صحيفة المرصد الليبية:
2025-04-25@02:06:06 GMT

9 صفحات من القرآن.. كنز “لا نظير له”

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

9 صفحات من القرآن.. كنز “لا نظير له”

إنجلترا – وصف البروفيسور ديفيد توماس صفحات القرآن الكريم التسع المكتوبة على رق من جلد الماعز، المكتشفة في 22 يوليو عام 2015، والتي تعد أقدم مخطوطة اكتشفت من نوعها، بأنها “كنز لا مثيل له”.

المخطوطة الثمينة وهي عبارة عن أجزاء من القرآن الكريم، عثر عليها بين مخطوطات كانت مخزنة في جامعة برمنغهام البريطانية.

هذا الاكتشاف المذهل تأخر على الأقل مئة عام، إذ أن هذه المخطوطة كانت محفوظة في مكتبة الجامعة لما يقرب من قرن من الزمن. وهي ضمن مجموعة تتكون من حوالي 3000 كتاب ووثيقة شرقية، كان نقلها اللاهوتي الأشوري ألفونس منغانا في عام 1920 إلى جامعة برمنغهام، وحفظت هناك في المكتبة. منغانا كان يرعى دير كلدانيا يقع بالقرب من مدينة الموصل العراقية.

الآيات القرآنية في هذه المخطوطة كتبت بالخط الحجازي ويعد أول الخطوط العربية. المخطوطة بقيت في مستودعات المكتبة إلى أن لفتت أنظار أحد طلاب الدراسات العليا في الجامعة. المفاجأة التي أذهلت الجميع جاءت من نتائج تحليل الكربون المشع.

أظهرت دراسة أجريت في قسم تكنولوجيا الكربون المشع بجامعة أكسفورد أظهرت أن النص القرآني مكتوب على قطع من جلد الأغنام أو الماعز. حدد هذا الفحص عمر المخطوطة بنسبة دقة 95 بالمائة، مظهرا أنها كتبت في الفترة بين عامي 568 – 645 ميلادي، ما يجعل منها النسخة القرآنية ربما الأقدم في العالم حتى الآن.

خبير مخطوطات المكتبة البريطانية الدكتور محمد عيسى والي كان علق على هذا الحدث الاستثنائي بقوله، إن هذا الاكتشاف المذهل سيدخل السعادة إلى قلوب المسلمين.

البروفيسور ديفيد توماس المتخصص في المسيحية والإسلام، افاد حينها بأن “هذه النصوص يمكن أن تعيدنا إلى السنوات الأولى للإسلام”، لافتا إلى أن  سيرة النبي محمد تشير إلى أن الوحي أنزل على الرسول  بين عامي 610 و632 ميلادي، وأن العمر المحتمل لمخطوطة برمنغهام يعني أنها كتبت في زمن النبي.

البروفيسور المتخصص أشار أيضا إلى “هذه الأجزاء من القرآن التي تم العثور عليها يمكن أن تعود بدرجة معينة من اليقين إلى أقل من عقدين بعد وفاة النبي محمد.”

الخبراء يلفتون إلى أن تقنية الكربون المشع لا تحدد التاريخ بدقة، ولكنها تعطي نطاقا زمنيا محتملا لكتابة النص، ولذلك يستحيل القول على وجه اليقين أن هذه الوثيقة أو تلك من المخطوطات القديمة هي النسخة الأكثر قدما في العالم للقرآن الكريم. مع ذلك تعد نسخة برمنغهام التي أظهرت التحليلات أنها تعود إلى عام 645 الميلادي، واحدة من أقدم نسخ القرآن.

الخبير الشهير بالمخطوطات الفارسية والتركية في المكتبة البريطانية الدكتور محمد عيسى والي يشير إلى أن نسخا من “النسخة الأخيرة” للقرآن الكريم كانت وُزعت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وأن المخطوطة المكتشفة في برمنغهام، هي بقايا ثمينة محفوظة من تلك النسخ الأولية، وربما حتى قبل ذلك العهد.

بالمقابل، يشكك خبراء بما في ذلك سعوديون في أن تكون مخطوطة برمنغهام قد كتبت خلال حياة النبي محمد، وذلك نظرا لأنها كتبت بتصميم فصل يشير إلى نهاية الآيات وباستخدام الحبر الملون.

علاوة على ذلك وبالنظر إلى مظهرها، يرجح باحثون من العالم الإسلامي أن تكون هذه المخطوطة قد كتبت في العصر الأموي. في هذا السياق، يلفت سليمان بيرك، المتخصص التركي في الفن الإسلامي إلى أن أسلوب الكتابة في مخطوطة برمنغهام، يرجع تاريخها إلى العصر الأموي، نهاية القرن السابع بداية الثامن، مضيفا أن عينات عديدة لمخطوطات من تلك الفترة توجد في المتاحف.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الفيصل تحتفي بتخريج طلاب “الدراسات العليا”

البلاد ــ الرياض
احتفت جامعة الفيصل بالرياض، بتخريج دفعة جديدة من طلاب الدراسات العليا، بمقر الجامعة بالرياض أمس، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله بن فيصل، رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، رئيس مجموعة الفيصلية.
وبدأ حفل التخرج بالسلام الملكي، ثم مسيرة للخريجين، تبع ذلك تلاوة من القرآن الكريم، ثم عرض فيلم قصير عن جامعة الفيصل وإنجازاتها على الصعيد العلمي.
وأشار رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع، إلى أنه جرى إعادة هيكلة عددٍ من كليات الجامعة، واستحداث تخصصات نوعية جديدة، إلى جانب التوسع في برامج الماجستير والدكتوراه لتلبية احتياجات سوق العمل، إضافة إلى تعزيز الجامعة شراكاتها الدولية بتوسيع تعاونها مع جامعات ومؤسسات بحثية عالمية، مما أسهم في الارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية، ووفّر فرصًا تدريبية وبحثية متميزة لطلابها وطالباتها، كما استعرض ما حققه الطلاب من إنجازات منها بحوث ورسائل الماجستير لمعالجة تحديات واقعية في مجالات حيوية تشمل الصناعة، والإدارة، والمالية، والهندسة، والصحة، والتقنية، مما يعكس الدور المتقدم للجامعة في ربط المعرفة الأكاديمية باحتياجات التنمية الوطنية، وتعزيز الأثر الفعلي لبرامج الدراسات العليا في خدمة المجتمع والقطاعات الحيوية.
وأضاف أن الجامعة واصلت مسيرتها في الابتكار والإبداع، بحصولها على ثلاث ميداليات دولية في معرض جنيف الدولي للاختراعات في دورته الخمسين، عن ابتكارات علمية متميزة قدّمها باحثوها، إضافة إلى تسجيلها 54 براءة اختراع دولية، تعكس حجم الحراك البحثي والنوعي في أروقة الجامعة.

مقالات مشابهة

  • “بحب أغيظهم”.. محمد رمضان بعد حفله في «كوتشيلا»: «التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك»
  • “وزارة الشؤون الإسلامية” تُشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29
  • جامعة الفيصل تحتفي بتخريج طلاب “الدراسات العليا”
  • “يفكه يا ليفة!”.. محمد رمضان يرد على منتقدي إطلالته في كوتشيلا
  • “لا أرتدي ملابس نسائية”.. أول رد لمحمد رمضان على إطلالته المثيرة للجدل
  • هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق أول برنامج بتخصص الذكاء الاصطناعي في دبي
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • “مسك” تُمكّن المبتكرين وروّاد الأعمال من هاكاثون التطبيقات الشاملة في الرياض
  • محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد