دراسة توضح الدور الخفي لدرب التبانة في الأساطير المصرية القديمة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
عرف المصريون القدماء بمعتقداتهم الدينية ومعرفتهم الفلكية بالشمس والقمر والكواكب، لكن حتى الآن، لم يكن واضحا ما الدور الذي لعبته مجرة درب التبانة في الدين والثقافة المصرية القديمة.
وتلقي دراسة جديدة أجراها عالم فيزياء فلكية بجامعة بورتسموث الضوء على العلاقة بين مجرة درب التبانة والإلهة المصرية "نوت".
إقرأ المزيد هيئة الآثار الإسرائيلية: اكتشاف أثري نادر يظهرالعلاقات التجارية بين مصر وفلسطين قبل 6000 عامو"نوت" هي إلهة السماء التي غالبا ما يتم تصويرها على أنها امرأة مرصعة بالنجوم.
وتعتمد هذه الدراسة على نصوص ومحاكاة مصرية قديمة لتقول إن مجرة درب التبانة ربما كانت وصفا سماويا للإلهة "نوت" كالسماء.
وتجادل الدراسة بأن إلهة السماء "نوت" هي تجسيد لمجرة درب التبانة، إذا جاز التعبير، بناء على النصوص المصرية القديمة ومحاكاة السماء.
ومن المؤكد أن تصوير "نوت" كامرأة مقوسة يذكرنا بدرب التبانة وهي تتقوس عبر السماء. وتقترح الدراسة أنه في الشتاء، كانت مجرة درب التبانة تتجسد على أذرع "نوت" الممدودة، بينما في الصيف، رسمت المجرة في عمودها الفقري.
وقال الأستاذ المشارك في الفيزياء الفلكية الدكتور أور غراور الذي أجرى الدراسة: "لقد صادفت إلهة السماء نوت عندما كنت أكتب كتابا عن المجرات وأبحث في أساطير درب التبانة. وأخذت بناتي إلى المتحف وقد سحرن بهذه الصورة لامرأة مقوسة، وطلبن باستمرار سماع قصص عنها. وأثار هذا اهتمامي، وقررت الجمع بين علم الفلك وعلم المصريات لإجراء تحليل مزدوج فلكي ومتعدد الثقافات لإلهة السماء نوت وما إذا كان من الممكن حقا ربطها بمجرة درب التبانة".
An archeo-mythological study has found that the Egyptian sky goddess Nut is a personification of the Milky Way.https://t.co/MjKIpy4IIvpic.twitter.com/qXaALhuf2i
— Aqua from Tocharia (@AquaPaadre) April 10, 2024The hidden role of the #MilkyWay in ancient Egyptian mythology https://t.co/PIyRV1k8dn
— Phys.org (@physorg_com) April 9, 2024واعتمد الدكتور غراور على مجموعة غنية من المصادر القديمة، بما في ذلك نصوص الأهرامات، ونصوص التوابيت، وقارنها جنبا إلى جنب مع المحاكاة المتطورة لسماء الليل المصرية.
ووجد أدلة دامغة على أن درب التبانة سلطت الضوء على الحضور الإلهي لـ"نوت". وعلاوة على ذلك، ربط الدكتور غراور المعتقدات المصرية مع معتقدات الثقافات الأخرى، موضحا أوجه التشابه في كيفية تفسير المجتمعات المختلفة لدرب التبانة.
A new #study by Dr. Or Graur, an astrophysicist from the University of Portsmouth, England, unveils the mesmerizing bond between the Milky Way and Nut, the #Egyptian sky-goddess.https://t.co/4NkdnNEHfu
— Ancient Origins (@ancientorigins) April 10, 2024وقال: "تظهر دراستي أن دور نوت في انتقال المتوفى إلى الحياة الآخرة وارتباطها بهجرة الطيور السنوية يتوافق مع كيفية فهم الثقافات الأخرى لدرب التبانة. على سبيل المثال، كطريق للأرواح بين الشعوب المختلفة في أمريكا الشمالية والوسطى، أو كمسار الطيور في فنلندا ودول البلطيق".
وتابع: "يُظهر بحثي كيف يمكن للجمع بين التخصصات أن يقدم رؤى جديدة للمعتقدات القديمة، ويسلط الضوء على كيفية ربط علم الفلك بين البشرية عبر الثقافات والجغرافيا والزمن. وتعد هذه الورقة بداية مثيرة لمشروع أكبر لفهرسة ودراسة الأساطير المتعددة الثقافات لدرب التبانة".
نشرت الدراسة في مجلة Astronomical History and Heritage.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية اكتشافات دراسات علمية مصر القديمة مجرة درب التبانة
إقرأ أيضاً:
دراسة تظهر قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على الخداع ورفض تغيير وجهة نظرها
أظهرت دراسة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين، بحيث تستطيع ادعاء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها في حين أنها تحتفظ في الحقيقة بتفضيلاتها الأصلية.
وقال فريق الدراسة: إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا، في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.
وكتب الباحثون في منشور بثته شركة أنثروبيك «يجب النظر إلى نتائج دراستنا كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة.
وبعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا، نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة».
وأشار موقع « تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة «لا يريد» هو القيام بها.
في المقابل يقول موقع تك كرانش «لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شيء. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة «إلى من» في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة «قد يهمك الأمر».
وأثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج كلاود3 أوبس التابع لشركة أنثروبيك، التي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ. كما أبلغوا النماذج أن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي «ورقة ملاحظات» يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة.
وبحسب الباحثين حاول كلاود3 أوبوس التلاعب بالردود لتقديم «انحياز زائف» في 12% من المرات.
وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»