ذكرت قناة كان الإسرائيلية نقلا عن تقارير صحفية أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وتنوي تقديم مقترحا خاصا بها لإنهاء الحرب.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي رفيع بإسرائيل انه إذا قدمت حماس مقترحا بديلا للتقدم بالمباحثات، سيكون بمقدور الطرفين الدخول في مفاوضات جدية.

وفي هذا السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للجزيرة أن "ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات".

وقال هنية في تعليقه على استشهاد أبنائه وعدد من أحفاده أن "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا".

وشدد على أن الحركة لن ترضخ "للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم"، مؤكدا "لن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا".

على الجانب الآخر نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع لكنها تعتقد أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق.

وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.

وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الأسرى لدى المقاومة من النساء والمسنين والمرضى ما زالوا على قيد الحياة.

وكانت حركة حماس قد ذكرت أمس الثلاثاء إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين لا يلبي المطالب لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد.

وتطالب حركة حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم دون شروط.

وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، مع نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير مساحات شاسعة من القطاع.

وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة هذا الأسبوع بعد أشهر من القتال لم تحرز فيها تقدما يذكر، لكنها ما زالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح في جنوب القطاع حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

لبنان يدرس المقترح الأميركي وسيرد قريبا

أفاد مصدر سياسي لمراسلة "الحرة" بأن مقترح وقف إطلاق النار الذي أشارت تقارير إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون سلمته لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يتألف من خمس صفحات و13 نقطة ومن المتوقع أن تسلّم بيروت ردها عليه منتصف الأسبوع المقبل.

وفي اتصال مع مراسلة "الحرة" أشار الوزير اللبناني السابق عن حزب القوات اللبنانية ريشارد قيومجيان إلى أن الغموض يشوب تفاصيل نقاط المقترح الذي يعكف لبنان الرسمي على دراسته لوضع ملاحظاته وإدخال بعض التعديلات عليه.

وأوضح أن هذا الغموض يتعلق بمسألة انسحاب حزب الله من جنوبي نهر الليطاني في حال تم القبول بالمقترح من الجانب اللبناني، والجهة التي ستتحقق من عدم وجود أنفاق ومخازن أسلحة تابعة للحزب جنوبا، إضافة إلى كيفية تطبيق خلو الجنوب من سلاح حزب الله والبنى التحتية التابعة له.

كذلك أشار إلى أن هناك غموضا يتعلق بالجهة التي ستتولى مراقبة المعابر اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله، وتركيبة لجنة الرقابة الدولية التي ستتولى مراقبة الحدود.

تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مقترح لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفق مجموعة تفاهمات أميركية إسرائيلية تتعلق بترتيبات أمنية طلبتها إسرائيل، أبرزها تفكيك البنى العسكرية لحزب الله، لكن هناك بنودا لا تزال عالقة.

وكانت جونسون التقت، الخميس، بنبيه برّي، الحليفَ السياسي لحزب الله والذي أيّده الحزب للتفاوض، لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن. من جهته وصف بري المقترح بالإيجابي، لكنه أشار إلى بعض النقاط العالقة فيه.

وأفاد مصدر سياسي لبناني لقناة "الحرة" في وقت سابق أن البحث يجري حول الضمانات لتطبيق القرار الدولي 1701 والجهات التي ستضمن تطبيق القرار كاملا، مضيفا أن بإمكان الحكومة اللبنانية طلب مساعدات تقنية ولوجيستية من دول أجنبية لتعزيز ضبط الأمن على الحدود.

وقال النائب السابق في البرلمان اللبناني الدكتور فارس سعيد لقناة "الحرة"، الجمعة، إن المقترح سبقه لقاء في البيت الأبيض بين بايدن وترامب وبالتالي "أنا اتوقع أن هذه الورقة حصلت على توافق أميركي-أميركي".

وأضاف سعيد أن هذا المقترح حصل أيضا على توافق أميركي-إسرائيلي، في حين تداولت وسائل إعلام عربية من خلال التسريبات بعض بنود المقترح منها الحفاظ على القرار الأممي 1701 وعدم نقله من الفصل السادس إلى السابع، أيضا عدم إجراء تعديلات في بنوده أو استبداله بقرار جديد، على حد قوله.

وأوضح النائب اللبناني السابق أن جوهر المقترح هو أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي يبحثان عن الضمانات المطلوبة لتنفيذ القرار، "فالضمانة التي كانت موجودة في عام 2006 في عهد حكومة فؤاد السنيورة، لم تعد سارية المفعول الان، بعد خرق القرار بشكل واضح من قبل إسرائيل وحزب الله".

وأشار الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، إلى "عدم وجود أي تأكيدات رسمية خرجت من واشنطن بوجود توافق بين ترامب وبايدن على الملف اللبناني".

وأكد جينسبرغ في حديث لقناة "الحرة"، الجمعة، أهمية أن يكون هناك وقف لإطلاق النار مؤقت يتزامن مع المفاوضات الجارية "بغية الإسراع في الجهود المبذولة لتطبيق القرار 1701 والتنسيق بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة لنشر القوات اللبنانية في جنوب البلاد، ليتم لاحقا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدرين سياسيين لبنانيين كبيرين القول إن السفيرة الأميركية في لبنان قدمت، الخميس، مسودة اقتراح هدنة لنبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. وأضافت الوكالة أن جماعة حزب الله وافقت على اضطلاع بري بالتفاوض.

مقالات مشابهة

  • المقترح الأميركي لوقف النار يؤسس لحلّ بعد شهرين!
  • وزير المالية الإسرائيلي يرفض إنهاء العدوان على غزة حتى القضاء علي حماس
  • لبنان يدرس المقترح الأميركي ويرد قريبا
  • لبنان يدرس المقترح الأميركي وسيرد قريبا
  • 43799 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • برّي يعلق على مسودة مقترح التسوية الأميركيّ بلبنان
  • المقاومة في لبنان ترفض أبرز بنود المقترح الأميركي
  • تقارير: حزب الله يدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار
  • حركة الجهاد تعلن استشهاد بعض عناصرها خلال القصف الإسرائيلي على دمشق
  • تقارير: راموس يعرض نفسه على ريال مدريد والإدارة ترفض