الحرة:
2025-04-26@08:03:30 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

مع زيادة استخدام شبكات التزييف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مخططاتها الرامية إلى التضليل وتغيير الحقائق، كثف حقوقيون ونشطاء تحركاتهم للضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، لابتكار وسائل فعالة تكافح خطر الأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي على انتخابات مقررة في أكثر من 60 دولة حول العالم.

ودفعت أكثر من 200 مجموعة مدنية وحقوقية بمذكرة إلى عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "غوغل" و"ميتا" و"أكس"، تدعو فيها إلى تبني "سياسات أكثر هجومية" يمكن أن توقف موجة الدعاية السياسية المضللة، وإلى زيادة التصدي لشبكات التضليل، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن نورا بينافيديز، كبيرة المستشارين في مجموعة الحقوق الرقمية "فري برس"، قولها، إن "هذا العام سيشهد انتخابات عدة حول العالم، وتعد منصات التواصل الاجتماعي إحدى أهم طرق نشر المعلومات، ولذلك تحتاج الشركات إلى زيادة إجراءات سلامة النظام الأساسي".

دعاية سياسية

طالبت المذكرة شركات التكنولوجيا بتعزيز سياساتها بشأن الإعلانات والدعاية السياسية، وشددت على ضرورة حظر التزييف العميق ووضع علامة على أي محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتطرقت الصحيفة إلى الشكاوى التي يبديها سياسيون وناشطون من أن التزييف والأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي تلاحقهم على الدوام.

وأشارت إلى أن المدافعين ظلوا يحذرون من أن ارتفاع المقاطع الصوتية ومقاطع الفيديو التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، يؤدي بالفعل إلى ارتباك في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. 

وعلى سبيل المثال، رفض سياسيون أدلة يحتمل أن تكون دامغة بنظر بعض مستخدمي التكنولوجيا، مثل مقاطع فيديو تظهرهم وهم ينتقدون خصومهم، إذ ثبت أن كثيرا من تلك النماذج والفيديوهات مزيفة بالذكاء الاصطناعي.

وبناءً على انتشار مثل هذه النماذج، يؤكد خبراء على أن "مخاطر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى ضرر حقيقي في الديمقراطيات المتقلبة سياسيا".

تحركات احترازية

بدورها، تشير شركات تكنولوجيا مثل "ميتا" و"غوغل"، إلى أنها تعمل على إنشاء أنظمة لتحديد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، باستخدام مجموعة من الوسائل مثل العلامة المائية. 

وفي الأسبوع الماضي، قالت "ميتا" إنها "ستوسع سياسة وضع العلامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ليتم تطبيقها على نطاق أوسع من الفيديو والصوت والصور".

وفي المقابل، استعبد خبراء أن تتمكن شركات التكنولوجيا، من اكتشاف كل المحتوى المضلل الناتج عن الذكاء الاصطناعي في شبكاتها، أو إصلاح الخوارزميات الأساسية التي تجعل بعض هذه المنشورات تنتشر على نطاق واسع في المقام الأول.

وبحسب الصحيفة ذاتها، انتقدت المذكرة شركات التكنولوجيا "لإضعافها السياسات والأنظمة التي تهدف إلى مكافحة المعلومات السياسية المضللة على مدى العامين الماضيين"، ودعتها إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن البيانات التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وعلى سبيل المثال، تساهلت شركة "أكس" في تطبيق بعض قواعدها ضد المعلومات المضللة، وسمحت للمتشددين اليمينيين بالعودة إلى المنصة. 

وتشير الصحيفة إلى أن "ميتا" تقدم للمستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في برنامج التحقق من الحقائق الخاص بالشركة، وقالت إن "ذلك يسمح للمشاركات المفضوحة باكتساب المزيد من الاهتمام في خلاصات الأخبار". 

في المقابل، تراجع موقع يوتيوب عن سياسة تحظر مقاطع الفيديو التي تروج بشكل خاطئ لفكرة أن انتخابات العام 2020 سُرقت من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بينما بدأت "ميتا" في السماح بمثل هذه الادعاءات في الإعلانات والدعاية السياسية.

ونقلت الصحيفة عن فرانسيس هاوغين، من شركة ميتا، قولها: "إن الأمر ليس خارج نطاق الاستحالة، وسنرى المزيد من المعلومات الخاطئة المقنعة في شكل التزييف العميق". 

وأضافت "حتى لو لم نكن على استعداد لتصديق أن العنف يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة على نطاق واسع، فإن البلدان ذات الديمقراطيات الأكثر هشاشة معرضة بنفس القدر لكل هذه التلاعبات".

ولفت عدد من النشطاء إلى أنه "إذا لم تكثف شركات التكنولوجيا جهودها، فإن الدعاية الخطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى التشدد والتطرف أو العنف السياسي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شرکات التکنولوجیا الذکاء الاصطناعی یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal» آفاق التعاون بمجال التكنولوجيا المالية

التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، اليوم، سوزان كيرير، رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal»، إحدى أهم منصات الدفع الرقمي الرائدة عالمياً.
وفي بداية اللقاء، وجه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، التهنئة للقائمين على المنصة العالمية، بمناسبة افتتاح مقرها الجديد في مدينة دبي للإنترنت، والتي أعلنت أنها ستقدم من خلاله خدماتها إلى أكثر من 80 دولة، مؤكداً اعتزاز دبي بالشراكة المزدهرة بين الجانبين، والتزامها بتقديم كل أوجه الدعم التي تمكّن منصة الدفع الرائدة عالمياً من إنجاح أعمالها في أسواق المنطقة، وتحقيق مزيد من التوسع فيها. 
وتطرّق سموّه، خلال اللقاء، إلى الرؤية الطموحة التي تتبناها دولة الإمارات في تعزيز دورها كشريك فاعل ومؤثر في تسريع التحوّل العالمي نحو اقتصاد قائم على التكنولوجيا الرقمية، وجهود دبي في إنشاء منظومة مالية ديناميكية ومرنة، تحفز الابتكار، وتعزز الثقة، وتفتح آفاقاً جديدة لفرص النمو العابرة للحدود. 
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون القائم بين المنصة العالمية الرائدة ودولة الإمارات، وفرص إقامة شراكات تدعم أنظمة الدفع الرقمية، ومستقبل التعاون في تمكين نمو وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز التجارة الإلكترونية، وتوطيد الترابط المالي عبر الحدود، والاستفادة من نقاط القوة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال.
وتناول اللقاء، أثر البيئة التنظيمية المتقدمة في دبي وبنيتها التحتية الرقمية المتطورة التي تم تجهيزها بأسلوب يلبّي متطلبات المستقبل، في جعلها قاعدة مثالية للمؤسسات المالية العالمية التي تسعى للتوسع في الأسواق الناشئة سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط. 
وتم أيضاً استعراض عمليات «PayPal» المتنامية في المنطقة، انطلاقاً من تواجدها في دبي وما يشكله افتتاح المقر الجديد في مدينة دبي للإنترنت من أثر في دعم عملياتها، وما يعكسه هذا النمو من مكانة دبي كمركز محوري ومتطور للخدمات المالية، في الوقت الذي تسعى فيه لتكون واحداً من أكبر أربعة مراكز مالية في العالم، وفق مستهدفات «أجندة دبي الاقتصادية D33». 
حضر اللقاء، معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، ومالك آل مالك، المدير التنفيذي لمجموعة «تيكوم». 
وتقدم منصة «PayPal» العالمية، التي يعود تأسسيها إلى عام 1998، خدماتها لأكثر من 430 مليون عميل في ما يزيد على 200 سوق حول العالم، عبر معاملات رقمية سلسة وآمنة، وقد عالجت المنصة مدفوعات تُقدّر قيمتها بما يقارب 1.7 تريليون دولار بنهاية عام 2024.

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد يُعزّي في وفاة محمد سعيد المرر ومبارك عبيد المنصوري تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • شركات ناشئة من أستراليا وإيطاليا والهند تعرض ابتكاراتها في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن محمد: أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيصبح محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل التكنولوجيا من حول العالم
  • حمدان بن محمد: أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيصبح محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل التكنولوجيا من حول العالم بدبي
  • «ميتا»: الذكاء الاصطناعي يحقق تقدّماً ملحوظاً في فهم احتياجات المستخدمين
  • بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات ميتا متاحة لكل مستخدميها
  • بميزات الذكاء الأصطناعي .. ميتا تغزو الأسواق بنظاره ذكية بإمكانيات غير مسبوقة
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal» آفاق التعاون بمجال التكنولوجيا المالية
  • تقرير: الإمارات تتبوأ مكانة رائدة بين الاقتصادات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي