الذهب يهبط بعد ارتفاع أكثر من المتوقع للتضخم الأميركي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، عن مستوى مرتفع قياسي وسط صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع لتتراجع التوقعات بخفض مبكر لأسعار الفائدة الأميركية.
وهبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 2338.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 1258 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.
وصعد مؤشر الدولار 0.5 بالمئة وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور البيانات التي قللت من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقال تقرير لوزارة العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.4 بالمئة على أساس شهري في مارس مقارنة مع توقعات خبراء بارتفاعه 0.3 بالمئة في استطلاع لوكالة رويترز.
وقال تاي وونج تاجر المعادن المستقل الذي يتمركز في نيويورك إن أسعار الذهب تراجعت إذ أن البيانات التي أظهرت ارتفاع التضخم بأكثر من المتوقع تساهم في توقعات بتأجيل خفض أسعار الفائدة وأن يتم ذلك بمعدل أقل.
وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي عند 2365.09 دولار أمس الثلاثاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى28.01 دولار للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا أمس الثلاثاء.
وتراجع البلاتين واحدا بالمئة إلى 969.05 دولار والبلاديوم 1.9بالمئة إلى 1071.75 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الذهب ذهب أسواق أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2774 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
وشهد الذهب تذبذب خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي على التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب نظراً لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.
سوق الذهب في لندن شهد عمليات اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد زيادة في تسليمات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب وما قد ينتج عنها من آثار في السوق العالمي.