عيد الفطر فرصة الأسرة لتعليم الأطفال هذه القيم
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
بيروت- يبعث العيد البهجة والسعادة في نفوس الجميع وخاصةً الأطفال، وعيد الفطر مناسبة ينتظرها الأطفال بفرحة وحماس، وهي فرصة عظيمة لتعليمهم مهارات حياتية وتطوير أفكارهم مع غرس سلوكيات إيجابية لتطوير مهاراتهم المستقبلية.
تعزيز الترابط العائلي مع تحضير الحلوياتفتقول الاستشارية في علم النفس السلوكي تاتيانا نخول للجزيرة نت "يمكن تعزيز الترابط العائلي لدى الطفل من خلال الزيارات العائلية في عيد الفطر ليشعر بقيمة صلة الرحم لديه.
وتابعت "نخول"، نشاط معمول العيد نشاط مفيد، حيث يعزز قدرة الأطفال على اكتشاف ما بداخلهم من ميول وقدرات ومهارات، مما قد يؤثر في اختياراتهم المستقبلية. وخلال هذا النشاط الأسري، يمكن أن تجري نقاشات بين الآباء وأطفالهم باستخدام الأسئلة الموجهة قبل وفي أثناء وبعد انتهاء الأطفال من صنعهم للمعمول.
أضافت نخّول أنه يمكن تشجيع الطفل على اقتراح أفكاره الخاصة حول كيفية جعل البيت مكانًا مرتبًا لاستقبال الضيوف، ومن خلال تجهيز المائدة وتحضير البيت، وهو ما يعلمه قيمة التعاون والمشاركة، كما يساعد على بناء شعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس وتعزيز ثقته في نفسه وفي قدراته ومشاركته في الحياة اليومية للأسرة.
احترام الضيف وتكوين الشخصية الاجتماعيةكما يمكن أن يتعلم الطفل كيفية قول التحية عندما يكون هو الضيف، وإظهار الاحترام لمضيفه، والمساعدة في ترتيب المائدة وتقديم الضيافة بعلامات الترحيب والاستحسان. من المهم تكوين شخصية الطفل الاجتماعية، فيمكن للوالدين أن يعلموا طفلهم آداب الحديث والترحيب بالضيوف، وكيفية الاستماع لهم والتحدث معهم باحترام وانتباه، وتجنب علامات التوتر مثل هز القدمين أو التعبير عن الانزعاج.
الإحساس بالغير والعطاءبحسب نخول، مناسبة العيد تعّد فرصة هامة لتعليم الأطفال قيمة العطاء، هذا يعلم الطفل الإحساس بالغير، أيضا يساعده على تعزيز التكافل الاجتماعي ويغرس في نفوسهم الرحمة.
هنا من الطبيعي أن يشارك الطفل في زكاة الفطر. بعد أن يكون قد جمع من مصروفه اليومي بعض المال، مهما كان المبلغ، من الضروري تشجعيه على شراء ثياب العيد لطفلٍ محتاج أو حتى بعض الألعاب والطعام. فمبدأ المشاركة والمساعدة يحمي الطفل من التصرف بأنانية ويجعله أكثر انفتاحا على الغير، وهذه العادة يمكن ان ترافقه طيلة حياته.
تشير نخول إلى أهمية العيدية بالنسبة للطفل، ولكنها تشجع أيضًا على التصدق واقتطاع جزء صغير للصدقة، مما يجعلها بداية مفيدة لتعليم الأطفال أساسيات المالية والادخار والإنفاق أو كيفية استثمار المال بشكل صحيح.
والعيدية التي تقدَّم للطفل تشعِره أن له قيمة ومكانة عند عائلته وأن الجميع يحب أن يقدَّم له ما يسعده، مما يدعم ثقته بنفسه ويقوي شخصيته، وهذه العادة سترافقه في المستقبل ليقوم بالدور نفسه الذي قام به الآباء والأجداد. العيدية ترسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأس هذه القيم البذل والعطاء من دون انتظار المقابل، والشعور ببعضنا البعض وتفضيل الآخر.
ملابس العيدتعتبر الملابس الجديدة هي فرحة العيد للأطفال، لذلك من المهم إعطاء حرية اختيار الملابس والتنسيق وعدم إجبارهم على ملابس من اختيارات الأبوين فقط، فهذا يكسر ثقتهم بأنفسهم، ويضعف الشخصية. لكن من الضروري توجيههم بالنصائح اللازمة لهم مع تبادل الآراء والاقتراحات. إضافة يمكن تعليم الطفل كيفية التصرف أثناء التسوق وتعليمه كيفية التحدث مع الغرباء بطريقة مهذبة ولائقة.
فعملية شراء الملابس تعّد فرصة مهمة لتعليم الطفل مبدأ اتخاذ القرار المناسب مع ضرورة الاختيار.
تعزيز الجانب الروحانيمن الضروري أن يستمتع الطفل بالعيد ويشعر بقيمته من خلال اصطحابه إلى المسجد لأداء صلاة العيد والعطف على الأطفال الفقراء، فهذا سيؤثر كثيرا على تحسين سلوكه.
لعلّ مما يميز العيد ويجعله مناسبة خاصة لدى الأطفال هو جو المرح ومساحة الحرية التي يحظون بها، والهدايا والألعاب والثياب الجديدة التي يحصلون عليها في العيد. وينبغي أن يعير الأبوان الانتباه إلى أنّ فرحة أطفالهم لا تكمن بالكامل في شراء هذه الملابس أو الألعاب الجديدة بقدر ما تتعلق بلحظات الشراء والجو المبهج فيها، وإحساس الأطفال بأنهم محور الاهتمام، وإعطائهم مساحة ملائمة من الحرية في الاختيار والتعليق والتنزه.
