لجريدة عمان:
2024-09-30@16:47:46 GMT

بالغناء تقاتل المدن الجميلة أيضا

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

بالغناء تقاتل المدن الجميلة أيضا

حين أعود إلى زمن فلسطين الثقافي قبل النكبة أكاد أجن فرحا وغصة في آن وأنا أشاهد عشرات الفعاليات الثقافية في المجالات كافة، الغناء والمسرح والأمسيات الشعرية والرقص والرسم والنحت، الفرح لانتمائي إلى بلد يعج بالحياة والحرية والغصة لأنني أشهد الآن احتلالا يحاول خنق حياتنا وطمس صوتنا الثقافي، تعودت أن أزور ذلك الزمن الأصيل الأزرق وهو يهب في وجه العالم فنا وجمالا وإبداعا، من ينسى زيارات الفنانين العرب للقدس وإحياءهم الحفلات في قاعة جمعية الشبان المسيحية بالقدس في الأربعينيات مثل فيلمون وهبي وفريد الأطرش وأم كلثوم وأسمهان ومحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب وآخرين كثيرين؟ لم تتوقف القدس عن الغناء والإبداع على مدى زمن الاحتلال الذي ما زال مستمرا رغم كل محاولاته لعرقلة وقتل كل الفرص والمواهب بالاعتقال وسن القوانين الظالمة، ومع ذلك عُرضت عشرات المسرحيات والأغاني والأفلام والأمسيات ومعارض الرسم والكتب ومهرجانات الرقص.

بالصدفة رأيتهن في مطار عمَّان الدولي، كن ينتظرن موعد الطائرة، وفجأة شرعن في الطيران- الغناء:

(سلام لغزة سلام سلام،

سلام لغزة،

سلام سلام،

سلام لكل العيون الحزينة،

تفيض دموعها بأسًا وعزة،

سلام لغزة، سلام سلام،

سلام لشعب أبيّ عنيد،

بسهل خزاعة يلم الحصيد،

وحين يصد وحوش الحروب،

يشيع في كل يوم شهيد،

ويصمد في وجه كل الخطوب،

بعزم وفخر وبأس شديد،

فقد علمته قضايا الشعوب...) الخ.

ارتجف بدني أو (اقشعر) وأنا أرى بنات القدس يتجمعن ويغنين في مطار الملكة علياء الأردني، (أمام أحد فروع مطعم داعم مقزز لجنود الإبادة الجماعية في غزة)، يغنين لغزة محبوبتنا جميعا، يبهرني دائما هذا اللاترتيب واللارسمي الذي يفرضه سياق وتحميه عفوية، وانتماء للبلاد فكرة وألما، أذوب انفعالا وأنا أراقب انفعالات وجوه البنات وهن يغنين لسلام غزة، عرفت لاحقا أن هؤلاء البنات هن أعضاء «فرقة بنات القدس» التابعة للمعهد الوطني للموسيقى، بالقدس، وأنهن كن ذاهبات إلى الكويت ودول أخرى لإحياء حفلات تضامن مع غزة.

تتكوّن «فرقة بنات القدس» من خمسة وعشرين عازفة ومغنيّة من طلبة المعهد الوطنيّ للموسيقى، ويشرف على تدريبها سهيل خوري (غناء) ولؤي عباسي (عزفا). عملت الفرقة على تقديم أعمال عربيّة كلاسيكيّة أصيلة مثل أغاني ومقطوعات موسيقيّة لمحمّد عبد الوهاب، الرّحابنة وفيروز وسيد درويش، فريد الأطرش والشّيخ إمام. وقد حرصت الفرقة، أيضًا، على تقديم أعمال موسيقيّة ملتزمة، تحاكي النّضال الوطنيّ الفلسطينيّ، فقدّمت بعضًا من الأعمال المهمّة لأحمد قعبور ولفرقة العاشقين الفلسطينيّة وملحنها الكبير حسين نازك، وقدمت بعضًا من أعمال الفنان سهيل خوري.. وكانت هناك مُساهمات فنّيّة للمدربين لإضفاء توزيعات جديدة لبعض الأعمال لتمنح للأغاني روحًا جديدة. حاملة أغانيها الطربيّة وأغانيها الوطنيّة شاركت الفرقة في المهرجانات المركزيّة المهمّة، التي أقيمت في القدس، كمهرجان القدس، الذي ينظمه مركز يبوس الثّقافيّ، ومهرجان «ليالي الطرب في قدس العرب» الذي ينظمه المعهد الوطنيّ للموسيقى بالإضافة للمشاركة في مناسبات خيريّة تطوعيّة.

