حصار أردني حول الرابيّة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
احتراماً لقتلة الأطفال وتقديراً للعصابات التي ارتكبت ابشع حملات الابادة الجماعية، قرر ملك الأردن فرض الحصار على منطقة الرابيّة التي تقع فيها سفارة العدو في شارع ميسلون بالرقم 47 وسط العاصمة عمان. فقد شهدت مداخل المنطقة ومخارجها مظاهرات غاضبة حاولت اقتحام مقر السفارة احتجاجا على المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وفي الضفة.
فأصدر المندوب الصهيوني في المملكة قرارا يلزم فيه سكان الرابية بالحصول على الإذن المسبق، أو الحصول على التصاريح الرسمية للسماح لهم بالخروج من منازلهم والعودة اليها. بمعنى ان حركة سكان الرابية اصبحت مقيدة، وصارت الرابيّة من المناطق المعزولة المحاصرة. فانتشرت الحواجز في شوارعها وتفرعاتها في إجراءات احترازية مشابهة تماما للحواجز الصهيونية المنتشرة في الارض المحتلة. .
المنظر من بعيد يبدو وكأن السفارة هي التي باتت تتحكم بتحركات سكان الرابيّة كما لو انها مقاطعة من مقاطعات تل أبيب، أو حديقة خلفية لبيت نتنياهو. وباتت تحركات المواطنين محسوبة ومرصودة وتحت المراقبة. ولدى القوى الأمنية الآن قوائم بأسماء سكان المنطقة وأرقام سياراتهم وعجلاتهم ودراجاتهم الهوائية، وأرقام هواتفهم ومقاسات ملابسهم واحذيتهم. لا يخرجون من منازلهم إلا بأمر، ولا يعودون إليها إلا بأمر من الوالي الصهيوني التابع للإمبراطورية التوراتية. .
وكأني بهم يرددون الآن هذه الأبيات من قصيدة كتبها بدر شاكر السياب في القرن الماضي:
وحيداً هناك على الرابية
جلست أبث الدجى ما بيه
أعدد أيامي الذاهبات
فأبكي لأيامي الباقية
فسكان الرابية يخوضون الان تجربتهم الجديدة للتعايش مع نظام السفارة، بعد ان أُطبق عليهم الطوق، وأرغموا على طاعة الأوامر والالتزام بها في محيط معزول ومغلق تماماً. اما الاقتراب من السفارة فممنوع ممنوع ممنوع. يا ولدي. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجمات على عطبرة والفاشر
بورتسودان/دبي – الشرق/ قال شهود عيان لـ"الشرق" الأحد، إن قوات الدعم السريع استهدفت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، بالطائرات المُسيرة، وإن الجيش تصدى لها بالمضادات الأرضية، فيما أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بمغادرة قواته الخرطوم، لكنه تعهد بـ"عودة أقوى".
ولم تُسجل إصابات أو خسائر بشرية حتى الآن، جراء الهجوم، بحسب شهود العيان.
وكانت لجنة أمن مدينة عطبرة قد حظرت صلاة العيد في الساحات والميادين، وحصرتها في داخل المساجد تخوفاً من هجمات الدعم السريع بالطيران المُسير.
وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي، استعادة السيطرة على مواقع جديدة في العاصمة الخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري والوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي.
هجوم على الفاشر
بدورها، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر بشمال دارفور بشكل مكثف ليل السبت، حيث استهدفت المدينة بأكثر من 45 قذيفة مدفعية. وتعهد قائد الفرقة السادسة بـ"فك حصار مدينة الفاشر قريباً".
وتقع مدينة الفاشر تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، بهدف السيطرة على آخر معاقل الجيش في الإقليم المنكوب.
وتتمتع الفاشر بأهمية استراتيجية وعسكرية تأتي من موقع ولاية شمال دارفور نفسها، فهي ولاية حدودية تجاور دولتين هما تشاد وليبيا، وتحد 7 ولايات.