قصفت المدفعية الإسرائيلية 7 بلدات حدودية جنوب لبنان اليوم الأربعاء، وفي حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات قرب الحدود اللبنانية، بينها كريات شمونة، دعت بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى وقف المواجهات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القوات الإسرائيلية أطلقت نيران رشاشتها المتوسطة، مصحوبة بقصف مدفعي متقطع على الأحياء السكنية لبلدات عديسة وكفركلا وبليدا.

كما تعرضت أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب وجبل اللبونة إلى قصف مدفعي إسرائيلي متقطع.

ولم تتطرق الوكالة الرسمية إلى خسائر بشرية أو أضرار مادية في هذه البلدات، كما لم تصدر أي إفادة رسمية إسرائيلية حتى اللحظة بهذا الشأن.

وأفاد مراسل الجزيرة أيضا بوقوع غارة إسرائيلية على بلدة عيتا الشعب، وبقيام المدفعية الإسرائيلية باستهداف محيط بلدة الخيام جنوبي لبنان.

في المقابل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية.

وأضافت القناة أنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من لبنان، دون ذكر تفاصيل.

وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة وبلدات إسرائيلية عدة في إصبع الجليل.

خطر حقيقي

من ناحية أخرى، قال رئيس اليونيفيل في جنوب لبنان أرولدو لاثارو إن خطر التصعيد حقيقي عند الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، ولا يوجد حل عسكري للمواجهة والعنف الحاليين.

واعتبر لاثارو -في بيان أصدره بمناسبة عيد الفطر- أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما.

وحث جميع الأطراف على التحلي بروح الوحدة والرحمة التي يمثلها العيد والسعي إلى طريق السلام، وفق تعبيره.

يشار إلى أن حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية في لبنان تتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 القصف مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، في إطار تضامنها مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتسببت في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟

زادت إسرائيل من عمليّات إستهداف واغتيال عناصر بارزين من "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار، واستمرارها بخرق الإتّفاق الذي أنهى الحرب برعاية أميركيّة وفرنسيّة، وسط استمرار احتلالها لـ5 تلال استراتيجيّة في جنوب لبنان، والتضييق على المواطنين عبر عمليّات التمشيط والإستطلاع بهدف منعهم من العودة إلى قراهم، من إعمار منازلهم المُدمّرة.
 
ومن الواضح أنّ الإتّصالات الديبلوماسيّة لم تُفضِ إلى نتيجة حتّى الساعة، للضغط على إسرائيل للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة، وتلافي إستئناف الحرب إذا ما قرّر "حزب الله" في المستقبل شنّ عمليّات عسكريّة كما كان الحال عليه قبل العام 2000، تحت غطاء "المُقاومة. كذلك، فإنّه يبدو أيضاً أنّ لا ضغوط تُمارسها الولايات المتّحدة على الحكومة الإسرائيليّة لتطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار، فالإدارة في واشنطن تُشارك تل أبيب الرأيّ في أنّه أصبح من الضروريّ تسليم "الحزب" لسلاحه إلى الجيش، ولم يعدّ الأمر مرتبطاً فقط بمنع تواجد عناصره وعتاده في منطقة جنوب الليطانيّ، وإنّما في كافة البلاد.
 
ويقول خبير عسكريّ في هذا السياق، إنّ الوجود الإسرائيليّ في الجنوب بات على صلة بمصير سلاح "حزب الله"، وسيظلّ جيش العدوّ في التلال الخمس لسببين: الأوّل كما ذُكِرَ هو إنهاء دور "الحزب" العسكريّ ودفعه للإنخراط في العمل السياسيّ، والثاني، تحسين الحكومة الإسرائيليّة لشروطها في أيّ تفاوض، فهي تتوغّل وتقضم مناطق في سوريا في موازاة ما تقوم به في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربيّة، لبناء مناطق عازلة لحماية مستوطناتها من أيّ عمل معادٍ من قبل "محور المقاومة" أو أيّ حركات متطرّفة.
 
ويُضيف المصدر عينه أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تُلوّح بتعليق المُساعدات العسكريّة للجيش، إنّ لم تقم الدولة اللبنانيّة بنزع سلاح "حزب الله" وتفكيك بنيته التحتيّة، ما يُشير إلى أنّ واشنطن الراعي الرسميّ لاتّفاق وقف إطلاق النار، تُساند إسرائيل في مطلبها القاضي بقيام القوى العسكريّة في لبنان بمُصادرة عتاد "الحزب" في كافة المناطق.
 
ويُذكّر أيضاً الخبير العسكريّ أنّ الولايات المتّحدة اشترطت مع الدول المانحة نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المُساعدات لإعادة إعمار المناطق المُدمّرة، بينما أعلن "الحزب" على لسان البعض من قياداته ونوابه، أنّ موضوع سلاحه غير مطروح على الطاولة في الداخل، وأنّ كلّ ما يهمّه هو أنّ تقوم الحكومة ورئيس الجمهوريّة بجهودٍ ديبلوماسيّة من أجل إنسحاب العدوّ نهائيّاً من الجنوب، إضافة إلى وقف أعماله العدائيّة، وعدم خرقه للقرار 1701 برّاً وجوّاً وبحراً.
 
وأمام ما تقدّم، يتّضح أنّ موضوع الإنسحاب الإسرائيليّ الكامل من الجنوب قد يتأخر، لأنّه أصبح شائكاً وصعباً، كون إسرائيل ومعها أميركا بات هدفهما نزع سلاح "حزب الله" عبر تطبيق الـ1701 حرفيّاً وبقيّة القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1559. من هذا المُنطلق، فإنّ إدارة ترامب قد تُوقف المُساعدات للجيش غير آبهة إنّ أدّى ذلك إلى إعطاء الشرعيّة إلى "الحزب" لمقاومة الإحتلال، فهي تضغط لإنهاء الدور العسكريّ لحليف إيران في لبنان، وفي الوقت عينه، تُشدّد على حقّ تل أبيب في ضمان أمنها عبر تأييد مطالبها بتسلّم القوى العسكريّة اللبنانيّة للأمن، كذلك، عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والسيطرة على مناطق جديدة في سوريا.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل بحر غزة
  •   قتل في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان  
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على خربة سلم
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • إصابات بعد غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان
  • لبنان.. أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق جنوب البلاد
  • غارات (إسرائيلية) مكثفة على جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • عاجل. سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