في صف طويل يمتد لعشرات الأمتار، يقف أهالي قرية طنبول بمحافظة الدقهلية، كتف في كتف بالعيش والملح، ليتبادلوا التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، وتعبير عن مدى الترابط بين أبناء القرية، من خلال أكل العيش والملح مع بعضهم.

عادات وتقاليد قرية طنبول في العيد

تتميز قرية طنبول بالدقهلية بعادات وتقاليد مميزة، حيث يصطف الأهالي في الشوارع، ليتبادلوا التهاني والتبريكات كل عام، بمناسبة عيد الفطر المبارك، وفي أيديهم كسرة من العيش مغموسة في الملح باعتبارها رمزا للمحبة والأخوة.

يقول عبدالحميد مصطفى الشابوري، عمدة القرية، لـ«الوطن»، إن هذه العادة توارثها أبناء طنبول أبًا عن جد منذ عام 1850، إذ كانوا يقيمون وقتها الذبائح والولائم، ويجتمع الأهالى عقب صلاة العيد للتحية والاحتفال بتلك المناسبة المباركة، وتناول العيش واللحمة، وبعد فترة تغيرت العادة وأصبحت تناول العيش والملح.

العيش والملح رمز للترابط بين الجيران

يضيف الحاج محمد إبراهيم، من أهالي القرية، إلى أن هذه العادة متوارثة منذ عشرات السنين، ولا بد من إقامتها كل عام والالتزام بها عقب صلاة العيد مباشرة.

ويؤكد أن تلك العادة قد بدأت واستمرت لمدة طويلة بتقديم الخبز واللحم، لكن بعد سنوات اكتفى الأهالي بالعيش والملح.

ويواصل الحاج محمد: «نفتخر نحن أبناء القرية بهذه العادات القديمة التي تعبر عن أصالة وترابط الجيران ببعضهم البعض، فكلنا هنا في القرية أهل وبيت واحد».

جدير بالذكر أن قرية طنبول الكبرى، إحدى القرى التابعة لمركز السنبلاوين، في محافظة الدقهلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عادات قديمة عيد الفطر عيد الفطر المبارك عيد الفطر المبارك 2024 عيد الفطر 2024 العیش والملح

إقرأ أيضاً:

صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش

في أعماق البحر الأحمر، يخوض صيادو الحديدة مغامرة فريدة من نوعها، في رحلة تستغرق نحو أسبوع كامل بحثًا عن أسماك القرش التي تعد مصدر رزق مناسب للكثير من الصيادين رغم ما تحمله الرحلة من مخاطر وتحديات.

تبدأ القصة مع شروق الشمس، في سواحل الخوخة، حيث يجهز الصيادون قواربهم ويجمعون معداتهم. يحمل كل منهم آمالًا كبيرة في أن تكون هذه الرحلة مصدر رزق يضمن لهم لقمة العيش. وأسماك القرش، رغم خطورتها، تعتبر من الأنواع القيمة في السوق، ولها طلبها الخاص في معظم المطاعم، ويسميه الغالبية باللخم المتميز بلحمه اللذيذ، مما يجعلها هدفًا جذابًا للصيادين.

تتطلب هذه المغامرة شجاعة كبيرة، فالبحر يحمل في طياته العديد من المخاطر. الأمواج العالية والتيارات القوية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا، بالإضافة إلى وجود أسماك القرش في المياه، التي قد تكون متوحشة إذا شعرت بالتهديد. ومع ذلك، يصر الصيادون على مواجهة هذه التحديات من أجل أسرهم.

يقول الصياد عبدالله سعيد دوبله لـ"نيوزيمن": صيد أسماك القرش يتطلب جهدًا كبيرًا. بعض الصيادين يستخدمون الشِباك، وآخرون يستخدمون الجلَب، مما يجعل هذه العملية مخاطرة كبيرة. وأضاف، في كل رحلة، نخرج مجهزين بأدواتنا واحتياجاتنا بمبلغ لا يقل عن 6 مليون ريال. أحيانًا نصطاد ولا نتمكن من تغطية تكلفة معداتنا، مما يعرضنا لخسارة كبيرة. وفي بعض الأحيان نستفيد بشكل يسير والحياة في البحر مليئة بالأرزاق والمتاعب.

