موناكو (أ ف ب)
ودّع الروسي أندري روبليف «حامل اللقب» والمصنّف سادساً عالمياً، دورة مونتي كارلو لماسترز الألف نقطة للتنس، في مستهل مشاركته في الدور الثاني، بخسارته أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين 6-4 و6-4.
ويواجه بوبيرين «المصنف 46»، والذي لم يسبق له أن تجاوز الدور الثاني في مونتي كارلو، خلال الدور المقبل، مواطنه أليكس دي مينور الفائز على الهولندي تالون خريكسبور 2-6 و6-2 و6-3، في موعد محتمل مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش في ربع النهائي.
وواصل روبليف «26 عاماً» مسلسل نتائجه السيئة هذا العام، إذ يأتي خروجه من مونتي كارلو، بعد هزيمته في مباراته الافتتاحية أيضاً أمام التشيكي توماش ماخاتش في ميامي، ثم خسارته أمام مواطن الأخير ييري ليهيتشكا في دور الـ32 في إنديان ويلز.
وكان الروسي أحرز لقبه الأول في دورات الماسترز للألف في موناكو العام الماضي، بفوزه على الدنماركي هولجر رونه في النهائي.
ورغم أن روبليف حصل على فرصتين لكسر إرسال بوبيرين والتقدم 2-0، إلا أن الأخير كان البادئ في كسر الإرسال ليتقدم 3-1.
وانقذ الروسي كرتين على إرساله، والنتيجة تشير إلى تأخره 3-5، وكرة على إرسال منافسه، قبل أن ينحني في الرابعة.
في المجموعة الثانية، نجح بوبيرين في الكسر، وتقدم 5-4، قبل أن يرسل في محاولة منه للفوز بالمجموعة فالمباراة.
وحصل روبليف على فرصة لمعادلة الكفة 5-5، إلا أنه ضرب الكرة في الشباك، حسم بوبيرين الفوز، بعد خطأ مباشر جديد من الروسي.
في المقابل، حقق الإيطالي يانيك سينر المصنف ثانياً عالمياً فوزاً بالغ السهولة على الأميركي سيباستيان كوردا 6-1 و6-2 على مدى ساعة و14 دقيقة فقط.
ولم يخسر سينر المتوج ببطولة استراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، ضمن «الجراند سلام»، مطلع العام الحالي، سوى مرة واحدة خلاله، وكان ذلك في نصف نهائي دورة أنديان ويلز، علماً بأنه أحرز أيضاً دورتي روتردام وميامي، ويلتقي سينر في الدور المقبل مع الألماني يان لينارد شتروف.
وكان سينر بلغ الدور نصف النهائي في مونتي كارلو العام الماضي، علماً بأن الملاعب الترابية ليست المفضلة لديه بدليل إحراز واحداً فقط من ألقابه الـ13 على هذه النوعية من الملاعب، وتحديداً في أوماج الكرواتية عام 2022.
وحقق اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بطل مونتي كارلو مرتين، فوزاً ساحقاً على الأرجنتيني مارتن اتشيفيري 6-1 و6-0، ليضرب موعداً مع الألماني ألكسندر زفيريف المصنف خامساً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس موناكو مونتي كارلو أندريه روبليف تسيتسيباس نوفاك ديوكوفيتش
إقرأ أيضاً:
رقم سرى.. شهد ودموع
تعرض قناة النيل للدراما التابعة لماسبيرو قلعة الإعلام المصرى والعربى عملين للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة "الشهد والدموع" و"أرابيسك"... ولكل منهما رسالة أو عدة رسائل وبهما صراعات وشخصيات وتأصيل وتأريخ للمجتمع المصرى وفترات التحول السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى.... فى الشهد والدموع والتى عرضت أول مرة فى عام 1984 الجزء الأول ثم الجزء الثانى عام 1985... فإن الكاتب يعرض قصة وحكاية وطن تحول من الرأسمالية والإقطاع والملكية وحكم الباشوات إلى الاشتراكية والتحرر وكيف صعدت طبقة بسيطة من العمال وأصحاب الحرف إلى الطبقة الوسطى عبر التعليم والكفاح،فى ذات الوقت الذى شهدت فى مصر المحروسة ثورة 1952 وكذلك حرب 1956 ثم نكسة 1967 من خلال ذلك الصراع بين أسرتى حافظ وشوقى رضوان وهم الاشقاء لأب يعمل حلوانى فمن بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. محلات رضوان يرثها حافظ الابن الأكبر بالخديعة والسرقة ويترك آخاه شوقى المحب للفن والحياة فريسة للحزن والقهر ثم الموت تاركًا أسرة مكونة من زينب ابنة العامل الحلوانى جعفر وأربعة أبناء بلا مورد رزق أو معاش، لكن زينب العظيمة القوية تنجح فى تربية الأبناء ليتخرج أحمد مهندسًا وسهير طبيبة ونوال معلمة وحسين محاسبًا... وفى المقابل تفشل نازك سليلة الأتراك زوجة حافظ بك فتصبح ناهد أستاذة جامعية لكن معقدة محطمة نفسيا، ويهاجر سمير إلى أمريكا هو وأخته، بينما يعمل التبن الأصغر هانى مصورًا فتوغرافيا... ويتزوج فتاة ابنة عامل بسيط فى ورشة …المسلسل مليء بالشخصيات الرئيسية والفرعية والأحداث والمواقف والقصص التى تخدم جميعها الفكرة والخط الرئيسى عن مصر وتحولها وتغيرها وصورة الحياة آنذاك حتى حرب 67 وبدايات نصر 73 والعبور العظيم فى ضفيرة درامية غير مسبوقة ومشروع فنى ثقافى يحكى تاريخ مصر الحديث ما قبل الثورة وكل ما صحبها سياسيًا وإجتماعيًا محليًا وعالميًا فلم يغفل الكاتب أى شخصية أو حدث يسهم فى التصعيد الدرامى والمعالجة الفنية والعرض وكشف الشخصيات وبناء الحوار...
