أمهات غزة يقضين أول أيام العيد إلى جانب قبور أولادهن
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قضى سكان قطاع غزة أول أيام عيد الفطر المبارك إلى جوار قبور ذويهم الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي، حيث غابت بهجة اليوم بشكل كامل تقريبا عنهم بسبب الثمن الباهظ الذي دفعوه خلال هذه الحرب المدمرة.
ورصد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول مظاهر العيد في مدينة غزة، والتقى بعض أمهات الشهداء اللواتي حرصن على زيارة قبور أولادهن صبيحة يوم العيد.
وقال أحد الآباء من وسط المقابر إن سكان القطاع لا يشعرون بأي بهجة، وإنهم لا يملكون سوى الصبر، في حين قالت إحدى الأمهات إنه لا يوجد بيت في القطاع خال من الهم.
وقالت أخرى إنها تذكرت ابنها (نمر) الذي كان يزورها ويقبلها ويحضر لها الطعام صباح كل عيد، مؤكدة أنها لا تملك سوى الصبر والاحتساب، في حين تحدثت والدة شهيد آخر عن ابنها وهي تبكي وتروي ما كان يفعله معها في هذا اليوم.
في المقابل، قال أحد سكان القطاع إنهم يحاولون إسعاد الأطفال بما لديهم من إمكانات رغم ما يعيشونه من قصف ودمار، وقال أحد الأطفال إنهم سيواصلون البحث عن البهجة مهما كان وضعهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رسالة دعم بالورقة والألوان من ابنة أسوان إلى أطفال غزة: «علمتونا الصبر»
علامات الحزن الممزوجة بالدموع تُسيطر عليها بعد مشاهدتها الأحداث الصعبة التى يمر بها أطفال غزة على التليفزيون، لم تكن إيلاف شعبان، صاحبة الـ12 عاماً، تعلم شيئاً عن القضية الفلسطينية من قبل، ولكن مع بدء الحرب زادت معرفتها عن القضية وتاريخها: «أنا فى الأول ماكنتش أعرف يعنى إيه حرب، لكن لما بقيت أشوف الأطفال فى غزة بدأت أسأل ماما وتجاوبنى، وبقيت أشوف النشرات، وأعرف الأحداث».
دعم أطفال غزة بالرسم الألواناستخدمت الطفلة الأسوانية موهبتها في الرسم، للتعبير عن تعاطفها مع أطفال غزة، فرسمت لوحة فنية تحمل علم فلسطين مدوناً عليها عبارة «فلسطين بخطر.. هيا بنا نساعدها؟.. نعم هيا بنا»، مؤكدة أن أطفال غزة علّموا العالم معنى الصمود والصبر: «دائماً كنت باسأل نفسى هما إزاى أقوياء كده، وإزاى صابرين ومستحملين يعيشوا وسط الحرب والنار والبيوت المهدّمة».
إحساس بالمسؤولية تولد في قلب «إيلاف» وشقيقها تجاه أطفال غزة، وتساءلا عن كيفية مساعدتهم: «لما شُفت طفل أهله ماتوا قُلت لماما ينفع ييجى يعيش معانا، ولما أخويا شاف الأطفال قاعدين فى الشارع، قال لماما طيب ما ييجوا يعيشوا معانا، وده علّمنا الصبر، وعرفنا معنى الأمان اللى بنعيش فيه فى مصر»، حسب ما روته لـ«الوطن».
تحرص «إيلاف» على قراءة الآيات القرآنية مع والدتها، تضرّعاً إلى الله لتخفيف آلام أطفال غزة: «بنصلى مع ماما ونفضل ندعى ليهم أن ربنا يخفّف عنهم والحرب تخلص، وبعدين باروح أمسك المصحف واقرأ قرآن بنية انتهاء الحرب».
رسالة لأطفال غزةرسالة من القلب وجهتها «إيلاف» إلى أطفال غزة فى اليوم العالمي للطفولة: «باقول لهم اصبروا ووطنكم هيرجع، أنتم علمتونا الصبر، وزاد حبنا لفلسطين التى هتفضل على طول حرة، وبكرة ترجعوا تلعبوا وتعبّروا عن مشاعركم، وتروحوا المدرسة وتتعلموا، وترجع كل حاجة حلوة».