شبكة انباء العراق:
2025-01-16@19:58:42 GMT

حصار أردني حول الرابيّة

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

احتراماً لقتلة الأطفال وتقديراً للعصابات التي ارتكبت ابشع حملات الابادة الجماعية، قرر ملك الأردن فرض الحصار على منطقة الرابيّة التي تقع فيها سفارة العدو في شارع ميسلون بالرقم 47 وسط العاصمة عمان. فقد شهدت مداخل المنطقة ومخارجها مظاهرات غاضبة حاولت اقتحام مقر السفارة احتجاجا على المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وفي الضفة.

.
فأصدر المندوب الصهيوني في المملكة قرارا يلزم فيه سكان الرابية بالحصول على الإذن المسبق، أو الحصول على التصاريح الرسمية للسماح لهم بالخروج من منازلهم والعودة اليها. بمعنى ان حركة سكان الرابية اصبحت مقيدة، وصارت الرابيّة من المناطق المعزولة المحاصرة. فانتشرت الحواجز في شوارعها وتفرعاتها في إجراءات احترازية مشابهة تماما للحواجز الصهيونية المنتشرة في الارض المحتلة. .
المنظر من بعيد يبدو وكأن السفارة هي التي باتت تتحكم بتحركات سكان الرابيّة كما لو انها مقاطعة من مقاطعات تل أبيب، أو حديقة خلفية لبيت نتنياهو. وباتت تحركات المواطنين محسوبة ومرصودة وتحت المراقبة. ولدى القوى الأمنية الآن قوائم بأسماء سكان المنطقة وأرقام سياراتهم وعجلاتهم ودراجاتهم الهوائية، وأرقام هواتفهم ومقاسات ملابسهم واحذيتهم. لا يخرجون من منازلهم إلا بأمر، ولا يعودون إليها إلا بأمر من الوالي الصهيوني التابع للإمبراطورية التوراتية. .
وكأني بهم يرددون الآن هذه الأبيات من قصيدة كتبها بدر شاكر السياب في القرن الماضي:
وحيداً هناك على الرابية
جلست أبث الدجى ما بيه
أعدد أيامي الذاهبات
فأبكي لأيامي الباقية
فسكان الرابية يخوضون الان تجربتهم الجديدة للتعايش مع نظام السفارة، بعد ان أُطبق عليهم الطوق، وأرغموا على طاعة الأوامر والالتزام بها في محيط معزول ومغلق تماماً. اما الاقتراب من السفارة فممنوع ممنوع ممنوع. يا ولدي. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل حصار واستهداف مشفى بغزة رغم تقدم المفاوضات

مع تصعيد قصفه لأنحاء مختلفة من قطاع غزة ، يواصل الجيش الإسرائيلي محاصرة واستهداف "المستشفى الإندونيسي" بمحافظة الشمال حيث يمعن بالإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من 3 شهور.

يأتي ذلك رغم التقدم الكبير بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ قالت حركة " حماس " الثلاثاء إن الاتفاق المرتقب وصل "مراحله النهائية" فيما تتواصل المباحثات في العاصمة القطرية الدوحة.

وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار "المستشفى الإندونيسي" حيث يعاني الفلسطينيون داخله من مرضى ومرافقون ونازحون من نفاد الطعام والمياه.

وقالوا إن الجيش استهدف مساء الاثنين، الطابق الثاني من المستشفى بالقذائف، ما تسبب بدمار كبير دون وقوع إصابات.

بدورها، قالت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلا عن مصادر طبية الثلاثاء، إن دمارا كبيرا لحق بالطابق الثاني في المستشفى نتيجة استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن أحد الأطباء أصيب الاثنين بجروح خطيرة لدى محاولته الخروج من باب المستشفى، بينما تسببت غارة إسرائيلية في تدمير مولدات الكهرباء ومحطات الأكسجين فيه، بحسب الوكالة.

وأكدت الوكالة نقلا عن مصادرها بأن المشفى يفتقد للمياه والطعام ويواجه حصارا مطبقا وسط وضع إنساني كارثي جراء استمرار حصاره وإطلاق النيران في محيطه.

وبدأ الجيش الإسرائيلي بحصار المستشفى في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالآليات والنيران حينما نقل إليه مرضى ومرافقيهم ونازحون من "مستشفى كمال عدوان" الذي أخرجه عن الخدمة آنذاك.

وكان الجيش أرغم مرضى وعدد من الفلسطينيين بإخلاء "مستشفى كمال عدوان" في ذلك اليوم والتوجه نحو "الإندونيسي" المدمر وغير المؤهل لتقديم الخدمات الطبية.

وسبق وقال نازحون داخل المستشفى للأناضول إن كميات الطعام والشراب لديهم نفدت وسط معاناة مضاعفة بسبب عدم توفر أدوية والبرد الشديد وشح الملابس الشتوية والأغطية السميكة.

ويأتي استهداف المستشفى وحصاره في إطار التعمد الإسرائيلي لاستهداف المنظومة الصحية بالقطاع خاصة بمحافظة الشمال، حيث سجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال 8 أشهر أكثر من 136 غارة إسرائيلية على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا بالقطاع.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عملية عسكرية مكثفة بمحافظة الشمال أسفرت بعد مرور 100 يوم عن مقتل وفقدان أكثر من 5 آلاف فلسطيني.

وخلال العملية، مارس الجيش سياسة التجويع والتعطيش وتسوية مدن بالأرض وتهجير الفلسطينيين وارتكاب مجازر بحقهم واعتقال من تبقى منهم.

ويقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي جنوب ووسط قطاع غزة هيئة الأسرى: جريمة طبية ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد المعتقل معتز أبو زنيد الهباش: "حماية وطن" تسعى إلى بسط النظام وفرض الأمن والأمان الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة " كميل" يتسلم مهامه محافظا لطولكرم الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمال قطاع غزة مُقرّب من نتنياهو: يجب وقف الحرب في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس «حقوق الإنسان» بـ«النواب»: مراقبة حسابات التواصل الاجتماعي بأمر قضائي فقط
  • حصار جماعة نصرة الإسلام في مالي يفاقم الأزمة الإنسانية
  • مصطفى مدبولي: نعي تماما حجم التحدي الموجود في الدولة
  • شهداء مخيم جنين.. تضحيات تحت القصف والحصار
  • إبراهيم عثمان يكتب: نعم .. ولكن
  • حقائق وأرقام حول التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة
  • حصار وهدم واحتلال منازل.. هكذا يعاقب الاحتلال قرية الفندق في قلقيلية
  • أين اختفى سكان هذا الكمبو!!
  • الناطق باسم “الكفرة”: تم توزيع أكثر من 50 شاحنة مساعدات بأمر مباشر المشير حفتر
  • إسرائيل تواصل حصار واستهداف مشفى بغزة رغم تقدم المفاوضات