الجزيرة:
2025-02-05@09:13:26 GMT

عيد الفطر فرصة الأسرة لتعليم الأطفال هذه القيم

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

عيد الفطر فرصة الأسرة لتعليم الأطفال هذه القيم

بيروت- يبعث العيد البهجة والسعادة في نفوس الجميع وخاصةً الأطفال، وعيد الفطر مناسبة ينتظرها الأطفال بفرحة وحماس، وهي فرصة عظيمة لتعليمهم مهارات حياتية وتطوير أفكارهم مع غرس سلوكيات إيجابية لتطوير مهاراتهم المستقبلية.

تعزيز الترابط العائلي مع تحضير الحلويات

فتقول الاستشارية في علم النفس السلوكي تاتيانا نخول للجزيرة نت "يمكن تعزيز الترابط العائلي لدى الطفل من خلال الزيارات العائلية في عيد الفطر ليشعر بقيمة صلة الرحم لديه.

ويمكن أن يتشارك الآباء والأبناء في صنع أحد الأطباق الشهية سويَا مثل المعمول، وذلك تقوية للروابط بينهم مما يزيد من بهجة العيد"

وتابعت "نخول"، نشاط معمول العيد نشاط مفيد، حيث يعزز قدرة الأطفال على اكتشاف ما بداخلهم من ميول وقدرات ومهارات، مما قد يؤثر في اختياراتهم المستقبلية. وخلال هذا النشاط الأسري، يمكن أن تجري نقاشات بين الآباء وأطفالهم باستخدام الأسئلة الموجهة قبل وفي أثناء وبعد انتهاء الأطفال من صنعهم للمعمول.

العيد فرصة لتعليم الطفل كيفية قول التحية عندما يكون هو الضيف، وإظهار الاحترام لمضيفه (غيتي إيميجز) التعاون وحس المسؤولية

أضافت نخّول أنه يمكن تشجيع الطفل على اقتراح أفكاره الخاصة حول كيفية جعل البيت مكانًا مرتبًا لاستقبال الضيوف، ومن خلال تجهيز المائدة وتحضير البيت، وهو ما يعلمه قيمة التعاون والمشاركة، كما يساعد على بناء شعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس وتعزيز ثقته في نفسه وفي قدراته ومشاركته في الحياة اليومية للأسرة.

احترام الضيف وتكوين الشخصية الاجتماعية

كما يمكن أن يتعلم الطفل كيفية قول التحية عندما يكون هو الضيف، وإظهار الاحترام لمضيفه، والمساعدة في ترتيب المائدة وتقديم الضيافة بعلامات الترحيب والاستحسان. من المهم تكوين شخصية الطفل الاجتماعية، فيمكن للوالدين أن يعلموا طفلهم آداب الحديث والترحيب بالضيوف، وكيفية الاستماع لهم والتحدث معهم باحترام وانتباه، وتجنب علامات التوتر مثل هز القدمين أو التعبير عن الانزعاج.

الإحساس بالغير والعطاء

بحسب نخول، مناسبة العيد تعّد فرصة هامة لتعليم الأطفال قيمة العطاء، هذا يعلم الطفل الإحساس بالغير، أيضا يساعده على تعزيز التكافل الاجتماعي ويغرس في نفوسهم الرحمة.

هنا من الطبيعي أن يشارك الطفل في زكاة الفطر. بعد أن يكون قد جمع من مصروفه اليومي بعض المال، مهما كان المبلغ، من الضروري تشجعيه على شراء ثياب العيد لطفلٍ محتاج أو حتى بعض الألعاب والطعام. فمبدأ المشاركة والمساعدة يحمي الطفل من التصرف بأنانية ويجعله أكثر انفتاحا على الغير، وهذه العادة يمكن ان ترافقه طيلة حياته.

العيدية ترسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأسها قيمة والعطاء من دون انتظار المقابل (غيتي إيميجز) التأثير النفسي للعيدية

تشير نخول إلى أهمية العيدية بالنسبة للطفل، ولكنها تشجع أيضًا على التصدق واقتطاع جزء صغير للصدقة، مما يجعلها بداية مفيدة لتعليم الأطفال أساسيات المالية والادخار والإنفاق أو كيفية استثمار المال بشكل صحيح.

والعيدية التي تقدَّم للطفل تشعِره أن له قيمة ومكانة عند عائلته وأن الجميع يحب أن يقدَّم له ما يسعده، مما يدعم ثقته بنفسه ويقوي شخصيته، وهذه العادة سترافقه في المستقبل ليقوم بالدور نفسه الذي قام به الآباء والأجداد. العيدية ترسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار، وعلى رأس هذه القيم البذل والعطاء من دون انتظار المقابل، والشعور ببعضنا البعض وتفضيل الآخر.

ملابس العيد

تعتبر الملابس الجديدة هي فرحة العيد للأطفال، لذلك من المهم إعطاء حرية اختيار الملابس والتنسيق وعدم إجبارهم على ملابس من اختيارات الأبوين فقط، فهذا يكسر ثقتهم بأنفسهم، ويضعف الشخصية. لكن من الضروري توجيههم بالنصائح اللازمة لهم مع تبادل الآراء والاقتراحات. إضافة يمكن تعليم الطفل كيفية التصرف أثناء التسوق وتعليمه كيفية التحدث مع الغرباء بطريقة مهذبة ولائقة.

فعملية شراء الملابس تعّد فرصة مهمة لتعليم الطفل مبدأ اتخاذ القرار المناسب مع ضرورة الاختيار.

تعزيز الجانب الروحاني

من الضروري أن يستمتع الطفل بالعيد ويشعر بقيمته من خلال اصطحابه إلى المسجد لأداء صلاة العيد والعطف على الأطفال الفقراء، فهذا سيؤثر كثيرا على تحسين سلوكه.

يعد العيد مناسبة خاصة لدى الأطفال، لما تتميز به أجواؤه من المرح ومساحة الحرية التي يحظون بها (غيتي إيميجز) جو المرح والشعور بالحرية

لعلّ مما يميز العيد ويجعله مناسبة خاصة لدى الأطفال هو جو المرح ومساحة الحرية التي يحظون بها، والهدايا والألعاب والثياب الجديدة التي يحصلون عليها في العيد. وينبغي أن يعير الأبوان الانتباه إلى أنّ فرحة أطفالهم لا تكمن بالكامل في شراء هذه الملابس أو الألعاب الجديدة بقدر ما تتعلق بلحظات الشراء والجو المبهج فيها، وإحساس الأطفال بأنهم محور الاهتمام، وإعطائهم مساحة ملائمة من الحرية في الاختيار والتعليق والتنزه.

المهارات الفنية وأهمية الأنشطة الترفيهية:

تنهي الاستشارية قولها بأنه يمكن أن يكون تنظيم الألعاب التقليدية مصدرًا للمرح والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في سباقات الأكياس، والقفز على الحبل، والألعاب الجماعية الأخرى التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات بعيد الفطر، إضافة إلى أنه يمكن خضوع الأطفال لجلسات الرسم والتلوين على التعبير عن إبداعهم وتعزيز مهاراتهم الفنية، حيث يمكنهم استخدام الألوان والمواد المختلفة لإنشاء لوحات فنية تعبر عن فرحهم بقدوم عيد الفطر وصنع بطاقات تهنئة للأصدقاء والعائلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عرض "حفلة تنكرية" ضمن مسرح الطفل بثقافة السويس

 

ضمن أنشطة نوادي مسرح الطفل التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، قدم فرع ثقافة السويس عرضا مسرحيا جديدا بعنوان "حفلة تنكرية".

 

أقيم العرض على خشبة مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية وسط حضور جماهيري كبير.

  أحداث مسرحية حفلة تنكرية

 

 وتدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الأطفال الذين يتعرضون للعقاب في المدرسة بسبب تصرفاتهم أثناء الطابور الصباحي، فتقرر المعلمة إرسالهم إلى المكتبة لتلخيص كتاب. إلا أن الأطفال يبدأون في اللعب بدلا من قراءة الكتاب، مما يعكس سلوكيات التنمر وعدم قبول الآخر.

 

 

تحاول المعلمة احتواء الأطفال من خلال سرد قصة "أحدب نوتردام"، حيث يدخل الأطفال إلى عالم القصة ويتقمصون شخصياتها. هذه التجربة تساعدهم على إدراك خطورة التنمر وأهمية تقبل الآخرين.

 صناع حفلة تنكرية

 

 

العرض تأليف وأشعار: بيشوي ألبير، إخراج ناريمان عبد العال، ألحان: محمد محمود، استعراضات: أروى أسامة، تنفيذ الديكور: روايدا نادر، مخرج منفذ: أحمد عبدالحكم، ديكور: أحمد رضوان، ملابس: ناريمان عبدالعال.

 لجنة التحكيم 

 

أقيم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد صابر، المخرج أحمد طه، ومهندسة الديكور سارة شكري.

يأتي العرض ضمن عروض نوادي مسرح الطفل، إنتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي تحت إدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة.

 

مقالات مشابهة

  • القدوة وبناء الطفل.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش دور الأسرة والمجتمع
  • "بهجة وإبداع" في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب.. صور
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت
  • بهجة وإبداع في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب
  • "بهجة وإبداع" في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب
  • عرض "حفلة تنكرية" ضمن مسرح الطفل بثقافة السويس
  • قانون الضمان الاجتماعي.. ضوابط وإجراءات صرف الدعم النقدي المشروط
  • شهادة ميلاد الأطفال ببصمة القدم باركود الأطفال والرقم القومى
  • الأنشطة الشتوية المفيدة للأطفال: كيفية الاستفادة من فصل الشتاء لتنمية مهاراتهم
  • عين على الأسرة.. الخلافات العائلية توتر يهدّد أجيالا بأكملها