بغداد اليوم - ديالى

تشكل مقبرة الشريف التي تقع على مقربة من ضفاف نهر ديالى وسط بعقوبة والتي تعد احدى اقدم مقابر شرق العراق وتتباين الاراء حول عمرها بين 700-900 سنة وربما تصل الى 1000 سنة وفق البعض، نقطة جذب في مواسم الاعياد لكل الطوائف التي تزور احبائها ممن رحلوا عن الدنيا.

وقال اسماعيل الحديدي وهو عراقي مغترب في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "اضطر للهجرة بعد 2006 عقب العنف الطائفي الذي ضرب بعقوبة وبقية مدن ديالى ليفقد بسببه 11 فردا من اسرته واقاربه وهو يعيش حاليا في المانيا"، لافتا الى انه "عاد الى مقبرة الشريف بعد سنوات طويلة لقراءة سورة الفاتحة على قبور الاحبة".

واضاف، أن "نصف قبور الشريف كانوا ضحايا مغامرات الساسة والاحزاب بعد 2003 بعدما اشعلوا بصراعاتهم الفتن لتفقد الاف الاسر الاحبة والاصدقاء"، مبيناً أن "صراع الكراسي يبقى مصدر تهديد مباشر للامن في ديالى واي منطقة عراقية اخرى"، داعيا الى "ضرورة ان يدرك الجميع بان الفتن لاتصيب من اشعلها دوما".

اما بسمة عبيد موظفة متقاعدة ترى في حديث لـ "بغداد اليوم"، بأن "عيد الفطر المبارك مناسبة تجمع السنة والشيعة في اول يوم عيد منذ سنوات وخلقت فرحة متكاملة بارادة الهيئة"، متسائلة لماذا لانؤجل اعيادنا وننهي اشكالية دواوين السنة والشيعة في ديوان عراقي".

واضافت، أن "احزاب عدة تستغل الدين لتحقيق مصالح سياسية والامثلة كثيرة"، لافتة الى ان "ابتعاد الشباب عن المساجد سببه الساسة واستغلالهم للمقدسات بما يخدم نيل المزيد من المكاسب".

اما فاضل الدليمي وهو اب لاثنين من الشهداء سقطا بانفجارات خان بني سعد وبعقوبة قبل سنوات قال: "ديالى بدون حكومة محلية منذ 3 اشهر بسبب صراع الساسة وبدانا نسمع معزوفة المكون والتهميش والمحاصصة".

واضاف: "انا سني وزوجته شيعية اي لاوجود لاي تفرقة وابنائه كانوا ضحية الصراعات السياسية التي خلقت تنظيمات ارهابية كانت وراء حصد ارواح الالاف من الابرياء".

واشار الى ان" الطائفية لن تعود الى ديالى مهما فعل الساسة لان من دفع ثمنها في السنوات الماضية هم البسطاء فيما عاشت اسر الساسة في فنادق وقصور يتنعمون بمغانم السلطة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.


تحولات في المواقف العراقية

بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".

في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.


الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة

على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".


إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها

أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.


تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية

يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.

ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة. 

فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.


قراءة في المستقبل

مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.

وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات


مقالات مشابهة

  • بغداد توقف اجراءات افتتاح معبر القائم.. السبب مجهول ودمشق مستغربة - عاجل
  • أسباب تأخر بغداد بتهنئة الشرع بعد تنصيبه رئيساً لسوريا - عاجل
  • استشراف الصيف القادم.. 22 ساعة متوقعة بلا كهرباء ولا حلول تلوح بالأفق - عاجل
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
  • كم يومًا يتبقى على رمضان 2025؟.. أول أيام الشهر الكريم وموعد عيد الفطر
  • غرفة تجارة ديالى تدعو إلى تحقيق شامل في أموال الرعاية الاجتماعية - عاجل
  • شرطة ديالى: تحرير مختطفة والقبض على خاطفها في بغداد
  • موعد أول أيام شهر رمضان 2025 وعيد الفطر المبارك
  • العراق يتعاون مع 8 دول في المنطقة لإسقاط شبكات تهريب المخدرات - عاجل
  • مرتفع يخيم على العراق يحبس عنه الأمطار وموجة برد قاسية في شباط - عاجل