ونتيجة للأوضاع وما تشهده البلاد من تداعيات الحرب اختتم الصياد دوبله حديثه بالقول: "صحيح أن أسعار أسماك القرش مرتفعة، لكن تكاليف التجهيزات البحرية وغلاء الوقود والوضع المعيشي نتيجة الغلاء زاد من معاناتنا. وأحياناً نعود بأثمان نقتسمها بيننا المتواجدين في جلبة الصيد وبالكاد تلبي احتياجاتنا الأساسية لمدة يومين لأسَرِنا، وأحياناً نتعرض للقرصنة البحرية من قبل القوات الإريترية وتنهب كافة معداتنا وحياتنا تصبح معرضة للمخاطر ونحن نبحث عن قوت أسرنا".

على مدار الأسبوع، يواجه الصيادون لحظات من الإثارة والخوف. وفي كل مرة يتمكنون فيها من اصطياد سمكة قرش، تزداد فرحتهم، حيث يعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا.

بعد انتهاء الرحلة، يعود الصيادون إلى الشاطئ محملين بغنائمهم. يلتف حولهم السكان المحليون لشراء الأسماك، مما يعكس أهمية هذا العمل في تأمين لقمة العيش للعديد من الأسر. ورغم المخاطر التي واجهوها، تبقى روح المغامرة والتحدي هي السائدة بين هؤلاء الصيادين الذين يواصلون الكفاح من أجل البقاء.

الصياد طلال حُندج، يوضّح أهمية أسماك القرش وأنواعها، "نحن نصطاد أسماك القرش بعد مخاطر عميقة نتعرض لها، وهناك نوعان معروفان: أحدهما ذو وجه أفطح والآخر ذو وجه طولي. والحمد لله، يرزقنا الله يومًا بهذا ويومًا بذاك".

ويواصل حُندج حديثه، عندما نصطاد، نذهب إلى سوق مركز الإنزال السمكي الخوخة لبيعها. كل سمكة قرش تختلف في سعرها حسب حجمها؛ فهناك نوع يباع بمليون ريال وآخر بـ500 ألف ومئتي ألف، وهناك أحجام تباع بـ100 ألف ريال، ويتم تصديرها بالكميات، في الأسواق المحلية باليمن والمطاعم في المحافظات الجنوبية.

ولفت الصياد حُندج إلى أهمية جلد القرش قائلاً، أما جلد أسماك القرش التي نسميها محلياً بالريش، فيُصدر إلى الصين ويباع بالدولار. عندما يرتفع الدولار، ترتفع أسعار أسماك القرش، وعندما يهبط سعر الصرف، تهبط أسعارها أيضًا.

مقالات مشابهة

  • صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
  • تهاني المنيع تنصح الرجال والنساء: غيّري بجامتك باستمرار والرجل لا تجلس متسدّح بسروالك.. فيديو
  • القرية العراقية تحت النار.. إصابات واعتقالات بعد قرار استثماري
  • جنازة مهيبة بسوهاج .. تشييع جثامين الأشقاء الثلاثة ضحايا بالوعة العاشر من رمضان
  • أسرة ضحية العيد بحلوان لـ صدى البلد: كوارع تربص له 4 شهور | فيديو
  • العصيمي: حتى الآن إستقرار وأجواء صيفية حارة على غير العادة
  • رئيس الوزراء: لا نية لتغيير الطابع المعماري لوسط البلد.. المباني كلها تراثية وذات قيمة عالية ويجب الحفاظ عليها
  • تعرف على فعاليات الجلسة الثانية لملتقى أطلس المأثورات الشعبية بسوهاج
  • أهالي شبرا هارس يشيعون جثمان شهيد لقمة العيش بأسوان
  • ديسمبر كلها كانت “جنجويدية”