مع تقدم العمر.. الدماغ والأعصاب هما السبب الحقيقي وراء المعاناة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
رجحت دراسة طبية حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة "أوهايو" الأمريكية، أن الدماغ والأعصاب هما السبب الحقيقي وراء المعاناة من وهن العظام مع التقدم في العمر.
وقام الدكتور "بريان كلارك" وفريقه البحثي بإجراء دراستهم على 66 من كبار السن ممن تخطوا السبعين عاما، طلب منهم المشاركة في ممارسة أكبر قدر من تمارين قوة التحمل والمقاومة.
وأوضح الباحثون إذا كانت العضلات باتت قادرة على أداء المزيد من تمارين القوة عقب التحفيز الكهربائي، فإن ذلك يشير إلى تمتع العضلات في حد ذاتها على أداء مهام أكبر.. لذلك رأوا أن المشكلة تكمن في الإشارات الصادرة عن " الدماغ " و " الأعصاب" إلى تلك العضلات وراء وهن العظام لدى كبار السن.. فقد شهد المشاركون الذين أظهروا تراجعا في قوة الإشارات الصادرة عن الدماغ و العضلات، عقب بدء التحفيز الكهربائي، قوة أقل، حيث لم يتعد التحسن في قوة العضلات سوى 14%.
وتشير الدراسة الحالية إلى أن الانخفاض في قوة العضلات غالبا ما يعزو إلى الشيخوخة، إلا أنه ينبع في واقع الأمر من انخفاض كفاءة أداء الدماغ والجهاز العصبي في التواصل مع العضلات لذلك، وتؤكد الآثار المترتبة على هذه الدراسة العميقة والهامة، على أهمية تحويل التركيز على كيفية معالجة ضعف العضلات لدى كبار السن انطلاقا من تحسين كفاءة وظائف الدماغ والجهاز العصبي بين هذه العضلات، ليظل النشاط البدني أمرا ضروريا للصحة العامة.
كما أكد الباحثون على أنه يتم الآن تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على نظام عصبي صحي، لتكتسب الأنشطة المرتكزة على اختبار قوة العضلات والجهاز العصبي، مثل تمارين التوازن،.. علاوة على ذلك، شدد الباحثون على أن النتائج المتواصل إليها تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة مستهدفة تعزيز تحفيز الأعصاب، مما قد يساعد كبار السن في الحفاظ على قوتهم واستقلالهم لفترة أطول.
فيما لا تزال النصيحة الهامة للحفاظ على النشطاء مع تقدمنا في العمر قوية وهامة، إلا أن فهم دور الجهاز العصبي وتأثيره في قوة العضلات يمكن أن يؤدى إلى تطوير تمارين وعلاجات مبتكرة ومصممة للحفاظ على بقاء كبار السن أكثر قوة.
اقرأ أيضاًوكيل صحة الشرقية يتابع إجراء جراحات المخ والأعصاب بمستشفى السعديين المركزي
حاصل على دبلوم صنايع.. تفاصيل ضبط طبيب المخ والأعصاب المزيف في الشرقية
صحة المنوفية: إنقاذ حياة مريض مسن بعملية تُجرى لأول مرة بمستشفى جراحة المخ والأعصاب بشبين الكوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشلل الدماغي الدماغ الدماغ البشري الأعصاب أورام الدماغ التهاب في الدماغ تلف الدماغ فيتامين الأعصاب نزيف الدماغ جلطة الدماغ قوة العضلات کبار السن فی قوة
إقرأ أيضاً:
الفيلم التركي "آيشا".. تجربة تحكي المعاناة بين المسؤوليات والطموحات
الرؤية- مدرين المكتومية
شاهدت عرض الفلم التركي "آيشا" الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الــ45 والذي يشارك ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، وهو فيلم روائي تدور أحداثه حول آيشا التي تبلغ من العمر 47 عاما، وهي قصة المرأة التي تجد نفسها تكبر بسبب المسؤوليات الملقاه على عاتقها، حيث تعيش مع شقيقها رضوان الذي يبلغ من العمر 38 عاما، ورضوان يعاني من متلازمة داون، الأمر الذي يجبرها على أن تعيش تحت ظروف صعبة وقاسية، بين أن تحقق احلامها وتعيش حياتها وترتبط بشخص لتكون أسرة، وبين اهتمامها بأخيها الذي لا يمكن أن يعيش بدونها.
استطاعت آيشا من خلال دورها أن تقدم الشخصية التي تسعى جاهدة لخلق توازن بين الحياة اليومية وايقاعها المتسارع ومسؤولياتها الكثيرة وبين أخيها الذي يحتاج إلى رعاية.
آيشا الشخصية التي كانت تعاني القهر والكبت، ما كان لها سوى أن تدخن السجائر لتعبر من خلالها عن المعاناة التي تعيشها، فكل ما شعرت بأن الحياة تضيق، وأنها منزعجة من أمر ما أو يشغل تفكيرها شيء بعينها فأنها تنفث الدخان، والحقيقية أنها استطاعت أن تقدم دورا رائعا من خلال الفيلم، فعلى الرغم من طول الفيلم والمشاهد التي لم تكن بحاجة لكل تلك الاطالة إلا أنها استطاعت أن تتقمص دورها بكل قوة، تعود لتحمم أخيها، وتقدم له الطعام، وتأخذه معها أينما ذهبت، فالفيلم يوضح مدى قوة الترابط الاخوي ويجسده في أجمل مشاهده.
آيشا التي تتلقى عرض زواج من سائق شاحنة دولي دائما ما يتوقف عند محطة الوقود التي تعمل بها، يضعها في موقف صعب بين رغبتها في التمسك بمسؤوليتها اتجاه اخاها، وبين رغبتها في تحقيق احلامها، والزواج وتكوين أسرة، إلا ان آيشا التي تعيش في دوامة من الخوف والصراع لم تستطع في النهاية ان تفعل شيء ازاء الامر، بل ظلت تحاول ان توفق بين الامرين لكن كان هناك شيء ما داخلها يقلقها من البدء في خطوة اتجاه حياة اخرى.
الفلم عبارة عن مجموعة من التفاصيل والتعقيدات الحياتيه التي يمكن ان يعيشها اي شخص في مجتمعه، عندما تضطر الاخت الاكبر تحمل مسؤولية عائلتها متناسيه بذلك اهتمامها بنفسها، وابتعادها عن التفكير للحظة بكونها تستحق ان تعيش حياتها كما يجب، وفي ليلة وضحاها يظهر احدهم ليحرك الافكار النائمة ويوقظها من جديد لتعود وتفكر في انوثتها ورغبتها بأن تحصل على ما تريد، وكيف يمكن ان تؤثر المسؤوليات على قرارات الشخص في شؤون حياته المختلفه.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فلمآ من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين وتشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و 119 عرضآ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا