كارثة اقتصادية| موانئ أوروبا تتحول إلى مواقف سيارات.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تتكدس المركبات المستوردة في الموانئ الأوروبية، مما يحولها إلى "مواقف للسيارات" حيث يعاني صانعو السيارات والموزعون من تباطؤ المبيعات والاختناقات اللوجستية بما في ذلك عدم وجود سائقي الشاحنات.
وأشار المسئولون التنفيذيون في الموانئ وصناعة السيارات إلى تراكم السيارات الكهربائية الصينية باعتباره أحد الأسباب الرئيسية للمشكلة، حيث تقوم بعض الشركات بحجز فترات تسليم الشحن دون طلب النقل الإضافي.
وفي حالات أخرى، تواجه شركات صناعة السيارات بشكل عام صعوبات في طلب الشاحنات بسبب نقص السائقين والمعدات اللازمة لتحريك المركبات.
الميناء تتحول إلى مواقف سيارات.. ما السبب؟
يستخدم موزعو السيارات بشكل متزايد مواقف السيارات بالميناء كمستودع. قال ميناء أنتويرب-بروج، الذي يعد ميناؤه في زيبروج أكثر موانئ أوروبا ازدحامًا بواردات السيارات، "بدلاً من تخزين السيارات لدى التجار، يتم جمعها في محطة السيارات". وأضاف الميناء أن "جميع موانئ السيارات الرئيسية" تعاني من الازدحام، دون أن يحدد مصدر المركبات.
وقال بعض المسئولين التنفيذيين في صناعة السيارات إن شركات صناعة السيارات الصينية لم تبيع سياراتها في أوروبا بالسرعة التي توقعتها، وهو ما كان مساهما كبيرا في تخمة موانئ المنطقة.
قال أحد مديري سلسلة توريد السيارات: "يستخدم صانعو السيارات الكهربائية الصينيون الموانئ مثل مواقف السيارات".
كانت بعض السيارات الكهربائية ذات العلامات التجارية الصينية موجودة في الموانئ الأوروبية لمدة تصل إلى 18 شهرًا، بينما طلبت بعض الموانئ من المستوردين تقديم دليل على النقل المستمر، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
وقال أحد خبراء لوجستيات السيارات إن العديد من المركبات التي تم تفريغها كانت ببساطة تبقى في الموانئ حتى يتم بيعها للموزعين أو المستخدمين النهائيين.
ويأتي انسداد محطات السيارات في الوقت الذي تخطط فيه العديد من شركات صناعة السيارات الصينية، مثل BYD وGreat Wall وChery وSAIC، لزيادة صادراتها إلى أوروبا ، وذلك للحفاظ على تشغيل مصانعها في الصين والاستفادة من شهية المنطقة للطاقة الكهربائية. سيارات.
وكانت صادرات الصين من السيارات في عام 2023 أعلى بنسبة 58 في المائة عن العام السابق، مما أدى إلى إعادة تشكيل كبيرة لسوق السيارات. وفي الشهرين الأولين من هذا العام، شملت أهم وجهات التصدير للسيارات الصينية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة ومركبات الهيدروجين بلجيكا والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا سيارات السيارات الأوروبية صناعة السیارات فی الموانئ
إقرأ أيضاً:
ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
أعلن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لاتخاذ إجراءات لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل تداعيات سياساته التجارية.
وقال وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك في بيان نقلته وكالة رويترز: "هذا الاتفاق يمثل انتصاراً كبيراً لسياسة الرئيس التجارية من خلال مكافأة الشركات التي تصنع محلياً".
ووفقاً لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ترامب سيعلن عن تدابير لخفض بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار المستوردة التي تُستخدم في تصنيع السيارات داخل الولايات المتحدة. كما أن السيارات المصنوعة خارج البلاد ستظل خاضعة للرسوم الجمركية على السيارات، لكنها لن تُفرض عليها رسوم إضافية مثل تلك المفروضة على منتجات الصلب والألمنيوم.
ويُرتقب أن يعلن ترامب عن هذه الإجراءات خلال تجمع في ولاية ميشيغان اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه رسمياً. وتعتبر ميشيغان مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس، بالإضافة إلى شبكة تضم أكثر من 1000 مورد رئيسي للصناعة.
ترحيب من قادة صناعة السياراتوفي تعليقها على الخطوة، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى بي بي سي: "نحن ممتنون للرئيس ترامب لدعمه لصناعة السيارات الأميركية ولملايين الأميركيين الذين يعتمدون عليها"، مضيفة: "نقدّر المحادثات المثمرة مع الرئيس وإدارته ونتطلع إلى مواصلة التعاون المشترك".
ومن جهتها، رحبت شركة فورد بالقرار، معتبرةً أنه "سيساعد على تخفيف أثر الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات والموردين والمستهلكين". وأضافت الشركة في بيانها: "سنواصل العمل عن كثب مع الإدارة لدعم رؤية الرئيس لصناعة سيارات صحية ومتنامية في أميركا".
إعلانوأكدت فورد أن السياسات التي تشجع على التصدير وتضمن توفر سلاسل توريد ميسورة التكلفة ضرورية لتحقيق مزيد من النمو المحلي، مشيرة إلى أنه "سيكون من المهم أن تلتزم كبرى شركات استيراد السيارات ببناء مصانع في أميركا، مما قد يؤدي إلى طفرة في إنشاء مصانع تجميع وموردين جديدة وإيجاد مئات الآلاف من الوظائف".
ميشيغان تعتبر مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس (رويترز)
تحذيرات من القطاعيأتي هذا التراجع الجزئي بعد تحذيرات واسعة من القطاع. ففي الأسبوع الماضي، وجّه ائتلاف من مجموعات صناعة السيارات الأميركية رسالة إلى إدارة ترامب يدعوها إلى عدم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة.
وجاء في الرسالة، التي مثلت شركات مثل جنرال موتورز وتويوتا وفولكسفاغن، أن هذه الرسوم "ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات للمستهلكين، وتراجع المبيعات في الوكالات، وجعل صيانة وإصلاح السيارات أكثر تكلفة".
وكان ترامب قد أعلن سابقاً أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بحلول 3 مايو/أيار.