نداء إلى الرئيس.. فى تكريم أبو البترول المصرى
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قبل أن نستهل كتابة كلمات هذا المقال، نهنئ الشعب المصرى وكل الشعوب العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك، ثم نهنئ أنفسنا ونهنئ سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على ولايته الرئاسية الجديدة، والذى أدى اليمين الدستورية لها أمام مجلس النواب فى مقره الجديد بالعاصمة الإدارية، وذلك يوم الثلاثاء 23 من رمضان 1445هجرية- الموافق الثانى من إبريل عام 2024م، وهذا القدر العظيم لسيادته بأن يوافق حلف أداء اليمين العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم.
وإذا كان عهد الجمهورية الجديدة هو عصر الرخاء الاقتصادى والاجتماعى، وبناء نهضة الإنجازات والإصلاحات التنموية التى تشهدها البلاد حاليا، إلا أن مؤسس هذا العهد لا يغيب عنه تكريم من أثرى الحياة العلمية والأدبية، لمن قدم الخير والعطاء لمصرنا الحبيبة.
إلى محيى بناء نهضة مصر الحديثة الرئيس عبدالفتاح السيسى عظم الله شأنه، نحن نكتب إليك عن شخصية تروى سيرته الوطنية ملحمة عظيمة، لعمل الخير والإنسانية وحبه لبلاده وزيادة عزيمته، بأن يفكر فى إنشاء مجموعة شركات فى قطاع البترول والبتروكيماويات، على أرض محافظة الإسكندرية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى، إنه الدكتور مهندس سيد أحمد محمد الخراشى رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للبترول السابق، والملقب بأبى البترول المصرى وهرمه الأكبر، والذى اتفق عليه الرأى بأنه مثالا يحتذى به فى طهارة اليد، وحسن الإدارة وعمق الإدراك وسعته لشتى علوم العلم والمعرفة، وقد كانت ثمرة ثمار علمه وجهده، تشييده معامل لتكرير البترول تشارك فى رأسمالها البنوك الوطنية، بمشاركة الشركات الحكومية التابعة للهيئة العامة للبترول، تهدف إلى قيام نهضة تنموية متكاملة اقتصاديا تزداد فيها المواد البترولية المصنعة التى تنتجه هذه الشركات، التى تسهم فى الإنتاج وزيادة الموارد الاقتصادية للبلاد، وإن كان الأهم فى تواجد هذه المشاريع البترولية، والتى يرجع الفضل فى تشييدها إلى حصافة وفكر العبقرية الفذة لهذا العالم الجليل، حيث كانت البلاد فى أشد الاحتياج للحاجة الماسة للمنتجات البترولية المتطورة فى التصنيع، التى تحافظ على البيئة من التلوث وإشباع احتياجات السوق منها وبالتالى يحد من استيرادها، وعلى هذا الأساس تزيد الصادرات ويتحسن وضع ميزان الدولة التجارى، يتبعها زيادة حقيقية فى الدخل القومى وتوفير العملة الأجنبية الصعبة، إلى جانب القضاء على خطر شبح البطالة التى تمتصها هذه المشاريع التنموية.
لقد قطع الدكتور سيد أحمد الخراشى شوطًا عظيما، فى إنجاح هذه الشركات البترولية العملاقة، بعد أن وضع خططها المستقبلية التى تتماشى مع السياسة الاقتصادية واقتصاديات السوق، حيث تستطيع الدولة أن تحقق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية المتخصصة، والفائض تقوم بتصديره إلى الخارج، بل عمل على أن يكون للقطاع الخاص دور كبير فى تحقيق النمو الاقتصادى، بفضل المواد والخامات التى تنتجها هذه الشركات والمنافع التى تنجم عنها من زيادة فى الإنتاج والأرباح السنوية، بعد أن أثمرت فكرة إنشائها بأن جنبت البلاد مدى احتياجها الضرورى لمنتجات بترولية غير متواجدة فى السوق المصرى، وأن تتلافى تعرض البلاد لأزمات ومخاطر دولية طارئة تعوق عملية التبادل التجارى بين الدول ينجم عنها ندرة هذه المنتجات، ولعل أشهر الكوارث البيئية الدولية وظل العالم يعانى من شرورها، هو انتشار وباء «كورونا» المستحدث الذى جعل العالم كله منعزل عن بعضه، بفضل جائحة هذا الشبح المخيف الذى ظل يطارد الإنسان فى أى مكان يتواجد فيه حتى لو كان فى صحن بيته، أو أزمات حروب وكوارث تضرب بمعولها الاقتصاد الدولى، ولعل أشهرها الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة.
