الحرة:
2024-07-04@10:29:09 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات في 60 دولة؟

مع زيادة استخدام شبكات التزييف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مخططاتها الرامية إلى التضليل وتغيير الحقائق، كثف حقوقيون ونشطاء تحركاتهم للضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، لابتكار وسائل فعالة تكافح خطر الأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي على انتخابات مقررة في أكثر من 60 دولة حول العالم.

ودفعت أكثر من 200 مجموعة مدنية وحقوقية بمذكرة إلى عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "غوغل" و"ميتا" و"أكس"، تدعو فيها إلى تبني "سياسات أكثر هجومية" يمكن أن توقف موجة الدعاية السياسية المضللة، وإلى زيادة التصدي لشبكات التضليل، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن نورا بينافيديز، كبيرة المستشارين في مجموعة الحقوق الرقمية "فري برس"، قولها، إن "هذا العام سيشهد انتخابات عدة حول العالم، وتعد منصات التواصل الاجتماعي إحدى أهم طرق نشر المعلومات، ولذلك تحتاج الشركات إلى زيادة إجراءات سلامة النظام الأساسي".

دعاية سياسية

طالبت المذكرة شركات التكنولوجيا بتعزيز سياساتها بشأن الإعلانات والدعاية السياسية، وشددت على ضرورة حظر التزييف العميق ووضع علامة على أي محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتطرقت الصحيفة إلى الشكاوى التي يبديها سياسيون وناشطون من أن التزييف والأكاذيب التي يغذيها الذكاء الاصطناعي تلاحقهم على الدوام.

وأشارت إلى أن المدافعين ظلوا يحذرون من أن ارتفاع المقاطع الصوتية ومقاطع الفيديو التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، يؤدي بالفعل إلى ارتباك في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. 

وعلى سبيل المثال، رفض سياسيون أدلة يحتمل أن تكون دامغة بنظر بعض مستخدمي التكنولوجيا، مثل مقاطع فيديو تظهرهم وهم ينتقدون خصومهم، إذ ثبت أن كثيرا من تلك النماذج والفيديوهات مزيفة بالذكاء الاصطناعي.

وبناءً على انتشار مثل هذه النماذج، يؤكد خبراء على أن "مخاطر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى ضرر حقيقي في الديمقراطيات المتقلبة سياسيا".

تحركات احترازية

بدورها، تشير شركات تكنولوجيا مثل "ميتا" و"غوغل"، إلى أنها تعمل على إنشاء أنظمة لتحديد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، باستخدام مجموعة من الوسائل مثل العلامة المائية. 

وفي الأسبوع الماضي، قالت "ميتا" إنها "ستوسع سياسة وضع العلامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ليتم تطبيقها على نطاق أوسع من الفيديو والصوت والصور".

وفي المقابل، استعبد خبراء أن تتمكن شركات التكنولوجيا، من اكتشاف كل المحتوى المضلل الناتج عن الذكاء الاصطناعي في شبكاتها، أو إصلاح الخوارزميات الأساسية التي تجعل بعض هذه المنشورات تنتشر على نطاق واسع في المقام الأول.

وبحسب الصحيفة ذاتها، انتقدت المذكرة شركات التكنولوجيا "لإضعافها السياسات والأنظمة التي تهدف إلى مكافحة المعلومات السياسية المضللة على مدى العامين الماضيين"، ودعتها إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن البيانات التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وعلى سبيل المثال، تساهلت شركة "أكس" في تطبيق بعض قواعدها ضد المعلومات المضللة، وسمحت للمتشددين اليمينيين بالعودة إلى المنصة. 

وتشير الصحيفة إلى أن "ميتا" تقدم للمستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في برنامج التحقق من الحقائق الخاص بالشركة، وقالت إن "ذلك يسمح للمشاركات المفضوحة باكتساب المزيد من الاهتمام في خلاصات الأخبار". 

