بعد استشهاد 3 من أبنائه.. من هو إسماعيل هنية زعيم حماس؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
وفقا لملف شخصي نشرته “سكاي نيوز” البريطانية، عن قائد حماس الشهير إسماعيل هنية، الشخصية البارزة داخل حماس منذ إنشائها في أواخر الثمانينيات، فإنه يتمتع بنفوذ كبير كزعيم عام للجماعة.
وُلد هنية وسط الخلفية المضطربة للانتفاضة الفلسطينية، وتميزت رحلة هنية إلى الشهرة بالمرونة والتصميم.
تم دفع هنية في البداية إلى دائرة الضوء من خلال انتمائه إلى حماس، ثم عانى من السجن من قبل السلطات الإسرائيلية في عام 1989، وهو دليل على التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية.
وقد ساهمت ولايته اللاحقة في المنطقة المضطربة بين إسرائيل ولبنان عام 1992 في تشكيل فهمه للتعقيدات المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولدى عودته إلى غزة، تولى هنية دورًا محوريًا داخل حماس، حيث عُهد إليه بمسؤولية الإشراف على مكتب أحمد ياسين، الشخصية الموقرة والمؤسس المشارك للمنظمة. وكانت وفاة ياسين المأساوية في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في عام 2004 سبباً في دفع هنية إلى مكانة بارزة، وعزز مكانته كشخصية مركزية داخل حماس.
ذروة مسيرة هنية السياسية جاءت في عام 2006 عندما تم انتخابه رئيسًا للوزراء الفلسطيني بعد فوز حماس في الانتخابات. ومع ذلك، فإن الصراع على السلطة الذي أعقب ذلك بين حماس وفتح أدى إلى فترة من الصراع الداخلي، بلغت ذروتها في تقسيم الأراضي الفلسطينية بين غزة التي تسيطر عليها حماس والضفة الغربية التي تديرها فتح.
خلال فترة عمله كزعيم فعلي لحركة حماس في غزة بين عامي 2007 و2017، واجه هنية تحديات الحكم بينما عزز سمعته كزعيم هائل. وقد أكد انتقاله في نهاية المطاف إلى دور رئيس المكتب السياسي في قطر على نفوذه الدائم داخل حماس والمشهد الجيوسياسي الأوسع.
ومع اقتراب هنية من السبعينيات من عمره، فإن انتقاله إلى الدوحة يدل على خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل التعاملات الدبلوماسية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك قطر وإيران والجهات الفاعلة الدولية الأخرى. ويرى الدكتور عبد البشيد شيخ، الخبير في الدراسات العربية والإسلامية، أن وجود هنية في الدوحة بمثابة قناة للحوار السياسي والمفاوضات، مما يعزز مكانته كشخصية محورية داخل قيادة حماس.
في جوهره، يجسد مسار إسماعيل هنية مرونة القيادة الفلسطينية وقدرتها على التكيف وسط التحديات المستمرة في السعي لتحقيق تقرير المصير وإقامة الدولة. ومع استمراره في التنقل بين الديناميكيات المعقدة للسياسة الإقليمية، يظل دور هنية لا غنى عنه في تشكيل مستقبل حماس والنضال الفلسطيني من أجل العدالة والسيادة.
كانت حركة حماس أعلنت، اغتيال ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي بمخيم الشاطئ.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر طبية قولها إنه تم قتل 3 من أبناء هنية وعدد من أفراد عائلته وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب غزة.
وأوضحت مصادر أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها للتجول بمخيم الشاطئ لتهنئة السكان بعيد الفطر.
أفادت وسائل إعلام مقربة من حركة حماس، بأسماء أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي على مركبة في غزة، اليوم الأربعاء.
ونقلت “رويترز” أن الغارة استهدفت مركبة في مخيم الشاطئ غرب غزة، ما أسفر عن مقتل أبناء هنية حازم وأمير ومحمد وأحفاده آمال وخالد ورزان، وأصيبت الحفيدة ملاك.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف أبناء هنية في أول أيام عيد الفطر.
