القدس المحتلة-سانا

أكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في صبحية يوم عيد الفطر في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وقال المكتب في بيان: إن “قطاع غزة يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، التي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة راح ضحيتها 14 شهيداً”.

وأضاف البيان: “إن الاحتلال ما زال يمارس أعماله الإجرامية منذ صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني، حيث تمكن الاحتلال من قتل فرحة العيد في قطاع غزة وحرم الأطفال والنساء من الاحتفال بأجواء عيد الفطر المبارك ومسح أجواءه الجميلة”.

وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بكل السبل والطرق، والضغط على الكيان المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة، محملاً الإدارة الأمريكية المسؤولية لمشاركتها في استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر تزويد الاحتلال بالسلاح والعتاد والتغطية على جرائمه.

وفي سياق متصل أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن آثار المذبحة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه دليل على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم مكتملة الأركان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال حاول إخفاء معالم الجريمة من خلال دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى، إضافة إلى تدمير كافة أقسامه وغرفه وحرق مبانيه وتجريف ساحاته.

وقال المرصد: “وثقنا مشاهد مروعة لأشلاء وجثامين متناثرة في ساحات مستشفى الشفاء التي حوت حفرة كان الجيش حفرها ووضع فيها عدداً من جثامين الضحايا بعد إعدامهم ميدانياً، فيما لا زال مصير عشرات آخرين مجهولاً وأصبحوا في عداد المفقودين”، لافتاً إلى أن الاحتلال أخضع المئات من المرضى والجرحى داخل المستشفى عمداً لظروف غير إنسانية عرضت حياتهم لخطر الموت المحدق، وخاصة من خلال الحصار والتجويع والحرمان من تلقي الرعاية الصحية.

وأضاف المرصد: “تم إجبار باحثي الأورومتوسطي، إلى جانب مئات المدنيين داخل المستشفى على النزوح عراة وحفاة ما عدا من الملابس الداخلية السفلية، حيث مشوا مسافات كبيرة قبل أن يصلوا إلى منطقة مستشفى المعمداني شرقي غزة، ويعطيهم السكان بعض الملابس والأحذية”، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ جريمته في مجمع الشفاء في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%

متابعات ـ يمانيون

قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، اليوم الثلاثاء، إن نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة طبية بقطاع غزة، زادت عن 95 بالمئة جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني على مدار أكثر من 15 شهرا.

وأضاف البرش أن “جيش” العدو الصهيوني “دمّر على مدار أشهر الإبادة أكثر من 95 بالمئة من مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي”.

ورغم هذا الدمار، إلا أن المجمع يقدم خدمات جزئية للأهالي، داخل مبانيه التي تم استصلاحها، وتشكل ما نسبته 5 بالمئة، وفق البرش.

وأوضح أن الوزارة “أصلحت مبنى العيادات الخارجية القديم المتهالك والذي كان مجهورا قبل اندلاع الحرب وحولته إلى قسم استقبال وطوارئ”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” للأنباء.

وذكر البرش أن الوزارة “جهزت المبنى بنحو 30 سريرا لاستقبال المرضى”، واستصلحت الجزء الخلفي من قسم غسيل الكلى المدمر ليعود إلى العمل جزئيا.

وأشار إلى “وجود تحديات كبيرة أمام الطواقم الطبية بمدينة غزة في ظل الدمار الذي طال المنظومة الصحية والعجز في الأدوية والمستهلكات الطبية”.

ولفت البرش إلى أن “نسبة العجز في قائمة الأدوية زادت عن 60 بالمئة، بينما وصلت في قائمة المستهلكات الطبية لنحو 80 بالمئة”.

وعن هذا النقص، قال إنه “منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع دخلت كميات من الأدوية والمستهلكات الطبية عبر معبري إيرز (بيت حانون) و’زيكيم’، لكنها ليست بالحد المطلوب”.

وأضاف أن “الاحتياج كبير جدا من الأدوية والمستهلكات، وما يأتي هو نسبة قليلة جدا”.

وقال إنه “مع عودة النازحين الفلسطينيين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، زادت الحاجة للأدوية والمستهلكات الطبية”.

وتابع البرش: “التحدي كبير جدا أمامنا، ونحن بحاجة لإمداد سريع بالأدوية وإصلاح في البنى التحتية والبناء وإصلاح المستشفيات وتغيير الأجهزة”.

وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.

وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم “جيش” العدو الصهيوني مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.

والاقتحام الأول كان في 16تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.

أما الثاني بدأ في 18 آذار/ مارس 2024، وانتهى في 1 نيسان/ أبريل الماضي، ودمّر “جيش” العدو الصهيوني أقسامه وأحرقها، وارتكب مجازر داخله وبمحيطه، وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • العودة إلى غزة.. فرحة وإنجاز يُسقط مخطط التهجير القسري
  • المكتب الإعلامي الحكومي يطالب بتسريع تطبيق البروتوكول الإنساني في غزة
  • “الإعلامي الحكومي” يطالب بتسريع تطبيق البروتوكول الإنساني في غزة
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: عاد أكثر من نصف مليون نازحٍ خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • العدو يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار مع استمرار عودة النازحين الفلسطينيين
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • تهديد بالاستقالة الجماعية يهز نادي الفتح.. فيديو