في المقابل، تراجع موقع يوتيوب عن سياسة تحظر مقاطع الفيديو التي تروج بشكل خاطئ لفكرة أن انتخابات العام 2020 سُرقت من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بينما بدأت "ميتا" في السماح بمثل هذه الادعاءات في الإعلانات والدعاية السياسية.

ونقلت الصحيفة عن فرانسيس هاوغين، من شركة ميتا، قولها: "إن الأمر ليس خارج نطاق الاستحالة، وسنرى المزيد من المعلومات الخاطئة المقنعة في شكل التزييف العميق". 

وأضافت "حتى لو لم نكن على استعداد لتصديق أن العنف يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة على نطاق واسع، فإن البلدان ذات الديمقراطيات الأكثر هشاشة معرضة بنفس القدر لكل هذه التلاعبات".

ولفت عدد من النشطاء إلى أنه "إذا لم تكثف شركات التكنولوجيا جهودها، فإن الدعاية الخطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى التشدد والتطرف أو العنف السياسي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شرکات التکنولوجیا الذکاء الاصطناعی یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟

تخصص السعودية والإمارات جملة من الاستثمارات في عدد من أنحاء العالم بهدف تنويع مواردهما، بدلا عن الاعتماد كليا على النفط كمورد رئيسي للاقتصاد، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية

وبرزت مجموعة من صناديق الثروة في الشرق الأوسط، وسيطرت مجتمعة على أصول بقيمة 4 تريليون دولار، وذلك من خلال استثمارات في عالم الأعمال والتمويل والرياضة، ومؤخرا قطاع التكنولوجيا.

وتتنافس السعودية والإمارات "على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك من خلال "الإسراع في تأسيس بنية تحتية تتمثل في مراكز بيانات باهظة الثمن، لدعم هذه التكنولوجيا.

وأطلقت الرياض مؤخرًا المركز الوطني لأشباه الموصلات لتطوير شركات الرقائق الفابليس التي تصمم أشباه الموصلات المتقدمة.

ونقلت الوكالة عن رئيس المركز، نافيد شيرواني، قوله: "على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة، نود أن نرى نشاط الإنتاج ينطلق في المنطقة". 

ولفت إلى أن "الغرض من المركز تجميع حزمة من الحوافز وبرامج التدريب والتمويل حتى نتمكن من الترحيب بالشركات من جميع أنحاء العالم".

وأوضح شيرواني أن هدف السعودية في هذه المرحلة، التركيز على الرقائق للاستخدام اليومي، في كل شيء، بدءًا من أجهزة الميكروويف إلى السيارات، والتأكد من توفرها بتكلفة معقولة وتجنب أي قيود على سلسلة التوريد التي أعاقت الصناعة في الماضي.

وأضاف "بمجرد أن نمتلك هذه القدرة، يمكننا أن نبدأ في صنع شرائح أكثر تعقيدًا بعض الشيء".

خطة السعودية في الذكاء الاصطناعي والكمبيوتر الخارق.. لماذا تثير القلق في واشنطن؟ تنفق المملكة العربية السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتنفق السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتلفت الصحيفة إلى أن السعودية كانت منذ فترة طويلة بمثابة مصدر للتمويل بالنسبة لصناعة التكنولوجيا، لكنها تعيد اليوم توجيه ثروتها النفطية نحو بناء صناعة تكنولوجية محلية، مما يتطلب من الشركات الدولية ترسيخ جذورها هناك.

وأنشأت المملكة العربية السعودية صندوقا بقيمة 100 مليار دولار هذا العام للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والمجالات التكنولوجيا الأخرى. 

وبالنسبة للإمارات، فإن الأمر يبدو مختلفا قليلاً، إذ وضعت السلطات الذكاء الاصطناعي في قلب مستقبلها الاقتصادي، وتسعى لأن تصبح منتجًا لأشباه الموصلات المتقدمة، وهو عنصر حاسم في سلسلة التوريد للتكنولوجيا، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وأنشأت الإمارات مؤخرًا صندوقًا جديدًا للاستثمار في التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز أصوله 100 مليار دولار.

