الجزيرة:
2025-07-03@03:42:49 GMT

عيد الفطر فرصة الأسرة لتعليم الأطفال هذه القيم

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

عيد الفطر فرصة الأسرة لتعليم الأطفال هذه القيم

بيروت- يبعث العيد البهجة والسعادة في نفوس الجميع وخاصةً الأطفال، وعيد الفطر مناسبة ينتظرها الأطفال بفرحة وحماس، وهي فرصة عظيمة لتعليمهم مهارات حياتية وتطوير أفكارهم مع غرس سلوكيات إيجابية لتطوير مهاراتهم المستقبلية.

تعزيز الترابط العائلي مع تحضير الحلويات

فتقول الاستشارية في علم النفس السلوكي تاتيانا نخول للجزيرة نت "يمكن تعزيز الترابط العائلي لدى الطفل من خلال الزيارات العائلية في عيد الفطر ليشعر بقيمة صلة الرحم لديه.

ويمكن أن يتشارك الآباء والأبناء في صنع أحد الأطباق الشهية سويَا مثل المعمول، وذلك تقوية للروابط بينهم مما يزيد من بهجة العيد"

وتابعت "نخول"، نشاط معمول العيد نشاط مفيد، حيث يعزز قدرة الأطفال على اكتشاف ما بداخلهم من ميول وقدرات ومهارات، مما قد يؤثر في اختياراتهم المستقبلية. وخلال هذا النشاط الأسري، يمكن أن تجري نقاشات بين الآباء وأطفالهم باستخدام الأسئلة الموجهة قبل وفي أثناء وبعد انتهاء الأطفال من صنعهم للمعمول.

العيد فرصة لتعليم الطفل كيفية قول التحية عندما يكون هو الضيف، وإظهار الاحترام لمضيفه (غيتي إيميجز) التعاون وحس المسؤولية

أضافت نخّول أنه يمكن تشجيع الطفل على اقتراح أفكاره الخاصة حول كيفية جعل البيت مكانًا مرتبًا لاستقبال الضيوف، ومن خلال تجهيز المائدة وتحضير البيت، وهو ما يعلمه قيمة التعاون والمشاركة، كما يساعد على بناء شعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس وتعزيز ثقته في نفسه وفي قدراته ومشاركته في الحياة اليومية للأسرة.

احترام الضيف وتكوين الشخصية الاجتماعية

كما يمكن أن يتعلم الطفل كيفية قول التحية عندما يكون هو الضيف، وإظهار الاحترام لمضيفه، والمساعدة في ترتيب المائدة وتقديم الضيافة بعلامات الترحيب والاستحسان. من المهم تكوين شخصية الطفل الاجتماعية، فيمكن للوالدين أن يعلموا طفلهم آداب الحديث والترحيب بالضيوف، وكيفية الاستماع لهم والتحدث معهم باحترام وانتباه، وتجنب علامات التوتر مثل هز القدمين أو التعبير عن الانزعاج.

الإحساس بالغير والعطاء

بحسب نخول، مناسبة العيد تعّد فرصة هامة لتعليم الأطفال قيمة العطاء، هذا يعلم الطفل الإحساس بالغير، أيضا يساعده على تعزيز التكافل الاجتماعي ويغرس في نفوسهم الرحمة.

هنا من الطبيعي أن يشارك الطفل في زكاة الفطر. بعد أن يكون قد جمع من مصروفه اليومي بعض المال، مهما كان المبلغ، من الضروري تشجعيه على شراء ثياب العيد لطفلٍ محتاج أو حتى بعض الألعاب والطعام. فمبدأ المشاركة والمساعدة يحمي الطفل من التصرف بأنانية ويجعله أكثر انفتاحا على الغير، وهذه العادة يمكن ان ترافقه طيلة حياته.

العيدية ترسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأسها قيمة والعطاء من دون انتظار المقابل (غيتي إيميجز) التأثير النفسي للعيدية

تشير نخول إلى أهمية العيدية بالنسبة للطفل، ولكنها تشجع أيضًا على التصدق واقتطاع جزء صغير للصدقة، مما يجعلها بداية مفيدة لتعليم الأطفال أساسيات المالية والادخار والإنفاق أو كيفية استثمار المال بشكل صحيح.

والعيدية التي تقدَّم للطفل تشعِره أن له قيمة ومكانة عند عائلته وأن الجميع يحب أن يقدَّم له ما يسعده، مما يدعم ثقته بنفسه ويقوي شخصيته، وهذه العادة سترافقه في المستقبل ليقوم بالدور نفسه الذي قام به الآباء والأجداد. العيدية ترسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأس هذه القيم البذل والعطاء من دون انتظار المقابل، والشعور ببعضنا البعض وتفضيل الآخر.

ملابس العيد

تعتبر الملابس الجديدة هي فرحة العيد للأطفال، لذلك من المهم إعطاء حرية اختيار الملابس والتنسيق وعدم إجبارهم على ملابس من اختيارات الأبوين فقط، فهذا يكسر ثقتهم بأنفسهم، ويضعف الشخصية. لكن من الضروري توجيههم بالنصائح اللازمة لهم مع تبادل الآراء والاقتراحات. إضافة يمكن تعليم الطفل كيفية التصرف أثناء التسوق وتعليمه كيفية التحدث مع الغرباء بطريقة مهذبة ولائقة.

