بوابة الوفد:
2024-06-29@11:32:20 GMT

عيدنا مصرى!

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

عرفت مصر أعيادًا كثيرة عبر تاريخها الطويل.. فقد كانت الأعياد الفرعونية فى مصر القديمة هى السائدة وحدها، وعندما دخلت المسيحية إليها مع دخول الرومان عرفت الأعياد المسيحية، ولما دخل العرب مصر عرف المصريين أعياد الإسلام.. وفى العصر الحديث زادت على الأعياد المناسبات الوطنية!

ومن أقدم الاعياد المصرية ما ارتبط بتقويم السنة المَصرية القديمة «أول رأس السنة» واعياد الفصول الأربعة لعلاقتها بمراحل الزراعة مثل البذر، والحصاد، والفيضان، وعيد شم النسيم، ثم أعياد تتويج الملك أو الفرعون، وأعياد أخرى جنائزية مثل أعياد الموتى عندما تزور أسرة المتوفى المقابر لإحضار الطعام للموتى، وهو طقس لازال المصريين يمارسونه حتى الان فى القرى والمدن، وأيضا أعياد واحتفالات الالهة المصريون بعيد مثل حورس، سوكر، مين، أنوبيس، سيشات، حتحور، سخمت، بس، وغيرها.

. وللدكتور عبدالحليم نور الدين كتاب مهم حول الأعياد المصرية القديمة حيث بين بوضوح أنواع الأعياد المصرية القديمة الرسمية، والمحلية، والخاصة، والدينية، والزراعية، والجنائزية!

أما الأعياد القبطية فهى نوعان أو ثلاثة نوع يسمى الأعياد السيدية الكبرى مثل عيد البشارة، وعيد الميلاد، وعيد الغطاس، واحد الشعانين: الذى يسبق عيد القيامة، ثم عيد القيامة (عيد الفصح المسيحي) وعيد الصعود يحتفل به فى اليوم 40 من عيد القيامة. وهناك الأعياد السيدية الصغرى مثل عيد الختان، ودخول السيد المسيح الهيكل، وعيد دخول السيد المسيح ارض مصر، وعيد التجلى.. وغيرها أعياد أخرى شهرية وأعياد القديسيين!

واحتفل المصريون بعيدى الفطر والاضحى بعد مرور ١٩ عاما على احتفال المسلمين بهما فى المدينة بجزيرة العرب.. ففى السنة الثانية للهجرة النبوية، فرض صيام رمضان لأول مرة، واحتفل المسلمون بالعيد، وفى نفس السنة شرع الأضحى بالمدينة، كما قال ابن حجر فى التلخيص: «اشتهر فى السير أن أول عيد شرع عيد الفطر، وأنه فى السنة الثانية من الهجرة».

وروى الترمذى وأبو داود عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيرًا منهما: يوم الفطر والأضحى. والحديث صححه ابن حجر فى البلوغ. وقال الصنعاني: الحديث يدل على أنه قال صلى الله عليه وسلم ذلك عقب قدومه المدينة.

وقد نص كثير من فقهاء الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية على أن أول عيد صلاه النبى صلى الله عليه وسلم عيد الفطر فى السنة الثانية من الهجرة، وقد ذكر بعض أصحاب السير أن أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عيد الأضحى كما فى تاريخ الطبري: وحضرت الأضحى فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، وأهل اليسر من أصحابه يوم العاشر من ذى الحجة، وخرج بالناس إلى المصلى فصلى بهم فذلك أول صلاة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس بالمدينة بالمصلى فى عيد وذبح فيه بالمصلى بيده شاتين وقيل ذبح شاة. وكل عام والمصريون كلهم بخير.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر مصر القديمة رسول الله صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية بعنوان "دروس من الهجرة النبوية"

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج مجالس العلم والذكر، بالتعاون مع الأزهر الشريف تحت عنوان "دروس من الهجرة النبوية".

يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.

أوقاف الفيوم تنظم 200 ندوة علمية ضمن مجالس العلم والذكر 

أقيمت فعاليات "مجالس العلم والذكر"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "دروس من الهجرة النبوية" بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، ضمن مجالس العلم والذكر. 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن المتأمل في الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة يستنبط منها دروسًا عظيمة وفوائد جمة، من أهمها ضرورة الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب سنة كونية، حيث جعل الحق سبحانه لكل شيء سببًا، كما أنه عبادة إيمانية، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب والعمل، لا التواكل والضعف والكسل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"، ولذلك اعتنى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالأخذ بالأسباب في الهجرة عناية فائقة، حيث خطط (صلى الله عليه وسلم) للهجرة تخطيطًا واعيًا، واتخذ كل الوسائل التي تعينه على إنجاح مهمته، وفي الوقت ذاته كان قلبه متعلقًا بربه (عز وجل) يدعوه ويستنصره أن يكلل سعيه بالنجاح، فجمعت بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بين حسن التوكل على الله (عز وجل) وحسن الأخذ بالأسباب.

وأضاف العلماء أن اختيار الهجرة نقطة البداية للتأريخ الإسلامى كان اختيارا دقيقا وذكيا، لأنها ارتبطت بالفكرة، وابتعدت عن الشخص، فكان يمكن اختيار ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو وفاته نقطة بدء للتأريخ الإسلامى، لكنها كانت ستخص شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تخص مقومات رسالته وهدفها، وهى أن الهجرة كانت وسيلة وليست غاية، فارتبطت بالتمكين للدين، وبناء النموذج للمجتمع الإسلامى وللأمة الإسلامية التى سيؤسس لها، ويشهد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيكون تاريخ المسلمين بعد الهجرة مختلفا تماما عن قبل الهجرة. ويوضح أنه على الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عاش بعد الهجرة عشر سنوات فقط، فإنها استوفت -تماما- أهداف وأغراض الدعوة، واقعا وتشريعا، وتحققت فيها بدايات عالمية الدعوة الإسلامية وخاتميتها، وصُنع وطن ومكان مستقل للمسلمين، أى أن الهجرة كانت وسيلة لا بديل عنها لتحقيق هذا النموذج المستمر والشاهد لتاريخ الدعوة؛ لأن مكة المكرمة لم تكن صالحة، على مكانتها وشرفها، لبناء هذا النموذج، لأن مدار الحياة فيها كان صراعا وجوديا بين المسلمين والكفار. 

مقالات مشابهة

  • موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية بعنوان "دروس من الهجرة النبوية"
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"
  • دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة