رؤية مصر للذكاء الاصطناعى والأثر الاقتصادي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تقف مصر أمام لحظة فارقة للاستثمار فى قطاع الذكاء الاصطناعى لتعزيز نموها الاقتصادى وتقدمها الاجتماعى. الطموح المُعلن فى الرؤية الوطنية يتجسد فى دمج الذكاء الاصطناعى بصورة فعالة عبر مختلف القطاعات، بما يُمكن من تحقيق قفزات نوعية فى مسارات التنمية المستدامة. الهدف المنشود، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، يتمثل فى رفع مساهمة الذكاء الاصطناعى لأكثر من 42.
من اللافت على المستوى العام، بأن البنية الرقمية فى مصر تشهد تطورات متسارعة، مع مبادرات التحول الرقمى فى القطاع الحكومى وزيادة الشمول المالى بين السكان، حيث أصبح لدى 56٪ من البالغين فى مصر حساب بنكى، ومن المتوقع أن تصل حسابات المحافظ النقدية إلى 57.9 مليون بحلول عام 2025. تمهد هذه الجاهزية الرقمية الأرضية الخصبة لتكامل الذكاء الاصطناعى عبر قطاعات متعددة.
وتقوم الحكومة المصرية، بالشراكة مع عمالقة شركات التكنولوجيا العالمية، بتبنى مسارات استراتيجية لتطوير البنية التحتية الرقمية والتحول الرقمى وتوفير بيئة مواتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعى. هذه الشراكات بإمكانها أن تفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى والتى تعد بإحداث ثورة فى قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والزراعة، والسياحة، والخدمات المالية، ويعزز من كفاءة الخدمات ويقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المعاصرة.
على سبيل المثال، فى قطاع الرعاية الصحية، يمكن للذكاء الاصطناعى إحداث تطورات ثورية فى أساليب التشخيص والعلاج وتطوير الأدوية، وتحسين نتائج المرضى وتقديم الرعاية الصحية. كما يمكن لأدوات التعليم المدعومة بالذكاء الاصطناعى تحسين تجارب التعلم وتكييف التعليم مع احتياجات الطالب الفردية، وصقل الطلاب بالمهارات المطلوبة. فى الزراعة، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعى زيادة المحاصيل الزراعية، وتحسين استخدام الموارد، وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد، وتدعيم الأمن الغذائى والإنتاجية الزراعية. فى قطاع السياحة، يمكن للذكاء الاصطناعى تحسين تجارب السياح من خلال التوصيات الشخصية، والمساعدة الافتراضية، وتحسين تقديم الخدمات، وتحسين إيرادات السياحة. كما أن استخدام الذكاء الاصطناعى فى الخدمات المالية من شأنه أن يسهم فى مكافحة الاحتيال، وتحسين الخدمات المصرفية، وتبسيط العمليات المالية، وتحقيق شمول مالى أوسع وكفاءة أكبر.
ولكى تستفيد مصر من الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعى، من الضرورى لصانعى السياسات معالجة بعض التحديات القائمة بما فى ذلك الفجوات فى المهارات، والحاجة إلى بنية تحتية رقمية قوية، وتأمين التمويل الكافى لمشاريع الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لقيادة الابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، والاستثمار فى برامج التعليم والتدريب لبناء قوة عاملة ماهرة قادرة على دفع تطور الذكاء الاصطناعى، وتبنى الأطر التنظيمية والمعايير التى تضمن استخدام الذكاء الاصطناعى بطرق مسؤولة وتعزز الاستخدامات الأخلاقية والمؤثرة اجتماعيًا، وذلك لكسب ثقة الجمهور وضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات فى خدمة المجتمع.
وبالنظر إلى الإمكانيات الواسعة التى يحملها الذكاء الاصطناعى، والجهود المبذولة على الصعيد الوطنى لتبنيه، يظل التفكير النقدى والتحليل العميق أساسًا لفهم كيفية توظيف هذه التقنية فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر قطاع الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة للذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك
#سواليف
أطلقت #منصة #التراسل_المصور #إنستجرام ؛ التابعة لشركة “ميتا” الأمريكية، خدمة جديدة وُصفت بأنها موجهة بشكلٍ خاص لمنافسة تطبيق الفيديوهات القصيرة الأشهر عالمياً “تيك توك”.
وأوضحت التقارير أن خدمة “التحرير” أو “Edits” الجديدة على إنستجرام ستُتيح لهم لأول مرة، إنشاء وتحرير مقاطع الفيديو الخاصّة بهم بالكامل وبسهولة فائقة على هواتفهم الذكية قبل نشرها على المنصة.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه “تيك توك” حظراً وشيكاً في الولايات المتحدة لأسبابٍ تتعلق بالأمن القومي، ما لم توافق الشركة الأم الصينية “بايت دانس”، على بيعه لمشترين غير صينيين.
ومنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ تمديداً للموعد النهائي لإبرام صفقة في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، مانحاً تيك توك 75 يوماً إضافياً لإيجاد مشترٍ لأعمالها في الولايات المتحدة، وإلا ستُغلق أبوابها في البلاد، حيث تضم أكثر من 170 مليون مستخدم.
مقالات ذات صلةولا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الصين أو “بايت دانس” ستوافقان على البيع، وقد أُفيد بأن اقتراحاً سابقاً قد فشل بعد إعلان ترامب رسوماً جمركية عالمية شاملة، بما في ذلك ضرائب باهظة على الصين.
في المقابل، تستغل “ميتا” الآن حالة عدم اليقين السائدة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، بالإعلان عن إطلاق تطبيق Edits عالمياً.
وأفاد مالكو “إنستجرام” أن التطبيقات ستُمكّن المستخدمين من “إنشاء مقاطع فيديو رائعة مباشرةً على هواتفهم” مع توفير أدوات تحرير “فعّالة” و”رؤى مُستندة إلى البيانات”.
ولن يُقدّم تطبيق Edits موجزاً لوسائل التواصل الاجتماعي لمنافسة “تيك توك” بهذه الطريقة، بل سيعمل كاستوديو لالتقاط وتحرير المحتوى عبر الهاتف المحمول لمُنشئي المحتوى، الذين سيتمكنون بعد ذلك من النشر مباشرةً على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام التابعين لميتا.
ويتضمن “إنستجرام” بالفعل موجزاً للفيديوهات القصيرة، يُعرف باسم “رييلز”، وهو أحد أكبر منافسي “تيك توك”.
وستتضمن التعديلات أيضاً “علامة تبويب للإلهام”، تعرض للمستخدمين المحتوى والمقاطع الصوتية الرائجة، إضافة إلى مساحة “للأفكار”.
وورد في منشور على مدونة عملاق التكنولوجيا: “هدفنا هو بناء أدوات إبداعية فعّالة لمساعدة المبدعين على التعبير عن أنفسهم بحرية وبكل الطرق التي يتخيلونها، ليس فقط على إنستجرام وفيسبوك؛ بل على أي منصة متاحة”.