سويسرا: علينا التفكير في كيفية دعوة روسيا لـ"مؤتمر السلام" حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية السويسري، إجنازيو كاسيس، في مؤتمر صحفي في برن، أن مؤتمر السلام الأول بشأن أوكرانيا في سويسرا دون مشاركة روسيا قد يجعل من الممكن الاتفاق على موعد وكيفية إشراك موسكو في هذه العملية، وهو ما يجب أن يحدث عاجلا أم آجلا.
المفوّض العام للأونروا يدعو سويسرا إلى استئناف دعمها المالي للوكالة الدولية لافروف: الغرب يريد عقد اجتماع في سويسرا بشأن أوكرانيا دون مشاركة روسياوأضاف الوزير: "إذا بدأنا عملية ما، فيجب أن يكون واضحًا منذ البداية أن روسيا يجب أن تشارك فيها عاجلا أم آجلا.
وأشار كاسيس إلى أنه لا يوجد بديل لمشاركة روسيا في الحل السلمي للصراع في أوكرانيا، ومن المستحيل عقد مؤتمر سلام دون روسيا الاتحادية.
ومن المقرر أن تستضيف سويسرا مؤتمرا للسلام حول أوكرانيا بالقرب من مدينة لوتسيرن في يونيو/حزيران المقبل، وروسيا لن تكون حاضرة.
وفي اليوم السابق، صرح المتحدث باسم السفارة الروسية لدى برن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة "سبوتنيك" أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال من الأحوال.
وأضاف أن فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا الاتحادية، لأننا "نتحدث عن خيار آخر للدفع بـ"صيغة سلام" غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية".
وكان الرئيس السويسري قد ذكر في وقت سابق أن زيلينسكي طلب تنظيم قمة سلام بشأن أوكرانيا. وذكر رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه إرماك، في وقت سابق، أن كييف تريد عقد مؤتمرات قمة للموافقة على "صيغة السلام" الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع كاسيس في يناير/كانون الثاني الماضي، أن موسكو، عند بناء العلاقات الثنائية، تأخذ في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد ودعم لكييف. وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في شهر فبراير/شباط الماضي، بأن إمكانات سويسرا باعتبارها "وسيطًا نزيهًا" في حل النزاعات قد استنفدت نفسها بالنسبة لروسيا.
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي. ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، صرح الكرملين أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي؛ والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية السويسري برن مؤتمر السلام أوكرانيا سويسرا روسيا موسكو یجب أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، في إطار عملياتها العسكرية المُستمرة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت مصادر روسية إلى بيان وزارة الدفاع الروسية التي قال إن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على "فريميفكا" و"بتروبافليفكا" في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وذكر بيان الوزارة الروسية أن القوات الروسية تتقدم على محاور عدة في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الوزارة أيضا إن القوات الروسية هاجمت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة ردا على هجوم أوكراني باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن سيطرة قواتها على بلدة سلافيانكا في دونيتسك، مشيرة إلى أنها واحدة من عدة بلدات تمكنت من السيطرة عليها، وهي شيفتشينكو، وبيشانوي، وأوكراينكا، وكلها في مقاطعة دونيتسك
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بسبب قضايا تاريخية وجيوسياسية. تعد أبرز أسباب الصراع رفض أوكرانيا التقارب مع روسيا وميولها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا لأمنها القومي.
علاوة على ذلك، لعبت النزاعات حول شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، ودعم روسيا للحركات الانفصالية في مناطق دونيتسك ولوهانسك دورًا كبيرًا في تصعيد الأزمة. سعت روسيا إلى تحقيق أهداف استراتيجية، منها منع توسع الناتو شرقًا وضمان ولاء أوكرانيا كمجال نفوذ روسي تقليدي.
مع بداية الغزو، شهدت أوكرانيا هجومًا روسيًا واسع النطاق استهدف البنية التحتية المدنية والعسكرية، مما أدى إلى نزوح ملايين الأوكرانيين وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وعلى الرغم من تفوق روسيا العسكري، واجهت مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب. قامت دول الناتو والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة ودعم مالي ضخم، ما ساهم في استمرار الصراع وتصعيده.
امتدت آثار الحرب عالميًا، حيث تسببت في اضطرابات اقتصادية، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وأثارت مخاوف من تصعيد نووي. كما أعادت تشكيل الخريطة الجيوسياسية، إذ سعت الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، وفرضت عقوبات غير مسبوقة على موسكو، مما زاد من عزلة روسيا على الساحة الدولية.