موضوع الخطبة القادمة.. الاستقامة والمداومة على الطاعة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
نشر الدكتور محمد مختار جمعة، موضوع خطبة الجمعة القادمة عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوضح من خلاله أنّ الخطبة القادمة، التي ستوافق 12 أبريل الحالي، ستناقش مسألة الاستمرار في العبادة والطاعة، حيث تأتي خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان «الاستقامة والمداومة على الطاعة».
موضوع خطبة الجمعة القادمةوجاء نص موضوع خطبة الجمعة القادمة، على النحو التالي: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ معك، ويقول سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبِّكَ حَتَّى يَأْتِيك اليقين، وأشهد أن لا إله إلا اللهوحده لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلموبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فإن المداومة على الطاعة حال الأنبياء والمرسلين، وخلق عباد الله المتقين، حيثيقول الحق سبحانه لنبينا صلى الله عليه وسلم: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ويقول سبحانه على لسان سيدنا عيسى عَلَيْهِ السَّلام): وأوصاني بالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا، وقد سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، كيف كان عَمَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ كَانَ يَخْصُ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: "لا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً".
وتوضح خطبة الجمعة القادمة، فضل المداومة على الطاعة وحب الله سبحانه وتعالى لعباده المواظبين على الطاعة والعبادة، حيث جاء في نص الخطبة: «والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن الحق سبحانه أثنى على أهل المداومة على الطاعة، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُومًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ . ولعظم شأن الاستقامة والمداومة على الطاعة أمر الله عز وجل بها نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم وأتباعه المؤمنين، حيث يقول الحق سبحانه: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، ويقول سبحانه: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون، وعن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلامقولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال صلى الله عليه وسلم): (قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ)».
المداومة على الطاعة في خطبة الجمعة القادمةوتناولت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف أهل المداومة على الطاعة، من خلال ما جاء عنهم في القرآن الكريم، حيث جاء في نص الخطبة: «وأهل المداومة والاستقامة على الطاعة هم أهل الطمأنينة والسكينة في الدنيا وأهل الجنة في الآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدْعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)، ويقول سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ويقول تعالى: {وَأَلُو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا.وهم أهل المحبة الله (عز وجل) لهم، حيث يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: (وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبه)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قُلْ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة وزارة الأوقاف الأوقاف حیث یقول الحق سبحانه خطبة الجمعة القادمة صلى الله علیه وسلم ویقول سبحانه
إقرأ أيضاً:
حسن الظن بالله راحة القلوب ودلالة الإيمان عند المصائب والموت
يقول سيدنا النبي ﷺ فيما يرويه عن رب العزة: «أنا عن عند ظن عبدي بي» [رواه البخاري ومسلم] فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك.
عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلاموقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني"فيسبوك" أن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة.
وتابع جمعة أن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل : قتل القنوط صاحبه، ففي حسن الظن بالله راحة القلوب. قال ابن حجر : «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية . ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه , وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له , وهذا هو القنوط, بحسب ما دل عليه سياق الآية : {وإن مسه الشر فيئوس قنوط} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار. وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري].
وانتهى جمعة إلى أنه يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى, وأكثر ما يجب أن يكون إحسانا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت, قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى, وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض , إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله , ففي صحيح مسلم : «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».