في تحول مفاجئ للأحداث، حكمت محكمة العدل الأوروبية لصالح المليارديرين الروسيين بيتر أفين وميخائيل فريدمان، متحدية عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بتصرفات موسكو في أوكرانيا. وعلى الرغم من هذا الانتصار، لا يزال الأوليغارشيون خاضعين لإجراءات عقابية، في انتظار المزيد من الإجراءات القانونية.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، ينبع قرار المحكمة من فشل المجلس الأوروبي في تقديم أدلة كافية تشير إلى تورط أفين وفريدمان في أنشطة تهدد سلامة أراضي أوكرانيا واستقلالها، ونتيجة لذلك، ألغت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على الثنائي بين عامي 2022 و2023.

وواجه كل من أفين وفريدمان، اللذين وصفهما المجلس الأوروبي بأنهما من المقربين من فلاديمير بوتين، عقوبات في أعقاب التوغل الروسي في أوكرانيا. وأشار المجلس الأوروبي إلى قرب أفين من الدائرة الداخلية لبوتين والعلاقات المالية لفريدمان مع الإدارة الروسية كأساس لإدراجهما في قائمة العقوبات.

ومع تحدي العقوبات باعتبارها لا أساس لها من الصحة، لجأت حكومة القِلة، إلى جانب نظرائهم الروس الآخرين، إلى اللجوء القانوني إلى محاكم الاتحاد الأوروبي. ويمثل حكم اليوم الأربعاء انتكاسة كبيرة لنظام العقوبات الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا، مما أثار تكهنات بشأن الطعون المحتملة من المجلس الأوروبي.

ورغم أن قرار المحكمة أعاد فرض العقوبات على أفين وفريدمان في مارس 2023، إلا أن انتصارهما القانوني يثير احتمال تقديم طعون مستقبلية لرفع هذه الإجراءات العقابية، وعلى الرغم من إقامتهما في المملكة المتحدة، إلا أن رجلي الأعمال لا يزالان مدرجين على قائمة عقوبات المملكة المتحدة.

ويمتلك أفين، الذي تقدر ثروته بنحو 4.3 مليار جنيه استرليني، أصولا كبيرة، بما في ذلك إنجليستون هاوس. ويمتلك فريدمان، الذي تقدر ثروته بنحو 11 مليار جنيه استرليني، منزل أثلون في شمال لندن. وفي حين أعرب الرجلان عن انتقادات محدودة لتصرفات بوتين في أوكرانيا، فإن ردودهما خضعت للتدقيق وسط دعوات لإدانة أقوى من المجتمع الدولي.

وامتنع فريدمان، الذي أعرب عن رضاه عن قرار المحكمة، عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، بينما لم يتناول أفين الأمر علنًا بعد. ومع ذلك، أثار حكم المحكمة انتقادات من شخصيات المعارضة الروسية، الذين زعموا أن رد فعل القلة على عدوان موسكو لم يكن كافيا.

وشككت يوليا نافالنايا، أرملة أليكسي نافالني، في فعالية العقوبات، وسلطت الضوء على افتقار القلة إلى معارضة صريحة للحرب. وبالمثل، شجبت ماريا بيفتشيخ، وهي زميلة بارزة في نافالني، الحكم ووصفته بأنه إعلان للإفلات من العقاب، مؤكدة على الحاجة إلى اتخاذ تدابير قوية ضد الأفراد المرتبطين بنظام بوتين.

ولا يتردد صدى قرار المحكمة داخل الأوساط القانونية فحسب، بل يعيد أيضًا إشعال الجدل حول مدى فعالية العقوبات في ردع العدوان الروسي ومحاسبة الأفراد عن دورهم في الصراعات الجيوسياسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی المجلس الأوروبی قرار المحکمة

إقرأ أيضاً:

المحكمة الرياضية تفصل بـ"أزمة القمصان".. ترحيب من نهضة بركان

رحب نادي نهضة بركان المغربي، بقرار تأكيد محكمة التحكيم الرياضية "تاس"، لنتيجة مباراة نصف نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، أمام نادي اتحاد الجزائر، للموسم الماضي.

وذكر بلاغ للنهضة البركانية أن الفريق "توصل يوم الأربعاء 26 فبراير 2025 بقرار المحكمة الرياضية بخصوص مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان برسم نصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ".

 وأكد المصدر ذاته أن القرار تضمن "عدم قبول طلب فريق اتحاد الجزائر بخصوص إلغاء نتيجة المباراة ذهابا وإيابا وإصدار العقوبة في حق النهضة الرياضية البركانية، حيث تم اعتماد نتيجة فوز نادي نهضة بركان وعدم إصدار أي عقوبة في حق النادي، وهو ما أسعد جماهيرنا البركانية".

وأكدت محكمة التحكيم الرياضية "تاس"، في قرارها الصادر الأربعاء، استبعاد طلبات فريق اتحاد العاصمة الجزائري بإعادة مباراته ضد فريق نهضة بركان، وزكت نتيجة المباراة.

كما أوضحت المحكمة أن "المباريات التي تم إجراؤها من طرف فريق نهضة بركان بالقميص الذي يحمل خريطة المغرب لم يتم إلغاؤها وأن المغرب يوجد في وضعية مشروعة".

وتابعت المحكمة ذاتها أنها "لم تفرض أية عقوبة سواء على فريق نهضة بركان أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".

تفاصيل قرار "تاس"

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد طالب بإلغاء نتائج المباريات بين نهضة بركان واتحاد الجزائر في نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي (كأس الكونفدرالية)، لموسم 2023-2024، وهذا كان قرار محكمة التحكيم الرياضية "تاس":

المحكمة الرياضية "تاس" رفضت طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأبقت على نتائج المباريات، وبالتالي فوز نهضة بركان. تعتبر المحكمة الرياضية أن المباريات التي لعبها نهضة بركان بالقميص الذي يحمل الخريطة الكاملة للمغرب ليست ملغاة. تؤكد المحكمة الرياضية أن نهضة بركان في وضع قانوني سليم. لم تصدر أية عقوبة أو ملاحظة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد نهضة بركان ولا ضد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مما يعني أنهما لم ينتهكا القوانين بحسب حكم المحكمة الرياضية. في هذا السياق، قامت المحكمة الرياضية بتوجيه ملاحظات للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

 

مقالات مشابهة

  • "أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟
  • فرنسا تطالب الاتحاد الأوروبي بتأسيس حلف عسكري جديد بلا أمريكا
  • أردوغان يرحب بتعليق الاتحاد الأوروبي عقوباته على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي ينتقد موقف ترامب من أوكرانيا
  • يمكنكم نسيانه.. الاتحاد الأوروبي يرفض موقف ترامب حول انضمام أوكرانيا للناتو
  • حملة لرفع مخلفات البناء بحي شمال الغردقة وتوقيع عقوبات على المخالفين
  • تورطت في دعم إيران..عقوبات أمريكية على شركات في الصين وهونغ كونغ
  • في لبنان..شقيقان يفوزان بجائزة اللوتو!
  • "فايننشال تايمز": العقوبات الأوروبية على روسيا.. أداة ضغط أم عائق للسلام في أوكرانيا؟.. فشل قمة باريس يكشف عجز أوروبا عن تقديم الدعم لكييف
  • المحكمة الرياضية تفصل بـ"أزمة القمصان".. ترحيب من نهضة بركان