكات سياسية او حزبية، وبكل مسؤولية وامانة وضمير صادق اننا على سفينة واحدة، فقوة عدونا في تفرقنا، وفي اختلافنا والذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا".
وأشار خطيب مسجد عمر، الى ان جماعة الحوثي تتحين الفرص وتمكر وتهاجم ولا تقف عند أي اتفاقات، وبلغت بها الحال الى تهديد الملاحة البحرية وقرصنة السفن وتحدي الدول الكبرى والعظمى وأنها عاجزة عن مواجهته، مضيفا: "اتفاقنا واجتماعنا وتوحد كلمتنا هو الطريق الى الانتصار على هذه الجماعة الجبانة".
وخاطب الشرفي رئيس الحكومة بالقول: "يا سيادة رئيس الوزراء واجب عليك ان تقوم بعملية اصلاح جذرية، وتوكل على الله عز وجل وأصلح مكامن الخلل، فان الفساد في كل مفاصل الدولة.. فساد مالي وسياسي واداري، وتولى المسؤولية من ليس اهلا لها، وانتشرت المحسوبية، ولا بد ان يفعل مبدأ من أين لك هذا؟ لمعرفة التربح غير المشروع".
وأضاف" ندرك يا رئيس الوزراء أنك أتيت الى موقع المسؤولية في وقت صعب، وأنك لا تملك عصا سحرية لمعالجة كل ذلك بين يوم وليلة، لكن ابدأ الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة انهيار العملة ومحاربة الفساد".
واستعرض الخطيب، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني العربي المسلم الصامد من جرائم إبادة وعدوان بربري على يد الكيان الصهيوني المحتل والصمت المخزي تجاه ذلك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت عيد الفطر بن مبارك اليمن الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
الآية اليمانية…
مقالات:
بقلم/ د. محمد البحيصي
أخطأت أمريكا خطأها الاستراتيجي حين قررت الدخول في الحرب المباشرة على اليمن…لماذا؟
شطر قوة أمريكا يتمثل في هيبتها وفي قوة ردعها النفسي الذي نجحت في إسقاط قوى كبرى في حبائله فسحرت أعين الناس واسترهبتهم.. وانطلى ذلك الوهم على الناس، فكان يكفي أمريكا أن تلوح بالقوة لهذا البلد أو ذاك فيذعن ذلك البلد ويستجيب وهو يبرر لنفسه بأنه يواجه القوة التي لا يمكن لأحد دفعها..
وكم سمعنا من هذا الحاكم أو ذاك مقولة ” هذه أمريكا” وكأنها الإله الذي لا راد لقضائه…
وكما سقط حكام الهزائم تحت تأثير هذا الوهم فقد سقطت شعوب…
وهذا لا يعني أبدا أن أمريكا ليست قوية.. بل هي قوية وقادرة على القتل والتدمير وتمتلك أكبر ترسانة لذلك في تاريخ البشرية…
لكنه يعني أكثر أن أمريكا وظفت عنصر الوهم لإرهاب الشعوب القابلة والمستعدة للإيمان بهذا الوهم ونجحت في ذلك…
الصدمة الكبرى لأمريكا كانت في حربها المباشرة على اليمن والتي سبقها الحروب الفاشلة لوكلائها في المنطقة وآخرهم إسرائيل ظنا منها أنها قادرة على تحقيق ما لم تحققه كل تلك الحروب..
وهنا كانت الآية الكبرى ” المعجزة” كثمرة للإلتجاء والتوكل الحق على الله وثمرة الانتصار لله وثمرة الاعداد الصادق والجدي والدؤوب.. وثمرة الصبر واليقين…وثمرة الولاية الحلقة.. وثمرة المعية الإلهية….
وكانت المفاجأة الصدمة وهي أن أمريكا ليست أحسن حالا ممن سبقها من مسعري الحروب وأنها في طريقها لفشل جديد وخيبة وهزيمة تهون أمامها هزيمتها في فيتنام وأفغانستان….
غطرسة القوة أعمت الأمريكي وحالت بينه وبين التعلم وأخذ العبرة مما مضى..
وهوان الحكام والشعوب أغراها للتمادي والاستكبار والفرعنة وقادها إلى خطأ التقدير والحساب.. والله لا يصلح عمل المفسدين..
هو الله الذي استدرج أمريكا من حيث لا تعلم للمستنقع اليمني، بل لجحيم اليمن الذي أعده الله لكل متكبر جبار…
وحدهم العملاء الخونة والمرتزقة لا يريدون رؤية هذه الحقيقة رغم أن إلههم الأمريكي بات يتحدث عنها ويحذر من تبعاتها على مكانة أمريكا وهيمنتها …
أربعون يوما من القصف المتواصل على اليمن كانت كفيلة بفضح السوبرمان الأمريكي وتهشيم صورته وإسقاط هيبته…
وللعلم فإن هناك عواصم عربية سقطت في أيام معدودة أمام الوحش الأمريكي. وعواصم تأهبت واستعدت للسقوط لمجرد تغريدة، كما رأينا بعد حادثة ١١ سبتمبر…
فرعون المستكبر وجنوده أصروا على اتباع موسى – عليه السلام – ومعه المستضعفين من بني إسرائيل واستدرجه الله إلى هلاكه ومن معه.. ولو أنه استبصر واتعظ لما فعل ذلك.. وكان يكفيه أن يظل على عرشه موهما الناس بأنه ربهم الأعلى وأنهم لا إله لهم غيره ..
هكذا هي أمريكا كان يكفيها أن تظل بعيدة عن اليمن لتظل محتفظة بكذبتها وسطوتها وهنجمتها على الآخرين…
أما وقد أقبلت بخيلائها لتطفئ نور الله في اليمن، فذلك ما لن يكون …
“ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون” …
هو الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض.. الذي جعل تدمير الطغاة في تدبيرهم.. ورد كيدهم إلى نحورهم ..وكفى عباده المجاهدين.. ونصر جنده وجعلهم الغالبين….