واحتراما وفخرا بأعضاء الفرقة أحب أن أذكر أسماءهن: لينا كمال (فلوت)، مارغو حنا مصلح (غناء)، هيفاء متولي (غناء)، سارة مشعشع (غناء)، عايدة قنبر (غناء)، سهى أبو عكر (غناء)، نور جمال علوي (غناء)، يارا قاسم (غناء)، أميرة إمام (كلارينيت)، ياسمين أبو شلباية (إيقاع)، ريم عبيدي (قانون)، سلمى عبّاسي (عود)، ريم شريف (غناء)، مريم عفيفي (كونترباس)، انتصار أبو شلباية (عود)، سهيد عزة (غناء)، رامة بدارنة (قانون)، شادن مكاوي (غناء)، رند خوري (تشيللو)، عرين شامي (غناء)، لمى إلياس (كمان)، كارول إبراهيم (كمان)، إلين مسعود (كمان).

سلام لغزة وللقدس ولفلسطين بلاد الغناء والحب والسلام والكبرياء الوطني أيضا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلام لغزة

إقرأ أيضاً:

فرقة "أنغامنا الحلوة" وعيد الفلاح وأمسية شعرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. غدًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يقيم قطاع صندوق التنمية الثقافية، غداً الأحد 29 سبتمبر حفلاً غنائياً وأمسية شعرية بالإضافة إلى صالون ثقافي جديد بمراكز الابداع التابعة، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة لدعم الفرق الفنية والمواهب الشعرية.

حيث يقيم مركز إبداع قبة الغوري بالأزهر، حفلاً جديداً لفرقة "أنغامنا الحلوة" بقيادة المايسترو شريف عباس وذلك في الساعة الثامنة مساءا.

تأسست فرقة "أنغامنا الحلوة' عام ٢٠٢١ وتقدم ألواناً متعددة من الغناء منها العاطفي، الموشحات، الإنشاد الديني، الغناء الشعبي، الفرانكو،  الأغنيات الوطنية،  بالإضافة إلى المنولوجات،  والاسكتشات، والاستعراضات، كما قدمت الفرقة العديد من الحفلات بالمراكز الثقافية والفنية وتضم العديد من المواهب المتميزة من مختلف الأعمار.

وفي بيت الست وسيلة، (خلف الجامع الازهر) يقيم بيت الشعر العربي،  أمسية شعرية جديدة يديرها الشاعر والإعلامي محمد فتحي، يشارك فيها الشعراء؛ شاعر العامية أحمد الشيخ، شاعر السبعينات المهندس صلاح اللقاني، الشاعر البورسعيدي  السيد الخميسي، الشاعرة غادة نبيل..

تتضمن الأمسية إلقاء مقتطفات من دوواين الشعراء المشاركين والنقاش حولها.

كما يستضيف مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، صالون "ذاكرة الوطن" والذي يديره ويقدمه الكاتب الصحفي محمد الشافعي.

حيث يلقي الصالون الضوء على عيد الفلاح الذي يتزامن مع التاسع من سبتمبر، وذلك بمشاركة الأستاذ الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز الثومي للبحوث التربوية والكاتب في التراث والحضارة المصرية، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور سعيد سليمان أستاذ الوراثة المتفرغ بكلية زراعة الزقازيق.

يعقب الصالون حفل تراثي غنائي تقدمه فرقة النيل للآلات الشعبية .

مقالات مشابهة

  • عاجل - من هو عباس نیلفروشان.. قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل مع حسن نصر الله؟
  • عمرو دياب يعتزل الغناء في حفلات الزفاف.. هل بسبب "الصفعة"؟
  • شقيقه شهيد أيضاً.. إستشهاد عسكريّ في غارة إسرائيلية استهدفت حاجزاً للجيش
  • رسالة غامضة من تامر حسني تثير الجدل.. ماذا قال؟
  • من الغناء للتمثيل بهوليوود..محطات في حياة الفنان الأمريكي كريس كريستوفرسون بعد وفاته
  • براتب يصل إلى ألفي دولار.. وظائف شاغرة لخريجي كليات الفنون الجميلة
  • مصروفات كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة.. الأقسام والأوراق المطلوبة
  • إيران: أمريكا تتحمل أيضاً مسؤولية مقتل نصر الله
  • فرقة "أنغامنا الحلوة" وعيد الفلاح وأمسية شعرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. غدًا
  • قمة الكرة الجميلة.. بايرن يرفع شعار "الثأر" أمام البطل ليفركوزن