بوابة الوفد:
2025-03-16@20:22:06 GMT

الروح الطيبة تسهم في علاج الخرف

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

تتم معالجة حاسة الشم لدى الإنسان في نفس الجزء من الدماغ الذي تتم فيه معالجة العواطف والذكريات العاطفية

خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن الروائح الطيبة والجميلة يمكن أن تساعد في علاج الاكتئاب والخرف والأمراض التي تصيب الدماغ عند الشيخوخة.
ونقلت جريدة "ديلي تليغراف" البريطانية، في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" عن دراسة حديثة أجراها علماء الأعصاب من جامعة بيتسبرغ أن شم الروائح الطيبة يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.


وفي دراستهم، تابع الباحثون 32 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً يعانون من الاكتئاب الشديد، وقد تم تعريضهم لـ12 رائحة مختلفة كانت معبأة في علب محكمة الإغلاق مع دليل مكتوب عن الرائحة.
واستذكر المشاركون ذكريات محددة من حياتهم عندما شموا بعض الروائح، مثل رائحة القهوة، وملمع الأحذية الشمعي، ومستخلص الفانيليا، وصابون اليد الخزامى، والمزيد من الأدوات المنزلية الشائعة. واتضح أن الروائح أثارت ذكريات محددة من حياتهم أكثر من الكلمات.
وشرحت الدكتورة كيمبرلي يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن مشاكل ذاكرة السيرة الذاتية هي السمة المميزة لاضطراب الاكتئاب الشديد، مما يعني أن المرضى يركزون فقط على الأحداث السلبية أو يفسرون الأحداث في ضوء سلبي. لكن الذكريات التي تثيرها الرائحة تميل إلى أن تكون أكثر وضوحاً و"حقيقية" وأكثر فعالية في إثارة الأحداث الإيجابية، والتي يمكن أن تقطع أنماط التفكير السلبية.
وأضافت: "إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي غالباً ما يعاني منها الأفراد المصابون بالاكتئاب".
من جهتها قالت البروفيسورة راشيل هيرز، عالمة الأعصاب الإدراكية والخبيرة الرائدة في علم نفس الشم، إنه لا يوجد نظام حسي آخر يتمتع بنفس القدر من القوة العاطفية والإثارة.

وأضافت: "تتم معالجة حاسة الشم لدينا في نفس الجزء من الدماغ الذي تتم فيه معالجة عواطفنا وذكرياتنا العاطفية. لذلك عند شم شيء ما، إذا كان هناك ارتباط مسبق، فإنه ينشط على الفور عاطفة هذا الارتباط".

وبحسب هيرز، فإن حاسة الشم تخبرنا بالمكان الآمن للعيش فيه، وتساعدنا في العثور على الطعام، وتساعدنا على اختيار الشريك المناسب والتعرف على طفلنا.
من جهته قال البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ ومؤلف كتاب "إشحن دماغك": "لقد كانت الرائحة آلية أساسية لبقاء البشر على مدار 1.5 مليون سنة.. إن امتلاك حاسة الشم التي تعمل بشكل جيد أمر مهم حقاً لصحتنا العقلية".
ويستخدم الكثير من الناس الخزامى على الوسادة للمساعدة على النوم والتخلص من التوتر والأرق، حيث قال البروفيسور جودوين: "لقد ثبت أيضاً أنه مزيل للقلق، وبالتالي فهو يذيب مخاوفنا، يمكن أن تكون هذه الخصائص المهدئة مفيدة أيضاً في الإعدادات السريرية".
كما يتم استخدام العلاج بالروائح بشكل متزايد في علاج السرطان ورعاية نهاية الحياة، لكن الأمر الأكثر إثارة هو أن العلاج بالروائح يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من الخرف، كما قال البروفيسور جودوين، وهو مقتنع بقوة الزيوت الأساسية التي يمكن أن تتغلغل في الدماغ وتنتج تغييرات كيمياوية قوية في مزاجنا.
وأضاف: "عادةً ما تكون خلايا الأوعية الدموية في الدماغ متشابكة بإحكام شديد لمنع مرور المواد عبر ما يسمى حاجز الدم في الدماغ. لكن الزيوت العطرية عبارة عن جزيئات عطرية صغيرة جداً تتبخر بسهولة في الهواء ويمكن استنشاقها، وتدخل الدورة الدموية العامة وتمر إلى الدماغ".

وقال إن هناك أدلة علمية على أن زيت اللافندر يمكن أن يقلل من حدوث السلوك العدواني في الخرف، كما يمكن استخدام مجموعة من الزيوت العطرية لعلاج مرض الزهايمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزهايمر حاسة الشم الاكتئاب العواطف حاسة الشم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حنان عطية تضيء مسرح جلال الشرقاوي بروائع الزمن الجميل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أضاءت المطربة حنان عطية، مسرح جلال الشرقاوي بوسط القاهرة، مساء أمس الخميس، بحفل غنائي استثنائي عقب عودتها من جولة فنية شملت عدة دول أوروبية وعربية.

استُقبلت حنان بحفاوة بالغة من جمهورها الوفي، الذي عبّر عن شوقه لعودتها بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية المصرية.

تألقت حنان خلال حفلها بأداء مجموعة من أغانيها الشهيرة، بالإضافة إلى روائع الزمن الجميل مثل "قولوا لعين الشمس" و"يا حبيبتي يا مصر" للفنانة الراحلة شادية، مما أضفى أجواءً من البهجة والحنين بين الحضور.

حنان عطية كانت من أبرز نجوم حفلات "ليالي التلفزيون" في مطلع الألفية، حيث ساهمت هذه الحفلات في تعزيز شهرتها وانتشار أعمالها بين الجمهور.

من أبرز أعمالها أغنية "حبيب الروح" التي أدّتها في مسلسل "حبيب الروح" بطولة الفنانة سهير رمزي. هذه الأغنية بصوتها العذب لامست مشاعر الملايين وأثرت في قلوبهم.

 تُعد هذه العودة القوية لحنان عطية على مسرح جلال الشرقاوي تأكيدًا على مكانتها الفنية وقدرتها على التواصل مع جمهورها، مما يبشر بمزيد من الأعمال الفنية المستقبلية التي ستثري الساحة الغنائية المصرية. لقد أثبتت حنان عطية أن الفن الأصيل لا يغيب، بل يعود أكثر تألقًا وإشراقًا، تمامًا كالقمر الذي يضيء سماء رمضان المباركة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تقليل الدهون في منتصف العمر يعزز الذاكرة ويقلل الخرف
  • علامات تحذيرية للزهايمر قد تظهر أثناء الاستحمام
  • 4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة
  • إسلام فوزي معلقا على مسلسل أثينا: 99.9% من أبطاله يعانون من الاكتئاب
  • لا تتجاهلها.. إشارات تحذيرية للزهايمر تظهر أثناء الاستحمام
  • كم يومًا تبقى روح الميت في بيته؟ أسرار البرزخ والعلماء يحسمون الجدل
  • الأمطار تحيي بحيرات عانت طويلاً من سنوات الجفاف (صور)
  • الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق
  • حنان عطية تضيء مسرح جلال الشرقاوي بروائع الزمن الجميل
  • تجربة مجنونة.. أشخاص يختارون الموت المؤقت لعلاج الاكتئاب