أول تعليق من هنية بعد مقتل 6 من أبنائه وأحفاده بضربة إسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء، مقتل ثلاثة من أبنائه في ضربة إسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت حركة حماس عن هنية قوله، بعد علمه بمقتل أبنائه وأحفاده، إن الاغتيالات لن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني و"هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا" وأكد على أن الحركة لن تقدم تنازلات لإسرائيل وأن التهديد باجتياح رفح لا يخيفها.
وأضاف "ما فشلت إسرائيل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن تأخذه في المفاوضات.. تهديدات اجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا". وأردف "لن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم، ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا".
وذكرت وكالة شهاب للأنباء المقربة من حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن ثلاثة من أبناء زعيم الحركة إسماعيل هنية قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن حازم وأمير ومحمد هنية أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة قتلوا و3 من ذويهم في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
واستهدفت عمليات قصف إسرائيلية جديدة الأربعاء في أول أيام عيد الفطر قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل حملتها العنيفة على حركة حماس الفلسطينية رغم الضغوط الدولية، فيما يحاول الوسطاء التوصل إلى هدنة، من دون جدوى.
وطالت ضربات حصدت أرواحا شمال قطاع غزة ووسطه، ولا سيما مخيم النصيرات للاجئين خلال الليل على ما أفاد شهود.
ومع مرور ستة أشهر على بدء الحرب، تكثر الدعوات والنداءات الملحة لوقف إطلاق النار. واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة تلفزيونية سجّلت الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب "خطأ" في القطاع، في واحدة من أقوى الانتقادات للاستراتيجية العسكرية المعتمدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فلسطين اسماعيل هنية الشعب الفلسطيني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
في تطور لافت يكشف كواليس التوتر داخل غرف التفاوض، نفى مسؤول عربي، يوم الأحد، تقارير إسرائيلية اتهمت قطر بحثّ حركة حماس على رفض مقترح مصري لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول - الذي وصفته بأنه مطلع على سير المفاوضات لكنه ليس قطريا - أن هذه المزاعم "مفبركة" من قبل مسؤولين إسرائيليين يسعون لحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحميل الطرف الآخر مسؤولية فشل المفاوضات، رغم أن شروط نتنياهو كانت تجعل التوصل لاتفاق شبه مستحيل.
وبحسب المصدر، رفض نتنياهو إنهاء الحرب أو القبول ببقاء حماس كسلطة في قطاع غزة، كما رفضت إسرائيل التقدم نحو إنهاء دائم للحرب حتى ضمن صفقات التبادل المقترحة بداية هذا العام، مما أدى إلى انهيار الاتفاق بعد مرحلته الأولى.
تزامن ذلك مع تقارير عبرية نُشرت نهاية الأسبوع، معظمها دون مصادر موثوقة، زعمت أن قطر شجعت حماس على رفض المبادرة المصرية بزعم قدرتها على تحقيق هدنة طويلة الأمد بشروط أفضل.
وتعد قطر وسيطًا رئيسيًا منذ اندلاع الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتستضيف جزءًا من قيادة حماس السياسية، إضافة إلى تمويلها مشاريع إنسانية في القطاع بموافقة إسرائيل، بحسب نفس المصدر.
في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المحادثات أحرزت "تقدمًا طفيفًا" في اجتماع الخميس الماضي.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن جوهر المفاوضات يتركز على "كيفية إنهاء الحرب"، مؤكدًا أن غياب الهدف المشترك يقلل بشدة من فرص إنهاء الصراع.
وأضاف فيدان أن حماس أبدت استعدادا للتوقيع على اتفاق لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار بل يتناول قضايا سياسية مثل حل الدولتين، وهو ما ناقشه مع وفد حماس خلال محادثات بأنقرة في 19 أبريل.
وفي تطور منفصل، انتقد آل ثاني الحملة الإعلامية المرتبطة بما يسمى "فضيحة قطارغيت"، واصفًا إياها بأنها "دعاية صحفية سياسية لا أساس لها"، وسط اتهامات لمساعدين لنتنياهو بتلقي أموال للترويج لقطر داخل إسرائيل، وأكد آل ثاني أن العقود القطرية مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف فقط للتصدي لحملات دعائية مضادة.
بحسب التحقيقات الجارية، يُشتبه بأن جوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين - المساعدين السابقين لنتنياهو - تلقوا أموالًا من لوبي أمريكي لتحسين صورة قطر كوسيط في ملف تبادل الأسرى، وهو ما دفع المحققين الإسرائيليين إلى التخطيط لاستجواب اللوبيست الأمريكي جاي فوتليك في الولايات المتحدة.
وكان الصحفي يوآف ليمور كان قد قال في تقرير موسع بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل تدرس حالياً خيار تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال لم تبد حماس مرونة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ملف المفاوضات. وتشمل الخطة تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والتوسع في السيطرة على أراضٍ إضافية داخل القطاع، بغرض زيادة الاحتكاك الميداني وتعزيز الضغط المباشر على قيادة الحركة.
وزعم أن قطر دفعت باتجاه إقناع حماس بعدم التعجل في القبول بالتسوية، مقترحة ما وصفته بـ"الصفقة الكبرى": الإفراج عن كافة الأسرى مقابل وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار (من 5 إلى 7 سنوات)، بضمانات دولية، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع، وهو ما يعني – وفق التقديرات الإسرائيلية – تثبيت حكم حماس واستبعاد أي تسوية بديلة.