مجلس الحرب الإسرائيلي: القتال مستمر في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، أن القتال مستمر في قطاع غزة بدرجات تختلف حسب الضرورة والاحتياج، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
مقترح أمريكي بشأن تفتيش النازحين العائدين إلى شمال غزة؟ إسرائيل تعتقد إيران ستوجه ضربة إليها بعد 12 أبريلعمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في غزة من القيادة المركزي الأمريكية
وفي سياق متصل، نشرت القيادة المركزي الأمريكية ما قامت به مؤخرًا لمساعدة الشعب الفلسطيني بأخر يوم في شهر رمضان المبارك الموافق 9 أبريل 2024.
وأعلنت القيادة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها قامت أمس في تمام الساعة 1:00 ظهرا (بتوقيت غزة)، بعملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في شمال غزة لتقديم الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وأوضحت القيادة، أن العملية المشتركة تضمنت اربع طائرات من طراز (سي-130) تابعة للقوات الجوية الأمريكية وجنود من الجيش الأمريكي متخصصين في التسليم الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأمريكية.
وقالت القيادة أن الطائرات الأمريكية أنزلت ما يزيد عن 50،600 وجبة طعام علي شمال غزة وهي منطقة ذات حاجة ماسة، مما سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية.
ولفتت إلى أنها حتي الآن أنزلت الولايات المتحدة ما يقرب من 767 طنا من إمدادات المساعدات الانسانية، مؤكدة أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع تساهم في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحكومة الدول الشريكة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتعد عمليات الانزال الجوي هذه جزءا من جهد متواصل، ويستمر التخطيط لعمليات إنزال جوي للمساعدات لاحقا.
يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى لاستشهاد 33,360 مواطنا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75,993 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
إعلام عبري يكشف خطة انسحاب الجيش السرية من غزة
بينما كشفت صحيفة إسرائيلية خطة إسرائيل السرية وراء انسحاب كامل قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة يوم الأحد، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.
ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أملهم بأن يؤدي انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب القطاع إلى خروج المسلحين من مخابئهم.
وبحسب صحيفة"هآرتس"، قال الضباط الإسرائيليون إن انسحاب القوات من قطاع غزة كان بسبب حالة من الإرهاق القتالي، وليس بادرة حسن نية فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
وشددوا على أن هناك تفهما وإدراكا لعدم جدوى وجود جيش إسرائيلي كبير في غزة، وأنه دون الانتقال إلى مواقع قتالية جديدة، فإن حياة الجنود ستتعرض للخطر.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن تؤدي حالة انسحاب القوات لخروج المسلحين من مخابئهم، حتى لو كان ثمن ذلك هو إطلاق الصواريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الحرب الإسرائيلي مجلس الحرب الإسرائيلي غزة قطاع غزة بيني جانتس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
لم تكن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية بدعم غربي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حربا عادية، ومتى كانت الحروب حدثا عاديا رغم تحولها إلى الأصل في حياة البشر ولحظات السلام والسلم هي الاستثناء، لكن استثنائية هذه الحرب تنطلق من موقف المجتمع الدولي منها، من حجم وحشيتها، ومن موقفهم جميعا من «الإبادة الجماعية» التي أخذت بعدا دلاليا عاديا لم يعد «مخيفا» أو يستدعي ثورة إنسانية لكرامة الإنسان وما وصل له من مستوى من التحضر والتمدن.
وإذا كان بابا الفاتيكان فرنسيس قد رأى في مقتل سبعة أخوة في غارة إسرائيلية قسوة مست قلبه عندما قال «أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حرباً. أريد أن أقول هذا لأنّه يمس قلبي». وفي الحقيقة فإن الحرب -أي حرب- أكثر فظاعة من أي مستوى من مستويات القسوة؛ لأن دلالتها مهما كانت لا تستطيع توصيف نقل حقيقة ما يحدث في غزة، فما بالك إذا كانت الحرب حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما بالك إذا كانت هذه الحرب صهيونية/ إيديولوجية ضد مدنيين عُزّل وأطفال لا حول لهم ولا قوة.. رغم ذلك فإن «المجتمع الدولي» لم تمس كل هذه الفظائع قلبه ولم يشعر أن فيها «قسوة».. وهنا تكمن المشكلة، وهذه المشكلة ليست في الحرب نفسها ولا في جرائم الصهيونية فيها ولكن في موقف العالم منها، أو بشكل أكثر دقة وأكثر تحديدا في إنسانية العالم التي لم تُخدش، أو حتى تشعر أنها قد تُخدش رغم أكثر من 45 ألف «قتيل»، ونقول «قتيل» على أمل أن تصل دلالة الكلمة إلى الضمير العالمي وتفهم إذا كان ثمة حاجز دلالية أيديولوجي أمام فهم أو الشعور بدلالة كلمة «شهيد». ورغم أن العدد الحقيقي «للقتلى» أكبر من هذا بكثير نظرا لوجود عشرات الآلاف من المفقودين من بداية الحرب وهم قطعا تحت الأنقاض فإن هذه العدد من «القتلى» كاف حتى يستيقظ ضمير العالم ويشعر بحجم «القسوة» ويقف بشكل حازم أمام مجازر الصهيونية في قطاع غزة وفي عموم فلسطين وفي لبنان وسوريا واليمن.. ولا نتصور أن الصدمة الكافية لصحوة الضمير الإنساني تحتاج إلى أن يتجاوز عدد القتلى حاجز المليون.. وإن كان الأمر كذلك فمن يستطيع الجزم أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة هم أحياء بالمعنى المفهوم للحياة في الوقت الحالي! كيف يكون حيا بالمعنى المجرد للكلمة في سياق اللحظة الحالية من لا يجد قطرة ماء ليشرب بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن لا يأمن على حياته وحياة أطفاله لدقيقة واحدة، ومن يشعر أن العالم بكل تراكماته الإنسانية قد خذله ولا ينظر له باعتباره إنسانا له كرامة وحقوق!
المشكلة الكبرى الآن تتجاوز «إبادة» الإنسان، رغم جوهريته وقدسيته في كل الشرائع، ولكنها لم تمعنا النظر فيها تتجاوز ذلك بكثير.. ما يحدث في المنطقة يتجاوز القدرة على استيعابه؛ فالعرب مأخوذون، على الأرجح، بتطورات اللحظة وتحولاتها وإلا فإن الجانب الآخر المتمثل في دولة الاحتلال وفي عموم الغرب وفي دول عالمية أخرى شديد الوضوح.. إن الصهيونية تعيد رسم خارطة المنطقة «الشرق الأوسط الجديد» وتعيد احتلالها والسيطرة عليها بشكل مروع، ما يجعل المنطقة تودع عام 2024 بألم يفوق ألم «نكسة» 1967 لو كانوا يعلمون. وعندما يتلاشى هذا الدخان الكثيف فوق المنطقة، ربما حينها، نستطيع استيعاب حجم ما خسرنا، ولن تستطيع حينها دلالة كلمة «نكسة» أو حتى «نكبة» توضيح ما حدث، دع عنك أنها تستطيع ربطنا بالأمل في عبور قادم يعيد ما فقدنا.. أو يقنع العالم أن ما يحدث في غزة لا يخلو من «قسوة» تمس قلب الإنسانية.