فعملية شراء الملابس تعّد فرصة مهمة لتعليم الطفل مبدأ اتخاذ القرار المناسب مع ضرورة الاختيار.

تعزيز الجانب الروحاني

من الضروري أن يستمتع الطفل بالعيد ويشعر بقيمته من خلال اصطحابه إلى المسجد لأداء صلاة العيد والعطف على الأطفال الفقراء، فهذا سيؤثر كثيرا على تحسين سلوكه.

يعد العيد مناسبة خاصة لدى الأطفال، لما تتميز به أجواؤه من المرح ومساحة الحرية التي يحظون بها (غيتي إيميجز) جو المرح والشعور بالحرية

لعلّ مما يميز العيد ويجعله مناسبة خاصة لدى الأطفال هو جو المرح ومساحة الحرية التي يحظون بها، والهدايا والألعاب والثياب الجديدة التي يحصلون عليها في العيد. وينبغي أن يعير الأبوان الانتباه إلى أنّ فرحة أطفالهم لا تكمن بالكامل في شراء هذه الملابس أو الألعاب الجديدة بقدر ما تتعلق بلحظات الشراء والجو المبهج فيها، وإحساس الأطفال بأنهم محور الاهتمام، وإعطائهم مساحة ملائمة من الحرية في الاختيار والتعليق والتنزه.

المهارات الفنية وأهمية الأنشطة الترفيهية:

تنهي الاستشارية قولها بأنه يمكن أن يكون تنظيم الألعاب التقليدية مصدرًا للمرح والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في سباقات الأكياس، والقفز على الحبل، والألعاب الجماعية الأخرى التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات بعيد الفطر، إضافة إلى أنه يمكن خضوع الأطفال لجلسات الرسم والتلوين على التعبير عن إبداعهم وتعزيز مهاراتهم الفنية، حيث يمكنهم استخدام الألوان والمواد المختلفة لإنشاء لوحات فنية تعبر عن فرحهم بقدوم عيد الفطر وصنع بطاقات تهنئة للأصدقاء والعائلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نجاة طفل من محاولة اختطاف مروعة في لحج (القصة كاملة)

الجديد برس| خاص| نجا الطفل من أبناء حارة السياحة بمدينة الحوطة في محافظة لحج، من محاولة اختطاف كادت تودي بحياته، في حادثة أثارت صدمة واسعة لدى الأهالي، وكشفت عن وجود عصابات منظمة تستهدف الأطفال بأساليب خبيثة وخادعة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الطفل محمود عبدالعزيز محمد فرحان، قوله إنه في عصر يوم السبت، دخل باص أسود من نوع “فوكسي” إلى الحارة، ونزلت منه امرأة مسنّة طلبت منه مساعدتها في حمل كيس إلى داخل الباص. وأضاف الطفل أنه استجاب لها بحسن نية، لكنه فوجئ بضربة مفاجئة على رأسه أوقعته مغشيًا عليه. وتابع الطفل: “عندما استعدت وعيي، وجدت نفسي داخل الباص إلى جانب امرأتين وشخصين ملثمين، وتم نقلي إلى منطقة القاهرة في عدن”. وبحسب روايته، فقد تظاهر بالنوم داخل السيارة، وحين توقفت المركبة، قفز منها بسرعة واختبأ تحت السيارات طوال الليل، قبل أن يجد ملجأ في أحد محلات الحلويات صباح اليوم التالي. صاحب المحل، وفق المصادر، استمع لقصته وأبلغ والده والجهات الأمنية، حيث جرى تسليمه لشرطة القاهرة ثم إلى شرطة الحوطة، ليعود إلى منزله سالمًا، وسط حالة من الارتياح المشوب بالغضب والقلق في أوساط المجتمع المحلي. وطالب أهالي المدينة الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق عاجل وجاد في الحادثة، مؤكدين خطورة تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال، واستخدام نساء وأطفال من قِبل العصابات كوسيلة للإيقاع بالضحايا. وتعيش محافظة لحج، كسائر المحافظات الجنوبية الخاضعة لحكومة عدن الموالية للتحالف، حالة انفلات أمني متفاقمة، واتشار عصابات القتل والاختطاف، في ظل اتهامات مستمرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، بالتقصير في فرض النظام، وتورّط جماعات مسلحة تابعة له في العديد من الانتهاكات، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وعمليات اختطاف وابتزاز للمواطنين والناشطين.

مقالات مشابهة

  • «غراس الصيف» يعزز القيم الأخلاقية والتربوية
  • د. منال إمام تكتب: المرأة المصرية.. حارسة القيم ومصدر التوازن الأسري في زمن التحولات
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • “أبطال الخير”… فعالية لترسيخ القيم الأخلاقية عند الأطفال بحمص
  • النيابة العامة تنظم ورشة عمل حول «حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة»
  • النيابة العامة تنظم ورشة عمل حول حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة
  • "اليوم24" يحاور مرشحا لبرلمان الطفل: أنا مرشح لكل طفل لا يصل صوته (حوار خاص )
  • نجاة طفل من محاولة اختطاف مروعة في لحج (القصة كاملة)
  • محاكم دبي تستحدث شعبة متخصصة لحماية الطفل
  • مسفر الهزاع يوضح: أفضل طرق استثمار وقت الأبناء في الصيف.. فيديو