احتفالات عيد الفطر في الباحة.. مزيج من الفرحة والعادات والأهازيج
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تتباين في العيد عادات وتقاليد أهالي منطقة الباحة من مكان إلى آخر فالناس في بعض قرى الباحة قديماً كانوا يستعدون للعيد منذ مطلع شهر رمضان المبارك ويقومون فيها بتجميع أدوات ما يسمى بـ "المشعال" الذي يعد أحد العادات القديمة التي كان أهالي منطقة الباحة يستخدمونها قبل مئات السنين كوسيلة إعلامية لبقية القبائل والقرى المجاورة للإعلام بدخول العيد.
والمشعال كومة من الأشجار سريعة الاشتعال والأدوات القديمة المتهالكة التي يجمعها شباب وصغار القرية لفترات طويلة حتى يصل ارتفاعها ما بين 3 و 4 أمتار لتضرم فيها النيران إشهاراً لإعلان يوم العيد.
ويشير محمد بن سعيد الغامدي، أحد الذين كانوا يمارسون هذه العادة إلى التنافس الكبير بين القرى في إيقاد أعلى "مشعال" لتلك القرية، مفيداً أنهم كانوا يجمعون الأشجار سريعة الاشتعال من سفوح الجبال وبطون الأودية مثل العرفج والنيم والطلح والعرعر لأيام طويلة تتخطى الشهر في بعض السنوات، كما يحتفلون في أول أيام العيد بإقامة الفنون الشعبية.
ومن عادات العيد في المنطقة أيضاً أن تقوم النساء بتخضيب كفوفهن بالحناء وتنظيف منازلهن المبنية من الحجر وتزيينها بما يسمى "الخُلبة" وهو الطين الممزوج ببعض أوراق العرعر وتجديد فرش المنزل وتبخيره وتعطيره بالزهور والورود والرياحين وسط مشاعر الفرح والسعادة بدخول ليلة العيد، فيما يتبادل الرجال والشَّباب التهاني بالعيد السعيد مرددين - تقبَّل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعساكم من عواده ومن العايدين الفائزين إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الباحة احتفالات عيد الفطر
إقرأ أيضاً:
الكنائس تستعد للمشاركة في احتفالات شهر رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كما اعتاد الأقباط في مصر كل عام، يحرصون على مشاركة إخوتهم المسلمين في الاحتفال بشهر رمضان الكريم، رغم أنه مناسبة دينية خاصة بالمسلمين، إلا أن هناك العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الكنائس في مختلف أنحاء مصر بمناسبة هذا الشهر الفضيل، ويعكس هذا التفاعل المشترك روح التعاون والتسامح بين الديانتين، حيث يتسابق الجميع في تقديم أوجه الدعم والتواصل.
تسعى الكنائس إلى المشاركة الفعالة في الطقوس الرمضانية، من خلال تنظيم فعاليات تشمل تقديم الوجبات الرمضانية وتزيين الكنائس، كما يقوم العديد من القساوسة بإرسال رسائل تهنئة للمسلمين بمناسبة قدوم الشهر الفضيل، معبرين عن تمنياتهم لهم بشهر مبارك، بما يعزز من الروابط الإنسانية بين المجتمعين.
وفي بعض الكنائس، تفتح الأبواب أمام المسلمين للقيام بأداء صلواتهم جنبًا إلى جنب مع المسيحيين، في مشهد يعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل، وفي إطار تعزيز التسامح والسلام، تُنظم بعض الكنائس حفل إفطار جماعي يشارك فيه الجميع، لتكون هذه الأنشطة مناسبة لنشر قيم المحبة والتعايش، كما تجسد أسمى معاني الوحدة والتآخي، وتؤكد أن التعايش بين الأديان ليس مجرد شعار بل واقع يعيشونه يومًا بعد يوم.
وتشارك الكنائس في أنشطة خيرية، مثل توزيع الوجبات على الصائمين في أوقات الإفطار، سواء في الكنائس نفسها أو في الأماكن العامة التي تنظمها الجمعيات الخيرية التابعة لها، هذا التعاون بين الكنائس والمساجد في تنظيم موائد إفطار جماعية يُعد نموذجًا حيًا للحوار بين الأديان، حيث يتم تبادل الزيارات وتنظيم لقاءات ثقافية تعزز من التقارب بين أفراد المجتمع.
وكعادة كل عام، تستضيف الكنيسة الإنجيلية في مدينة نصر، حفل إفطار ضخم بحضور قيادات الطائفة الإنجيلية، وعدد من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والإعلامية، إضافة إلى عدد من نجوم الفن والرياضة، في مشهد يعبر عن الوحدة الوطنية ويعزز من قيم المحبة والسلام بين الجميع.