ولهنية، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، 13 ابنا وابنة، بعضهم يقيم في غزة وآخرون في الخارج.
وعلق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، على استشهاد أبنائه في قصف إسرائيلي، مؤكدًا أنه لن يؤثر على مطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار.
واتهم "هنية"، إسرائيل باغتيال أبنائه بروح إجرامية وانتقامية، مضيفًا "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا"، مستطردًا "نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی إسماعیل هنیة داخل حماس هنیة فی فی غزة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
ابن الموت..من هو محمد الضيف قائد كتائب القسام؟
أُعلن اليوم عن استشهاد محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد مسيرة طويلة في المقاومة الفلسطينية. وُلد الضيف عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، ونشأ في أسرة فلسطينية لاجئة، حيث عايش الفقر والحروب والنزوح، مما أثّر في تشكيل شخصيته وقناعاته السياسية والفكرية.
النشأة والانتماء السياسي لمحمد الضيفانضم الضيف إلى جماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، ومع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987، انضم إلى حركة حماس، ليصبح أحد القادة البارزين في صفوفها.
اعتقال محمد الضيف وبدايته مع حماسفي عام 1989، اعتقلته القوات الإسرائيلية بسبب نشاطاته العسكرية، وقضى 16 شهرًا في السجون. بعد خروجه، أصبح أحد القادة الميدانيين في كتائب عز الدين القسام، وشارك في العديد من العمليات ضد الاحتلال.
القيادة العسكريةبعد سلسلة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها، تولى محمد الضيف قيادة كتائب القسام بعد اغتيال صلاح شحادة في عام 2002. قاد المقاومة الفلسطينية عبر تطوير استراتيجيات قتالية، وتعزيز قدرات الحركة في صناعة القنابل، وتطوير الأنفاق في قطاع غزة.
محاولات اغتيال محمد الضيفمنذ عام 2001، تعرض محمد الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، ونجح في النجاة منها، رغم الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في 2014 الذي أسفر عن استشهاد زوجته وطفليه. ظل الضيف بعيدًا عن الأضواء، متجنبًا الظهور الإعلامي، واقتصر تواصله على البيانات المكتوبة أو المسجلة.
دور الضيف في العملية الأخيرة.. «طوفان الأقصى»في 7 أكتوبر 2023، قاد محمد الضيف عملية «طوفان الأقصى»، التي استهدفت المؤسسات العسكرية الإسرائيلية بإطلاق 5 آلاف صاروخ خلال عشرين دقيقة، مؤكدًا أنها كانت ردًا على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
التصنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي
تعتبر المخابرات الإسرائيلية محمد الضيف من أبرز المطلوبين، ووصفته بـ «رأس الأفعى» و«ابن الموت». ورغم محاولات اغتياله المتعددة، لم تنجح إسرائيل في تصفيته، ليبقى رمزًا للمقاومة الفلسطينية.
استشهاد الضيفواليوم، أعلنت حركة حماس عن استشهاد محمد الضيف، بعد أكثر من 7 أشهر من تداول أنباء عن اغتياله. في بيان رسمي من كتائب القسام، تم الإعلان عن مقتل الضيف مع ستة من قياديي الحركة، بينهم مروان عيسى، ورائد ثابت، ورافع سلامة، إضافة إلى أيمن نوفل، وغازي أبوطماع. وقد أكدت حماس أن هذا الحدث جاء ليُسجل نقطة فارقة في مسيرة المقاومة الفلسطينية.
وأثار خبر استشهاد محمد الضيف ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. ففي حين اعتبرته إسرائيل نجاحًا في استهداف أحد أبرز قادة المقاومة، أدانت جهات دولية وإقليمية العملية، معتبرة إياها تصعيدًا خطيرًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
إرثه وتأثيره
يُعتبر محمد الضيف رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وقد ترك بصمة واضحة في تطوير القدرات العسكرية لحركة حماس، وتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي. سيظل اسمه مرتبطًا بالنضال الفلسطيني، وسيبقى تأثيره حاضرًا في الأجيال القادمة.