بوابة الوفد:
2024-12-23@23:12:49 GMT

مطالب شعب مصر (2)

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

تحدثت فى مقال سابق المعنون (مطالب شعب مصر «1») عن احتياج مصر إلى خارطة طريق عاجلة لإصلاحها سياسيا واقتصاديا، وطالبت بأن تكون لدينا حكومة قوية شجاعة تقتحم المشكلات، وأشرت إلى ضرورة تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية ومعظم المحافظين بعد أن ثبت فشلهم، وأن يكون لدينا برنامجاً واقعياً لإنقاذ البلاد من دوامة الاقتراض.

كما طالبت بإزالة معوقات التصنيع وتشغيل قلاع الإنتاج المتعثرة، وتعظيم التصدير، وتشجيع المصريين بالخارج وأسرهم على التعامل مباشرة مع البنوك ومنحهم بعض المميزات والتسهيلات سواء فى سعر الدولار والسيارات والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها.

واليوم أتحدث عن بناء الدولة المدنية الحديثة، وتعزيز مشاركة الشباب فى العملية الديمقراطية، وهذا المحور أعتبره من وجهة نظرى مهما للغاية فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد، ووضعه الرئيس السيسى ثانى أولوياته بعد حماية الأمن القومى، فبدون حياة حزبية سليمة، يتبوأ فيها الشباب مكانتهم بالمشاركة وتحمل المسئولية لن نتقدم سياسيا، ولن ينجح أى إصلاح اقتصادى ما لم يسبقه إصلاحاً سياسياً متوازناً، وهو ما يؤكد عليه الرئيس السيسى حاليا بدعواته لإستكمال وتعميق الحوار الوطنى وترجمة مناقشاته ونتائج جلساته المختلفة إلى توصيات ومطالب قابلة للتنفيذ واقعيا.

من المهم جدا أن يشعر الأحزاب والمجتمع المدنى بأن هناك رغبة حقيقية لتجاوز مرحلة المهدئات والكبسولات السياسية، فالجمهورية الجديدة تحتاج أحزابا قوية يسمح لها بهامش من الحرية الوطنية المسئولة؛ يجعلها تبنى مع الدولة، وتساندها بالولاء والانتماء للوطن وحماية مصالحه وصون مكتسباته، تصاحبها حرية إعلامية تكشف بؤر الفساد وترصد المشكلات الحقيقية؛ لتضعها أمام أعين المسئولين ومن ثم الإسراع بطرق العلاج.

ليس من المنطقى أبدا أن تكون لدينا كل هذه التخمة من الأحزاب السياسية، ولا يوجد حزب واحد قادر على إقناع الشعب بأنه يستحق مصر.. نعم لدينا أحزاب مليونية على الورق فقط (مجرد كارنيهات مغلفة) لا وجود لها فى الشارع السياسى، ومعظمها انسلاخات وبواقى موائد الحزب الوطنى البائد، دخلت «الهوجة» بلافتة فوق مكتب أنيق من الخارج، خاو من الداخل، والآخر يحمل تاريخا و إرثا سياسيا قويا ولكنه للأسف ممزق بسكين الخلافات والصراعات.

وهكذا دواليك كل يدور فى فلك سياسى مجهول المصير، لأنه نتاج «عملية تخليق عشوائية» تحكمها المصالح والأهواء، لا تستطيع بكوادرها الضعيفة وبرامجها المتشابهة أن تكون لاعبا أساسيا لانتزاع حق تداول السلطة، الذى هو ثمرة أى حياة سياسية حقيقية.

الكرة الآن فى ملعب الأحزاب، وعليها إغتنام فرصة رغبة رئيس الدولة فى إحداث إصلاحا سياسيا متوازنا، بأن تعيد ترتيب أوضاعها وبرامجها، وتسعى للدمج بدلا من هذا (العدد فى الليمون)، وعندها تتقدم الحكومة بمشروع قانون لإعادة تنظيم الأحزاب ودعمها ماليا بتسهيل إجراءات حصولها على التبرعات ورصد مبالغ مالية مقطوعة لمن يثبت منها تواجده وقدرته على إثراء الحياة الديمقراطية.

بدون مجاملة.. من حق الأحزاب أن تحلم، ومن حقنا عليها أن نجد لها دورا فعالا وحقيقيا فى خدمة الوطن بتبنى مشكلاته وقضايا شعب ينشد العدالة والعيش بحرية وكرامة ومكانة عظيمة بين الأمم.

وللحديث بقية

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزراء المجموعة الاقتصادية حكومة قوية

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للناتو يتوقع مطالب جديدة من ترامب بشأن الإنفاق الدفاعي

يتوقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، ضغوطاً جديدة من الرئيس الأمريكي المستقبلي دونالد ترامب في الجدل حول الإنفاق الدفاعي المنخفض نسبياً للدول الأوروبية في الحلف، مثل ألمانيا. وقال "سيريد منا أن نفعل المزيد".

وذكر روته أن الحلفاء الأوروبيين يستثمرون إجمالا الآن أكثر من 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع، مضيفا في المقابل أنه خلال أربع إلى خمس سنوات ستواجه تلك الدول مشكلة فيما يتعلق بردع روسيا إذا لم تنفق المزيد.

ولم يوضح روته ما إذا كان يعتقد أنه من السديد زيادة هدف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي أو أكثر.

ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن خلال قمة الناتو المقررة في يونيو(حزيران) المقبل. وخلال الحملة الانتخابية، أعلن ترامب أنه من الضروري زيادة هدف الإنفاق الدفاعي في الناتو إلى 3 % من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة في الحلف. وفي الآونة الأخيرة أفادت تقارير بأن ترامب قد يطالب حتى بزيادة النسبة إلى 5%.

ويرى ترامب أن الشركاء الأوروبيين لا يبذلون جهداً كبيراً في مجال الدفاع، ويعتمدون أكثر من اللازم على الولايات المتحدة في الحماية. وفي فترة ولايته الأولى، هدد ترامب بالانسحاب من الناتو.

Mark Rutte: Nato-Chef erwartet Druck von Trump – und nimmt Scholz gegen Ukraine in Schutz https://t.co/xgCKMoWQ8s via @derspiegel
In dem Gespräch erklärte Rutte zudem die teils scharfe Kritik des ukrainischen Präsidenten Wolodymyr Selenskyj an Bundeskanzler Olaf Scholz (SPD) für…

— Rike Schwab (@RikeSchwab4) December 23, 2024

وزادت ألمانيا مؤخراً من إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، ولكن النسبة لن تزيد هذا العام عن 2.1 % من الناتج المحلي الإجمالي. في المقابل، تنفق الولايات المتحدة باستمرار أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. وينص هدف الناتو الحالي على أن تستثمر دول الحلف ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع.

مقالات مشابهة

  • سامي الجميل: لدينا فرصة تاريخية لانتخاب رئيس بلا وصاية
  • «شئون الأحزاب» تقرر اختيار أسامة الشاهد رئيسا لحزب الحركة الوطنية 
  • الأمين العام للناتو يتوقع مطالب جديدة من ترامب بشأن الإنفاق الدفاعي
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة: لدينا قيادة حكيمة
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين للقيادة السياسية
  • قماطي: لبناء إستراتيجية دفاعية وحزب الله مُنفتح سياسياً
  • هل ستلبي مطالب زيادة الأجور والمعاشات؟
  • أهالي منشأة العماري لـ"محافظ الأقصر": "ملناش مطالب أو احتياجات"
  • أسقط مطالب ترامب.. "النواب الأمريكي" يوافق على مشروع التمويل الحكومي