قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، عقب أدائه صلاة عيد الفطر إنه "لن يتم تسليم أمر الدولة لأي جهة داخلية أو خارجية".

وأوضح البرهان، خلال حديثه عقب أدائه صلاة العيد بمنطقة أم شجرة بولاية القضارف، قائلا: "ليس لدينا أي حديث إلا بعد انتهاء المعركة مع المجرمين".

وأكد أن "أي شخص تآمر على الشعب السوداني بالداخل والخارج لن يكون له دور في المستقبل في إدارة هذه الدولة".

إقرأ المزيد النيابة العامة السودانية تتهم حمدوك بـ"التحريض على الحرب"

وأضاف أن "هذه المعركة ستنتهي بانتصار القوات المسلحة والشعب السوداني". مشيرا إلى أن "العيد المقبل سيكون دون مرتزقة أو عملاء"، مؤكدا أن "بلاده لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات الميليشيات".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: "وكالة السودان للأنباء"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش السوداني المجلس الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مجلس السيادة الانتقالي السوداني

إقرأ أيضاً:

مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها

مديرة المتاحف في الهيئة القومية السودانية للآثار قالت إنهم تواصلوا مع (اليونسكو) والجهات العالمية للتنبيه بخطورة نهب الآثار السودانية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

التغيير- عبد الله برير

استبعدت مديرة المتاحف في الهيئة القومية السودانية للآثار د. إخلاص عبد اللطيف، مبادرة قوات الدعم السريع إلى حماية المتاحف التي تحت سيطرتها.

ووصفت أي حديث للدعم السريع يصب في اتجاه حماية الآثار بأنه “عار من الصحة”.

وقالت رئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية في حديث لـ(التغيير): “كيف يحموا المتاحف وهم سرقوا الآثار وأخرجوها من المتاحف في  نيالا (غربي السودان)، وبيت الخليفة بأم درمان وأخيراً المتحف القومي بالخرطوم.

وتساءلت إخلاص: “كيف يبادر الدعم السريع في حماية التراث والمتاحف، اكيد هذا لن يحدث وغير متوقع منهم”.

وأضافت: “عند بداية الحرب عندما دخلوا معمل (البيو أركيولوجي) تم الاتصال بأحد المستشارين بالدعم السريع حيث اعتذروا ووعدوا بالخروج من مباني المتحف ولكن هذا لم يحدث”.

وتابعت: “نحن الآن ما يهمنا كمسؤولين عن التراث وحفظه هو كيفية   استرداد هذه الآثار وحمايتها”.

ونبهت إخلاص إلى أنهم في الهيئة القومية السودانية للآثار والمتاحف تواصلوا مع (اليونسكو) والجهات العالمية للتنبيه بخطورة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.

حملات إسفيرية

وانتظمت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حملات تدعو لرفع مذكرة إلى قيادات الدعم السريع لحماية الآثار، وفعّلت الحملات هشتاق (أوقفوا سرقة الآثار السودانية).

ودعا ناشطون سودانيون إلى التواصل مع أي جهة أو فرد يمكن أن يساعد سواء من الحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان أو قيادات الدعم سريع أو المنظمات الدولية، مع المطالبة بوقف بيع الإرث والتاريخ السوداني.

وتقع العديد من المتاحف تحت سيطرة قوات الدعم السريع وهي المتحف القومي، الإثنوغرافيا، التاريخ الطبيعي، دار الوثائق السودانية، المتحف الحربي، مركز الدرسات الأفريقية والآسيوية ومتاحف مدني، نيالا والجنينة.

وتقع متاحف  أخرى تحت نيران الحرب في سنار والفاشر، متحف بيت الخليفة (أم درمان) ومتحف الأبيض (شيكان).

عرض الآثار للبيع

وقالت صحيفة (التايمز) البريطانية يوم الاثنين، إن قطعاً أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأوانٍ ذهبية وفخاراً، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.

قلق اليونسكو

وجاء تقرير (التايمز) بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.

ودعت المنظمة في بيان، المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.

وحذرت (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.

وأشارت صحيفة (التايمز) إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع “إيباي” باعتبارها آثاراً مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.

ويقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان.

وتتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية. فيما نفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.

لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.

(إيباي) تحذف القطع المعروضة

ورغم حذف “إيباي” عدداً من القطع بعد تواصل صحيفة (التايمز) معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

الوسومأم درمان إيباي الأمم المتحدة التايمز السودان المتاحف الهيئة القومية السودانية للآثار اليونسكو بيت الخليفة سنار قوات الدعم السريع متحف نيالا مروي

مقالات مشابهة

  • البرهان وحميدتي منفتحان على حل سلمي للصراع في السودان
  • قائد الدعم السريع: الحرب ليست خيارنا ومستعدون لوقف إطلاق النار
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • بلينكن: هجوم الدعم السريع على الفاشر يهدد إحراز تقدم في أزمة السودان
  • الهروب نحو الابواب المفتوحة
  • قلق وتخوف!!
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر