سرايا - شكك المحلل الأمني الإسرائيلي عاموس هارئيل، الأربعاء، في صدق توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو إبرام اتفاق مع حركة "حماس" لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وأضاف هارئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو "أرسل رسائل متضاربة حول استعداده للتوصل إلى اتفاق، وهو يناور بين الضغوط التي تمارسها أجنحة مختلفة في الحكومة".



واعتبر أنه "من الصعب الحصول على الانطباع بأن نتنياهو اتخذ قرارا استراتيجيا لصالح الصفقة، والوضع قد يكون عكس ذلك، فهو يتجنّب - تحت غطاء الضغوط - اتخاذ قرار قد يكلفه ثمنا سياسيا باهظا".

هارئيل لفت إلى أنه "في الأيام القليلة الماضية، وبعد جولة أخرى من المحادثات مع الوسطاء في القاهرة، غمرت وسائل الإعلام تقييمات متفائلة بشأن فرص التوصل إلى اتفاق".

ورأى أن "هذا التفاؤل حرك المعارضين الدائمين للصفقة: وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".

وأردف: كل منهما "يعارض أي اتفاق يتضمن تنازلات كبيرة لصالح حماس، ويطالب باستمرار الحرب في غزة (متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر)، بما في ذلك احتلال رفح (أقصى الجنوب)، ويهدد بالانسحاب من الحكومة مع حزبيهما إذا لم يتم قبول موقفهما".

واعتبر هارئيل أن "نتنياهو أصدر الاثنين إعلانا عدوانيا، حين وعد بوجود موعد محدد (لم يكشفه) للدخول إلى رفح".

وزاد بأن "هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها نتنياهو غير دقيق بهذا الشأن"، في إشارة إلى تكرار وعيده باجتياح مدينة رفح منذ أشهر دون تنفيذه.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، يُصر نتنياهو على اجتياح المدينة المحاذية للحدود المصرية، رغم تحذيرات دولية متزايد من تداعيات كارثية؛ في ظل وجو نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وقال هارئيل إن "الأمريكيين يقترحون إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني، بينهم حوالي 100 مدانين بالقتل، مقابل 40 رهينة إسرائيلية نساء ومسنّين ومرضى وجرحى".

وأضاف أنه "في حال التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من عمليات الإفراج (عن الأسرى)، ستؤجّل عملية رفح، أما إذا انهارت المفاوضات، فسيتم اتخاذ إجراءات أكثر نشاطا بشأن رفح".

وشدد المحلل الإسرائيلي على أن "نتنياهو سبق أن ساهم في تأخير المفاوضات بتسريباته وتصريحاته العلنية".

وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

متى ستنتهي الحرب في لبنان؟.. إليكم ما كشفه مسؤول إسرائيليّ

بعد فشل الهدنة المؤقتة التي سعت واشنطن لإبرامها بين حزب الله وإسرائيل بسبب الشروط "التعجيزية" التي فرضتها إسرائيل، توقع مسؤول إسرائيلي التوصل لإتفاق إنهاء الحرب في لبنان خلال أسبوعين أو العمل على اتفاق يشبه اتفاق الهدنة 1949.    وتنص هدنة 1949 بين لبنان وإسرائيل على أن يتعهد الجانبان اللبناني والإسرائيلي بالتقيد بدقة بالأمر الصادر عن مجلس الأمن بعدم اللجوء للقوة العسكرية لتسوية قضية فلسطين، وبامتناع الجانبين عن اتخاذ أي عمل عدائي ضد شعب الجانب الآخر أو قواته وأن يُحترم احتراما كاملاً حق كل طرف في أمنه وحريته من الخوف من هجوم تشنه عليه قوات الجانب الآخر المسلحة. (العربية) 

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير في غزة
  • أمانة بغداد تنوه بشأن توجه بقعة نفطية على نهر دجلة إلى العاصمة
  • متى ستنتهي الحرب في لبنان؟.. إليكم ما كشفه مسؤول إسرائيليّ
  • إسرائيل.. اعتقال مساعد نتنياهو وسط اتهامات بشأن تسريب معلومات استخباراتية
  • محلل سياسي: فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو تكشف دوره بتعطيل صفقة الأسرى
  • يتطلب تصعيد المواجهة.. بيان عاجل لـ حماس بشأن هجوم المستوطنين على منطقة البيرة
  • القضية الأمنية تتفاعل.. نتنياهو أحبط اتفاق تبادل أسرى عبر تزوير وتسريب وثائق
  • من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب
  • محلل سياسي: نتنياهو سيشعل المنطقة قبل دخول الرئيس الأمريكي الجديد للبيت الأبيض
  • محلل عسكري إسرائيلي: أمامنا أيام مصيرية وقد نغرق في الوحل على جبهتين!