عرف المصريون القدماء بمعتقداتهم الدينية ومعرفتهم الفلكية بالشمس والقمر والكواكب، لكن حتى الآن، لم يكن واضحا ما الدور الذي لعبته مجرة درب التبانة في الدين والثقافة المصرية القديمة.

وتلقي دراسة جديدة أجراها عالم فيزياء فلكية بجامعة بورتسموث الضوء على العلاقة بين مجرة درب التبانة والإلهة المصرية "نوت".

إقرأ المزيد هيئة الآثار الإسرائيلية: اكتشاف أثري نادر يظهرالعلاقات التجارية بين مصر وفلسطين قبل 6000 عام

و"نوت" هي إلهة السماء التي غالبا ما يتم تصويرها على أنها امرأة مرصعة بالنجوم.

وهي تحمي الأرض من الفيضانات وتلعب دورا رئيسيا في الدورة الشمسية، حيث تبتلع الشمس عند غروبها عند الغسق وتلدها مرة أخرى عند شروق الشمس عند الفجر.

وتعتمد هذه الدراسة على نصوص ومحاكاة مصرية قديمة لتقول إن مجرة درب التبانة ربما كانت وصفا سماويا للإلهة "نوت" كالسماء.

وتجادل الدراسة بأن إلهة السماء "نوت" هي تجسيد لمجرة درب التبانة، إذا جاز التعبير، بناء على النصوص المصرية القديمة ومحاكاة السماء.

ومن المؤكد أن تصوير "نوت" كامرأة مقوسة يذكرنا بدرب التبانة وهي تتقوس عبر السماء. وتقترح الدراسة أنه في الشتاء، كانت مجرة درب التبانة تتجسد على أذرع "نوت" الممدودة، بينما في الصيف، رسمت المجرة في عمودها الفقري.

وقال الأستاذ المشارك في الفيزياء الفلكية الدكتور أور غراور الذي أجرى الدراسة: "لقد صادفت إلهة السماء نوت عندما كنت أكتب كتابا عن المجرات وأبحث في أساطير درب التبانة. وأخذت بناتي إلى المتحف وقد سحرن بهذه الصورة لامرأة مقوسة، وطلبن باستمرار سماع قصص عنها. وأثار هذا اهتمامي، وقررت الجمع بين علم الفلك وعلم المصريات لإجراء تحليل مزدوج فلكي ومتعدد الثقافات لإلهة السماء نوت وما إذا كان من الممكن حقا ربطها بمجرة درب التبانة".

An archeo-mythological study has found that the Egyptian sky goddess Nut is a personification of the Milky Way.https://t.co/MjKIpy4IIvpic.twitter.com/qXaALhuf2i

— Aqua from Tocharia (@AquaPaadre) April 10, 2024

The hidden role of the #MilkyWay in ancient Egyptian mythology https://t.co/PIyRV1k8dn

— Phys.org (@physorg_com) April 9, 2024

واعتمد الدكتور غراور على مجموعة غنية من المصادر القديمة، بما في ذلك نصوص الأهرامات، ونصوص التوابيت، وقارنها جنبا إلى جنب مع المحاكاة المتطورة لسماء الليل المصرية.

ووجد أدلة دامغة على أن درب التبانة سلطت الضوء على الحضور الإلهي لـ"نوت". وعلاوة على ذلك، ربط الدكتور غراور المعتقدات المصرية مع معتقدات الثقافات الأخرى، موضحا أوجه التشابه في كيفية تفسير المجتمعات المختلفة لدرب التبانة.

A new #study by Dr. Or Graur, an astrophysicist from the University of Portsmouth, England, unveils the mesmerizing bond between the Milky Way and Nut, the #Egyptian sky-goddess.https://t.co/4NkdnNEHfu

— Ancient Origins (@ancientorigins) April 10, 2024

وقال: "تظهر دراستي أن دور نوت في انتقال المتوفى إلى الحياة الآخرة وارتباطها بهجرة الطيور السنوية يتوافق مع كيفية فهم الثقافات الأخرى لدرب التبانة. على سبيل المثال، كطريق للأرواح بين الشعوب المختلفة في أمريكا الشمالية والوسطى، أو كمسار الطيور في فنلندا ودول البلطيق".

وتابع: "يُظهر بحثي كيف يمكن للجمع بين التخصصات أن يقدم رؤى جديدة للمعتقدات القديمة، ويسلط الضوء على كيفية ربط علم الفلك بين البشرية عبر الثقافات والجغرافيا والزمن. وتعد هذه الورقة بداية مثيرة لمشروع أكبر لفهرسة ودراسة الأساطير المتعددة الثقافات لدرب التبانة".

نشرت الدراسة في مجلة Astronomical History and Heritage.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية اكتشافات دراسات علمية مصر القديمة مجرة درب التبانة

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان

كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن عدم الاهتمام بغسيل الأسنان قد يؤدي إلى مشكلات تفوق أوجاع الضروس لدى المرأة، حيث تبين أنه يرتبط بنوبات الصداع النصفي وأوجاع الجسم وآلام المعدة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Pain Research المتخصصة في أبحاث الألم، قام فريق من الباحثين بجامعة سيدني الأسترالية بتحليل بيانات تخص 186 امرأة علما بأن 67 بالمئة من المتطوعات كن يعانين من مرض الألم العضلي الليفي Fibromyalgia الذي يقترن بأوجاع عامة في الجسم وشعور بالإرهاق ومشكلات إدراكية.
وأظهرت النتائج أن المتطوعات اللاتي يعانين من مشكلات في الأسنان تتزايد بنسبة 60 بالمئة احتمالات إصابتهن بأوجاع حادة في الجسم، وأن نحو 50 بالمئة منهن من المرجح أن يتعرضن للصداع النصفي.
واستطاع الباحثون تحديد أربعة ميكروبات داخل الفم ترتبط بالشعور بالألم في الجسم بشكل عام، وأكدوا أن هذه الدراسة تشير إلى احتمالات وجود علاقة بين التركيب الميكروبي داخل الفم والنظام العصبي للجسم.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، ذكر رئيس فريق الدراسة: “تنطوي هذه النتائج على أهمية خاصة بالنسبة لمرض الألم العضلي الليفي الذي كثيرا ما يغفل الأطباء تشخيص الإصابة به”.
وأكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، فإن العناية بالأسنان تساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة لـ«تريندز»: قرار الأردن حظر «الإخوان» ضربة موجعة ويسرع من انحسارها
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان
  • هل الحليب الخام آمن؟.. دراسة توضح
  • دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة
  • الجمعة.. محمد خميس يكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة في برنامج "معكم منى الشاذلي"
  • دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر تجاه وباء قصر النظر بين الأطفال والمراهقين