فعاليات العيد تنعش السياحة الداخلية في الإمارات
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تشهد إمارات الدولة حالة من الزخم والنشاط السياحي، بالتزامن مع عطلة العيد المبارك، ب تنوع البرامج والفعاليات الضخمة والخيارات السياحية المتنوعة، في أجواء ترفيهية عالمية تستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم، ما يعزز نشاط القطاع ويدفعه نحو مزيد من النمو.
الصورةوأكد متخصصون في القطاع السياحي لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن السياحة الداخلية تستحوذ نصيب الأسد في العيد، في ظل مساعي الأسر إلى الاحتفال في الدولة، مع توافر تجارب سياحية فريدة وجاذبة، مع مجموعة متنوعة من الفعاليات الاستثنائية، وفي مقدمتها عروض الألعاب النارية.
وتوقع هؤلاء أن يستمر القطاع السياحي في الدولة في نشاطه المعهود، مع توافر الكثير من المقومات والمعالم السياحية التي تمتلكها الإمارات، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والفعاليات الاستثنائية، والتجارب الترفيهية والثقافية التي تجمع الأسر والأصدقاء، خلال المواسم والأعياد.
الصورةقال الدكتور وليد شعبان، الرئيس التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات، إن لدولة الإمارات دوراً محورياً في القطاع السياحي في المنطقة بفضل المبادرات الاستباقية، وتعمل الدولة بنشاط على رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة المستدامة عالمياً. مشيراً إلى وجود زخم كبير خلال عطلة العيد، حيث يتوقع تدفق عدد كبير من الزوار، مع توفير عروض استثنائية تلبي تفضيلات الضيوف والزوار.
الصورةولفت إلى وجود إقبال كبير من السياح الداخليين والزوار المحليين على أنشطة الحديقة، في ظل وجود مجموعة واسعة من عناصر الجذب والتجارب ووسائل الراحة التي تستقطب الأسر والأفراد والمجموعات السياحية على السواء. موضحاً أن السياحة الداخلية تسهم في النمو الشامل واستدامة قطاع السياحة في دولة الإمارات، بما يعزز النشاط الاقتصادي، ويدعم الشركات المحلية، ويثري التبادل الثقافي.
وذكر أن قاعدة زوار الحديقة تتنوع بين الجنسيات المختلفة، ما يعكس المشهد المتعدد الثقافات الذي تنفرد به دولة الإمارات. ودولة الإمارات وجهة عالمية في السياحة المستدامة، وهو ما يعزز أهمية السياحة البيئية ويسهم في نشر الوعي بين أفراد الجمهور والسياح الدوليين.
الصورةوقال «في ظل الزخم الذي يشهده القطاع السياحي في الدولة، لا سيما في المواسم والأعياد، نتوقع نمواً تصاعدياً لعدد زوار الحديقة بنسبة تراوح بين 10و13 في المئة خلال عام 2024 وكذلك بالنسبة لإجمالي العائدات مقارنة بالعام السابق 2023».
نشاط سياحي
وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير لدى «نيرفانا» للسياحة، إن القطاع السياحي في الدولة يشهد نشاطاً ملحوظاً في عطلة العيد، مع تسجيل القطاع الفندقي مستويات إشغال قياسية في أجواء ترفيهية عالمية، تشهد استقطاب الزوار من شتى أنحاء العالم، لتواصل بذلك الدولة تعزيز جاذبيتها السياحية.
وأكد أن السياحة الداخلية تستحوذ نصيب الأسد من الزوار والضيوف خلال العطلة في ظل مساعي الأسر للاستمتاع بأجواء العيد داخل الدولة، وهو ما يعزز القطاع السياحي ويرفع الإشغالات في الفنادق والمدن الترفيهية بالتزامن مع عطلة العيد الطويلة.
الصورةولفت إلى أن قطاع السياحة في دولة الإمارات، مستمر في الانتعاش والازدهار، مع استمرار توافد السياح الدوليين، لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية، وجهةً سياحيةً متميزةً تلبي أذواق السياح، ومكاناً مفضلاً للحياة والعمل والزيارة.
وأضاف أن عطلة العيد تشهد زخماً استثنائياً في الدولة، بفضل المنشآت الفندقية العالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، فضلاً عن أمنها واستقرارها، وموقعها الإستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة.
