بوابة الوفد:
2025-03-17@14:18:28 GMT

الروح الطيبة تسهم في علاج الخرف

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

تتم معالجة حاسة الشم لدى الإنسان في نفس الجزء من الدماغ الذي تتم فيه معالجة العواطف والذكريات العاطفية

خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن الروائح الطيبة والجميلة يمكن أن تساعد في علاج الاكتئاب والخرف والأمراض التي تصيب الدماغ عند الشيخوخة.
ونقلت جريدة "ديلي تليغراف" البريطانية، في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" عن دراسة حديثة أجراها علماء الأعصاب من جامعة بيتسبرغ أن شم الروائح الطيبة يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.


وفي دراستهم، تابع الباحثون 32 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً يعانون من الاكتئاب الشديد، وقد تم تعريضهم لـ12 رائحة مختلفة كانت معبأة في علب محكمة الإغلاق مع دليل مكتوب عن الرائحة.
واستذكر المشاركون ذكريات محددة من حياتهم عندما شموا بعض الروائح، مثل رائحة القهوة، وملمع الأحذية الشمعي، ومستخلص الفانيليا، وصابون اليد الخزامى، والمزيد من الأدوات المنزلية الشائعة. واتضح أن الروائح أثارت ذكريات محددة من حياتهم أكثر من الكلمات.
وشرحت الدكتورة كيمبرلي يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن مشاكل ذاكرة السيرة الذاتية هي السمة المميزة لاضطراب الاكتئاب الشديد، مما يعني أن المرضى يركزون فقط على الأحداث السلبية أو يفسرون الأحداث في ضوء سلبي. لكن الذكريات التي تثيرها الرائحة تميل إلى أن تكون أكثر وضوحاً و"حقيقية" وأكثر فعالية في إثارة الأحداث الإيجابية، والتي يمكن أن تقطع أنماط التفكير السلبية.
وأضافت: "إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي غالباً ما يعاني منها الأفراد المصابون بالاكتئاب".
من جهتها قالت البروفيسورة راشيل هيرز، عالمة الأعصاب الإدراكية والخبيرة الرائدة في علم نفس الشم، إنه لا يوجد نظام حسي آخر يتمتع بنفس القدر من القوة العاطفية والإثارة.

وأضافت: "تتم معالجة حاسة الشم لدينا في نفس الجزء من الدماغ الذي تتم فيه معالجة عواطفنا وذكرياتنا العاطفية. لذلك عند شم شيء ما، إذا كان هناك ارتباط مسبق، فإنه ينشط على الفور عاطفة هذا الارتباط".

وبحسب هيرز، فإن حاسة الشم تخبرنا بالمكان الآمن للعيش فيه، وتساعدنا في العثور على الطعام، وتساعدنا على اختيار الشريك المناسب والتعرف على طفلنا.
من جهته قال البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ ومؤلف كتاب "إشحن دماغك": "لقد كانت الرائحة آلية أساسية لبقاء البشر على مدار 1.5 مليون سنة.. إن امتلاك حاسة الشم التي تعمل بشكل جيد أمر مهم حقاً لصحتنا العقلية".
ويستخدم الكثير من الناس الخزامى على الوسادة للمساعدة على النوم والتخلص من التوتر والأرق، حيث قال البروفيسور جودوين: "لقد ثبت أيضاً أنه مزيل للقلق، وبالتالي فهو يذيب مخاوفنا، يمكن أن تكون هذه الخصائص المهدئة مفيدة أيضاً في الإعدادات السريرية".
كما يتم استخدام العلاج بالروائح بشكل متزايد في علاج السرطان ورعاية نهاية الحياة، لكن الأمر الأكثر إثارة هو أن العلاج بالروائح يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من الخرف، كما قال البروفيسور جودوين، وهو مقتنع بقوة الزيوت الأساسية التي يمكن أن تتغلغل في الدماغ وتنتج تغييرات كيمياوية قوية في مزاجنا.
وأضاف: "عادةً ما تكون خلايا الأوعية الدموية في الدماغ متشابكة بإحكام شديد لمنع مرور المواد عبر ما يسمى حاجز الدم في الدماغ. لكن الزيوت العطرية عبارة عن جزيئات عطرية صغيرة جداً تتبخر بسهولة في الهواء ويمكن استنشاقها، وتدخل الدورة الدموية العامة وتمر إلى الدماغ".

وقال إن هناك أدلة علمية على أن زيت اللافندر يمكن أن يقلل من حدوث السلوك العدواني في الخرف، كما يمكن استخدام مجموعة من الزيوت العطرية لعلاج مرض الزهايمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزهايمر حاسة الشم الاكتئاب العواطف حاسة الشم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ

لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.

ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.

كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟

إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.

وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.

من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ

من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.

وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.

وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.

وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.

وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟

من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.

كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.

وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.

من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.

وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.

وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد الله: شخصية عبد العزيز أبو العزم مليئة بالتحولات بين الطيبة والشر.. جلوسي على كرسى متحرك كان أمرا صعبا.. وظهوري في سيد الناس وقبائل الصخرة مجرد ضيف شرف.. حوار
  • أفضل الطرق لتهدئة مريض الخرف دون إحداث صدام له
  • دراسة: تقليل الدهون في منتصف العمر يعزز الذاكرة ويقلل الخرف
  • علامات تحذيرية للزهايمر قد تظهر أثناء الاستحمام
  • 4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة
  • إسلام فوزي معلقا على مسلسل أثينا: 99.9% من أبطاله يعانون من الاكتئاب
  • شيخ العقل في ذكرى كمال جنبلاط: لتكن مناسبة لإحياء الروح الوطنية
  • لا تتجاهلها.. إشارات تحذيرية للزهايمر تظهر أثناء الاستحمام
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • كم يومًا تبقى روح الميت في بيته؟ أسرار البرزخ والعلماء يحسمون الجدل