المهارات الفنية وأهمية الأنشطة الترفيهية:تنهي الاستشارية قولها بأنه يمكن أن يكون تنظيم الألعاب التقليدية مصدرًا للمرح والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في سباقات الأكياس، والقفز على الحبل، والألعاب الجماعية الأخرى التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات بعيد الفطر، إضافة إلى أنه يمكن خضوع الأطفال لجلسات الرسم والتلوين على التعبير عن إبداعهم وتعزيز مهاراتهم الفنية، حيث يمكنهم استخدام الألوان والمواد المختلفة لإنشاء لوحات فنية تعبر عن فرحهم بقدوم عيد الفطر وصنع بطاقات تهنئة للأصدقاء والعائلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
التضامن الاجتماعي تدشن المرحلة الثانية لمبادرة «أنا موهوب» بمحافظة مطروح بالتعاون مع وزارة الثقافة
دشنت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية من مبادرة "أنا موهوب"، بمحافظة مرسى مطروح، والتي تهدف إلى اكتشاف وتنمية المواهب لدى الأطفال الملتحقين بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمل الأطفال بالمحافظة، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لثقافة الطفل، ومنظمة اليونيسف، وعدد من الجهات الشريكة.
وأكدت منى شبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأسرة والمرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن المبادرة تستهدف اكتشاف وتنمية قدرات الأطفال، خاصة أبناء الأسر الأولى بالرعاية، بما يسهم في بناء شخصية متكاملة قادرة على الإبداع والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وأوضحت أن المبادرة تستهدف نحو 300 طفل من بينهم 60 طفلاً من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في الشراكات بما يتناسب مع طبيعة كل محافظة لضمان تحقيق أفضل نتائج.
وخلال فعاليات الاحتفال بإطلاق المرحلة الجديدة، بحضور عدد كبير من القيادات التنفيذية والشركاء، قدمت الدكتورة هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل، عرضًا تناول أهداف المبادرة والنتائج المتوقعة منها، وفي مقدمتها تكوين قاعدة بيانات دقيقة للأطفال الموهوبين، وتنمية قدراتهم من خلال برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030.
وشهدت فعاليات التدشين تقديم عدد من الفقرات الفنية المتميزة، تضمنت إلقاء الشعر، وعروض التنورة، وفقرات غنائية قدمها كورال من الأطفال.
كما قام عدد من المتخصصين بتطبيق مقاييس علمية دقيقة لقياس الذكاء العام والمتعدد لدى الأطفال، بهدف تحديد نقاط القوة والموهبة الفردية لكل طفل، وتوجيههم نحو المسارات التعليمية والترفيهية الأنسب لقدراتهم.
كما تم تنظيم ندوة ومحاضرة تثقيفية بالتعاون مع لجنة حماية الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة لتوعية الأسر بمخاطر الإنترنت، مثل الابتزاز والتحرش الإلكتروني بالأطفال، مع التأكيد على أهمية استثمار أوقات الفراغ في أنشطة مفيدة وإيجابية تعزز من النمو الشامل للطفل.
وشاركت وزارة الصحة والسكان في فعاليات المبادرة من خلال تنظيم قوافل طبية شاملة لتقديم الخدمات الصحية للأطفال وذويهم، حيث تم إعداد استمارات بيانات لكل طفل تتضمن معلوماته الشخصية وبيانات ولي أمره والتشخيص الطبي المبدئي.
كما قامت فرق جمعية الهلال الأحمر المصري بمطروح بتنظيم الحركة الميدانية وتقديم المساعدات اللوجستية لضمان انسيابية الفعاليات.
واستضافت الجمعية العالمية للشبان المسلمين بمطروح الأطفال وذويهم داخل مقراتها، ووفرت أماكن مجهزة لإجراء الفحوصات الطبية والخدمات المصاحبة في بيئة آمنة ومريحة.
وفي إطار الرعاية الصحية، تم إعداد قافلة طبية متخصصة لإجراء فحوص شاملة على أسر الأطفال المشاركين، لضمان سلامتهم الصحية وتقديم الدعم الطبي اللازم لهم.
كما ساهمت جمعية علي بن أبي طالب بمطروح في دعم الجانب الصحي من خلال تنظيم فحص طبي مجاني للأطفال في تخصص أمراض العيون، وإعداد التقارير الطبية اللازمة بالتنسيق مع الإدارة الصحية المختصة، مع متابعة الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً.
وشاركت جمعية رسالة للأعمال الخيرية في تنفيذ الأنشطة التفاعلية مع الأطفال، ودعمت الفعاليات بعدد من المتطوعين.
ومن المقرر أن تنظم لجنة التراث بمحافظة مطروح على هامش المبادرة ورشًا تدريبية للأسر الراغبة في تعلم الصناعات التراثية والحرف اليدوية، إلى جانب ورش تعليمية للأطفال في مجالات الشعر والفنون الأدبية، بهدف تعزيز الهوية الثقافية والانتماء الوطني.
كما ستشارك وزارة التربية والتعليم من خلال متخصصين في مجالات الفنون والأدب وعمل تدخلات نفسية للأطفال، كما سينفذ المجلس القومي للطفولة والأمومة ندوات توعوية للأطفال وأسرهم داخل أندية الطفل لتنمية مواهب الأطفال.
اقرأ أيضاًانتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف للمصريين بالخارج على التصويت في السعودية لليوم الثاني
على أنغام السمسمية.. ميناء بورسعيد السياحي يستقبل السفينة السياحية «MSC Armonia» وعلى متنها 2700 سائح
الوطنية للانتخابات: سفير مصر بالكويت طلب المساعدة لوجود كثافة من أبناء الجالية