إشغالات مرتفعة
وقال محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق «سانت ريجيس» أبوظبي، إن معدلات الإشغالات في فنادق الدولة ومنتجعاتها، ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال العطلة، لا سيما المطلة على الواجهات البحرية، أو الواقعة بالقرب من مناطق الاحتفالات الرئيسية، رغبة من النزلاء في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.
وأضاف أن السياحة الداخلية تستأثر بحصة كبيرة من نزلاء الفنادق، مع تفضيل الكثير من الأسر المواطنة والمقيمة لقضاء العطلة داخل الدولة، لتنوّع خيارات الفنادق بمختلف فئاتها وتصنيفاتها، وتنظيم الفعاليات الترفيهية التي توفر تجارب سياحية فريدة، ما يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية، ويلبي احتياجات جميع السياح والزوار والنزلاء.
تجارب استثنائية
وأكد بول هاميلتون، المدير العام ل«ناشونال أكواريوم» أبوظبي، الجاهزية لاستقبال أكبر عدد من الزوار والسياح الداخلين طوال العيد، من الأفراد أو الأسر، لتقديم تجارب استثنائية والتفاعل من قرب، مع نحو 46 ألفاً من الكائنات الحية.
مشيراً إلى أن «ناشونال أكواريوم» من أبرز الوجهات السياحية في دولة الإمارات، فضلاً عن كونه من أكبر أحواض الأحياء المائية في الشرق الأوسط.
وقال أحمد جمال، مدير إدارة المبيعات في «أنانتارا» القرم الشرقي أبوظبي، إن الدولة تشهد جملة من الأحداث والفعاليات والمهرجانات، بالتزامن مع الاحتفالات بالعيد المبارك، وهو ما يسهم في زيادة أعداد الزوار والنزلاء، بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متميزة، ومقومات ومعالم سياحية وترفيهية وثقافية عالمية متطورة.
وأضاف أن الإنجازات التي يحققها قطاع السياحة تؤكد كفاءة السياسات السياحية التي تتبنّاها الدولة، مع إطلاقها مبادرات وإستراتيجيات وطنية داعمة لنمو القطاع السياحي، كونه مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً مهماً في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عيد الفطر القطاع السیاحی فی دولة الإمارات قطاع السیاحة عطلة العید فی الدولة ما یعزز
إقرأ أيضاً:
زراعة الأسنان والشعر الأبرز.. مصر مركز إقليمي واعد في السياحة العلاجية
أكد الدكتور شادي علي حسين، أستاذ طب الأسنان بجامعة عين شمس، أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة تجعلها منارة في مجال السياحة العلاجية، لا سيما في تخصصي طب الأسنان وزراعة الشعر، حيث تعد واحدة من الوجهات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط بفضل تقديمها خدمات طبية عالية الجودة بأسعار تنافسية.
وأشار الدكتور شادي علي حسين إلى أن القطاع يشهد نموًا ملحوظًا، إذ يتم علاج عشرات الآلاف من الحالات سنويًا، مما يعكس الكفاءة العالية التي يتمتع بها الأطباء المصريون، خاصة أن مصر تمتلك أكبر نسبة من أطباء الأسنان في المنطقة. كما أوضح أن تصدير الخدمات الطبية يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر توفير العملة الصعبة ودعم الاستثمارات في القطاع الصحي.
وأضاف أن مصر تتفوق على العديد من الدول في مجال زراعة الأسنان، مما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك حملات ترويجية يتم إعدادها حاليًا للتعريف بالخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها الدولة في هذا المجال.
أووضح أن السوق المصري في السياحة العلاجية ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية: طب الأسنان يمثل 50%، زراعة الشعر 40%، والتخصيص 10%، ما يعكس أهمية هذا القطاع في الاقتصاد المصري.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور شادي علي حسين عن خطة طموحة لزيادة الاستثمارات في مجال طب الأسنان إلى 500 مليون جنيه بحلول عام 2027، مقارنة بحجم الاستثمارات الحالي البالغ 380 مليون جنيه
كما أشار إلى وجود مصنع متخصص في تصنيع مكونات مادة التيتانيوم المستخدمة في تركيبات الأسنان باستثمارات تبلغ 150 مليون جنيه، وهو المصنع الوحيد من نوعه في مصر، ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي لصناعة مستلزمات الأسنان.