بوابة الوفد:
2024-07-10@20:12:25 GMT

من يده التى تؤلمه

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

رغم أننا فى أيام العيد، ورغم أنه من الأفضل أن نتجنب الكلام فى السياسة، عملًا على الأقل بنصيحة الأستاذ الإمام من زمان، إلا أن السياسة تأبى أن تفارقنا، فلا نكاد نُخرجها من الباب حتى نُفاجأ بأنها قد عادت من الشباك.

أما الأستاذ الإمام فهو الإمام محمد عبده، الذى عاش نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان إلى أن رحل فى ١٩٠٥ يردد ويقول: لعن الله السياسة، وساس، ويسوس، وسائس، وبقية مرادفات الكلمة!

وأما لماذا تأبى السياسة إلا أن تفارقنا؟ فلأن آخر ما كتبه إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى فى حكومة بنيامين نتنياهو، أنه لن تكون هناك حكومة برئاسة نتنياهو فى تل أبيب، ما لم يدخل الأخير مدينة رفح!

بن غفير كتب هذا المعنى على حسابه على منصة إكس، وما قاله تهديد صريح لرئيس الحكومة بأنه سيفقد منصه إذا لم يقرر اجتياح رفح!.

. ومع ما نعرفه من أن العالم كله يرفض الإجتياح شكلًا وموضوعًا، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن وزير الأمن القومى يسبح كل ضد التيارات فى العالم، ويقف ضد كل عقل وكل منطق، ويمسك نتنياهو من يده التى توجعه!

فليس سرًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يخاف شيئًا أكثر مما يخاف خروجه من الحكومة، لأنه يعرف أنه سيقف أمام العدالة بمجرد خروجه، وأن وقوفه إذا لم يكن بسبب قضايا الفساد التى تلاحقه قبل أن يصبح على رأس الحكومة، فسوف يكون بسبب تقصيره فى هجوم السابع من أكتوبر الذى قادته كتائب عز الدين القسام على المستوطنات الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.

وبالتالى، فوقوفه أمام العدالة مؤكد، وهو لا يرتعب من شيء قدر ارتعابه من أن يجد نفسه خارج الحكومة!

بن غفير يعلم هذا ويستغله لأبعد حد، وهو لا يترك فرصة لاستغلال الأمر إلا فعل ذلك على أبشع ما يكون، ومن طول ما يفعله فى هذا الاتجاه، ومعه وزير اسرائيلى آخر لا يقل عنه تطرفًا اسمه بتسلئيل سموتريتش، فإن نتنياهو صار أقرب إلى اللعبة فى أيديهما، وصار مادة طيعة فى قبضة كل واحد منهما يشكلها كما يحب!

إن كل وزير منهما يملك عددًا من المقاعد البرلمانية فى التحالف الذى يحكم بإسمه نتنياهو، وإذا ما قرر أى منهما الإنسحاب من التحالف فهذا معناه سقوط الحكومة، ثم ذهاب رئيسها إلى العدالة بأى من التهمتين المشار إليهما أو بهما معًا!.. لقد عرف الإثنان نقطة ضعف رئيس الحكومة، فأصبح ابتزازه بها من جانبهما هو عنوان المشهد، أما الثمن فتدفعه غزة، ويدفعه الفلسطينيون، وتدفعه المنطقة بالدرجة نفسها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر ايام العيد الأستاذ الإمام محمد عبده القرن التاسع عشر

إقرأ أيضاً:

أزمة في حكومة نتنياهو بسبب قانون الحاخامات وبن غفير يشترط

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل دخل اليوم الاثنين في حالة أزمة بسبب "مشروع قانون الحاخامات" المثير للجدل.

واقترحت حركة شاس الدينية هذا المشروع بعد أسابيع فقط من قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء مشروع قانون مماثل.

ويواجه "مشروع قانون الحاخام" معارضة من داخل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو.

وجاءت الضجة اليوم الاثنين بعد أن أعلن حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف أنه أجرى مفاوضات مع حزب الليكود وافق فيها على دعم القانون.

وفي مقابل هذا الدعم ينضم إيتمار بن غفير رئيس القوة اليهودية ووزير الأمن القومي إلى مجلس الحرب.

وكان بن غفير قد تقدم بهذا الطلب لأول مرة في يونيو/حزيران الماضي فيما يتصل بمشروع "قانون الحاخامات"، والذي اعتبر على نطاق واسع أنه محاولة من جانب حزب شاس لتعيين أشخاص تابعين له في مناصب حاخامية بالمدن والأحياء.

وتمنح النسخة الجديدة من مشروع القانون الجديد حزب شاس سلطة تعيين حلفائه في المناصب الدينية بالبلديات، لكنه سيجبر الحكومة على تمويل هذه المناصب، وبالتالي لن يقع العبء على عاتق رؤساء البلديات.

ونقلت القناة الـ12 أن نتنياهو سيجتمع مع بن غفير بعد طلبه الدخول إلى الحكومة المصغرة مقابل تأييد قانون الحاخامات.

وأضافت القناة أن بن غفير هدد بمعارضة مشروع القانون إذا لم يتم تعيينه كجزء من حكومة الحرب.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدد نتنياهو.. الخلافات تضرب الحكومة الإسرائيلية وتهدد بتصدعها
  • تصدع في ائتلاف نتنياهو: بن غفير يهدد.. وتوتر في حزب “شاس”
  • “القاهرة الإخبارية”: بن غفير يفتح النار على جميع الجبهات
  • صحف عبرية: نتنياهو يطلب تحويل معتقل سدي تيمان إلى مركز تحقيق فقط وسط معارضة بن غفير
  • نتنياهو يصدق سرا على انضمام بن غفير لمجلس الحرب الإسرائيلي
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو وافق سرًا على انضمام بن غفير إلى مجلس الحرب
  • بن غفير يتحدث عن "وعد" من نتنياهو
  • إعلام عبري: نتنياهو صادق سرا على انضمام بن غفير لمجلس الحرب
  • أزمة في حكومة نتنياهو بسبب قانون الحاخامات وبن غفير يشترط
  • بن غفير: نتخبط في غزة وعلى الحدود الشمالية