الجزيرة:
2024-12-18@09:15:09 GMT

ما العيد الذي نحتفل به؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

ما العيد الذي نحتفل به؟

إننا نحتفل بالعيد مثل سائر دول العالم الإسلامي، لكننا مع ذلك لا نستطيع اتخاذ قرار مشترك بشأن موعد بداية شهر رمضان ونهايته ويوم العيد.

معركة الموت جوعًا

نحن نحتفل بالعيد مع علماء المسلمين الذين لم يتمكنوا من الاتفاق، أو حتى التوصل إلى اتفاق، أو بالأحرى لم يجدوا حلًا أو طريقةً لجعل يوم العيد مشتركًا.

نحتفل بالعيد، ونحن نشهد مقتل 33 ألف شخص أمام عيوننا في سجن غزة المفتوح.

نحتفل بالعيد مع 57 دولة إسلامية يتعين عليها الحصول على إذن من الولايات المتحدة وإسرائيل؛ حتى تنقل الجرحى من هناك، وترسل المساعدات إلى إخواننا في غزة الذين قضى عليهم الجوع.

إننا نحتفل بالعيد مع الأشخاص الذين لم يتمكنوا من فتح بوابات غزة الحدودية، ويعتبرون إسقاط المساعدات من الجوّ نجاحًا.

نحن نحتفل بالعيد مع أكثرمن مليارَي مسلم لا يستطيعون فعل أي شيء بشأن القدس المحتلة التي يسيطر الجنود الإسرائيليون على مداخلها ومخارجها.

إننا نحتفل بالعيد مع قادتنا الذين ينشغلون ببعضهم بعضًا أكثر من انشغالهم بإسرائيل وأميركا، والذين لا يستطيعون الاجتماع معًا، ولا يستطيعون فرض عقوبات على إسرائيل، ولا يستطيعون الاتحاد.

وبينما يموت بعض المسلمين في أفريقيا من الجوع، فإن المسلمين الذين يعيشون في ترف في بلدان أخرى يحتفلون بالعيد معًا.

حروب وجهل وفقر

نحتفل بالعيد في عالم تنتشر فيه الحروب الأهلية والإرهاب والجهل والحروب الطائفية في الدول الإسلامية.

نحن كأمّة النبي محمد -ﷺ – الذي بُعث رحمةً للعالمين، نحتفل بهذا العيد، بينما نحمل الضغينة لبعضنا بعضًا كما لو كنّا من دين آخر.

بينما لدينا أعدل وأرحم وأعظم دين للإنسانية، فإننا نحتفل بالعيد كأمّة يملؤها الإرهاب والفقر والجهل.

بينما كنت سأشرح تعاليم الإسلام عن معاناة البشرية ومتاعبها وصراعاتها، نحتفل بالعيد مع مثقفينا الذين يصمتون ولا يتكلمون ولا يتمرّدون.

نحتفل بالعيد مع شبابنا الذين نشؤُوا على العقد، ولا يعرفون حضارة وتعاليم وأفكار أجدادنا التي أنارت العالم أجمع.

نحتفل بالعيد مع مثقفينا وعلمائنا وقادتنا الذين لم يستطيعوا أن يكشفوا ما لدينا من قيم وقوة ومعرفة وحكمة، ولم يقفوا ولم يكتشفوا أنفسهم.

باختصار، نحتفل بالعيد وسط الحزن والأسى.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين

 أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن إحصائية شاملة لجهوده خلال عام 2024، وذلك في إطار الاحتفاء بـ اليوم العالمي للإفتاء.

واصل المركز مسيرته الرائدة في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة. 

يأتي ذلك ضمن رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الفكر الوسطي ومواجهة التطرف الديني، مع تقديم الدعم الشرعي اللازم للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

الرسالة الأساسية: نشر الوسطية ومواجهة التطرف

استمر المركز خلال العام الجاري في التصدي للفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، حيث ركز على تفنيد الشبهات التي يروج لها أصحاب هذا الفكر، والإجابة عن التساؤلات التي تشغل بال المسلمين في قضايا دينهم ودنياهم. 

كما عزز دوره في مواجهة فوضى الفتاوى التي تسهم في تضليل الشباب، مستهدفًا تحصين المجتمع الإسلامي، وخاصة الفئة الشبابية، من الانخراط في الأفكار الهدامة.

إحصائيات الفتاوى لعام 2024

كشف المركز عن قيامه بإصدار 1,961,711 فتوى خلال العام، شملت مختلف القضايا الفقهية والشرعية، وذلك عبر وسائل متعددة:

الفتاوى النصية: 534,943 فتوى.

الفتاوى الهاتفية: 419,941 فتوى.

الفتاوى الميدانية: 393,695 فتوى.

فتاوى وسائل التواصل الاجتماعي: 375,003 فتوى.

فتاوى وسائل الإعلام: 263,731 فتوى.

فتاوى قسم النساء: 59,735 فتوى.

الفتاوى باللغات الأجنبية: 8,752 فتوى.


بنك الفتاوى الإلكترونية منصة رائدة

حقق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني طفرة ملحوظة هذا العام، حيث قدم ما يزيد عن 4,600 فتوى، وهو ما يعكس نجاح هذه المنصة التي انطلقت في ديسمبر 2019 كركيزة أساسية للعمل الإفتائي.

 يستهدف البنك تلبية احتياجات المسلمين محليًا وعالميًا، مع التركيز على نشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف.

تنوع الفتاوى واهتمام خاص بقضايا النساء والشباب

تميزت الفتاوى التي أصدرها المركز بالتنوع، حيث شملت مختلف مجالات الحياة اليومية للمسلمين، من عبادات ومعاملات إلى أحوال شخصية وقضايا متعلقة بالفكر والأديان.
كما خصص المركز قسمًا يهتم بقضايا النساء، حيث بلغ عدد الفتاوى الواردة لهذا القسم 59,735 فتوى، ما يؤكد على دور المركز في دعم المرأة المسلمة وتوفير حلول شرعية لقضاياها المختلفة.

حضور قوي على كافة المنصات

لم يقتصر عمل المركز على تقديم الفتاوى فقط، بل حرص على التواجد النشط عبر المنصات الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي. استهدف هذا الحضور تعزيز الوعي العام، والرد على الشبهات التي يثيرها البعض لتضليل المسلمين.

نظرة مستقبلية

مع نهاية عام 2024، يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية استمراره في تقديم خدماته الإفتائية بأسلوب علمي دقيق، يواكب تطلعات المسلمين في العصر الحديث.

 كما يطمح إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية لنشر الفكر الوسطي، والمساهمة في بناء مجتمع إسلامي واعٍ.

مقالات مشابهة

  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • بالأرقام.. أعداد الأسر والأفراد الذين يعيشون بحالة فقر في إسرائيل
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • عندما تقومون ب(..) ستلعنون آل دقلو وكل الذين أدخلوكم في هذه الورطة
  • ماذا سيحدث للسوريين الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم من تركيا؟
  • لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء
  • خبراء: 70% من الصحفيين داخل المؤسسات لا يستطيعون الحصول على فرصة للتدريب
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • الأزهرى: 40 تيار متطرف تبدأ بالأخوان المسلمين وتنتهى بداعش
  • التثاقف بين المسلمين من الجيل الثاني في أوروبا..