رجحت دراسة طبية حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة "أوهايو" الأمريكية، أن الدماغ والأعصاب هما السبب الحقيقي وراء المعاناة من وهن العظام مع التقدم في العمر.

وقام الدكتور "بريان كلارك" وفريقه البحثي بإجراء دراستهم على 66 من كبار السن ممن تخطوا السبعين عاما، طلب منهم المشاركة في ممارسة أكبر قدر من تمارين قوة التحمل والمقاومة.

. وبعد إجراء الاختبار الأولى، طبق الباحثون تقنية التحفيز الكهربائي على العضلات المستهدفة.

وأوضح الباحثون إذا كانت العضلات باتت قادرة على أداء المزيد من تمارين القوة عقب التحفيز الكهربائي، فإن ذلك يشير إلى تمتع العضلات في حد ذاتها على أداء مهام أكبر.. لذلك رأوا أن المشكلة تكمن في الإشارات الصادرة عن " الدماغ " و " الأعصاب" إلى تلك العضلات وراء وهن العظام لدى كبار السن.. فقد شهد المشاركون الذين أظهروا تراجعا في قوة الإشارات الصادرة عن الدماغ و العضلات، عقب بدء التحفيز الكهربائي، قوة أقل، حيث لم يتعد التحسن في قوة العضلات سوى 14%.

وتشير الدراسة الحالية إلى أن الانخفاض في قوة العضلات غالبا ما يعزو إلى الشيخوخة، إلا أنه ينبع في واقع الأمر من انخفاض كفاءة أداء الدماغ والجهاز العصبي في التواصل مع العضلات لذلك، وتؤكد الآثار المترتبة على هذه الدراسة العميقة والهامة، على أهمية تحويل التركيز على كيفية معالجة ضعف العضلات لدى كبار السن انطلاقا من تحسين كفاءة وظائف الدماغ والجهاز العصبي بين هذه العضلات، ليظل النشاط البدني أمرا ضروريا للصحة العامة.

كما أكد الباحثون على أنه يتم الآن تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على نظام عصبي صحي، لتكتسب الأنشطة المرتكزة على اختبار قوة العضلات والجهاز العصبي، مثل تمارين التوازن،.. علاوة على ذلك، شدد الباحثون على أن النتائج المتواصل إليها تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة مستهدفة تعزيز تحفيز الأعصاب، مما قد يساعد كبار السن في الحفاظ على قوتهم واستقلالهم لفترة أطول.

فيما لا تزال النصيحة الهامة للحفاظ على النشطاء مع تقدمنا في العمر قوية وهامة، إلا أن فهم دور الجهاز العصبي وتأثيره في قوة العضلات يمكن أن يؤدى إلى تطوير تمارين وعلاجات مبتكرة ومصممة للحفاظ على بقاء كبار السن أكثر قوة.

اقرأ أيضاًوكيل صحة الشرقية يتابع إجراء جراحات المخ والأعصاب بمستشفى السعديين المركزي

حاصل على دبلوم صنايع.. تفاصيل ضبط طبيب المخ والأعصاب المزيف في الشرقية

صحة المنوفية: إنقاذ حياة مريض مسن بعملية تُجرى لأول مرة بمستشفى جراحة المخ والأعصاب بشبين الكوم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشلل الدماغي الدماغ الدماغ البشري الأعصاب أورام الدماغ التهاب في الدماغ تلف الدماغ فيتامين الأعصاب نزيف الدماغ جلطة الدماغ قوة العضلات کبار السن فی قوة

إقرأ أيضاً:

هل تعاني من تشنجات الساق الليلية؟.. باحثون يجدون علاجا يقلل من شدة الألم

تضرب تشنجات الساق الليلية في منتصف الليل دون سابق إنذار، وهي تشنج مؤلم لعضلة الساق ينتزع النائم من عالم الأحلام ويلقي به في مباراة مصارعة يونانية رومانية مع خصم غير مرئي. 

وجد الباحثون بقيادة مستشفى الشعب الثالث في تشنغدو، الصين، أن مكملات فيتامين K2 تقلل من تكرار وشدة ومدة تشنجات الساق الليلية (NLCs) لدى الأفراد الأكبر سنا، بحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبرس" وترجمته "عربي21". 

يعاني ما يقرب من 50% إلى 60% من البالغين من تشنجات الساق الليلية (يشار إليها أحيانا باسم حصان تشارلي) في حياتهم، ويواجه حوالي 20% ضائقة كبيرة وأرقا يدفعهم إلى طلب التدخل الطبي. لا توجد علاجات طبية بدون قائمة كبيرة من الآثار الجانبية غير السارة. 


في ورقة بحثية بعنوان "فيتامين ك2 في إدارة تشجنات الساق الليلية: تجربة سريرية عشوائية"، نُشرت في JAMA Internal Medicine، قام الباحثون بالتحقيق فيما إذا كان فيتامين ك2 أفضل من الدواء الوهمي في إدارة تشجنات الساق الليلية. 

أُجريت التجربة السريرية العشوائية متعددة المراكز والمزدوجة التعمية والخاضعة للتحكم بالدواء الوهمي في الصين، وشارك فيها 199 فردا تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكبر (متوسط العمر 72.3 عاما) والذين عانوا من نوبتين أو أكثر من تشجنات الساق الليلية الموثقة خلال فترة فحص لمدة أسبوعين. تم تعيين المشاركين عشوائيا بنسبة 1:1 لتلقي إما فيتامين K2 (ميناكينون 7)،180 ميكروجرام، أو كبسولة وهمية يوميا لمدة ثمانية أسابيع. 

كانت النتيجة الأساسية للدراسة هي متوسط عدد تشجنات الساق الليلية في الأسبوع بين مجموعة فيتامين K2 ومجموعة الدواء الوهمي، وفقا للتقرير.

تضمنت النتائج الثانوية مدة تشجنات العضلات المقاسة بالدقائق وشدة تشجنات العضلات التي تم تقييمها باستخدام مقياس تماثلي يتراوح من 1 إلى 10. 

في البداية، كان متوسط عدد تشجنات العضلات غير المؤلمة في الأسبوع قابلا للمقارنة في كلتا المجموعتين، مع 2.60 تقلص في مجموعة فيتامين K2 و2.71 في مجموعة الدواء الوهمي. 


خلال التدخل الذي استمر ثمانية أسابيع، شهدت مجموعة فيتامين K2 انخفاضا في متوسط تكرار التشجنات الأسبوعي إلى 0.96. في المقابل، حافظت مجموعة الدواء الوهمي على متوسط تكرار التشجنات الأسبوعي عند 3.63. كان الفارق في عدد التشجنات الأقل بمقدار 2.67 في الأسبوع بين المجموعتين ذا دلالة إحصائية، وكان الاتجاه واضحا في الأسبوع الأول فقط. 

كما قللت مجموعة فيتامين K2 بشكل كبير من شدة تشجنات العضلات غير المؤلمة، بمتوسط انخفاض قدره 2.55 نقطة مقارنة بـ 1.24 نقطة في مجموعة الدواء الوهمي. انخفضت مدة تشجنات الساق الليلية بمعدل 0.90 دقيقة في مجموعة فيتامين K2، مقارنة بـ 0.32 دقيقة في مجموعة الدواء الوهمي. ولم يتم تحديد أي آثار جانبية مرتبطة باستخدام فيتامين K2. 

وبناء على النتائج، استنتج الباحثون أن مكملات فيتامين K2 تقلل بشكل كبير من تكرار وشدة ومدة تشجنات الساق الليلية لدى كبار السن دون أي آثار جانبية. ويوصون بإجراء تجارب سريرية مستقبلية لتأكيد فعالية فيتامين K2 والتحقيق في تأثيره على جودة الحياة والنوم لدى المرضى الذين يعانون من تشجنات الساق الليلية المتكررة. 

مقالات مشابهة

  • «دي حاجة بتاعت ربنا».. أمينة خليل تكشف سبب عدم زواجها حتى الآن
  • هل تعاني من تشنجات الساق الليلية؟.. باحثون يجدون علاجا يقلل من شدة الألم
  • تخفيف ألم أسفل الظهر بالتمارين والزيوت الطبيعية.. 4 طرق فعالة
  • «المصل واللقاح» ينصح كبار السن بتلقي التطعيمات قبل دخول الشتاء
  • حياة كريمة تطلق مبادرة «خطوط الحكمة» لدعم كبار السن نفسيا واجتماعيا في الجيزة
  •  1400 زيارة جديدة للكشف على كبار السن وذوي الهمم في منازلهم بالشرقية
  • يعزز صحة القلب والجهاز العصبي .. تعرفوا على فوائد فاكهة الكاكي!
  • ندوة بولاية أدم تبحث في رعاية كبار السن وتعزيز دور المجتمع
  • أضف تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي.. واتنظر تأثيرا عميقا على صحتك
  • المزيد من البروتين يساعد في علاج سرطان القولون