وفقا لملف شخصي نشرته “سكاي نيوز” البريطانية، عن قائد حماس الشهير إسماعيل هنية، الشخصية البارزة داخل حماس منذ إنشائها في أواخر الثمانينيات، فإنه يتمتع بنفوذ كبير كزعيم عام للجماعة. 

وُلد هنية وسط الخلفية المضطربة للانتفاضة الفلسطينية، وتميزت رحلة هنية إلى الشهرة بالمرونة والتصميم.

تم دفع هنية في البداية إلى دائرة الضوء من خلال انتمائه إلى حماس، ثم عانى من السجن من قبل السلطات الإسرائيلية في عام 1989، وهو دليل على التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية.

 

وقد ساهمت ولايته اللاحقة في المنطقة المضطربة بين إسرائيل ولبنان عام 1992 في تشكيل فهمه للتعقيدات المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولدى عودته إلى غزة، تولى هنية دورًا محوريًا داخل حماس، حيث عُهد إليه بمسؤولية الإشراف على مكتب أحمد ياسين، الشخصية الموقرة والمؤسس المشارك للمنظمة. وكانت وفاة ياسين المأساوية في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في عام 2004 سبباً في دفع هنية إلى مكانة بارزة، وعزز مكانته كشخصية مركزية داخل حماس.

ذروة مسيرة هنية السياسية جاءت في عام 2006 عندما تم انتخابه رئيسًا للوزراء الفلسطيني بعد فوز حماس في الانتخابات. ومع ذلك، فإن الصراع على السلطة الذي أعقب ذلك بين حماس وفتح أدى إلى فترة من الصراع الداخلي، بلغت ذروتها في تقسيم الأراضي الفلسطينية بين غزة التي تسيطر عليها حماس والضفة الغربية التي تديرها فتح.

خلال فترة عمله كزعيم فعلي لحركة حماس في غزة بين عامي 2007 و2017، واجه هنية تحديات الحكم بينما عزز سمعته كزعيم هائل. وقد أكد انتقاله في نهاية المطاف إلى دور رئيس المكتب السياسي في قطر على نفوذه الدائم داخل حماس والمشهد الجيوسياسي الأوسع.

ومع اقتراب هنية من السبعينيات من عمره، فإن انتقاله إلى الدوحة يدل على خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل التعاملات الدبلوماسية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك قطر وإيران والجهات الفاعلة الدولية الأخرى. ويرى الدكتور عبد البشيد شيخ، الخبير في الدراسات العربية والإسلامية، أن وجود هنية في الدوحة بمثابة قناة للحوار السياسي والمفاوضات، مما يعزز مكانته كشخصية محورية داخل قيادة حماس.

في جوهره، يجسد مسار إسماعيل هنية مرونة القيادة الفلسطينية وقدرتها على التكيف وسط التحديات المستمرة في السعي لتحقيق تقرير المصير وإقامة الدولة. ومع استمراره في التنقل بين الديناميكيات المعقدة للسياسة الإقليمية، يظل دور هنية لا غنى عنه في تشكيل مستقبل حماس والنضال الفلسطيني من أجل العدالة والسيادة.

كانت حركة حماس أعلنت، اغتيال ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي بمخيم الشاطئ.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر طبية قولها إنه تم قتل 3 من أبناء هنية وعدد من أفراد عائلته وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب غزة.

وأوضحت مصادر أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها للتجول بمخيم الشاطئ لتهنئة السكان بعيد الفطر.

أفادت وسائل إعلام مقربة من حركة حماس، بأسماء أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي على مركبة في غزة، اليوم الأربعاء.

ونقلت “رويترز” أن الغارة استهدفت مركبة في مخيم الشاطئ غرب غزة، ما أسفر عن مقتل أبناء هنية حازم وأمير ومحمد وأحفاده آمال وخالد ورزان، وأصيبت الحفيدة ملاك.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف أبناء هنية في أول أيام عيد الفطر.

ولهنية، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، 13 ابنا وابنة، بعضهم يقيم في غزة وآخرون في الخارج.

وعلق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، على استشهاد أبنائه في قصف إسرائيلي، مؤكدًا أنه لن يؤثر على مطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار.

واتهم "هنية"، إسرائيل باغتيال أبنائه بروح إجرامية وانتقامية، مضيفًا "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا"، مستطردًا "نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی إسماعیل هنیة داخل حماس هنیة فی فی غزة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس صحة الشيوخ: العفو الرئاسي عن 54 مواطنا لقي صدى واسعا بين أبناء سيناء

أكد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، تقديره الشديد لقرار الرئيس السيسي بالعفو عن 54 من أبناء سيناء، والذي جاء استجابة لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

ونوه "خضير"، في تصريحات صحفية، بقرار الرئيس السيسي العظيم، بالعفو عن العشرات من أبناء سيناء، تقديرًا لدورهم التاريخي في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار. 

وقال إن القرار يعكس التزام الرئيس السيسي بمبادئ العدالة والرحمة، وحرص الدولة على تعزيز اللحمة الوطنية والانتصار لحقوق الإنسان.

وأضاف رئيس صحة الشيوخ أن قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء، يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تسعى لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد وتقدير تضحيات أبناء سيناء من أجل الوطن، فقرار العفو الرئاسي يرسل رسالة قوية بأن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين، كما أن هذا القرار يعزز الثقة مع أبناء سيناء ويعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة، ما يساهم في دفع عجلة التنمية.

وشدد النائب على أن القرار لقى صدى واسعا جدا من أبناء سيناء ومختلف القوى الوطنية والسياسية في مصر، لأنه رسالة أيضا من القيادة السياسية بمكانة أبناء سيناء، كجزء أصيل من النسيج الوطني المصري، وتدعم جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والتنمية.

واختتم الدكتور حسين خضير، أن العفو الرئاسي يمثل رسالة طمأنة لأهالي سيناء بأن الدولة تقف بجانبهم وتثمن تضحياتهم ودورهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، فهو من القرارات الداعمة لأهالي سيناء وتسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة المهمة من البلد.

مقالات مشابهة

  • شاهد تسريبات خطيرة عن عملية الاغتيال الأخطر.. وسادة إسماعيل هنية تتحول إلى سلاح صامت وتكشف مؤامرة معقدة
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • قناة إسرائيلية تفجر مفاجأة عن مكان قنبلة اغتيال إسماعيل هنية
  • وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
  • "خاطر" يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة لتعزيز سبل التعاون المشترك
  • لهذه الأسباب ..رئيس جامعة المنصورة يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة
  • رئيس صحة الشيوخ: العفو الرئاسي عن 54 مواطنا لقي صدى واسعا بين أبناء سيناء
  • حماس تهنئ المسيحيين في فلسطين بمناسبة أعياد الميلاد
  • رئيس مجلس النواب: أعياد الميلاد دعوة متجددة للتآخي والتسامح بين أبناء العراق