وعلى الجانب الآخر يتم عرض مسلسل جديد على الشاشات وعلى المنصات الجديدة من إنتاج 2024 بعنوان "رقم سري" للكاتب محمد سليمان عبدالملك والمخرج محمود عبدالتواب من بطولة ياسمين رئيس وصدقى صخر وعمرو وهبة ونادين ومحمد سليمان مع مجموعة جديدة من الممثلين... المسلسل كان من الممكن تقديمه فى 15 حلقة فقط وضغطه بدلًا من 30 حلقة فقدفقد الحبكة والإيقاع وباتت الحلقات معادة فى الأحداث والحوار والشخصيات..حيث بدأ المسلسل البوليسى بقضيتين الأولى تحويل بنكى غير سليم والثانية حفلة قتلت فيها مديرة فرع البنك ندى.. وتتوالى الأحداث لمعرفة من القاتل ومن حول الدولارات، وفى منتصف الأحداث تظهر قصة فرعية بعيدة عن الخط الرئيسى وذلك عن دور وسائل التواصل الإجتماعى فى هتك ستر الصغار والكبار حين صورت صديقة أخت الضابط صديقتها دون علمها وإذنها ثم نشرت تلك الصور وهى شبه عارية... وفجأة أنتهت الحدوتة دون أى مبرر أو إشارة للشابة الضحية أو المجرمة.. المسلسل يسير فى إطار تشويقى ويحاول خلق صراع وهمى بين أخلاقيات الحق والعدل والخير للمحامى لطفى عبود وبين الشر والفساد والخديعة للمحامية ماجدة علوان وهما يتصارعان فى أحداث ساذجة وسريعة يتم التقاضى بها وفق القانون بالحبس والإفراج فى أقل من أيام معدودات وتغير السيدات شهادتهن بالتحرش ضد المحامى لطفى نظير مبالغ مالية تدفع لهم مرة من قبل المحامية الشريرة ومرة من قبل مساعد المحامى الطبيب، أما موضوع البنك والتحويلات وانتهاك خصوصية العملاء والقروض فهو أمر فى غاية الخطورة والأهمية ويعد من أهم التيمات والموضوعات المثارة فى هذا العمل... الشخصيات كلها نمطية آحادية الأبعاد لا تتغير أو تنمو أو تتطور أما الأحداث فقد انحرفت عن المسار الرئيسى ولم تقدم أى جديد للبناء الدرامى التسلسل المنطقى للأحداث.. الغريب أن جميع الأعمال الدرامية الجديدة تحوى قصة قتل أو سرقة أو اغتصاب.. المهم جريمة تبحث عن حل كما لو كنا نتابع قصص"المغامرون الخمسة" للأطفال... ولا يوجد أى بعد سياسى أو خلفية تاريخية إجتماعية وثقافية للعمل فلا تعرف فى أى زمان أو مكان تجرى تلك الأحداث، ولا ما هى خلفية بناء الشخصيات وتكوينها وملامحها النفسية والبيئية والاجتماعية. هذه النوعية الدرامية هى المنتشرة على الشاشات والمنصات ومن ثم تفقد الدراما مكانتها وبريقها ومتابعيها لحظة حل اللغز وفك الشفرة ومعرفة الحل ومن الجانى.. لهذا لا يتم تسويقها ولا يتم إعادة عرضها وتذهب مع كلمة النهاية... الدراما فن وعلم وإبداع وتاريخ وجغرافيا وسياسة وثقافة وإجتماع وعلم نفس... الدراما حياة وهى جبرتى هذا العصر وكل عصر.