ومن خلال مقالى هذا من على منبر هذه الجريدة العريقة، أتوجه بالنداء إلى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله، بأن يكون الدكتور مهندس سيد أحمد الخراشى، أحد المكرمين فى عيد العمال القادم بإذن الله تعالى، بعد أن توسع بالمشاريع المذكورة آنفا فى خدمة الاقتصاد المصرى والعمل على نجاحها حتى أصبحت إحدى أساسيات الزيادة فى الدخل القومى، وهذا الرجل يا سيدى الرئيس كان من أخلص الناس دأبا على العمل من أجل زيادة الإنتاج وفتح آفاق المستقبل لإنشاء مشاريع جديدة، وخلق فرص عمل لآلاف الشباب، والسعى لتحسين أحوال الناس المعيشية والعمل على رفاهيتم وإفاضة الخير على مصر كلها، بعد أن رسم بفكره وعلمه وجهده المنهاج الصحيح لأعمال وطنية خلدها التاريخ أغدقت على مصرنا الحبيبة الخير والبركة والرقى والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى الشعوب العربية والإسلامية عيد الفطر المبارك الرئيس عبدالفتاح السيسي ولايته الرئاسية الجديدة بعد أن
إقرأ أيضاً:
بعد تنحي الرئيس.. هل تواجه كوريا الجنوبية مصير سوريا؟
أثار تنحي الرئيس الكوري الجنوبي عن منصبه تساؤلات حول مستقبل البلاد، وسط مخاوف من دخولها في حالة عدم استقرار سياسي واقتصادي قد تشابه أزمات دول أخرى، مثل سوريا، ومع أن الظروف التاريخية والسياسية تختلف بشكل كبير بين الدولتين، إلا أن هذه المقارنة تسلط الضوء على تحديات الفترات الانتقالية في الحكم.
بدء المرحلة الانتقاليةشهدت كوريا الجنوبية تنحي الرئيس الحالي بعد ضغوط سياسية واحتجاجات داخلية طالبت بالإصلاحات، أدى ذلك إلى تسلم القيادة المؤقتة لرئيس الوزراء هان داك سو، الذي تعهد بالحفاظ على استقرار البلاد خلال هذه المرحلة الحرجة.
ومع ذلك، يواجه النظام السياسي الكوري الجنوبي تحديات كبيرة، من بينها إعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب.
التوترات الإقليميةتصاعدت التوترات مع كوريا الشمالية خلال الأشهر الماضية، ما يثير القلق من احتمالية حدوث تصعيد عسكري في ظل فراغ القيادة.
وتمثل كوريا الشمالية تهديدًا مستمرًا، حيث زادت من تجاربها الصاروخية مؤخرًا، مما يعقد المشهد الأمني ويضع القيادة الجديدة أمام اختبار حقيقي.
الدروس المستفادة من الأزمات الدوليةتُظهر الأزمات في سوريا ودول أخرى أن الفترات الانتقالية قد تؤدي إلى فوضى إذا لم تُدار بشكل صحيح. ومع ذلك، تتمتع كوريا الجنوبية بمؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد متماسك، وهو ما يميزها عن السيناريو السوري.
التحرك نحو الاستقرارركزت القيادة المؤقتة على تعزيز التعاون مع الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، كما أُطلقت مبادرات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تخفيف التوترات الاقتصادية وطمأنة المواطنين.
هل يتكرر السيناريو السوري؟رغم القلق من تداعيات الفراغ السياسي، فإن كوريا الجنوبية تختلف عن سوريا في عدة نقاط محورية، إذ تمتلك كوريا الجنوبية نظامًا ديمقراطيًا قادرًا على احتواء الأزمات، وتحظى البلاد بدعم من حلفاء مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما يمثل الاقتصاد الكوري الجنوبي أحد أعمدة الاستقرار، مما يقلل من احتمالية انهياره.