وتأتي هذه الخطط على خلفية قيام الولايات المتحدة بالحد من صادرات الرقائق إلى الشرق الأوسط. 

ويكمن جزء من القلق الأميركي في إمكانية تحويل التكنولوجيا الأميركية المتطورة إلى الصين، إذ تنقطع عنها الشركات إلى حد كبير.

وفي مقابلة مع "بلومبيرغ"، أقر وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، عمر بن سلطان العلماء، بأن هذه المخاوف صحيحة. 

وقال العلماء إن "أي دولة لديها أعداء ستفكر بهذه الطريقة. ومع ذلك، فقد أثبتت الإمارات أنها شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة".

وجاءت هذه التعليقات بعد أن حصلت شركة الذكاء الاصطناعي الرئيسية في البلاد، G42، على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت. 

وفي أعقاب مفاوضات خلف الكواليس بينها والولايات المتحدة، وافقت مجموعة G42 على سحب استثماراتها من الصين والتركيز على التكنولوجيا الأميركية.

وتحاول الإمارات أن تزيد قدرة سعة مراكز البيانات لديها بمقدار 343 ميغاوات، بعدما كانت بنهاية 2023 تصل إلى 235 ميغاوات. 

أما السعودية فتحاول إضافة سعة تصل إلى 467 ميغاوات خلال السنوات القليلة المقبلة، في وقت تصل سعة مراكز البيانات لديها 123 ميغاوات فقط.

رغم الانتقادات.. هكذا تعزز دول خليجية علاقاتها بعمالقة الذكاء الاصطناعي عززت شركات أميركية ناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي علاقتها الاستثمارية مع دول خليجية بارزة مثل السعودية والإمارات، في وقت انتقد فيه حقوقيون تلك العلاقة، محذرين من أن الدول القمعية ربما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييد الحريات وحقوق الإنسان، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتشير تقديرات برايس ووترهاوس كوبرز إلى أنه من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار.

ومن المرجح أن تكون السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 135 مليار دولار عام 2030 في الاقتصاد، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي. 

ومن الناحية النسبية، ستشهد الإمارات التأثير الأكبر، بحوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030 أو حوالي 96 مليار دولار، حسبما ذكرت شركة برايس ووترهاوس كوبرز.

وفي أحدث بيانات المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، التي تصدر عن منصة "تورتواز ميديا"، يتم تصنيف 62 دولة حسب قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ويعتمد على عدة معايير، منقسمة إلى 7 ركائز فرعية هي: المواهب والبنية التحتية والبيئة التشغيلية والبحث والتطوير والاستراتيجية الحكومية والتجارة.

وفي ترتيب الدول العربية، جاءت الإمارات، في المركز الـ28 عالميا، ثم السعودية في المرتبة 31 عالميا، وبعدها قطر (42)، ثم مصر (52)، فتونس (56)، ثم المغرب (57) ثم البحرين (58).

وتمتلك الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي أطلقتها في أكتوبر عام 2017، وتعمل على أن تكون الأولى عالميا، على مستوى استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة وذات قيمة اقتصادية عالية بالمنطقة.

وحسب رؤية السعودية لعام 2030، أسست الرياض هيئة "سدايا" للبيانات والذكاء الاصطناعي، تعمل على استراتيجية خاصة لمنافسة الدول المتقدمة في مجالات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب استثمارات بقيمة تصل 20 مليار دولار، بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • آبل تفتقر للشفافية فيما يتعلق ببيانات Apple Intelligence
  • البرازيل تأمر ميتا بتعليق استخدام بيانات المستخدمين لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي
  • «ميتا» تزود الألعاب الجديدة بالذكاء الاصطناعي
  • مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة
  • رهان “أشباه الموصلات”.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟
  • «ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام
  • الجبورى: تقاس قدرات الدول وإمكاناتها بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة
  • 12 دولة تشارك فى ورشة أخلاقيات الذكاء الإصطناعي بالاكاديمية العربية بالإسكندرية
  • ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