المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي قتل فرحة العيد مع استمرار حرب الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في صبحية يوم عيد الفطر في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وقال المكتب في بيان: إن “قطاع غزة يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، التي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة راح ضحيتها 14 شهيداً”.
وأضاف البيان: “إن الاحتلال ما زال يمارس أعماله الإجرامية منذ صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني، حيث تمكن الاحتلال من قتل فرحة العيد في قطاع غزة وحرم الأطفال والنساء من الاحتفال بأجواء عيد الفطر المبارك ومسح أجواءه الجميلة”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بكل السبل والطرق، والضغط على الكيان المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة، محملاً الإدارة الأمريكية المسؤولية لمشاركتها في استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر تزويد الاحتلال بالسلاح والعتاد والتغطية على جرائمه.
وفي سياق متصل أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن آثار المذبحة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه دليل على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم مكتملة الأركان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال حاول إخفاء معالم الجريمة من خلال دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى، إضافة إلى تدمير كافة أقسامه وغرفه وحرق مبانيه وتجريف ساحاته.
وقال المرصد: “وثقنا مشاهد مروعة لأشلاء وجثامين متناثرة في ساحات مستشفى الشفاء التي حوت حفرة كان الجيش حفرها ووضع فيها عدداً من جثامين الضحايا بعد إعدامهم ميدانياً، فيما لا زال مصير عشرات آخرين مجهولاً وأصبحوا في عداد المفقودين”، لافتاً إلى أن الاحتلال أخضع المئات من المرضى والجرحى داخل المستشفى عمداً لظروف غير إنسانية عرضت حياتهم لخطر الموت المحدق، وخاصة من خلال الحصار والتجويع والحرمان من تلقي الرعاية الصحية.
وأضاف المرصد: “تم إجبار باحثي الأورومتوسطي، إلى جانب مئات المدنيين داخل المستشفى على النزوح عراة وحفاة ما عدا من الملابس الداخلية السفلية، حيث مشوا مسافات كبيرة قبل أن يصلوا إلى منطقة مستشفى المعمداني شرقي غزة، ويعطيهم السكان بعض الملابس والأحذية”، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ جريمته في مجمع الشفاء في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
حذرت صحيفة واشنطن بوست -في افتتاحية لها- من تكرار تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في وجه الفظائع الجماعية، كما حدث قبل 50 عاما عندما تجاهلت الإبادة الجماعية التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا.
ودعت الصحيفة إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المأساة الإنسانية الجارية في السودان، التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليlist 2 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياend of listوأوضحت أنه يوم 15 أبريل/نيسان، دخلت الحرب الأهلية السودانية عامها الثالث، حيث خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 12 مليون نازح.
ولفتت الانتباه إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت رسميا أن ما يحدث في إقليم دارفور يشكل إبادة جماعية، في ضوء عمليات القتل الممنهج والعنف الجنسي ضد جماعة قبيلة المساليت في غرب دارفور
وأضافت أن الوزارة قد حددت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنها مرتكبة لهذه الفظائع، مؤكدة ما سبق أن أعلنته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
إعلانوترى الصحيفة أن إعلان وجود إبادة جماعية ليس كافيا، بل ينبغي اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض. وتُشير إلى التشابه المقلق بين الوضع الحالي في السودان والصمت الدولي الذي رافق مجازر كمبوديا في السبعينيات.
وقالت إن الولايات المتحدة تجاهلت آنذاك تقارير تؤكد الإعدامات الجماعية في كمبوديا، رغم توفر الأدلة، وذلك بسبب انسحاب القوات الأميركية المحرج من فيتنام.
تهديد وحدة السودانواليوم، تقول واشنطن بوست إن المأساة تتكرر في السودان نتيجة الصراع على السلطة. وبينما استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم مؤخرا، أقام حميدتي معقلا في الغرب وأعلن حكومة موازية، مما يهدد بتقسيم البلاد ويزيد من عمليات القتل العرقي.
وتوضح الافتتاحية أن تعقيد الصراع السوداني يعود إلى تشابك المصالح الإقليمية، ورغم هذا التعقيد، فإن الصحيفة تحذر من أن تجاهل المأساة سيكون خطأً أخلاقيا وإستراتيجيا.
ما يجب أن يفعله ترامب
وتقترح الصحيفة أن تتجنب واشنطن التدخل العسكري المباشر، لكنها تستطيع الضغط دبلوماسيا من خلال وقف مبيعات الأسلحة للداعمين الإقليميين لحميدتي، وفرض عقوبات، وتعيين مبعوث خاص لتحريك جهود السلام.
وتختم الصحيفة بأن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي إلى ترسيخ صورته بوصفه صانع سلام أن يجعل السودان أولوية. فبمساعدة جهود إنهاء الحرب، يمكنه المساهمة في وقف الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة ملايين السودانيين.